الأربعاء، 26 أبريل 2017

3 أفكار أساسية.. لإنقاذ المؤسسات الصحفية القومية

الآن تتولي هيئتان للصحافة والإعلام ومجلس أعلي إدارة المنظومة الاعلامية في مصر والمهمة الاولي ضبط الاداء الاعلامي والحفاظ علي الحرية في اطار الامن القومي للوطن والسعي لإسقاط الديون المتراكمة علي المؤسسات القومية وتعيين قيادات لإدارة الصحف والاذاعة والتليفزيون في وقت يعيش فيه الوطن مرحلة دقيقة في حربه ضد الارهاب وضد المصاعب الاقتصادية والأمل الكبير ان تكون هذه الهيئات مختلفة عن سابقاتها وان يتسع صدرها لهذه الافكار:
أولا خطاب الكراهية:
لكي تنصلح أحوال الاعلام في بلادنا يجب ان تكون الخطوة الاولي: التخلص من خطاب الكراهية وبث قيم المحبة والاحترام والتعاون بين الجميع من اجل الوطن والبحث عن الافكار المبتكرة التي تبني اعلاما جديدا يعيش في عصر الديجتال ميديا
ثانيا الديون والعمالة:
تبلغ ديون المؤسسات الصحفية القومية والإذاعة والتليفزيون 34 مليار جنيه "11مليار جنيه للصحف القومية و23 مليارا لاتحاد الاذاعة والتليفزيون" وهي الديون التي فشل المجلس الاعلي للصحافة منذ عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك في التخلص منها أو حتي إيجاد حل مناسب لها بدعوي أنها ديون مستحقة للدولة من الصعب اسقاطها والآن جاء الدور علي الهيئتين الوطنيتين والمجلس الاعلي للإعلام لبذل جهد جديد في هذا المجال أو علي الاقل تأجيلها لمدة سنة حتي تستعيد المؤسسات عافيتها ثم تبدأ اعادة جدولتها بالتقسيط المناسب بعد حل مشكلتين أساسيتين وهما العمالة المتكدسة التي تصل الي 50 ألف عامل في إتحاد الإذاعة والتليفزيون ونصفهم تقريبا في المؤسسات الصحفية والمشكلة الاخري هي اختيار قيادات لهذه المؤسسات لديها وعي بلغة عصر الديجيتال ميديا لتحويل مؤسساتهم من مؤسسات صحفية الي مؤسسات اعلامية شاملة تصدر صحفا وتنتج مواد اعلامية تجني ثمارها بعد التدريب التحويلي للعمالة المتراكمة غير المستغلة اقتصاديا.
ثالثا :الموبايل ميديا:
القيمة الحقيقية للصحيفة هي في مقدار تأثيرها في مجتمعها من خلال تنمية وعي المواطنين بحقوقهم وواجباتهم في اطار قيم المجتمع والامن القومي للدولة وهذا يتحقق بافكار جديدة ومعالجات مبتكرة لكل المشكلات التي تسعي الدولة لحلها فالصحيفة القومية الآن لم تعد تغرد وحدها في سوق الصحافة كما كان الوضع في السنوات الماضية فهناك منافسة من جانب صحف حزبية وأخري خاصة والأهم منها السوشيل ميديا والتليفزيون والمواقع الالكترونية والموبايل ميديا الذي يهدد كيانها لأنه في متناول يد الجميع وينقل العالم كله اليه بلا تكلفة ولا رقابة وهذا يتطلب قيادات علي هذا القدر من الوعي بهذه المعطيات الحديثة