الأحد، 10 ديسمبر 2017

محمد الشرقاوي : الحياة .. على الموبايل




قبل عشر سنوات كتبت سلسلة من المقالات بعنوان الحياة علي الانترنت.. وقتها لم يكن الموبايل قد أخذ مكانته الحالية ..حيث ابتلع الآن كل الوسائل الاخرى .. لم تعد الحياة علي الانترنت  بل صار الانترنت نفسه علي الموبايل ..كل شيئ الان يعمل علي هذا الجهاز الصغير المحمول بيديك ..الحياة بتفاصيلها ..كل معلومات العالم .. وكل ماتحتاجه بحياتك  إبتداء من البنوك والمطاعم وعمليات البيع والشراء و حتى الاستشارات الطبية والادوية ..باستخدام الوتساب لنقل صور ومعلومات كل مايهمك في الحياة ..
ورغم  الاهمية الكبيرة للموبايل ميديا فى ايامنا هذه ..إلا أن هناك ملاحظات تعكس القلق من اننا  لم نستفد به بالشكل الكافي
أولا : مشروع استثمارى  
  تطور كبيرحدث فى استخدام الموبايل.. الذى  صاريقدم خدمة متكاملة من نص وصور وفيديو .. وصار (محتوى الموبايل)  قصة كبيرة تتنافس فيها أكبر شركات العالم .. وقد كشف تقرير لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات  وصول عدد مشتركى الإنترنت إلى 33.19 مليون مستخدم فى أبريل 2017
وبلغت نسبة مستخدمى الإنترنت عن طريق المحمول33.22 بالمائة من إجمالى المشتركين
صار (الموبايل ميديا )أو التكنولوجيا المحمولة .. المشروع الاستثمارى الذى تسعى اليه المؤسسات الطموحة .وهو مايستدعى أن تهتم مؤسساتنا أكثر بدراسة  المحتوى الالكترونى للتليفون المحمول .. وكيفية التقاط الصور المعبرة لانشاء محتوى سمعى وفيلمى مدعم نصيا   .. الى جانب إضافة بعد جغرافى الى التقارير من خلال  المكان والبيئة التى أحاطت بالمحتوى المقدم للقارئ أو المستخدم ..وكيف يمكن توزيع المحتوى باستخدام الرسائل القصيرة .. وتطبيقات الموبايل والسوشيال ميديا. لينعكس كل ذلك اقتصاديا علي مقدم الخدمة من خلال الاعلانات وزيادة المبيعات
ثانيا :: الاس ام اس
حين ظهرت فكرة الرسائل الإخبارية عبر المحمول كانت دار التحرير من اوائل المؤسسات القومية الصحفية التى قدمت هذه الخدمة فى مصر .. 
ظهرت (الجمهورية اس ام اس ) في 17 مايو 2010..ووصل عدد مشتركي خدمة الرسائل القصيرة من الجمهورية حتى يوم الأربعاء 5/1/2011 إلي   40 ألفا و764 مشتركا..وتضاعفت الاعداد بعد ذلك حتى وصلنا فى منتصف ذاك العام الى 120الف مشترك.. أي نجح كمشروع استثمارى فى مجال تكنولولوجيا المعلومات
ثالثا : ثورة المحمول
نستطيع القول اننا نعيش ..مرحلة ثورة المحمول .. حيث تتغير طريقة العمل فى مختلف الوظائف واولها الاعلام .. واسلوب الجماهير فى الاستهلاك ..وهو مادعا كثير من المؤسسات المتطورة الى انشاء اقسام للابتكار لمواكبة التطور السريع فى عالم اليوم .. ويرى (جلين مولكاهي) رئيس قسم الابتكار في  شركة «آر تيه تيك»  ان التليفونات سوف تسيطر خلال السنوات الاربع المقبلةعلي الاعلام بسبب زيادة مساحات التخزين..وتطور تكنولوجيا التصويروظهور تقنية التعرف علي معالم الوجه  ..فهل ادركنا ذلك فى عالمنا العربي ؟
رابعا :المحتوى

لابد ان ندرك حدود الموبايل لنستفيد  بكفاءته قى نقل الاخبار والمعلومات ..وأول مايجب الانتباه اليه هو ان الكلمات لابد ان تكون مختصرة .. وان تكتب الاخبار بشكل قصص قصيرة يفهمها الجميع من المتحدثين باللغة العربية عبر العالم .. ولابد من الوضع فى الاعتبار ان كثيرين لديهم اجهزة شاشاتها صغيرة .. وهذا  يعنى تقليل عدد الكلمات لتفسح المجال للصورة والفيديو.. و الشاشة الصغيرة تتحمل بشكل جيد مايقرب من اربع فقرات وبما لايزيد علي مائة كلمة..والعنوان لايزيد علي40 حرفا.. والاهم من كل ذلك ان تكتب بعناية وان تراجع ماكتبته بدقة لان الخطأ الذي ينشر يراه مئات الالوف عبر الموبايل ميديا

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

محمد الشرقاوى : أهم 6 دروس .. من أعظم الإنتصارات في التاريخ




بعد مرور 44عاما علي انتصارنا في حرب السادس من اكتوبر  1973 .. هل مازال هناك جديد يمكن ان نقرأه بعد كل ماكتب وانتج من افلام .. أظن ان هناك دائما جديد أو هذا ما يجب ان يكون .. فالحياة لم تنته ..والابداع المصري لم ينضب ..مازالت الدروس المستفادة من هذا الانتصار العظيم كثيرة..
اولا: التضحية
اتحد المصريون جميعامن اجل هدف واحد .. وضعوا امامهم الوطن  والتضحية بكل غال ورخيص من اجل الدفاع عنه والانتصار في حرب مفروضة عليهم .. كانت آثار نكسة 67 مازالت فى النفوس وكان الابد من تحرير الارضض .. ارتفعوا جميعا فوق الاحزن .. وضعوا خلفهم مرارة الانكسار  وكانت التضحية من اجل الوطن هدفا دفعهم جميها للاتحاد من اجل تحقيقة .. وهو مالنجح الرئيس الراحل انورالسادات في ستثماره جيدا وحشد كل الامكلانيات من اجل معركة تعيد الامل في النفوس .. وهو مانحتاجه هذه الايام  فالتضحية هدف من اجل مواجهة معركة جديدة مفروضة علينا وهي الارهاب .. ولابد من ان ننتصر فيها كما حدث عام 73
ثانيا :الاخلاص
 لاتكفي النوايا الحسنة  وتقبل التضحية لتحقي الاهداف القوميءة بل يجب ان يصحب ذلك العمل باخلاص في خدمة الوطن. وهناك قصص كثيرة يمكن ان نرويها لها الجيل عن الابطزلات التى تجسد الاخلاص في العمل من تحقيق النصر .. من بينها البطل إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال والتي نفذت 72 عملية انتحارية ما بين 67 و73 أسفرت عن قتل وأسر عدد لا بأس به منالاسرائليين ..وأطلقت القيادة الإسرائيلية علي هذه المجموعة مجموعة الأشباح ولولا هذه الروح المتفانية في العمل باخلاص من اجل الوطن ما تحقق الانتصار
ثالثاا :القوة
من المهم جدا توجيه كل الامكانياتلبناء جيش قوى..فكل اسلحة الجيش كانت جاهزة للمعركة .. وتوافرت لها كل العوامل التى جعلت قواتنا المسلحة الاقوى فالتدريب المستمر وتزويد الجنود باحدث الاسلحة زرع في نفوسهم اهمية ان القوة التي تحمى الوطن قادرة علي دحر الاعداء وتحقيق النصر
 لقد تعلمنا من حرب أكتوبر أننا شعب عظيم لا يقهر وأننا فعلاً خير أجناد الأرض.
رابعا :التخطيط
لم يأت الانتصار صدفة بل كان نتيجة تخطيط دقيق بدأته قواتنا المسلحةعلي مدي سنوات عديدة .. فبعد النكسة بدأ الاعداد لاسترداد الرض التى اغتصبت .. وكانت حرب الاستنزاف دليلا على الجيشمصمم علي استعادة الارض فتم التخطيط في سرسة تامة لكيفية تدمير خط بارليف والعبور الي الضفة الشرقية للقناة ودك حصون العدو .. وتحقيق في ست ساعات حققت قواتنا المسلحة فيها انجازا عسكريا غيلر مسبوق علي اي مقياس عسكرى كما قال الزعيم الراحل انور السادات ..لقد فاجأ المصريون العالم .. بينما كانت التقارير المخباراتية في العامين السابقين ت تؤكد أن الجيش المصري لا يعتزم الدخول في معركة كبرى. كانت الخطة المصرية تنفذ بدقة مما جعل عنصر المفاجأة من أهم أسباب النصر
خامسا : الاصرار
خسرت مصر مئات الألاف من الشهداء بعد نكسة1967 و لكنها  أصرت على الحرب وإستعادة الارض المحتلة برغم الإقتصاد الضعيف وقتها. أصر المصريون على هدفهم وشاركوا في معارك يومية فيما عرف بحرب الإستنزاف). تناسى المصريون إحتياجاتهم الشخصية في سبيل إحتياجات وأهداف الدولة.
لم يكن قادراَ مادياَ على إعادة بناء نفسه من الصفر بعد هزيمة 1967. ولكن بميزانية محدودة وعدم وجود أي دعم مالي تقريباَ، أعاد الجيش المصري بناء نفسه في سنوات قليلة برغم إشتراكه يومياَ في حرب الإستنزاف
سادسا :التكاتف

