الجمعة، 17 أبريل 2020

فكرة بأكثر من مليون دولار لمواجهة كورونا









لماذا لاتفكر جهة ما في تنظيم حفل يمكن استغلاله لمواجهة تداعيات ازمة كورونا .. مثلا منصة ووتش ايت ( https://www.watchit.com  ) تنتج فيلما مدته لاتزيد على نصف ساعة  يغني فيه عمرو دياب وتامر حسني  ويسرا ..طبعا ستقول  أن يسرا ممثلة .. وأقول لك هذا هو الجديد الجاذب للملايين الذين يشاهدون يسرا تغني منفرده على مسرح المنارة  - مثلا  - أغنية جديدة لاتتعدى خمس دقائق تماما كما يفعل عمرو دياب وتامر حسني .. يتم حشد كل الإمكانيات لإنجاح هذا الفيديو.. الذي يبدأ بكلمة من نجم الرياضة العالمي محمد صلاح  لاتزيد على دقيقتين  ثم يقدم عمرو دياب .. بعده تظهر رانيا علواني لتقدم يسرا ثم ينهي الحفل تامر حسني ..
ولكن الفيديو يبدأ بصور تثير المشاعر لشوارع مصر الخالية من البشر  وكذلك أهم معالمنا السياحية على غرار الفيديو الذي قدمه مغني الاوبرا الايطالي اندريا بوتشيلي الذي حقق مشاهدات زادت على الثلاثين مليونا خلال الثلاثة أيام الأولى لعرضه

الفيلم ينتهي بصور لمعالم مصر السياحية لتذكير العالم بأننا ننتظرهم في مصر.. وكل الكلمات والأغنيات تبدو كرسالة أمل للمصريين والعالم من أجل تجاوز المحنة الحالية ..ويكتبها اثنان من كبار شعرائنا: فاروق جويدة وأحمد بهجت قمر
الفيديو يحتاج لحملة دعاية تدعو الناس لمشاهدة الحفل على الهواء مقابل دولار واحد.. يذهب لصندوق تحيا مصر .. والمستهدف مليون مشاهد على الأقل ..
وبعد هذا العرض بعدة أيام يتم ترجمة الفيديو الى الإنجليزية والفرنسية ويتم  الترتيب لإذاعته عالميا على (يوتيوب) من خلال قناة تحيا مصر على يوتيوب ..ليحقق ملايين المشاهدات وهي تترجم في النهاية الي دولارات .. وهذا يحتاج الى حملة دعائية راقية ومخرج لهذا الفيديو على درجة عالية من الحرفية 

الثلاثاء، 14 أبريل 2020

أندريا بوتشيلي .. يبكي الملايين وهم يشاهدون شوارع إيطاليا الفارغة










المغني الأوبرالي الشهيرأندريا بوتشيلي  .. أبكى ملايين المشاهدين حول العالم وهو يغنى  في كاتدرائية ميلانو في يوم عيد الفصح (12 أبريل 2020) ، بدعوة من المدينة وكاتدرائية دومو في ميلانو .. قدم بوتشيلي عرضًا منفردًا يمثل رسالة حب وشفاء وأمل لإيطاليا والعالم الذي يواجه أشرس حرب مع عدوه الجديد كورونا بعنوان : "موسيقى الأمل" أو Music for Hope
شاهد أكثر من ثلاثة ملايين مشاهد عبر بث مباشر من قناته على يوتيوب (ايقونة الموسيقى الايطالية ) بقامته وعينيه غير المبصرتين واقفا يصدح لمدة 26 دقيقة تقريبا كاسرا بذلك صمت إيطاليا الغارقة بآلامها في عيد الفصح ..و رافق بوتشيللي وهو يغني عازف الأورج ايمانوييل فيانيللي ..

حيث أ بكى الملايين حول العالم بصوته الرائع  وهم يشاهدون كاتدرائية ميلانو وشوار ع ايطاليا الخالية من البشر.. وبعد يوم واحد من البث المباشر زاد عدد مشاهدي الفيديو الذي تم تصويره بتقنية عالية وإحساس مرهف الى أكثر من ثلاثين مليون مشاهد
احتل الفيديو  المركز الثاني في الترند العالمي والمركز الثالث عشر على المستوى العربي..
وكان بوتشيلي قد زار مصر في العام الماضي .. حيث استضافته مجموعة طلعت مصطفي في حفل كبير بحضور كبار الفنانيين والوزراء والشخصيات العامة بنادي الجولف بمدينتي في افتتاح مشروع بريفادو

الاثنين، 13 أبريل 2020

#أطباؤنا .. جيش مصر الابيض



تحية لأطباء مصر .. #جيشنا_ لأبيض في مواجهة #كورونا
حسن #شاكوش الآن الأول على الترند العربي في يوتيوب.. حقق في اليوم الأول لبث أغنيته جيشنا الابيض أكثر من مليون و350 ألف مشاهدة ..
تقول كلماتها :
جيشنا الابيض قلبه ابيض
الف شكر ليك يا جيش
كل دوله ليها جيشها
واحنا لينا الف جيش
جيشنا الابيض قلبه ابيض
الف شكر ليك يا جيش
كل دوله ليها جيشها
واحنا لينا الف جيش
كام دكتور ضحي بحياته وبيخاطر علشان خاطرنا
كام دكتور همه حمايتنا وبيحارب علشان نعيش
لينا حد يخاف علينا ويواجه كل الظروف
لينا حد همه كله ان احنا منحسش بخوف
لينا حد بيداوينا لينا رب رحيم علينا
لينا حد بيداوينا لينا رب رحيم علينا
الف ايد تتمد لينا قلب ابيض علينا ملهوف
ده قلب ابيض علينا ملهوف
جيش وشرطه وشعب مصر كله ماشي بالتزام
طول م احنا جوه بيوتنا كل شئ هيكون تمام
جيشنا الابيض قلبه ابيض
الف شكر ليك يا جيش
كل دوله ليها جيشها
واحنا لينا الف جيش

الأحد، 12 أبريل 2020

جدية فايزة أحمد وسعادة المطربة أنغام مع كلمات امرأة خدعها حبيبها







ماذا لو أنك يا رفيق العمر
 قد أخبرتني أني انتهى أمري لديك
فجميع ما وشوشتني أيام كنت تحبني
قد بعته في لحظتين .. و بعتني
هذه الكلمات من أهم ما قاله الشاعر نزار قباني في قصيدته
لاتدخلي ..رسالة من امرأة التي غنتها فايزة أحمد في الستينيات من ألحان محمد سلطان  وأعادت غناءها أنغام في مهرجان الموسيقى العربية 2016
التي بدأها نزار بامرأة تكتشف خيانة حبيب العمر :
لا تدخلي.. لا
و سددت في وجهي الطريق بمرفقيك
وزعمت أن الرفاق أتو إليك..
أهم الرفاق أتو إليك ؟ أم أن سيدة لديك
تحتل بعدي ساعديك و صرخت محتدما "قفي "
و الريح تمضغ معطفي لا تعتذر أبدا .. و لا تتأسف
أنا لست آسفة عليك لكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرف
يا من على جسر الدموع تركتني
أنا لست أبكي منك .. بل أبكي عليك
ماذا لو أنك يا رفيق العمر قد أخبرتني أني انتهى أمري لديك
فجميع ما وشوشتني أيام كنت تحبني
قد بعته في لحظتين .. و بعتني
...لا تعتذر .. فخطوط أحمرها تصيح بوجنتيك
و رباطك المذعور يفضح ما لديك .. و من لديك
يا من وقفت دمي عليك و ذللتني ..
و دعوت سيدة إليك و نسيتني ..
من بعد ما كنت الضياء بناظريك..
إني أراها بجوار الموقد

أخذت هنالك مقعدي في الركن .. ذات المقعد
و أراك تمنحها يدا مثـلوجة ذات اليد
ستردد القصص الذي أسمعتني و لسوف تخبرها بما أخبرتني
و سترفع الكأس الذي جرعتني كأســا بها .. سممتني
حتى اذا عادت اليك نشوى بموعدها الهنى
أخبرتها .. أن الرفاق أتو إليك..

السبت، 11 أبريل 2020

لاتخرج من بيتك .. #كورونا بالباب


أنت من كبار السن ..لاتخرج من البيت.. لأن #كورونا تقف عند الباب..
كلمات أسمعها بشكل شبه يومي من أبنائي..ليخرجوا هم ويتركونني مع التليفزيون أوالإنترنت من الموبايل أو الكمبيوتر .. زادت الأيام إلى أسابيع ..وربما تمتد الى شهور
لامفر إذن من العيش مع #الإنترنت ففيه تقريبا كل شيئ.. إنه يغنيك عن التليفزيون والصحف والكتب .. وهاأنذا وحدي مع الموبايل  أكتب مقالي الذي تقرأه الآن .. ال (سمارت فون ) الآن بحق أهم وسيلة اتصال وأخطرها في عصرنا..  طوال الوقت هو في يدي أقرأ فيه الصحف وأشاهد قنوات العالم وأطلب من خلاله كل شئ :الطعام والسوبر ماركت وأسدد فواتيري وأرسل المساعدات للجمعيات الخيرية كل شئ تقريبا ..مانحتاجه ومالانحتاجه .. وطوال الوقت لاتفارقني الكلمات التي حفظتها من أبنائي: أنت من #كبار_ السن لاتخرج خليك بالبيت..
يالها من كلمة : كبار السن وكأنك لا أهمية لك .. مع أن الأديب سلامة موسي يرى عكس ذلك في كتابه الذي أقرأ نسخته الإلكترونية هذه الأيام والذي عنوانه: (حيانتا بعد الخمسين) .. الكتاب صدر عام1946 ويضم 134 صفحة ودراسات مستفيضة عن الذين يعيشون سنواتهم الأخيرة
يروي سلامة موسى ماحدث مع اﻟﻘﺎﴈ ﻫﻮلمز رﺋﻴﺲ المحكمة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ واﺷﻨﻄﻦ ليرع من معنوياتنا نحن كبار السن .. فيقول إن هذا القاضي كان يردد كثيرا قول الشاعر اللاتيني القديم :إن الموت يجذب أذني قائلا لي عش فإني قادم ..وحين ﺗﺠﺎوزت القاضي الشهير عامه اﻟﺘﺴﻌين زاره الرئيس الأمريكي روزﻓﻠﺖ ﺳﻨﺔ 1932 ﻋﻘﺐ اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻟﻠﺮئاسة وﺟﺪه ﻳﻘﺮأ ﻛﺘﺎب (اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ) ﻷﻓﻼﻃﻮن، ﻓﺴﺄﻟﻪ: ﻣﺎذا ﺗﺒﻐﻲ ﻣﻦ ﻗﺮاءة ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب. ﻓﺄﺟﺎب اﻟﻘﺎﴈ: أﺑﻐﻲ ﺗﺮﻗﻴﺔ ذﻫﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺴﱰ روزﻓﻠﺖ.. ﻓﻠﻴﺘﺄﻣﻞ اﻟﻘﺎرئ ﻫﺬا اﻟﺸﺎب اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻲ اﻟﺬي دﺧﻞ ﰲ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻌﺎﴍ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه، ﻛﻴﻒ ﻳﻘﺮأ وﻳﺪرس ﻛﻲ ﻳﺮﻗﻲ ذﻫﻨﻪ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺴﻦ. وﻛﻴﻒ أﻧﻪ ﻳﺬﻛﺮ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻼﺗﻴﻨﻲ عن الموت الذي يقول له عش فإني قادم .. ﻻ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﻌﻴﺶ وﻳﺘﻘﺎﻋﺪ وﻳﻘﴤ وﻗﺘﻪ ﰲ اﻟﻔﺮاش، ﺑﻞ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﻴﺶ وﻳﺪرس وﻳﺮﻗﻰ ذﻫﻨﻪ.
ويتحدث سلامه موسى عن الذين يعيشون شبابا مختلفا بعد أن تجاوزوا سن الستين أو السبعين..منهم  ﺛﻼﺛﺔ ﺑﻠﻐﻮا أو ﻛﺎدوا ﻳﺒﻠﻐﻮن اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻟﺴﺒﻌين. اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺧﻠﻴﻞ ﻣﻄﺮان، ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺤﻴﻒ، ﺑﻞ ﺿﺎﻣﺮ، ﻳﺘﺄﻧﻖ ﻛﻞ اﻟﺘﺄﻧﻖ ﰲ ﻃﻌﺎﻣﻪ وﻟﻜﻨﻪ ﻳﺄﻛﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﻋﺼﻔﻮر. وﻗﺪ ﺑﺎح له ذات ﻣﺮة ﺑﺄن ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺰ ﰲ اﻟﻌﺎم ﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﲆ رﻏﻴﻔين
و ﻟﻄﻔﻲ اﻟﺴﻴﺪ ﺑﺎﺷﺎ ﻳﻤﺘﺎز ﺑﺸﻴﺌين: اﻟﻨﺤﺎﻓﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ودراﺳﺔ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ و اﺷﺘﻐﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ وﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻬﻤﻲ ﺑﺎﺷﺎ ﻻ ﻳﻌﺮف ﻛﻼﻫﻤﺎ اﻟﺠﻤﻮد أو اﻟﱰﻫﻞ اﻟﺬﻫﻨﻲ. ﻓﺎﻟﻔﻜﺮة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻻ ﺗﻜﺮه ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺟﺪﻳﺪة. ﺑﻞ ﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻳﺒﺪﻳﺎن ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﺎ ﻻ ﻧﺠﺪه ﰲ اﻟﺸﺒﺎن أﻧﻔﺴﻬﻢ ( ﺣين ﺧﺮج ﻋﲆ. اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﺎﻟﺪﻋﻮة إﱃ اﻟﺨﻂ اﻟﻼﺗﻴﻨﻲ

وهناك أيضا أن مايكل أﻧﺠﻠﻮ المثال اﻹﻳﻄﺎﱄ الذي ﴍع ﻳﻨﻈﻢ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻐﺮاﻣﻴﺔ وﻫﻮ ﰲ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ واﻟﺴﺒﻌين، و ﺟﺎﻟﻴﻠﻴﻮ ﰲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺴﺒﻌين ﻧﴩ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻦ دوران اﻟﻘﻤﺮ.. و ﺟﻮﺗﻪ أﺗﻢ ﻗﺼﺘﻪ #ﻓﺎوﺳﺖ وﻫﻮ ﰲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﻤﺎﻧين.. و ﺟﻮن وﻳﺰﱄ ﻛﺎن ﻳﻠﻘﻲ ﻣﻮﻋﻈﺔ دﻳﻨﻴﺔ ﻛﻞ ﻳﻮم وﻫﻮ ﰲ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ واﻟﺜﻤﺎﻧين. و ﺑﻨﻴﺎﻣين ﻓﺮاﻧﻜﻠين ﻋين ﺳﻔير ا ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت المتحدة ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﻫﻮ ﰲ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ واﻟﺴﺒﻌين

وهناك ﻣﴩوع ﺑﻴﻔﺮﻳﺪج ﻟﺘﺄﻣين اﻟﻔﺮد ﻣﻨﺬ ﻣﻴﻼده إﱃ وﻓﺎﺗﻪ.. وﺿعه ﺑﻴﻔﺮﻳﺪج في ﻛﺘﺎب من600 ﺻﻔﺤﺔ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻹﺣﺼﺎءات ﰲ ﻫﺬا الموﺿﻮع اﻟﺤﻴﻮي. ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻦ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺿﻊ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب 74 ﺳﻨﺔ. وﻗﺪ ﺗﺰوج وﻫﻮ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺴﻦ. وﻫﺬا ﻫـ. ج. وﻟﺰ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﺑﻠﻎ 79 ﺳﻨﺔ وﻫﻮ ﻳﺆﻟﻒ وﻳﺨﻄﺐ وﻳﻜﺎﻓﺢ ﻣﻦ أﺟﻞ المذﻫﺐ اﻟﻌﺎلمي ﺿﺪ المذﻫﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ. وﻗﺪ ﻣﴤ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴين ﺳﻨﺔ وﻫﻮ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﺒﻮل اﻟﺴﻜﺮي اﻟﺬي ﻳﻌﺰوه إﱃ ﴐﺑﺔ أﺻﺎﺑﺖ ﻛﻠﻴﺘﻪ وﻫﻮ ﻳﻠﻌﺐ اﻟﻜﺮة. وﻋﺎش ﺑﺮﻓﻘﻪ ﻫﺬا المرض ﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ.. وﻫﺬا ﻏﺎﻧﺪي اﻟﺬي ﺑﻠﻎ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻟﺴﺒﻌين وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻘﻮة ﻛﻔﺎﺣﻪ ﻷﺟﻞاﺳﺘﻘﻼل اﻟﻬﻨﺪ
وﺳﻌﺪ زﻏﻠﻮل ﺣﺼﻞﻋﲆ دﺑﻠﻮم اﻟﺤﻘﻮق وﻫﻮ في اﻷرﺑﻌين، وﴍع ﻳﺪرس اﻟﻠﻐﺔ اﻷلماﻧﻴﺔ وﻫﻮ في اﻟﺴﺘين. . وﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪه ﴍع ﻳﺪرس اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ وﻫﻮ في اﻟﺨﻤﺴين


