الأربعاء، 18 فبراير 2015

3 سنوات .. لمواجهة داعش ..؟!

أليس غريباً أن تعلن الإدارة الأمريكية أن الحرب التي تخوضها ضد تنظيم الدولة المسمي داعش.. تستغرق ثلاث سنوات للقضاء عليه؟.. والذي يثير السخرية أن الولايات المتحدة بكل جبروتها وقواتها وعدتها وعتادها ومعها تحالف دولي.. لا تستطيع التخلص من داعش في عدة أيام كما نتصور.. وكأنها تقول لنا إن المسألة ليست سهلة.. ولكننا يمكن أن نقرأ بين السطور عدة حقائق يجب أن نعيها ونحن نواجه الإرهاب..
أولاً : الضربات الجوية
كانت الضربات التي وجهتها طائرات جيشنا لحصون داعش في ليبيا.. بمثابة رد سريع تعقبه اجراءات أخري علي جريمة إرهابية لا يمكن تبريرها في أية ملة علي مدي التاريخ.. إذ لا يقبل أي إنسان قتل 21 مصرياً بريئاً بهذه الطريقة البشعة التي تسئ إلي الإسلام.. وكأن قواتنا المسلحة تقول للعالم كله إن حربها ضد الإرهاب لا تنتظر وقتاً يحدده الآخرون.. فقواتنا تستطيع أن ترد بعنف لتحمي شعبها.. ليس فقط داخل حدودها وإنما خارج الحدود أيضاً.
ثانياً: حرب علي كل الجبهات
ندرك جميعاً أن قواتنا تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب علي كل الجبهات.. ابتداء من سيناء وحتي الحدود الغربية في ليبيا.. ولا فرق بين هؤلاء التكفيريين الذين يسعون لهدم الوطن في سيناء ولا بين هؤلاء الذين يقتلون أبناء الوطن في ليبيا ولا بين من يفجرون القنابل فيقتلون الآمنين.. ولذا فإن الحرب تمتد بطول البلاد وعرضها.. دون انتظار لمساعدة من أية قوي دولية.. ربما إدراكاً منها بأن العالم يضع يده في الماء البارد لأن الإرهاب لم يهدده بشكل مباشر.
ثالثاً : وحدة العرب
الذي يجب أن يدركه العالم العربي أن داعش وإخواتها من الحركات الإرهابية.. تتغلغل في الوطن العربي تحت ستار ديني.. وهي أبعد ما تكون عن الإسلام.. ولا يجب أن نغض الطرف عن علامات واضحة تشير إلي أن هؤلاء الداعشيين يفيدون إسرائيل والغرب بما يفعلونه في بلادنا.. فهم يستنزفون أموالنا وجهودنا ويشغلوننا عن التنمية للنهوض بأوطاننا.. ولهذا لا تتدخل كثير من دول العالم إلا إذا كان الخطر قريبا منها.. بدليل أن وزير: الدفاع الإيطالية أعلنت في الأسبوع الماضي أن بلادها سوف تساعد الليبيين في الحرب ضد داعش لأنها أصبحت خطراً علي مسافة 350 كيلو مترا فقط من حدودها.. أي أن العالم لا يتحرك إلا إذا شعر بأن الخطر يقترب منه ولهذا لا تسرع الولايات المتحدة في المواجهة وتعطي لنفسها ثلاث سنوات.
رابعاً : دفاعاً عن الإسلام
يجب أن يدرك العالم العربي أن مواجهة داعش ليس فقط للقضاء علي الإرهاب.. ولكن للدفاع عن الإسلام الدين السماوي السمح الذي شوهته داعش وزرعت في عقول الغرب صورة سيئة عن ديننا الذي صار في نظرهم يدعو للقتل وترويع الآمنين.. ويجب أن نلاحظ أن الفيديو البشع الذي لم نستطع مشاهدته كله يتحدث فيه أحد الداعشيين باللغة الانجليزية ويرتدي ساعة حديثة والفيلم مصور بتقنيات حديثة.. مما يعني أن الدعم الغربي كان واضحا في أسلوب تعاملهم لأن الهدف اشغال العرب بإرهاب من داخلهم وعلي أرضهم..
خامساً: الإرهاب بكل صوره
نحن الآن نواجه حرباً واسعة ضد الإرهاب تستغل فيه كل الوسائل.. ويعتمد الإرهابيون فيه علي وسائل الاتصال الحديثة ولا يجب ونحن نحارب أن نترك الفضاء الالكتروني لأنه يتغلغل الآن بشكل سيئ ضد بلادنا التي يسعون لتدميرها.. والحل الوحيد هو أن نعتمد علي أنفسنا أولاً ولا ننتظر مساعدة دولية لأن العالم لن يساعدنا. 