تكاتف الجميع من اجل خدمة الوطن .. كل الفئات بلااستثناء ابتداء من المواطن البسيط الذي تحمل نقص بعض السلع وقلةالموارد الى الفنانين الذين شاركو بالتبرعات والحفلات لرفع الروح المعنوية للشعب وللجنود من اجل الانتصار في المعركة

السبت، 16 سبتمبر 2017

كتابة .. لامثيل لها

تم توقيع عقد نشر كتابي الجدبد ( كتابة لامثيل لها..) النسخة الالكترونية والنسخة الورقية مع منصة (كتبنا)..الكتاب يتحدث عن المعايير المهنية والدولية للكتابة الجيدة وقصص النجاح في الحياة والادب والصحافة والديجيتال ميديا

https://www.facebook.com/kotobnabooks/photos/a.1463341367269616.1073741828.1457732157830537/2000552606881820/?type=

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

محمد الشرقاوى ..كتاب جديد

تم توقيع عقد نشر كتابي الجديد ..( كتابة لامثيل لها)
https://www.facebook.com/kotobnabooks/photos/a.1463341367269616.1073741828.1457732157830537/2000552606881820/?type=3

الخميس، 27 يوليو 2017

4 دروس من صحيفة هندية عاشت65 عاما


تعيش الصحف بأقلام كتابها وأفكار محرريها.. الذين ينشرون على صفحاتها روح الانتماء الانسانى وينسجون بجهدهم فى عقول القراء اهمية ان ينجح الانسان فى خدمة وطنه.. والمتأمل لمسيرة المجلة الهندية صوت الشرق سيجد اقلاما كبيرة تحملت العبء..ويكتشف دروسا فى النجاح و الاستمرار بالصدور على مدى 65عاما  ..حتى غيرت إسمها الى صوت الهند وإحتفى كبار الكتاب بها عندما صدر العدد رقم خمسمائه فى الاسبوع الماضى
أولا: أسباب النجاح
استطاعت المجلة ان ترصد لحظات التحول التاريخية في علاقات مصر والهند علي المستوى السياسي والاقتصادى والاجتماعي في القرن الحادي والعشرين .. من خلال التفاهم الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندى(مودى ) والذي تمخض عن ارساء ثلاث دعائم اساسية للعلاقات الثنائية متمثلة في التعاون السياسي والامني .. والتعاون الاقتصادي  والتبادل التجارى  لصياغة شراكة جديدة فى العصر الحديث..هكذا قال السيد (سانجاى با تا تشاريا ) سفير الهند بالقاهرة الذي حدد اسباب نجاح المجلة في انها أولا: بذلت جهودا كبيرة  لرصد الروابط المتأصلة علي المستوى الاجتماعى بين الشعبين المصري والهندي.. رغم بعد المسافة الحضارتين القديمتين اللتين ازدهرتا علي ضفاف الانهار العظيمة ..وثانيا : أنهاالتزمت بتقديم التنوع الثري للمجتمع الهندى..وقال ان اصدار العدد رقم خمسمائه من المجلة انجاز تاريخي بكل المقاييس ..لانها على مدى اكثر من ستة عقود استطاعت ان تجذب اليها كبار الكتاب  وان تلقي حب واعجاب قاعدة عريضة من القراء الشباب والنساء  وصناع القرار والعمل على بناء جسور جديدة للارتقاء بالتعاون من اجل  مصلحة البلدين
ثانيا : اعلى مستوى
لابد من التسليم في كثير من الاحيان بأن نجاح الصحيفة يعتمد بشكل كبير على دعم الدولة و اعلى المسئولين بها.. فهاهو الرئيس الهندى(براناب موكيرجي)يؤكد ان المجلة مستمرة في القيام بدورها كنافذة متميزة يطل من خلالها القارئ على اشكال التواصل بين الهند ومصر والعالم العربي.. وهو يعتبرها مجلة رائدة تعكس علاقات الحب والمشاعر الطيبة بين شعبي الهند ومصر ..أما السيدة ( سوشما سواراج )وزيرة الشئون الخارجية الهندية فترى ان المجلة تلعب علي – مدى اكثر من ستة عقود - دورا مهما في دعم جسور التواصل بين الهند وشعب مصر
ثالثا :العدد الاول
صدر العدد الاول من المجلة عام 1952 حاملا رسالة من رئيس وزراء الهند (جواهر لال نهرو )يدعو فيها للتآزر وتوحيد الصفوف والتعاون من اجل المصلحة المشتركة وسلام العالم اجمع ..وكتب علي صفحاتها كبار كتاب مصر..فى مقدمتهم احمد قاسم جودة  الذي كان اول رئيس لتحريرها وعباس العقاد و د. زكي نجيب محمود وثروت عكاشة.. واحسان عبد القدوس..وكان سلامه احمد سلامه مستشارا لتحريرها
رابعا:أخطاء الموقع

مايثير الدهشة حقا أن الهند المتقدمة جدا في تكنولوجيا المعلومات  .. والمنافس الاهم بوادي السيليكون في سياتل .. و الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت هو الهندى (   ساتيا نادالا ) الذى جاء خلفا  للعبقري (ستيف بالمر  ).. ورغم ذلك لايظهر من هذا اي شيئ فى الموقع  العربى للسفارة بالقاهرة .. و صفحة السفير باللغة العربية عليها معلومات قديمة.. ولشخصية سابقة  علي العكس من الموقع الانجليزى..كما ان اخر نشاط للسفير علي الصفحة العربية يعود الى اكتوبر 2015 مع انه من اكثر السفراء  نشاطا في القاهرة ولقاءاته مع الوزراء واالمسئولين في بلادنا كثيرة  .. وهذه سفارة تخاطب المصريين من خلال مطبوعات متعددة ومركز ثقافي وانشطة ثقافية وفنية طوال العام .

