الأحد، 2 فبراير 2014

جوجل .. والمؤسسات الصحفية

جوجل .. والمؤسسات الصحفية
 نعيش الآن عصر محرك البحث الأشهر جوجل..  هو الأوسع انتشاراً والأكثر استخداماً في عالمنا العربي.. وجوجل هو الآن المهدد الأكبر للمؤسسات الصحفية.. بعد أن نافسها في عمليات النشر الإخباري عبر الإنترنت..

ولابد أن المؤسسات الصحفية العربية تواجه حالياً أزمة تكبر مع الأيام تهدد وجودها.. وإذا لم تجد مخرجاً منها فلابد أنها الخاسر الأكبر لا محالة..
ففي زمن يتجه فيه البشر إلي الشبكة الدولية للمعلومات.. يكون الخطر أن تكتفي إدارات الصحف بإنشاء مواقع إلكترونية لها.. هناك دور أكبر يجب أن تقوم به حتي لا تصل إلي النهاية السيئة وتغلق أبوابها.
إن محركات البحث الآن تؤدي الدور الذي تقوم به المؤسسات الصحفية.. تنشر الأخبار من مصادر عديدة قد لا تتوافر في كثير من الصحف. والأهم من ذلك أن هذه المحركات البحثية تسعي لجذب الإعلانات التي ينصرف الممولون عن دفعها في الصحف المطبوعة.
إذن ماذا تفعل تلك المؤسسات لكي تعيش عمراً أطول؟!
 إن الزمن يتغير بشكل سريع ومن لا يسرع الخطي فليتبوأ مقعده من الفشل.. المؤسسات الآن عليها أن تبحث عن دور جديد تؤديه وتحقق من خلاله الموارد اللازمة لتطور من نفسها وتفيد العاملين بها.
أولي هذه الخطوات أن تكون منتجة تقنياً.. يمكنها أن تنشئ إدارة للمجتمعات الافتراضية. فالفيس بوك يضم حالياً ملايين البشر ومن المهم أن نخاطبهم.. من المهم أيضاً أن تنشئ المؤسسات إدارة لإنشاء مواقع للآخرين وأن تبيع منتجاً لها كما يمكنها أن تبيع لصالح الآخرين منتجاتهم.
ومن المهم أيضاً أن تقدم المؤسسات الصحفية خدمة مختلفة وهي المواقع التخصصية.. لم يعد مطلوباً تلك المواقع الشاملة التي تحتوي علي كل شيء. الآن الناس تبحث في محركات البحث عن المواقع الأكثر تخصصاً.. أيضاً لم يعد العمل الصحفي مقصوراً علي الصحفيين. هناك الآن ما يسمي صحافة المواطن. أي يكون المجال مفتوحاً أمام أي إنسان يملك أدوات العصر ويقدم سبقاً أو فكرة أو رأياً يخدم المجتمع.
القارئ الآن يبحث عن معلومات يحتاجها في مجال تخصصه بأسهل طريقة وأسرع وقت.. وهذا يجده في محرك البحث. 


ليست هناك تعليقات: