الخميس، 28 أغسطس 2014



وراء المتاعب                      
بقلم:محمد الشرقاوى
وزارة الاوقاف.. هل تستولى على تبرعاتنا للمساجد..؟!

قبل يومين.. وجدت ورقة فى مدخل المسجد مكتوب بها أنه سيتم توريد 20بالمائة لوزارة الاوقاف من المبالغ التى يتبرع بها أهل الخير للمساجد .. طبقا لقرار الوزارة رقم66 لسنة 2014
تعالت اصوات الناس الذين قرأوا تلك الورقة ربما لأول مرة مثلى .. ولم تكن هناك إجابة شافية  .. فلا إمام المسجد يعرف  ولا أحد يفسر لنا لماذ هذا الخصم من حقوق الغلابة .. وماذا تفعل الوزارة به ..؟
 إن كانت ستوزعها على المحتاجين  فهذا مايحدث بكل المساجد ..وإن كانت تريد الانفاق منها على شئون الوزارة فهذا مايرفضه الذين تبرعوا  .. وظل الناس يتساءلون :هل يجوزالخصم بالجبر  .. وهلى تعتبر هذه المبالغ حلال .. وكيف تستحل الوزارة تبرعات الخير فى غير الهدف الذى أخرجها الناس من أجله ؟
فى المساجد الكبرى هناك صناديق صغيرة موجودة للتبرعات .. واحد للصدقة الجارية واخر لزكاة المال وثالث لزواج الفقيرات ورابع لانشاءات المسجد .. فهل يجوز شرعا ان ادفع زكاة الفطر أو زكاة المال فتذهب عشرين فى المائة منهاالى  الوزارة للانفاق على مكاتب الموظفين ومشروبات الضيوف  وبدلات وتنقلات المسئولين بالوزارة .. هل هذا يجوز شرعا  .. اذا قال لنا فضيلة الفتى انه يجوز  فلا غضاضة ..وإن كنت أرى أن كثيرين سوف يمتنعون عن الذهاب بتبرعاتهم الى المساجد 
لقد قراتأن وزير الأوقاف د/ محمد مختار جمعة اعتمد صرف مبلغ 8 ملايين وتسعمائة ألف جنيه كدفعة أولى في موازنة العالم المالي 2014 / 2015م لصيانة وترميم بعض المساجد على مستوى الجمهورية ، . /وقال السيد عبد الفتاح إسماعيل وكيل الوزارة لشئون البر بأن وزارة الأوقاف خصصت في ميزانية العام الحالي 2014 / 2015م  مبلغ 47 مليون جنيه منها : عشرون مليونا للبر والإعانات بمعرفة الديوان والمديريات العامة وفق حالات البحث الاجتماعي, و 27 مليونا للقرض الحسن للعاملين بالوزارة  ..وهذا المبلغ منه 5 , 3 مليون جنيه من الموازنة المخصصة للوزارة , و 5, 43 مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة ..،اى ان الوزارة لديها ملايين تنفقها فى اعمال الخير .. فلماذا تنظر الى صناديق التبرعات الخيرية
إن الوزارة تملك أوقافا لاأول لها ولا اخر .. وتتبعها هيئة تبنى مساكن مرتفعة الثمن  وتحقق الملايين.. فهل الفشل الادارى  دفعها الى الخسائر ..  فلم تعد تبنى ولا يحزنون ..؟
ام انها كما نشر مؤخرا تريد ان تدخل فى ميدان جديد عليها وهو استخدام الطاقة الشمسية فى مساجدها واداراتها
قل لنا يافضيلة الدكتور وزير الاوقاف ماذا لو امتنع أهل الخير عن دفع التبرعات للمسجد وانفاقها مباشرة على المحتاجين ؟؟.. كيف ستقوم الوزارة بتدبير الاموال اللازمة لاستكمال الانشاءات بالمساجد ومراكز الرعاية الطبية ..التى تقام أغلبها بالجهود الذاتية والتى يستفيد منها الفقراء ..الذين لايستطيعون دفع تكاليف الكشف والعلاج التى ارتفعت بشكل كبير..  
اننا نطالب بالشفافية فى اصدار القرارات وادارة اعمال الشعب الذي ائتمن الحكومة على التصرف  فيها بما يخدمه ويحقق له حياة افضل.
Sharkawy11@gmail.com                                                 