الأربعاء، 12 يوليو 2017

4 أسباب تجعل (واتساب) أهم وسائل إعلام القرن


لا أنكر أهمية التليفزيون ولا السوشيل ميديا فى ربط البشر بأحداث الدنيا.. ولكنى أري أن الوسيلة الأكثر نفوذا والتى تتطور بشكل سريع.. جاذبة فى طياتها كل وسائل الاعلام هى (واتساب ).. الآن البشر يمكنهم من خلال الموبايل معرفة كل شيئ .. من الوتساب يمكنهم عمل أي شي  ..ليس فقط متابعة أخبار الدنيا ولكن أيضا مشاهدة الأحداث.. أيضا حجز مواعيدك المهمة لدي الطبيب  وشراء أدويتك من الصيدلية .. وجمع الآراء والأبحاث من مصادر مختلفة حول العالم  ايضا .. كل هذه اسباب تجعل واتساب أهم وسائل إعلام القرن الذى نعيشه
أولا:42  مليار رسالة
واتساب .. تطبيق التراسل الفورى الأشهر فى العالم ..والكلمة ترجمتها : مالاخبار؟..فطبقا لإحصائيات 2016 بلغ عدد مستخدميه مليارشخص.. يتبادلون أكثر من 42 مليار رسالة .. ومليار ونصف المليار صورة ..و 250مليون فيديو خلال اليوم.. بأكثر من53 لغة ..ابتكر هذا التطبيق في عام 2009 الأمريكي (بريان أكتون )والأوكراني (جان كوم )- وهوالرئيس التنفيذي أيضاً)حيث كانا يعملان في موقع ياهو.. و قامت شركة (فيس بوك) بشراء واتساب في 19 فبراير 2014 بمبلغ 19 مليار دولار
ثانيا: الأخبار والأفلام
الأحداث المهمة والسريعة تنتقل أسرع بين الناس بالواتساب لدرجة منافسة الفيسبوك و(الإس إم إس ) خاصة ان الواتساب لاتكلف أعباء مالية وتؤدي تقريبا نفس الغرض الذى تؤديه الاس ام اس
أكدت دراسة لمعهد رويترز.. وجامعة أوكسفورد البريطانية وشملت 71805 أشخاص فـــي 36 دولة عن ( الأخبار الرقمية) إن اعتماد مستخدمي الوسائل الإلكترونية على واتساب كمصدر للأخبار قفز بشدة .. حيث يتم تبادل القصص الإخبارية ين الأصدقاء مباشرة أو من خلال مجموعات الأصدقاء ..واحتلت ثاني أكبر مـــصدر للأخبار لمستخدمي شبكات سوشيل ميديا فـــي 9 دول مـــن الدول التي شملتها الدراسة.
ثالثا : الاطباء والصيدليات
قد تكون المكالمة التليفونية مصدر قلق إذا طلبت شخصا عزيزا عليك ولم يرد.. ساعتها تكثر التساؤلات المقلقة  عن سبب عدم رده هل بسبب انه مريض.. او مشغول بما هو أهم منك.... ولكن الكتابة له عبر واتساب ربما تؤجل القلق بعض الوقت لانه حتما سيرى الرسالة وسيرد  ..و كثير من الاطباء لايردون على التليفون فى أوقات إنشغالهم بالعيادة ..وبالتالى يكون الوتساب أفضل لان الرسالة تظل معلقة حتى يراها ليحدد لك موعدا أو يرد على سؤالك ..الأهم من ذلك أن كثيرا من الصيدليات تستخدم الوتساب لتوصيل الادوية التي كتبها لك طبيبك  إذا أرسلت صورة الروشته بالوتساب الى الصيدلية حيث يأتيك العلاج فى وقت قياسى
رابعا:المنتديات والأبحاث
يستطيع الباحثون والصحفيون والخبراء إجراء مقابلاتهم أو استطلاعاتهم عبر الوتساب ..حيث يمكن إنشاء مجموعات عبر ربوع الوطن أو عبر دول العالم .. وعندما تطرح سؤالك وتطلب منهم الاجابة  يكون لديك آراء ومقترحات وتحليلات متنوعة  ويمكن كتابتها .. وفي هذا توفير لجهد كبير ووقت كان يمكن أن ينفق في التنقلات .. ومن  هناإنتشرت منتديات الوتساب التى تضم عددا محددا من أصحاب الراى والمهن المطلوب إستطلاع آرائها لاعداد الموضوعات والدراسات والابحاث
خامسا:الخدمات الجماهيرية
كثير من الهيئات والمؤسسات الخدمية تحتاج الى إبلاغ عملائها بانشطتها أو تعليماتها بالواتساب ..عن طريق إنشاء مجموعات تصلهم رسائل سريعة في الموبايل ..فكثير من الناس لايتابعون التليفزيون ولا الصحف طول الوقت وبالتالى قد يفوتهم معرفة موعد قطع المياه لاصلاح أعطال معينة .. ونفس الكلام بالنسبة للكهرباء  وأنشطة وزارات عديدة تتعامل مباشرة مع الجماهير

Sharkawy11@gmail.com

الأربعاء، 24 مايو 2017





4 قواعد تنقذ الإعلام.. أهمها المحتوى الألكترونى
 حصر مشكلات الاعلام ..  فى الديون التى تصل الى 41 مليار جنيه على المؤسسات الصحفية القومية وماسبيرو  .. لا يؤدى بنا الى إعلام قوى يخدم المواطن والدولة  وينافس الاعلام الخارجي ..لأن هناك إجراءات أخرى مهمة لابد من اتخاذها للخروج من الازمة الحالية ..فى مقدمتها تقديم محتوى جيد خال من الكراهية العنصرية .. وتنفيذ أفكار إبداعية تدر دخلا لهذه المؤسسات ..فى مقدمتها استثمار الموبايل ميديا قى نشر المحتوى الاعلامى المجانى والمدفوع الكترونيا .. من خلال عدة قواعد اساسية:
أولا: المحتوى
كثير مماتنشره  صحفنا لايمكن نشره فى الصحف التى تحتل ترتيبا متقدما عالميا وتحقق نجاحا اعلاميا وافتصاديا .. هناك فرق فى المعالجة المستندة الى مصادر موثوقة.. بينما عندنا كثير من الكلام الانشائى وقليل من المعلومات وتحليلات لاتستند الى أسس أو معلومات مدققة .. أى إنسان يمكنه أن يكتب أو يقول مايشاء دون ان  يكون ملتزما بالدقة التى تعكس احترامه لقارئه ..المحتوى المقدم للقارئ او المستمع او المشاهد يجب ان يكون جيدا من كل النواحى .. والمواقع الالكترونية لهذه المؤسسات الاعلامية يجب ان تتميز بالسهولة من حيث الشكل والسرعة والخدمات والصور والفيديو .. وان تلتزم بالتدفق الاخبارى والمحتوى الجيد  والموضوعات المبتكرة