 وهو يرى أﻧﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ الى #اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺟﺴﻤﻴﺔ، وﻫﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺤﺘﺎج ﰲ أﻛﺜﺮﻫﺎ إﱃ المعاﻟﺠﺔ اﻟﺴﻴﻜﻠﻮﺟﻴﺔ، وﰲ أﻗﻠﻬﺎ إﱃ المعاﻟﺠﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ. ﺑﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻘﻮل إن متاعب اﻟﺠﺴﻢ، ﻛﺎﻟﺴﻤنة واﻟﱰﻫﻞ واﻟﺒﻮل اﻟﺴﻜﺮي واﻷﻣﺮاض المفصلية، إﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ لمتاعب ﻧﻔﺴﻴﺔ أﺣﺪﺛﺘﻬﺎ ﻋﺎدات ﰲ ﺟﺴﻤﻪ ، واﻟﻨﻔﺲ اﻟﺒﴩﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎج ﻣﻦ وﻗﺖ ﻵﺧﺮ إﱃ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻛﻲ ﻧﻘﻒ ﻋﲆ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﲆ إﺻﻼﺣﻬﺎ أو ﻓﺴﺎدﻫﺎ

إﻣﺎ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺬﻫﻨﻲ ﻓﻴﺤﺘﺎج إﱃ قراءة اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺠﺮﻳﺪة ..واﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﺑﻠﻎ اﻟﺴﺘين واﻟﺴﺒﻌين ﰲ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ إﱃ ﻣﺪاوﻣﺔ اﻟﻘﺮاءة، ﻷن أﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺰﻧﻪ أن ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﺴﻴﺎن. وﻟﻜﻦ ﻣﺪاوﻣﺔ اﻟﻘﺮاءة ﺗﺠﻌﻞ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻣﺎﺛﻠﺔ ﰲ ذﻫﻨﻪ ﻓﻼ ﻳﻨﴘ. ﺛﻢ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﺬﻫﻨﻲ ﰲ اﻵﻓﺎق اﻟﺮﺣﺒﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻳﺠﺪ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎت ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺗﺸﻐﻠﻪ وﺗﻨﺸﻂ ﺟﻤﻴﻊ ﻛﻔﺎﻳﺎﺗﻪ. ﺛﻢ ﻫﻨﺎك اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻨﻔﴘ، ﻓﺈن ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺎ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻳﺮﺳﻤﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ، ﻫﺬه اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﻗﺪ ﺗﻀﻴﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز اﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﻄﻌﺎم واﻟﻜﺴﺐ واﻟﻌﺎﺋﻠﺔ. أو ﻗﺪ ﺗﺘﺴﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺸﻜﻼت ﻫﺬا اﻟﻜﻮﻛﺐ.