الخميس، 21 أغسطس 2014

مصر التى نعرفها .. ولا نعرفها




هنا ..لاتجدهم عند الأبواب ولا فى الشوارع الجانبية  .. لا اثر لهم  .. فالحياة هنا لاترى هؤلاء الفقراء الذين يملأون الاحياء العشوائية ويعيشون فى القبورويمدون اياديهم طلبا للمساعدة  .. هنا تشعر انك فى مانهاتن بالولايات المتحدة او شارع الشانزلزيه فى باريس ..  حيث كل الوجوه  ناعمة  وأجسام  الرجال منتفخة تزاحم الفتيات الرشيقات .. والبارفانات  تجعل للحياة طعما مختلفا .. هنا أناس يحبون الحياة .. لاتشغلهم مظاهرات الاخوان .. ولاالارهاب فى سيناء .. ولاالعنف الذى يجعل شوارع القاهرة تغلق بعض ميادينها الكبرى يوم الجمعة .. هنا الحياة مختلفة .. كأنك لست فى مصر
أقول لصديقى: هذه مصر- ياعلى- التى لانعرفها .. ولما تظهر علي وجهه الدهشة أقول له : مصر التى نسمع عنها ونزورها فى المناسبات .. مثلما نفعل عندما نسافر الى الخارج فى مهمات العمل أو بحثا عن عمل .. هؤلاء الذين نراهم مصريون ولكنهم ليسوا مثلنا .. حيث الإنفاق بلا قلق .. كل من يأتى الى القاهرة الجديدة فى حقيبة يدة الاف الجنيهات .. وكروت ائتمان لايعرف بالضبط بكم هى مليئة .. يأكل ويشرب ويعزم اصدقائه ومعارفه  .. دون ان ينتابه اى قلق من ان الحساب قد يكون اكثر مما يحمل من أموال
نظر صديقى الى سيدة فى خمسينات العمر ..جسد رشيق  وشعر يبدو مغسولا بفعل الكريمات والزيوت .. وبنطلون ويلوزقصيرة  وحذاء شاهدت ثمنه مرة فى احدى المولات بوسط البلد فكان الف وخمسمائة جنيه .. هذه الخمسينية تبدو فى عز شبابها  ..لاتشبه أمى ولا خالتك ولا حتى ابنة عمك التى فاتها قطار الزواج .. بل تشبه كل السيدات اللاتى يجلسن مع اخريات واخرين وان كنت لاتعرف هل هم اصدقاء ام عائلة واحدة .. فى الكافيه الذى استضيف فيه صديقى العائد من الكويت تصل الى اسماعنا أصوات ضاحكة  وحديث عن الدولارات واليورو .. وتلتقط الاذن حوارا عن الفنان كريم عبد العزيز وفيلم احمد حلمى الذى هزمه الفيل الازرق.. ولطيفة التى تغنى ( لما السما تنزل ع الارض ..ولما الطول يصبح بالعرض.. ولما فى يوليو تموت م البرد انا ممكن احن علييك) .. وحوار بين فتاتين بالتى شيرت والبنطلون الملتصق  عن نانسى عجرم  وهى تغنى (مش فارقة كتير..فى قربك زى فى غيابك) واليسا التى تشكو من وجع قلبها ..وصافيناز التى يريد (الجهلة) ترحيلها من مصر دون أن ترتكب اية جريمة .. ويميل صديقى على اذنى هامسا :: لما يرحلوا صافيناز الناس دى تعيش حياتها ازاى ..وتصرف ملايينها فين..!!
ويأتينى (الجرسون )الذى يشبه نجوم السينما باناقته الملفته.. وذوقه الذى لايمكن ان تصدقة وينحنى امامك بابتسامه ليست باهته .. بل تبدو حقيقية لانها ستجعلك تدفع مئات الجنيهات اذا أقنعك بأنواع الاطعمة المغرية التى يعرضها.. ونصف كلامه بالأنجليزى والفرنساوى وأحيانا بالايطالى على حسب الزبون ..
أتحسس جيبى وانا أحاول أتقمص شخصية كل من يأتى الى هنا .. لاتهم الفاتورة .. فالفيزا تسد  وبعدين نبقى نتحسر على الساعة التى جلسناها هنا وضيعنا فيها 800جنية عشان شوية جمبرى وسمكتين وحبة سلطات وعينات من الفاكهة والايس كريم  والعصائر تركنا نصفها على المائدة .. ولم نجرؤ على ان نطلب منه أن يلف الباقى ديليفرى كما كنا نفعل فى مطاعم وسط البلد .. فانت هنا فى فى الداون تاون بنيويورك  .. حى ناطحات السحاب والمليونيرات  والحياة التى تعيش على الترفية  والاموال التى تاتى دون حساب  . ولكنى استدرك لاقول لك ان كل هذه القصة لم تكن فى امريكا ولا فى باريس ولا خارج مصر . بل فى التجمع حى الاثرياء الجدد .. ومنطقة مصر التى نعرفها ولا نعرفها ..!