ثانيا : جريمة كراهية عنصرية
مقال نشره الكاتب البريطانى (كلفين ماكنزى)وكان مديرا لتحرير ال (صن).. تسبب فى إقالته من منصبه ..بعد اتهامه بأن مقاله يمثل جريمة (كراهية عنصرية)  ..  وصف  فيه  لاعب الكرة (روس باركلي )  بانه يشبه الغوريلا باعتباره من عرق مختلط وتحدث بكلمات مهينة عن مدينة ليفربول .. إستاء القراء من المقال ورفع اللاعب دعوى قضائية .. واتخذت ادارة الشركة التى تصدر الصحيفة(قرارا بعزله من منصبه ..  لان مقاله ينتهك الاعراف الصحفية ويمثل جريمة كبري
هل يحتاج الامر الى النظر فيما يجرى على الساحة الاعلامية عندنا لنرى حجم الجرائم التى ترتكب بشكل يمثل جريمة تهدد كيان المجتمع..؟
ثالثا: الدفع مقابل القراءة والمشاهدة
يبدو أن العالم العربي لم يصبح مؤهلا بعد.. لأن يدفع مقابل الدخول على المواقع الالكترونية  للقراءة او مشاهدة الافلام .. فلم تنجح تجربة جريدة مصرية يومية  قصرت مطالعة محتواها الالكتروني على الاشتراك  الشهرى .. طلبت عشرة دولارات شهريا كاشتراك  وكانت الحصيلة متواضعة جدا  .. وربما يكون ذلك بسبب ان خيارات الدفع ليست سهلة سواء من بايبال او عن طريق الفيزا  ومازال الدفع من خلال شركات المحمول الاسهل.. لكن الفكرة مازالت فى بدايتها وتحتاج لوقت  وتقديم محتوى حصرى يمكنه المنافسه
رابعا:إستثمار صحافة المحمول
تطبيقات المحمول تنتشر بشكل سريع ..لانه الوسيلة الاهم الان للوصول الى الجماهير ..تقول الارقام ان  عدد السكان  عندنا ٩٤,٣٠ مليون (٤٣٪ منهم بالحضر).. ويبلغ عدد المستخدمين النشطين للانترنت ٣٥ مليون (٣٧٪)  ويصل مستخدمو الشبكات الاجتماعية من الموبايل  الى  مليون (٣٣٪)

الان يبيعون كل شيى باستخدام الموبايل  .. الفيزا او الماستر كارد قد تشكل عائقا لدى كثير ممن يملكن حسابات بالبنوك  لكنهم يستخدمون الموبايل ويدفعون فواتبر المكالمات ولهذا دخلت كثير من الشركات من هذا الباب .. تماما كما يحدث فى خدمات (الاس إم إس ).. حيث تحصل على نشرة يومية مقابل مبلغ يخصم من رصيدك .. الان الشركات تبيع خدماتها بنفس الشكل.. أنت تشترك فى مشاهدة الافلام والمسلسلات والكتب والصحف بنفس الطريقة وهذه هى البداية للتجارة الالكترونية الهاتفية .. فهل إستعدت مؤسساتنا القومية لذلك..؟

السبت، 20 مايو 2017

5 محطات .. بقصة حب نادرة وصلت للقصر الرئاسي

يوم 21ديسمبر المقبل يتم عامه ال39 وهو بذلك  أصغر رئيس لواحدة من أهم دول العالم ..إنه ايمانويل ماكرون الرئيس الجديد لفرنسا .. أول رئيس يصل لقصر الاليزية خارج النطاق المعتاد للحياة العامة .. باعتباره بطل قصة حب استثنائية بكل المقاييس ..إمتزجت فيها مشاعر الحب الصادقة بين رجل فى التاسعة والثلاثين وامرأةفى السادسة والستين .. حب نادر تجاهل المعتاد والمتعارف عليه وواجه كل الصعاب  ووصل الى قصر الرئاسة .. ويمكن رصد المحطات التالية فى هذه القصة الفرنسية
أولا: من المدرسة
بريجيت ترونيو ..جدة لـ7 أحفاد من 3 أبناء .. أنجبتهم من زوج سابق .. أحدهم أكبر من ماكرون بعامين .. عملت معلمة في مدرسة ثانوية بنفس المدينة التي ولد بها ماكرون .. والمعروفة باسم «أميان» ..هناك كان  ماكرون  عمره 17 عاما .. وكانت ابنتها الثانية زميلته في نفس الصف.. اعترف للمدرسة بحبه لكنها اعترضت لفارق السن  ولأنها متزوجة ..  تروي بريجيت للصحافة الفرنسية أن ماكرون قال لها: «مهما فعلت سوف أتزوجك». .لم يكن كسائر الشباب ..و كنت مفتونة تماما بذكاء ذلك الشاب .. وشيئا فشيئا .. هزم مقاومتي
ثانيا : رفض الاسرة
 لم تنجح  محاولات والدي ماكرون لإبعاده عن الاستمرار فى تلك العلاقة ..  إضطرت أسرته  لإرساله لباريس لإنهاء السنة الأخيرة من دراسته ..إلا أن ماكرون وبريجيت بقيا معاً حتى تزوجا عام 2007  بعد أن ُطلقت بريجيت من زوجها والد أبنائها الثلاثة: المهندس سباستيان 41 عاماً، وطبيبة الأمراض القلبية لورانس 40 عاماً، والمحامية ( 33 سنة ) وهي التى أشرفت بذكاء ملحوظ على الحملة الانتخابية لماكرون والتى كللت بالفوز
ثالثا : حملة ذكورية
تعرضت السيدة الأولى الفرنسية خلال الايام الماضية لحملة اعلامية قاسية  ركزت على فارق السن ..قابلتها  بالسخرية وقالت انها تعودت هى وزوجها على مواجهة هذا الهجوم .. وتعتبر أنه خيارها الذي يجب أن تدافع عنه ,, وردت على أحد الصحفيين قائلة :كان لابد أن يفوز ايمانويل بهذه الانتخابات..هل تتخيل شكلى لو أصبح رئيسا فى انتخابات عام 2022 فى اشارة الى انها ستكون قد تعدت السبعين .. وقد ظهرت دعوات نسائية فى باريس للدفاع عن السيدة الجديدة بالقصر الرئاسى..حيث وصفن مايحدث بانه تمييز جنسي ..وهجمة تمييزية وذكورية ..لانه لا أحد يعاير الرجل إذا تزوج امرأة أقل سنا منه.. دونالد ترامب (70عاما) وزوجته ميلانيا (47عاما)
رابعا :الشقراء الذكية
يظهر ماكرون فى اللقاءات العامة ممسكًا بيد بريجيت  الشقراء الأنيقة ذات العينين الزرقاوين ..  وبشرة برونزية  ..وابتسامة لا تفارقها .. وأزياء شبابية  تتنوع ما بين الفساتين القصيرة والبنطلونات الجينز والكعب العالي .. وبهذا رسمت  صورة مغايرة تماما للصورة النمطيّة للسيدة الفرنسية في عقدها السادس ..لدرجة ان صحيفة "التليجراف" وصفتها بأنها أقرب  إلى عارضة أزياء أكثر من كونها معلمة .. لأنها فاتنة ورشيقة  
في حفل تنصيبه يوم الأحد الماضى ظهر  ببدلة متواضعة .. وطبقا لصحيفة "لوباريزيان"  استعارت زوجته  ثوبا أزرق اللون من قطعتين .. من دار "لويس فيتون" للأزياء... وهى رسالة تقول للجميع ان الرئيس يعرف حجم الازمة الاقتصادية وانه مهتم بمحاربة البذخ


خامسا :التعليم
تقول بريجيت :أنا محظوظة لأنني شريكة إيمانويل في الحياة.. ورغم عدم ممارستى للسياسة ولا حبي لها الا اننى ساجتهد فى مساعدة شباب الضواحي ..وسيكون التعليم معركتي لأقدم لهم مستقبلًا أفضل