ﺣين ﻧﺘﺄﻣﻞ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﻢ وآﻣﺎﻟﻬﻢ ﻧﺠﺪ أن ﻣﻨﻬﻢ من ﻳﺤﻴﻰ ﺣﻴﺎة اﻟﺒﻘﻮل: ﺣﺴﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ أن ﻳﺄﻛﻞ وﻳﴩب وﻳﻨﻤﻮ وﻳﺴﻤﻦً وﻳﺘﻨﺎﺳﻞ، وﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ذﻟﻚ راﻛﺪ ﻛﺄﻧﻪ ﻓﺠﻞ أو ﻟﻔﺖ. وﻓﺮﻳﻖ آﺧﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﻴﺎة اﻟﺤﻴﻮان: وﻳﺠﺮي وراء ﻣﻄﺎﻣﻊ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺪو ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺸﻬﻮات. إذا ﺣﺪﺛﺘﻪً ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أو اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻧﻔﺾ ﻳﺪه ﻣﻨﻚ ووﺻﻤﻚ ﺑﺄﻧﻚ ﺧﻴﺎﱄ، وأن ﻗﺼﺎرى ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻮه أن ﻳﻜﻮن ﺛﺮﻳا أﻣﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ اﻟﺒﴩ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﻫﻤﻮم واﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺮاﻗﻲ اﻟﻌﴫي. وأوﻟﺌﻚ اﻟﺒﻘﻮل اﻟﺒﴩﻳﺔ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻛﺜيرﻳﻦ ﻋﲆ المقاﻫﻲ، راﻛﺪﻳﻦ ﻧﺎﻋﺴين ﻳﺘﺜﺎءﺑﻮن وﻳﺘﻤﻄﻮن، ﻗﺪ ﺳﺌﻤﻮا اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﻠﻠﻮن وﺟﻮدﻫﻢ ﰲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن ﺳﻮاء ﰲ المقاﻫﻲ أو اﻟﺒﻴﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﻟﻠﻮﻗﺖ.. وﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺤﺲ ﻋﻘﺐ اﻟﺴﺘين واﻟﺴﺒﻌين أن وﺟﻮده ﻣﺸﻜﻠﺔ وأن اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﻣﺎﺳﺨﺔ. وأﻓﺮاد ﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻘﻀﻮن اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺲ أو اﻟﺴﺖ ﻗﺒﻞ وﻓﺎﺗﻬﻢ ﰲ إﺣﺪى ﺣﺠﺮ المنزل اﻟﺬي ﻻ ﻳﱪﺣﻮﻧﻪ إﻻ ﻳﻮم اﻟﻮﻓﺎة. أﻣﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ، اﻟﺬي ﻳﺤﻴﻲ أﻓﺮاده اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ، ﻓﺎﻷﻏﻠﺐ أن ﺷﻬﻮاﺗﻪ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﺘﺤﻤﻠﻪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ إﱃ اﻟﺴﺒﻌين أو اﻟﺜﻤﺎﻧين، وﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﰲ اﻷﻏﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎر والمقاﺎوﻟين وﻳﺤﻤﻞ أﻓﺮاده ﻫﻤﻮﻣ اﻟﻘﺮﻳﺔ أو اﻟﺸﺎرع اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻴﻪ. وإنكباﺑﻬﻢ ﻋﲆ المادﻳﺎت ﻗﺪ ﺣﺮﻣﻬﻢ اﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻪ ﺣﺮﻣﻬﻢ اﻟﻘﺮاءة. ﻓﺈذا ﴍﻋﺖ اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﺗﺸﻴﻊ ﰲ أﻋﻀﺎﺋﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺪوا ﻣﺎ ﻳﻤﻸ ﺧﻮاء ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ، وﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳﺘﴫﻓﻮن ﰲ اﻟﺒﻴﺖ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا وﺑﺎء ﻋﲆ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻜﻨﻪ. ﻓﺈن ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺗﻀﻴﻖ ﻟﺼﻮت اﻷﻃﻔﺎل، أو ﻟﻔﻜﺎﻫﺎت اﻟﺒﻨﺎت واﻷوﻻد، أو ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ المزﻋﻮﻣﺔ ﰲ ﺧﺮوﺟﻬﻢ وﺳﻬﺮﻫﻢ. وﴎﻋﺎن ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮن إﱃ دﻋﺎة ﻟﻸﺧﻼق، ﻣﻊ أن اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻓﺎرﻗﻮا اﻟﻌﴫ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻴﻪ وﺟﻤﺪوا. وﴎﻋﺎن أﻳﻀا ﻣﺎ ﻳﻔﻘﺪون ذاﻛﺮﺗﻬﻢ، ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻮدوا اﻟﻘﺮاءة اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ المعاﻧﻲ ﺑﺘﻔﺎرﻳﻌﻬﺎ ﰲ أذﻫﺎﻧﻬﻢ. وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻤﺘﺎز ﻋﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﻋﲆ ﻛﻞ ﺣﺎل ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺘﺎز اﻟﺤﻴﻮان ﻋﲆ اﻟﻨﺒﺎت.
واﻟﻔﺮق ﺑين اﻟﻬﻢ واﻻﻫﺘﻤﺎم أن اﻷول ﻳﻘﻠﻖ وﻳﺆرق، وﻫﻮ ﰲ اﻷﻏﻠﺐ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻤﺸﻜﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ. وإذا أﻓﺮط اﻹﻧﺴﺎن ﰲ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻬﻤﻮم ذوي واﻧﻬﺎرت ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ وﺻﺤﺘﻪ. وﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﺣﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﺪرﻳﺐ ﻓﻠﺴﻔﻲ، ﻛﻲ ﻳﺮﺑﻂ ﻣﺸﻜﻼﺗﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻨﻈﺎم اﻟﻜﻮن، وﻛﻲ ﻳﻌﻴﺶ المعيشة اﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻓﺘﺨﻒ وﻃﺄة اﻟﻬﻤﻮم ﻋﻠﻴﻪ. ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻬﻢ. أﻣﺎ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻓﺄوﺳﻊ وأﻋﻢ، وﻫﻮ ﻻ ﻳﻘﻠﻖ وﻻ ﻳﺆرق. ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت المتحدة ﻣﻊ اﻟﻴﺎﺑﺎن، أو ﺑﺎﻟﺘﺄﻣين اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ألمانياأو ﺑﻌﻼج اﻟﺒﻨﻴﺴﻠين، دون أن ﻧﻘﻠﻖ أو ﻧﺄرق. وﻛﺬﻟﻚ ﻧﻬﺘﻢ ﺑﺼﺤﺘﻨﺎ اﻟﺠﺴﻤﻴﺔ أو اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، أو ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ أوﻻدﻧﺎ دون أن ﻳﺼﻞ اﻻﻫﺘﻤﺎم إﱃ ﺣﺪ اﻟﻬﻢ. وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻧﺨﴙ اﻟﻬﻤﻮم ﻛﻞ اﻟﺨﺸﻴﺔ وﻧﺘﻮﻫﻢ أﻧﻬﺎ اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺠﻞ وﻓﺎﺗﻨﺎ. ﻓﺈن اﻟﻬﻤﻮم ﻣﻔﻴﺪة إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻋﲆ اﺗﺨﺎذ ﺧﻄﻂ ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﰲ #اﻟﺤﻴﺎة ﺗﺒﻌﺚ ﻧﺸﺎﻃﻨﺎ وﺗﺤﻮل ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑين اﻟﺮﻛﻮد. ورﺟﻞ ﺑﻼ ﻫﻤﻮم ﻫﻮ رﺟﻞ ﺑﻼ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎت. واﻟﻬﻢ اﻟﺬي ﻳﺸﻐﻠﻨﺎ ﻳﺤﺮك أذﻫﺎﻧﻨﺎ وﻧﻔﻮﺳﻨﺎ وأﺟﺴﺎﻣﻨﺎ.