   هنا حيث تصرف المليارات على الاستثمارات الترفيهية مع ان مكانا واحدا كان كفيلا بحل مشكلة الاف الاسر الفقيرة ..لكن الاموال هنا تزيد والارباح كبيرة  اما الفقراء فيجلبون الفقر ..! 





الأحد، 10 أغسطس 2014

(موبايل ميديا)
 ..أين مؤسساتنا من هذه التكنولوجيا ؟!
 العالم يتحدث عن تطور كبير فى استخدام الموبايل.. الذى  لم يعد ينقل المكالمات ورسائل (الإس إم إس) فقط .. بل صارينقل الصور والفيديوهات  ليقدم خدمة متكاملة من نص وصور وفيديو .. وصار (محتوى الموبايل)  قصة كبيرة تتنافس فيها أكبر شركات العالم ..
 صار (الموبايل ميديا )أو التكنولوجيا المحمولة .. المشروع الاستثمارى الذى تسعى اليه المؤسسات الطموحة .وهو مايستدعى أن تهتم مؤسساتنا أكثر بدراسة  المحتوى الالكترونى للتليفون المحمول ..ماهى أساسيات تنفيذ التحقيقات والتقارير الصحفية المحمولة.. وكيفية التقاط الصور المعبرة لانشاء محتوى سمعى وفيلمى مدعم نصيا   .. الى جانب إضافة بعد جغرافى الى التقارير من خلال  المكان والبيئة التى أحاطت بالمحتوى المقدم للقارئ أو المستخدم ..وكيف يمكن توزيع المحتوى باستخدام الرسائل القصيرة .. وتطبيقات الموبايل والسوشيال ميديا
اننا باختصار أمام تطور تقنى مذهل يحتاج الى الاستعداد من كل الجهات سواء كليات الاعلام .. او المؤسسات الصحفية القومية التى سبقتها - بكل اسف -المؤسسات الخاصة فى هذا المجال .. وحتى رجال الاعمال الذين يستثمرون اموالهم وافكارهم فى مشروعات مستقبلية مربحة بكل تأكيد .
&&&
قبل مايقرب من خمس سنوات كتبت عن صحافة الموبايل ....وقتها كانت التطلعات كبيرة أن يكون للموبايل شأن كبير فى تكنولوجيا المعلومات ..وحين عرف العالم فكرة الرسائل الإخبارية عبر المحمول كانت دار التحرير من اوائل المؤسسات القومية الصحفية التى قدمت هذه الخدمة فى مصر .. عندما تولى الاستاذ على هاشم رئاسة مجلس الادارة
ظهرت الجمهورية اس ام اس  في 17 مايو 2010 بعملاء شركة واحدة فقط و انضم لنا عملاء الشركة الثانية فى 17 أغسطس من نفس العام ..وقبل أن ينتهى العام أى  في ديسمبر.. بدأ بث الخدمة من الشركة الثالثة لتصبح خدمة الرسائل القصيرة من الجمهورية متاحة لكل مشتركي الموبايل في مصر .
&&&
 تضاعفت أعداد المشتركين  حيث كنا نستهدف الوصول الى العشرين ألف مشترك خلال الشهور الاولى  وحققنا ذلك بالفعل.. كنتيجة حتمية ومباشرة للجهد المبذول من أجل تقديم خدمة متميزة ..ووصل عدد مشتركي خدمة الرسائل القصيرة من الجمهورية حتى يوم الأربعاء 5/1/2011 إلي   40764 مشتركا موزعة بين شركات الموبايل ..وتضاعفت الاعداد بعد ذلك حتى وصلنا فى منتصف ذاك العام الى 120الف مشترك من خلال الشركات الثلاث وهو ما انعكس على الايرادات المالية   .. كمشروع استثمارى فى مجال تكنولولوجيا المعلومات .. وبدأنا نخطط للمشروع الثانى بعد الاس ام اس وهو مشروع الجمهورية موبايل .. حيث ننشئ صحيفة كاملة يقرأها الناس من خلال الموبايل ..واعلنت ذلك بنفسى فى حلقة نقاشيةعلى هامش مؤتمر ومعرض (اى سى تى لتكنولوجيا المعلومات)  وكانت تدير الحلقة النقاشية الدكتورة هدى بركة مساعدة الوزير الدكتور طارق كامل الذى كان فى ذاك الوقت وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ..