الخميس، 11 مايو 2017

4 أسباب للفوز بجائزة "الصحيفة الأذكي"

من بين جوائز مسابقة الصحافة العربية التي أعلنت في الاسبوع الماضي ..توقفت أمام جائزة تبدو مختلفة عن غيرها ..لتميزها وأهميتها في هذه الايام التي بدأت الصحف الورقية في لملمة صفحاتها لإفساح المجال أمام صحافة الديجيتال ميديا ..أو الصحافة الذكية حسبما قالت لجنة الجائزة والتي فازت بها الصحيفة الالكترونية "سبق دوت اورج" ويبقي ان نتأمل الاسباب التي جعلت منها جديرة بالفوز بعد منافسة قوية مع العديد من المواقع الالكترونية الاخري واتحدث هنا عن اربعة أسباب يمكن أن تؤهل الموقع الناجح للفوز في اي سباق علمي.
أولا:الصحيفة الذكية
ربما كان وصف الصحيفة الذكية جديدا عند الحديث عن الصحيفة الالكترونية لكنهم في دولة الامارات العربية مولعون بتسمية أي شيء يستخدم التقنيات الحديثة بذلك.. ولهذا يتحدثون عن المدن والقري الذكية والمبني الذكي والسيارة الذكية والادارة الذكية ويأتي وصف الصحيفة الذكية في هذا الاطار.. ليضع الصحف الورقية في إطار الكيان الذي يقترب من نهايته في زمن يعتمد في كل شيء علي التقنيات الحديثة .. الصحيفة الذكية إذن هي تلك الوسيلة الاعلامية التي تعيش في المدن الذكية والادارات الذكية مع الانسان الذكي الذي لن يلتفت الي الاوراق التي بدأ عصرها بالافول وهو مفهوم بعيد قليلا عن العديد من الدول العربية وان كان الجميع يتجه طوعا أو كرها اليه وهو ما يدعونا للنظر بجدية في هذا الوضع الجديد.
ثانيا: الابتكار
لماذا تفوز صحيفة ألكترونية أو ذكية بجائزة وتخفق أخري ما هي المؤهلات اللازمة لذلك؟ الإجابة هي ان الصحيفةلابد أن تكون نافذة متدفقة تسعي لتقديم صورة إعلامية مشرقة جاذبة للقارئ. تنقل الخبر وتفصل التقرير والتحقيق والحوار المميز. مقروناً بالمشاهد والمقاطع المصورة الحصرية.. حيث يبرز تميزها وإبداعها في تقديم مادة رقمية متميزة من حيث قدرتها علي الاستخدام الأمثل للآليات الذكية الجديدة التي توفرها التكنولوجيا ومن حيث مساهمتها في إثراء تجربة الجمهور العربي.. أي تقديم المحتوي الجاذب وسهولة الاستخدام والحضور الفعال علي الشبكات الاجتماعية والأجهزة المحمولة و الاستخدام المبتكر لتكنولوجيا المعلومات والالتزام بالتقاليد المهنية في الصحافة عموماً
ثالثا : الترتيب العالمي
الموقع الفائز تنطبق عليه هذه القواعد فعلا ولكن يبدو ان الانتشار الواسع لايدخل ضمن هذا التقييم تقريبا لان البيانات المتعلقة به تقول ان ترتيبه العالمي هو 584 ويقرأه يوميا 117 الفا و326 مستخدما وبشكل عام فإن المواقع الالكترونية لاتتحدث عن نجاحها إلا بعد ان تتخطي حاجز المائة ألف قراءة أو زيارة أو مشاهدة
رابعا :فيرست درافت
كل قارئ يملك ما يشبه وكالة انباء تغنيه عن الصحف اذا كان لديه حسابات علي فيسبوك وتويتر ويوتيوب وقبلهم طبعا جوجل حيث الاخبار تنهال عليه كالسيل الذي لا يستطيع متابعته كله وهذا هو التحدي الاول علي الصحافة الورقية حيث الفورية في الزمن والاتساع و الربط المتشعب وعبور الحدود بين الدول.. اما التحدي الثاني فهو ظهور الفيرست درافت وترجمتها المسودة الاولي وهي مبادرة يشارك فيها اكثر من عشرين وسيلة اعلامية كبري هدفها تقديم خدمات معلوماتية صحيحة وغير مزيفة لوعي الجمهور وفحص صحة الاخبار قي الميديا الدولية ومن بين المشاركين وكالة الانباء الفرنسية وجوجل وفيسبوك وتويتر ويوتيوب وواشنطن بوست ونيويورك تايمز ومركز الصحافة الاوروبية ومعهد الصحافة الامريكية هذه هي الصحافة الذكية التي تطرق الابواب منذ فترة وكثير من صحف عالمنا العربي لم تستعد لها 

السبت، 6 مايو 2017

ياسلام بااستاذ كرم جبر .. الكلام اللي بكتب فيه من شهور


  1. بوابة الفجر: كرم جبر: المستقبل لصحافة الموبيل 
  2.  

  3. قال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الهيئة لديها مشروع إصلاحي كبير للصحافة، ويتضمن هذا المشروع أشياء كثيرة منها تدريب الصحفيين. 

  4. وأوضح "جبر"، خلال حواره ببرنامج "الجمعة في مصر"، المذاع على فضائية "mbc مصر"، مساء الجمعة، أن الصحافة الورقية تكبدت خسائر كبيرة بسبب الصحافة الإلكترونية.

  5. وأضاف أن الصحافة الورقية تعاني من أزمة محتوى بسبب أن الصحافة الإلكترونية تقوم بنقل كل شيء وتسرق الزمن، وعلى الصحافة الورقية أن تبحث لها عن مجالات وموضوعات جديدة تعمل عليها للتغلب على سرعة المحتوى الإلكتروني. 

  6. وشدد على ضرورة القيام بمزج بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية، خاصة أن المستقبل لصحافة الموبيل.