الجمعة، 3 أبريل 2020

لماذا تخسر الصحف القومية في معركة كورونا؟





العقلية التي تدير الصحف القومية تختلف عن تلك التي تدير الصحف الخاصة..أو بعضها إن شئنا الدقة.
عاجلا أو آجلا ستقضي البشرية على كورونا ولن تعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل ظهور الفيروس.
وأنا اتابع معركة الصحف المصرية مع كورونا لاحظت الفارق في العقلية التي تدير تلك الصحف .. وبكلام مباشر أقول ان الصحف القومية صارت تنشر على مواقعها أو بواباتها الإلكترونية نسخة بي دي أف من الإصدارات في نهاية اليوم للصحف اليومية ( السادسة مساء تقريبا)وفي اليوم التالي للأسبوعية .. تطبيقا لفكرة قديمة بأن ذلك يحافظ على توزيع النسخ المطبوعة .. وكأن قارئ المطبوع هو نفسه قارئ ألبي دي أف والحقيقة غير ذلك .. أما صحيفة مثل المصري اليوم فقد قررت الاستفادة من بقاء الناس في المنازل وقررت إرسال نسخة بي دي أف لمن يريد مجانا على الإيميل الخاص به والأهم من ذلك ان ترسل هذه النسخة في مساء يوم الطبع اي قبل توزيع العدد في اليوم التالي يعني عدد يوم الجمعة يصلك مساء الخميس في حدود الساعة العاشرة مساء أو بعدها بقليل .. لأنهم يسعون لجذب قارئ جديد سيتعود على مطالعة النسخة الإلكترونية مساء كل يوم مجانا حاليا .. وبعد انتهاء حظر التجول سيسعى للاشتراك فيها لتصله يوميا .. اشتراكات إلكترونية ودخل جديد تحصل عليه الصحيفة
ألم اقل لك ان هناك فارقا في العقلية التي تدير الصحف !