الخميس، 12 فبراير 2015

4أسباب .. لعدم التفاؤل


عدم التفاؤل ليس من عندى ..وانما كلمة قالها السيد عمرو موسى وهو يتحدث عن مساعيه لحل الخلافات بين الاحزاب التى اعدت قوائمها لدخول الانتخابات البرلمانية.. أما أنا فعندى اسباب اخرى ليس فقط الانتخابات البرلمانية وانما الارهاب و المؤتمر الاقتصادى والقوانين المكملة للدستور
أولا:الإرهاب
بالتاكيد كل المصريين ضد الارهاب .. ولا اتصور اننا يمكن ان نهادن او نسامح اوحتى نتصالح مع من ارتكب جريمة ارهابية فى حق وطنه ..وانا مع التشدد فى مواجهة الارهاب ومحاربته بالسلاح والقانون والفكر حتى نقضى عليه تماما .. لأن الارهاب هو الذى يهدد الاستقرار الذى يؤثر اقتصاديا ويقلل فرص الاستثمار .. ومن الضرورى معالجة الامر اعلاميا باسلوب مختلف .. فليس كل انفجار صوتى او تافه ينشر فى الاعلام.. لأن هذا يخيف المستثمرين .. والدليل على ذلك ماقاله ايهاب درياس رئيس المجلس التصديري للاثاث حول اعتذار 80 شركة اجنبية عن عدم الحضور الى مصر للمشاركة فى معرض(فيرنكس)للاثات الذى شهدته القاهرة هذا الاسبوع ..كان السبب فى الاعتذار هو حوادث التفجير وزرع القنابل الذى شهدته القاهرة خلال الايام الماضية .. صحيح ان الخبراء نجحوا فى ابطال مفعول معظمها وكثير مما انفجر كان بلا خسائر.. ولكن نشره بالاعلام ضخم الحدث واثار القلق لدى هؤلاء المستثمرين
ثالثا:المؤتمر الاقتصادى
رغم ان قناعتى الشخصية هى ان المؤتمر الاقتصادرى بشرم الشيخ سوف ينجح فى اعطاءصورة جيدة للمستثمرين عن فرص الاستثمار فى مصر ويعطى رسالة للعالم ان مصر لديها فرص واعدة للنجاح فى مختلف المجالات .. الا اننى ارى ان المسئولين يستغلون الاعلام فى اعطاء صورة مختلفة سوف تسبب مشكلة فيما بعد .. فالناس بدأت تفهم ان هذا المؤتمر سيجلب الخير الوفير للبلد .. وان الاموال ستتدفق مع المشروعات وان فرص العمل ستقضى على البطالة.. وان كل مشاكلنا الاقتصادية ستجد حلولها فى الموتمر .. وهو الخطأ الذى سيؤدى لاحباط الناس .. المؤتمر فرصة لعرض مشروعاتنا وليس حلا لمشكلاتنا.. سيكون بداية لحل جزء من المشكلة.. لكن لايجب ان نوهم الناس بغير ذلك
ثالثا : البرلمان المقبل
اخشى ما اخشاه ان نفاجأ فى اللحظات الاخيرة قبل انتخابات البرلمان القادم ان كل ماكنا نرفضه قد حدث .. وفى مقدمته تلك الخلافات التى تهدد بتأجيل الانتخابات . او حدوث مشكلة دستورية تؤدى لبطلان الانتخابات .. الفقهاء القانونيون يتحدثون عن ثغرات يمكن ان تهدد بعدم الدستورية .. منها مثلا الكشف الطبى الذى يكلف اكثر من4 الاف جنيه وهو مالا يستطيع دفعه كثير من المرشحين الشباب وهذا يعنى عدم اتاحة الفرصة للجميع وقصرهاعلى فئة القادرين فقط ..هناك ايضا حديث عن تقسيم الدوائر .. وهناك كلام كثير يثير اللغط حاليا حول دخول الفلول الذين يعيدون النظام القديم ..الذى ثار الشعب من اجل ازاحته من السلطة سواء فى 25يناير او 30 بونيه .. ولايستسيغ الناس تلك القوائم التى تعد حاليا والتى منها قائمة يعدها رئيسهاالموجود خارج مصر وهو الفريق احمد شفيق ..
رابعا: 263 قرارا رئاسيا
المركز الوطنى للاستشارات البرلماية اصدر دراسة قبل عدة أيام جاء بها ان القرارات بقوانين التى اصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الرئاسة بلغت 263 قرارا وهى المنشورة بالجريدة الرسمية .. هذا العدد من القرارات بقوانين مطلوب من البرلمان المقبل ان يستعرضها ويناقشها ويصدربها قرارات او يرفضها خلا ال15 يوما الاولى لانعقاده وهو مايعنى ان الايام الاولى ستكون مزدحمة للغاية .