الأربعاء، 3 مايو 2017

محمد الشرقاوى : 4 خطوات للتطوير.. أهمها الابتكار والمجالس الاستشارية




الابتكار والتقييم الدورى  ومتابعة الاداء من خلال انشاء مجالس استشارية بالمؤسسات كفيلة بوضع تلك المؤسسات على طريق الخروج من ازماتها الاقتصادية..وانا اركز الحديث على المؤسسات الصحفية باعتبارها الشغل الشاغل لنا هذه الايام لكن الكلام ينسحب على المؤسسات الخاسرة التى تسبب قلقا للدولة  وتبحث عن حلول لمشكلتها والتى ارى انه يمكن ان اجمالها قى الخطوات التالية
أولا:الابتكار
اظن اننا نحتاج لانشاء مراكز للابتكار والتطوير فى كل مؤسسة .. تشرف عليها او تمولها او ترعاها اكاديمية البحث العلمى التى نالت هذا العام اهتماما كبيرا من الدولة .. فطبقا لما قاله الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي .. فإن الدولة خصصت هذا العام أكثر من ١٨ مليار جنيه في هذا المجال ..بينما قال  الدكتور عمرو فاروق، نائب رئيس الأكاديمية  أن الاهتمام حاليا :بالاقتصاد المعرفي وثقافة الابتكار ودعم الحاضنات التكنولوجية. وإن الأكاديمية تقدم 150 ألف جنيه لكل صاحب فكرة تكنولوجية تخدم المجتمع المصرى، وتتوافق مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى تخصيص 7 ملايين جنيه لدعم مشروعات التخرج التي تحتوى على أفكار ابتكارية.. المشكلة اذن فى المؤسسات التى تريد النجاح  ولا تعرف  الطريق  الذى يمكن ان تكون بدايته  هذه الاكاديمية
 ثالثا : الميديا الحديثة
المسئولون عن المؤسسات الصحفية فى حاجة الى مراجعة ماقالته الدكتورة رشا علام، مدير المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية والأستاذ المساعد بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية – طبقا لما نشره موقع مصراوى - خلال منتدي الاسكندرية للاعلام  الاسبوع الماضى ليعرفوا نظرة الدولة للاعلام .. والذى يمكن تلخيصها فى النقاط التالية :  الجمهور حاليًا لا يركز على قراءة الصحف الورقية ويتجه إلى المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا، لوجود تفاعل وتنوع أكبر بالإضافة إلى التركيز على الأخبار التي تهم القارئ دون غيرها.. وسائل الإعلام في طريقها إلى الاندماج مع التطبيقات الحديثة .. ..هناك 48 مليون مصري يستخدمون الإنترنت ..
المصريون يملكون ما يقرب من 94 مليون هاتف محمول.. وهو رقم أكبر من عدد السكان، يفسره امتلاك بعض الأشخاص لأكثر من خط هاتف.. ارتفاع نسبة مستخدمي الإنترنت في مصر بنحو 8% خلال عام في الفترة من 2015 إلى 2016 علاوة على تزايد مستخدمي التواصل الاجتماعي، بنسبة 27 %  فيما زاد عدد مستخدمي "سوشيال ميديا" عبر الموبايل بنسبة 40%..
والسؤال هو: هل التغيير فى المؤسسات الصحفية سيأتى فى هذا الاطار
ثالثا :المجالس الاستشارية
فى المؤسسات التى تعانى اقتصاديا يحتاج الامر الى قرارات سريعة .. بانشاء مجلس استشاري بكل مؤسسة من ذوى الخبرة يقدم تقريرا دوريا للادارة.. يتضمن حلولا مقترحة للمشكلات والاسماء المرشحة من الكفاءات الشابة لتولى المناصب القيادية ..لكى تتخذ الادارة العليا قرارا مدروسا من داخل المؤسسة نفسها .. على غرار المجالس الاستشارية - المزمع تشكيلها بالمحافظات – والتى تقدم الاستشارة للمجالس المحلية دون ان تكلف الدولة أية أعباء مالية
رابعا :إفتقاد المهنية
جيف ميسون مراسل رويتر  ورئيس رابطة مراسلى البيت الابيض قال : لسنا مؤسسات اعلامية فاشلة ولانقدم اخبارا مزيفة ولسنا عدوا للشعب.. وكان يرد بذلك على ترامب الذى وصف الاعلام الامريكى بتلك الصفات المزرية ..وفى الاسبوع الماضى قال د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي ان معظم المؤسسات الاعلاميةالحكومية والخاصة في مصر الان تفتقر الي المهنية والي الدور الاعلامي المتميز..
 
اتهام يأتي من وزير لديه عددمن كليات الاعلام التي تخرج مئات الاعلاميين سنويا..من اذن المسئول عن عدم المهنية تلك؟؟

Sharkawy11@hotmail.com


الثلاثاء، 2 مايو 2017

الاهرام عندما تخطئ

 نشرت بوابة الاهرام  يوم 29 ابريل 2017فيديو لما قالت انه العالم المصري حسين فهمي يقول فيه ان الاهرام كانت اول موقع عربى على الانترنت فى عام 1997والحقيقة انه فى هذا العام لم يكن للاهرام وجود على الانترنت اا .. كانت الجمهورية هي الصحيفة المصرية الوحيدة فى ذلك الوقت على الشبكة الدولية للمعلومات..وظهر صديقنا الاستاذ هشام يونس  رئيس تحرير البوابة الى جواره فى الفيديو بهز رأسه بالموافقة وكأن العالم يقول معلومات موثقة وهويحكى ان الاهرام نشر خبرا عن ذلك وهو قرأه بنفسه ..وياصديقى هشام ..الاهرام العريق لايجب ان يخطئ فى التاريخ ..وإلا فلتقدم لى دليلا واحدا هلى صدق كلام العالم المصري وامامك ارشيف الانترنت خير شاهد

الأربعاء، 26 أبريل 2017

3 أفكار أساسية.. لإنقاذ المؤسسات الصحفية القومية

الآن تتولي هيئتان للصحافة والإعلام ومجلس أعلي إدارة المنظومة الاعلامية في مصر والمهمة الاولي ضبط الاداء الاعلامي والحفاظ علي الحرية في اطار الامن القومي للوطن والسعي لإسقاط الديون المتراكمة علي المؤسسات القومية وتعيين قيادات لإدارة الصحف والاذاعة والتليفزيون في وقت يعيش فيه الوطن مرحلة دقيقة في حربه ضد الارهاب وضد المصاعب الاقتصادية والأمل الكبير ان تكون هذه الهيئات مختلفة عن سابقاتها وان يتسع صدرها لهذه الافكار:
أولا خطاب الكراهية:
لكي تنصلح أحوال الاعلام في بلادنا يجب ان تكون الخطوة الاولي: التخلص من خطاب الكراهية وبث قيم المحبة والاحترام والتعاون بين الجميع من اجل الوطن والبحث عن الافكار المبتكرة التي تبني اعلاما جديدا يعيش في عصر الديجتال ميديا
ثانيا الديون والعمالة:
تبلغ ديون المؤسسات الصحفية القومية والإذاعة والتليفزيون 34 مليار جنيه "11مليار جنيه للصحف القومية و23 مليارا لاتحاد الاذاعة والتليفزيون" وهي الديون التي فشل المجلس الاعلي للصحافة منذ عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك في التخلص منها أو حتي إيجاد حل مناسب لها بدعوي أنها ديون مستحقة للدولة من الصعب اسقاطها والآن جاء الدور علي الهيئتين الوطنيتين والمجلس الاعلي للإعلام لبذل جهد جديد في هذا المجال أو علي الاقل تأجيلها لمدة سنة حتي تستعيد المؤسسات عافيتها ثم تبدأ اعادة جدولتها بالتقسيط المناسب بعد حل مشكلتين أساسيتين وهما العمالة المتكدسة التي تصل الي 50 ألف عامل في إتحاد الإذاعة والتليفزيون ونصفهم تقريبا في المؤسسات الصحفية والمشكلة الاخري هي اختيار قيادات لهذه المؤسسات لديها وعي بلغة عصر الديجيتال ميديا لتحويل مؤسساتهم من مؤسسات صحفية الي مؤسسات اعلامية شاملة تصدر صحفا وتنتج مواد اعلامية تجني ثمارها بعد التدريب التحويلي للعمالة المتراكمة غير المستغلة اقتصاديا.
ثالثا :الموبايل ميديا:
القيمة الحقيقية للصحيفة هي في مقدار تأثيرها في مجتمعها من خلال تنمية وعي المواطنين بحقوقهم وواجباتهم في اطار قيم المجتمع والامن القومي للدولة وهذا يتحقق بافكار جديدة ومعالجات مبتكرة لكل المشكلات التي تسعي الدولة لحلها فالصحيفة القومية الآن لم تعد تغرد وحدها في سوق الصحافة كما كان الوضع في السنوات الماضية فهناك منافسة من جانب صحف حزبية وأخري خاصة والأهم منها السوشيل ميديا والتليفزيون والمواقع الالكترونية والموبايل ميديا الذي يهدد كيانها لأنه في متناول يد الجميع وينقل العالم كله اليه بلا تكلفة ولا رقابة وهذا يتطلب قيادات علي هذا القدر من الوعي بهذه المعطيات الحديثة