 واخترت زميلى المرحوم الاستاذ محمد عيداروس ليتولى  تشغيل خدمة (الاس ام اس)  .. حتى جاءت مرحلة جديدة ترك فيها الاستاذ على هاشم رئاسة المؤسسة وجاء رئيس جديد وانتقلت انا للعمل رئيسا لتحرير جريدة الرأى للشعب .. وتعثر مشروع الجمهورية موبايل  واستمر ت خدمة الجمهورية اس ام اس   ..وهى خدمة صحفية لها صدى طيب لدى الالاف الذين يتابعونها على مدى السنوات الماضية .
&&&
فى مصر اكثر من 700 خدمة رسائل قصيرة تقدمها الشركات  والصحف والافراد للمشتركين فى شركات المحمول الثلاث .. وبما يقابل مابين سبعة جنيهات الى عشرة جنيهات شهريا حيث يستقبل المشترك  فى الخدمة مابين ثلاث او 7 رسائل يوميا تزداد فى الظروف الاستثنائية احيانا
جربت ان ادرس نوعية هذه الخدمة التى تقدمها احدى شركات المحمول الثلاث  ..وهى فى الغالب تتشابه مع الشركات الاخرى فوجدتان هناك:
72 خدمة اخبارية منوعة مابين الاخبار والفيديو والمتابعة البرامج التليفزيونية
و24 للرياضة..و61 للرسائل الدينية بينها 3 للاخوة المسيحيين ..وكثير من الخدمات لشخصيات غادرت الحياة مثل الدكتور مصطفى محمود ومصطفى اسماعيل والحصرى وعبد الباسط عبد الصمد  وشيوخ السعودية وبعض البلاد العربية المعروفين فى مصر وبعض المبتهلين .. حيث  تتلقى رسائل يومية تستمع من خلالها الى اصواتهم أوتقرأ او تسمع نصائحهم  .. هناك ايضا8 خدمات اخبارية  للاعمال والبورصة والعملات والاقتصاد..و44 خدمة ترفيهية لاخبار السينما والمشاهير وباسم يوسف والشيف حسن واقوال مأثورة وموسيقى واغانى ودليل التليفزيون  والتسلية و61 متنوعات  من اقوال مأثورة وطبخ ورجيم وهشام الجح والمشاعر الانسانية والاتيكيت ونصائح عائلية والصحة والجمال
وكالة الانباء الفرنسية..تقدم 4 نشرات اثنتان بالعربيىة والانجليزية لا خبار مصر  ونشرتين لاخبار الشرق..وبي بي سي تقدم 3 نشرات واحدة بالعربى واخرى بالانجليزى والثالته باللغة الفرنسية.. ومن الشخصيات التى تقدم خدمة الرسائل الاخبارية(ابراهيم عيسى-يسرى فودة)اخبار تتعلق ببرامجهم التليفزيونية
وعدد من برامج التليفزين مثل  القاهرة اليوم - مانشيت –الصورة الكاملة- تلت التلاته – صباح اونلاين –السادة المحترمون –  بلدنا بالمصرى --_الذى كتب عنه (الإعلامية المتميزة صاحبة الرؤية الثاقبة ريم ماجد تقدم برنامج بلدنا بالمصرى بوميا الذى يمزج السياسة بالقضايا الاجتماعية) والمعروف ان البرنامج متوقف منذ فترة..وخدمة واحدة للتليقزيون  المصرى .. وقنوات سي بي سي والحياة
المصرى اليوم .. لها خدمتان اخباريتان و 4 خدمات خاصة بالمحافظات  وواحدة بالانجليزية وواحدة رسائل اخبارية بالفيديوو2 رياضة واحدة اخبارية وواحدة فيديو رياضة
وهناك خدمة باسم اخبار الحكومة لا اعرف من المسئول عنها هل هى الحكومة ام هو موقع اخبارى يقول عن نفسه(لمتابعة أهم الأخبار مصر و الحكومة فور حدوثها يوميا)
حركة تمرد لها ايضا خدمة ويبدوا انها كانت استثمارا لشهرتها فى العام الماضى وتقول(خدمة الاشتراك الشهري "تمرد" تقدم للعملاء اخر الأخبار الحصرية من حركة تمرد.
أما الصحف القومية فالجمهورية لها 3خدمات الاولى للاخبار العاجلة والثانية لاخبار الحوادث  والثالثة للرياضة ..والمساء لها خدمة اخبارية واخرى رياضية وبالتالى يكون لدار التحرير 5 خدمات لاتتناسب ابدا مع امكانياتها كان يجب ان نقدم خدمة بالانجليزية واخرى بالفرنسية واخرى دينية واخرى فنية او اثقافية

الاهرام تقدم خدمة واحدة فقط واخبار اليوم تقدم خدمة واحدة فقط 
وروزا اليوسف ايضا خدمة واحدة.