الأحد، 10 ديسمبر 2017

محمد الشرقاوي : الحياة .. على الموبايل




قبل عشر سنوات كتبت سلسلة من المقالات بعنوان الحياة علي الانترنت.. وقتها لم يكن الموبايل قد أخذ مكانته الحالية ..حيث ابتلع الآن كل الوسائل الاخرى .. لم تعد الحياة علي الانترنت  بل صار الانترنت نفسه علي الموبايل ..كل شيئ الان يعمل علي هذا الجهاز الصغير المحمول بيديك ..الحياة بتفاصيلها ..كل معلومات العالم .. وكل ماتحتاجه بحياتك  إبتداء من البنوك والمطاعم وعمليات البيع والشراء و حتى الاستشارات الطبية والادوية ..باستخدام الوتساب لنقل صور ومعلومات كل مايهمك في الحياة ..
ورغم  الاهمية الكبيرة للموبايل ميديا فى ايامنا هذه ..إلا أن هناك ملاحظات تعكس القلق من اننا  لم نستفد به بالشكل الكافي
أولا : مشروع استثمارى  
  تطور كبيرحدث فى استخدام الموبايل.. الذى  صاريقدم خدمة متكاملة من نص وصور وفيديو .. وصار (محتوى الموبايل)  قصة كبيرة تتنافس فيها أكبر شركات العالم .. وقد كشف تقرير لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات  وصول عدد مشتركى الإنترنت إلى 33.19 مليون مستخدم فى أبريل 2017
وبلغت نسبة مستخدمى الإنترنت عن طريق المحمول33.22 بالمائة من إجمالى المشتركين
صار (الموبايل ميديا )أو التكنولوجيا المحمولة .. المشروع الاستثمارى الذى تسعى اليه المؤسسات الطموحة .وهو مايستدعى أن تهتم مؤسساتنا أكثر بدراسة  المحتوى الالكترونى للتليفون المحمول .. وكيفية التقاط الصور المعبرة لانشاء محتوى سمعى وفيلمى مدعم نصيا   .. الى جانب إضافة بعد جغرافى الى التقارير من خلال  المكان والبيئة التى أحاطت بالمحتوى المقدم للقارئ أو المستخدم ..وكيف يمكن توزيع المحتوى باستخدام الرسائل القصيرة .. وتطبيقات الموبايل والسوشيال ميديا. لينعكس كل ذلك اقتصاديا علي مقدم الخدمة من خلال الاعلانات وزيادة المبيعات
ثانيا :: الاس ام اس
حين ظهرت فكرة الرسائل الإخبارية عبر المحمول كانت دار التحرير من اوائل المؤسسات القومية الصحفية التى قدمت هذه الخدمة فى مصر .. 
ظهرت (الجمهورية اس ام اس ) في 17 مايو 2010..ووصل عدد مشتركي خدمة الرسائل القصيرة من الجمهورية حتى يوم الأربعاء 5/1/2011 إلي   40 ألفا و764 مشتركا..وتضاعفت الاعداد بعد ذلك حتى وصلنا فى منتصف ذاك العام الى 120الف مشترك.. أي نجح كمشروع استثمارى فى مجال تكنولولوجيا المعلومات
ثالثا : ثورة المحمول
نستطيع القول اننا نعيش ..مرحلة ثورة المحمول .. حيث تتغير طريقة العمل فى مختلف الوظائف واولها الاعلام .. واسلوب الجماهير فى الاستهلاك ..وهو مادعا كثير من المؤسسات المتطورة الى انشاء اقسام للابتكار لمواكبة التطور السريع فى عالم اليوم .. ويرى (جلين مولكاهي) رئيس قسم الابتكار في  شركة «آر تيه تيك»  ان التليفونات سوف تسيطر خلال السنوات الاربع المقبلةعلي الاعلام بسبب زيادة مساحات التخزين..وتطور تكنولوجيا التصويروظهور تقنية التعرف علي معالم الوجه  ..فهل ادركنا ذلك فى عالمنا العربي ؟
رابعا :المحتوى

لابد ان ندرك حدود الموبايل لنستفيد  بكفاءته قى نقل الاخبار والمعلومات ..وأول مايجب الانتباه اليه هو ان الكلمات لابد ان تكون مختصرة .. وان تكتب الاخبار بشكل قصص قصيرة يفهمها الجميع من المتحدثين باللغة العربية عبر العالم .. ولابد من الوضع فى الاعتبار ان كثيرين لديهم اجهزة شاشاتها صغيرة .. وهذا  يعنى تقليل عدد الكلمات لتفسح المجال للصورة والفيديو.. و الشاشة الصغيرة تتحمل بشكل جيد مايقرب من اربع فقرات وبما لايزيد علي مائة كلمة..والعنوان لايزيد علي40 حرفا.. والاهم من كل ذلك ان تكتب بعناية وان تراجع ماكتبته بدقة لان الخطأ الذي ينشر يراه مئات الالوف عبر الموبايل ميديا