الأحد، 26 مارس 2017

الانفجار "المعلوماتي".. في كتاب الشرقاوي


الآن
مقال الأستاذ السيد نعيم .. فى الجمهورية عدد الاثنين27مارس 2017
&&&
تيارات مبعثرة
بقلم: السيد نعيم
الانفجار "المعلوماتي".. في كتاب الشرقاوي
 "فن الكتابة.. في زمن الديجيتال ميديا" عنوان كتاب جديد ومتميز شكلا وموضوعا للزميل والصديق محمد الشرقاوي رئيس تحرير صحيفة الرأي "السابق" ومستشار التحرير ب "الجمهورية" حاليا.
 الكتاب حافل بالحديث بإسهاب عن عالم الانترنت والديجيتال ميديا والصحافة الالكترونية والتحديات التي تواجهها بالاضافة إلي محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي وعشرات العناوين المهمة للابواب داخل الكتاب والذي يعد مرجعا هاما في عالم التكنولوجيا كتبه الزميل الشرقاوي بعمق وتبحر وحشد فيه كماً هائلاً من المعلومات والأرقام المفيدة كثيرا للقراء المتخصصين في هذا المجال.
 يري الكاتب ان عصرنا هذا ينطبق عليه أوصاف كثيرة فهو عصر الانفجار المعلوماتي وهو أيضا زمن من الصورة وزمن الاعلام الحديث أو الصحافة الالكترونية أو ال "الإس. ام. اس" وكل هذه المفردات تصف زمنا يعيش بالأرقام أو الديجيتال ميديا حيث تتسع حجم المعلومات علي الشبكة الدولية للمعلومات باستمرار بل وبشكل مذهل حاول بعض العلماء أن يصوروه في شكل ملموس فقالوا انه عبارة عن وضع صف من الكتب فوق بعضها إلي مسافة تصل إلي 93 مليون ميل وهذا الرقم مضروب في 12 ولك ان تتصور طول هذا الصف.
 نالت الصحافة الالكترونية حظها من اهتمام الكاتب حيث يؤكد ان الدراسات اختلفت في تحديد البداية الحقيقية للصحافة الالكترونية بعضها يحدد صحيفة "سان جوزيه ميركوري نيوز" التي نشرها مركز أبحاث "ميركورس" عام 1993 علي الانترنت وبعضها الآخر يري ان صحيفة لوس انجلوس هي أول صحيفة ظهرت علي الانترنت عام .1995
ولكن الأرقام والاحصائيات يؤكدان ان عام 1996 شهد ما يقرب من "155 صحيفة انشأت لها مواقع علي الشبكة الدولية للمعلومات.
 لكن جريدة "الحياة" التي تصدر باللغة العربية في لندن كانت أول صحيفة من العالم العربي تستخدم تكنولوجيا النشر المكتبي في أكتوبر عام 1988 وفتحت بذلك الباب امام بقية الصحف العربية لاستخدام هذه التكنولوجيا.. وظهر أول موقع للحياة علي الانترنت في 9 سبتمبر عام 1995م ثم تبعتها صحيفة "الشرق الأوسط" وبعدها بأقل من عامين ظهرت جريدة "الجمهورية" علي الشبكة المعلوماتية كأول صحيفة مصرية تصدر الكترونيا إلي جانب الاصدار الورقي من خلال موقع مؤسسة دار التحرير "تحرير دوت نت" في 16 فبراير عام 1997م والذي تطور وتغير بعد ذلك إلي "التحرير دوت نت"َ ثم إلي "الجمهورية دوت نت دوت ايجي" ويبقي السبق لدار التحرير عموما في التواجد علي الانترنت.
 يري الشرقاوي اننا في مصر مازلنا في مرحلة السوشيال ميديا ولم ندخل بعد مرحلة الديجيتال ميديا حيث يعني هذا المجال تلك المعلومات والوسائط التي تنقل إليكترونيا باستخدام الانترنت وتكنولوجيا الموبايل والتفاعل مع الجمهور أي أننا نتحدث عن منصة إعلامية تبدأ من حصول المحرر علي الخبر أو كتابة الموضوع وتصويره ثم معالجة الصورة والفيديو ثم نشرها علي الموقع وهو ما بدأ فيه عدد لا بأس به من الناس الآن.
 العالم الآن يشهد ثورة هائلة في عالم التكنولوجيا بكل فروعه وتخصصاته وهو يتحدث عن هذا العالم كأدوات ثروة هائلة عند الاستخدام الجيد وبما يحقق اقتصاد المعرفة.
 الشرقاوي عندما يتحدث عن عالم التكنولوجيا فهو حديث الخبير والممارس الجيد لهذا المجال لسنوات عديدة فقد كان رئيسا لقطاع تكنولوجيا المعلومات بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر.. وكان مسئولا عن إدارة مواقع المؤسسة علي الانترنت والاشراف علي الطبعة الدولية ل "الجمهورية" في نيويورك وكندا ثم الطبعة العربية في الرياض.
كما اثري المكتبة العربية بأكثر من 100 مؤلفات تكنولوجية.. لذا فإن قراءة كتابه الجديد في الكتابة في زمن الديجيتال ميديا.. هو عمل جيد ومفيد للغاية لكيفية التعامل مع هذا العالم الساحر!!

الخميس، 9 مارس 2017

4أسباب لانتقال الصحف الى الاون لاين


في جميع أنحاء العالم تغلق صحف ورقية وتنهي نفسها بسبب الخسائر المالية الجسيمة وبعضها ينتقل الي الأون لاين وتمضي الحياة دون ضجيج أو عويل.. إلا في مصر يتمسك البعض بالخسائر وبالاستمرار رغم كل شيء والصحف كأي مشروع لابد أن تنجح إقتصاديا لكي تستمر في أداء دورها ولا تمر أيام كثيرة إلا ونسمع عن صحيفة ماتت أو طورت نفسها وهناك أسباب عديدة تفسر لنا الأسباب التي تؤدي بالصحيفة الي الموت أو الي الحياة من جديد في الفضاء الالكتروني أو عالم الأون لاين.
أولا: قراء بالملايين
بلغ عدد قراء صحيفة "ذا صن" البريطانية في شهر يناير الماضي 25.4مليون بينما الديلي ميرور 23.8مليون زائر لكن موقع ميل أونلاين وصل عدد زائريه الي 29.3مليون زائر..وفسر توني جالجار مدير تحرير الصن زيادة عدد قراء صحيفته علي الانترنت بانتشار التليفون المحمول حيث أن أكثر من 91 بالمائة من الزائرين تصفحوا الموقع بإستخدام التليفونات الذكية وهو مايعكس أهمية الأون لاين حاليا بالنسبة للصحف الورقية التي مازال يطالعها الآلاف بينما الاون لاين بالملايين.
ثالثا :توقف اكبر صحف اليونان
طبقا لما أعلنته مؤسسة "لامبراكيس" للصحافة في أثينا.. فإن صحيفتين تاريخيتين ستتوقفان عن الإصدار خلال الأيام المقبلة بسبب الديون التي تعانيان منها كما أن رواج الأخبار علي الإنترنت أثر سلبًا علي الصحافة الورقية حيث بدأ القراء التوجه إلي التصفح الألكتروني.
لم يستطع إندونيس كاراكوسيس. مدير صحيفة "توفيما" سداد 84 مليون دولار من الديون المستحقة في ديسمبر الماضي وقال اثيناجوراس ميكونياتيس مدير صحيفة باتريس اليومية: اضطررنا لخفض عدد الصفحات الأربع والستين إلي النصف وانخفضت صفحات "تانيا" من 47 إلي31 صفحة من اجل البقاء
ثالثا: نيويوركر
مثل مجلات ورقية أخري ضعف الإقبال علي مجلة نيويوركر وصارت الآن مهددة بالتوقف وهي أسبوعية أسسها هارولد روس وزوجته جين جرانت. المراسلة الصحفية لنيويورك تايمز في 12فبراير عام 1925 كمجلة فكاهية راقية.
وقد اشتهرت بالمهنية الصحفية ودقة تحريرها وفحصها للحقائق والنقاش المهذب والقراء المتميزين.
خلال الحملة الانتخابية لترامب واجهت المجلة مشكلة التحرير البطيء في متابعة "الأحداث السريعة". وذلك لأن موقعها في الإنترنت كان نسخة من الطبعة الورقية مرة كل أسبوع ولملاحقة الحملة الانتخابية زاد عدد الصحفيين في القسم الإلكتروني إلي 40 تقريبا وبدأت التغطية اليومية.
في عام 2012 عندما وضعت المجلة طبعتها الورقية في الإنترنت. تابعها 4 ملايين شخص شهريا. في نوفمبر الماضي تابعها 30 مليون شخص تقريبا.
رابعا : 42الف نسخة لاتكفي.
من يتابع أحوال الصحافة العالمية .. لابد أن يقلق علي أوضاع صحافتنا فهم يتعاملون بثقة مع الديجيتال ميديا.. بينما صحافتنا غارقة في مشكلات تمنعها من الانطلاق وأحيانا تدفعها للانتحار البطيء بعض صحف العالم تجاهد من أجل البقاء أطول مدة ممكنة في طبعاتها الورقية وتستعد للاعتماد علي نسختها الالكترونية فقط بينما بعض صحفنا مازالت تتعثر في طبعاتها الورقية ولاتسعي بجدية للاستفادة من التقنيات الحديثة.
عندما انخفض توزيع صحيفة اندبندنت الي 42 الف نسخة بعد ان كان 420 الف نسخة.. قررت التوقف عن الصدور الورقي والاعتماد كلية علي الموقع الالكتروني وقال يفجيني ليبيديف مالك الصحيفة التي اشتراها عام 2010 ان قراءنا بينوا لنا ان المستقبل للصحافة الرقمية ولهذا بدأنا التحول معهم وهو ماينبغي ان يقلق المسئولين عن صحافتنا العربية. 

السبت، 25 فبراير 2017

4 دروس ..فى الذكرى الأولى لوفاة (أسطورة صحفية)

مرت الذكرى الاولى لوفاة الأستاذ محمد حسنين هيكل بهدوء ..ولم يحتف بها بشكل سخى الا جريدة الاهرام التى انطلق منها وبها ليصنع تاريخا ضخما ..جعلت تلاميذه يطلقون عليه: اسطورة صحفية مصرية .. حيث عاش حياته مخلصا لقلمه ومبدعا بأفكار سبقت عصره ..و تقدم للجيل الجديد قواعد للنجاح فى الحياة وفى مهنة البحث عن المتاعب ..فى الذكرى الاولى التى كانت يوم 17فبراير كتب تلاميذه وزملاؤه ذكريات لاتنسى عنه .. وهو مايمكن اجماله فى 4 دروس
أولا: الامانة
 الصحافة رسالة.. والكتابة بحث ومعلومات وتعمق ودراسة وأمانة..هذا أهم ماتعلمه الكاتب الكبيرصلاح منتصر من هيكل الذى تعلم ايضا  تقديسه حياة الزوجية ، وملبسه الأنيق ،وربطات عنقه قبل وفاة ناصر،والأحذية بدون رباط ، واعتداده بكرامته ، واحترامه مهنته ، وعدم لوم زميل أمام زميل آخر، واستخلاص أفضل مالدى الآخرين.. فلم يحدث فى تاريخ المهنة أن امتلك رجل ما امتلكه هيكل من اتصالات وقراءات فى مختلف التنوعات ..وترتيب فى حياته يخضع لبرنامج قاس يلتزم به مهما كانت الظروف.. وتعليم لذاته لا يتوقف .. وهو يعتبره أستاذه على المستوى الخاص وأستاذ ثلاثة أجيال من المشتغلين بالصحافة والكتابة ..
ثانيا : المعلومات
 كتاباته مصدر ومرجع لا يمكن الاستغناء عنه لمن يريد أن يكتب تاريخ مصر المعاصرة –هذا هو رأي الدكتورعاصم الدسوقى .. الذى يري أن شهرة هيكل في عالم الصحافة والسياسة جاءت من أهمية المعلومات التي ترد في مقالاته وحواراته بكل ما تحمله من خطورة وحساسية حسب مقتضى الحال، وهي معلومات استمدها من طبيعة عمله بالصحافة ابتداء من مطلع عام 1942 من الاجيبشيان جازيت إلى الأهرام مرورا بالأخبار وآخر ساعة ..  
لماذا اتخذ هيكل الأسلوب الوصفي البارع المتقن دقيق الملامح في كل ما يكتبه ..؟. يجيب هيكل على هذا السؤال بقوله: إن أول رئيس تحرير عمل معه هارولد إيرل رئيس تحرير الاجيبسيان جازيت، نصحه ومن معه عند التحاقه للتدريب في جريدته بألا يفكر في إرسال مواد إخبارية عاجلة لصحيفته لأن وكالات الأنباء سوف تسبقه .. وأن ما يمكن التفوق فيه على الغير يأتي من التركيز على خلفية الوقائع والحوادث «راسما باللون والظل وبالصوت والهمس صورا حية للأجواء والظروف والملابسات
ثالثا : المناصب لاتصنعنا
 الدرس الأهم تعلمته حين ذهبت إليه في مكتبه يوم خروجه من الأهرام وهو يجمع أوراقه وفى عينيه دمعة جامدة يومها أدركت أن المناصب لا تصنعنا وأن هيكل الكاتب هو الأبقى وان من أعطاني المنصب يمكن أن يسلبه منى في يوم من الأيام .. هكذا قال عنه الشاعر الكبر فاروق جويدة ..ولو لم يكن كاتبا سياسيا كبيرا لكان روائيا من طراز رفيع  
نقل جويدة عن زوجة هيكل قولها:  هناك أوراق كثيرة ووثائق سوف نراجع ما فيها ونقدم للدولة ما يخصها, وقد اخبرنى اخيرا د.احمد هيكل بأنه سيشكل لجنة من الباحثين والكتاب وأصدقاء الأستاذ للتعامل مع هذه الوثائق في الفترة القادمة ووضعها في مكانها الصحيح.
رابعا: رحم الله الصحافة

يرى الكاتب اللبناني الكبير طلال سلمان  مؤسس جريدة السفير أن هيكل  اختار الغياب مع انتهاء عصر الصحافة.. كما عرفناها فى زمنه، وكما لن يعرفها الآتون بعده وبعدنا.. فلقد انتهى عصر الكلمة المثقلة بالأفكار، شارحة الأخبار والأحداث بدلالاتها الفعلية التى يقبلها العقل والمنطق، وتفتح باب الاستنتاج المستند إلى التحليل البعيد عن الهوى
رحم الله هيكل... والصحافة العربية.