الخميس، 5 فبراير 2015

6 ملاحظات.. علي مشروع الهيئة الوطنية للصحافة



هناك أكثر من مشروع قانون لإنشاء الهيئة الوطنية للصحافة كلها تصب في اطار اعداد القوانين المكملة للدستور.. ولعل ما نشر عن مشروع نقابة الصحفيين والمجلس الأعلي للصحافة هو الاقرب لما اتفق عليه جموع الصحفيين ولا اتصور ان المشاريع الاخري ستختلف الا في نقاط صغيرة وهذا لا يعني ان المشروع متكامل ولكنه جهد بشري يحتاج حتما إلي ملاحظات تفيده ولا تعرقله ولدي 6 منها: 
أولا التفرغ:
الاعضاء الثلاثة عشر الذين تتكون منهم الهيئة سيتفرغون لهذا العمل ثلاث سنوات ولن يتولوا مناصب أخري في المؤسسات التي يعملون بها ويكون من بينهم 4 صحفيين يتم انتخاب الرئيس ونائب من الصحفيين بالأغلبية المطلقة للأعضاء وهو اتجاه جيد يعتمد علي ديمقراطية الانتخاب وليس فرض الرئيس. 
ثانيا -كل الاتجاهات 
المادة العاشرة من مشروع القانون علي قدر كبير من الأهمية لأنها تلخص مهمة الصحافة القومية بدقة فهي تنص علي حيادها وتعبيرها عن كل الآراء والاتجاهات السياسية والفكرية والمصالح الاجتماعية بما يضمن المساواة وتكافؤ الفرص في مخاطبة الري العام ثم تقول المادة 18 ان الصحف القومية تعتبرا منبرا للحوار الوطني الحر بين كل الآراء والاتجاهات السياسية والقوي الفاعلة في المجتمع ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك وعدم التمييز وأداة للتنوير وهذه باختصار أهم بنود ميثاق الشرف الصحفي. 
ثالثا - الكوارد البشرية: 
في المادة 13 كلام مهم عن الاهتمام بالكوادر البشرية ومحاسبة المقصرين حيث تنص علي تنمية وتطوير الكوادر البشرية العاملة في كافة قطاعات المؤسسات الصحفية بشكل يحقق الاستدامة المهنية وتواصل الأجيال ومواكبة تطورات صناعة الصحافة في العالم ودعم عمليات التحديث التكنولوجي وتطوير البنية الاساسية للمؤسسات وتقوم الهيئة بتعيين رؤساء مجالس ادارات المؤسسات الصحفية القومية ومساءلة القيادات التحريرية والادارية للمؤسسة في حالة ثبوت خلل أو تعثر في الاداء وانشاء كيانات داعمة للمؤسسات الصحفية في عملها في مجالات المعلومات والبحوث والتنمية والتطوير التكنولوجي والبشري والاستثماري والتمويلي ومادة 24 تنص علي ان تكون سن التقاعد بالنسبة للصحفيين في المؤسسات الصحفية القومية 65 عاما علي ألا يتولي أي منصب بعد الستين وهو ما يعطي الفرصة للأجيال الجديدة لتولي المناصب القيادية. 
رابعا - مراقبة الأداء:
من المهم جدا مبدأ مراقبة الاداء والمحاسبة حيث تتولي الهيئة صرف مكافأة نهاية الخدمة للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية عند الاحالة للمعاعش أو التقاعد أو الوفاة بما لا يقل عن شهر لكل سنة خدمة. 
خامسا - التغيير:
بعد اقرار هذا المشروع ستكون هناك مجالس ادارات جديدة لأن المجالس الحالية مدتها 4 سنوات والصحفيون المنتخبون اثنان فقط بينما في القانو الجديد تقول المادة 27: يشكل مجلس ادارة المؤسسة الصحفية القومية من أحد عشر عضوا علي النحو التالي: رئيس مجلس الادارة تختاره الهيئة الوطنية للصحافة. 
- سبعة اعضاء من العاملين بالمؤسسة يتم اختيارهم بالاقتراع السري المباشر علي ان يكون من بينهم ثلاثة اعضاء من الصحفيين واثنان من الاداريين واثنان من العمل وتنتخب كل فئة ممثليها.. ثلاثة اعضاء تختارهم الهيئة الوطنية للصحافة وتكون مدة عضوية مجلس الادارة ثلاث سنوات. 
سادسا - الاصدارات الرقمية:
تكون من مهام مجلس الادارة الموافقة علي اقتراح رئيس مجلس الادارة بتعيين المسئولين عن تحرير الاصدارات الرقمية ولا يجوز الجمع بين منصبي رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير ويوافق مجلس التحرير علي ترقيات الزملاء الي يقترحها رئيس التحرير ويبدي المجلس الرأي في صرف المكافآت والعلاوات ويؤكد المشروع علي الالتزام بميثاق الشرف الصحفي وضمان التوظيف الفاعل للكوادر البشرية لاقسام التحرير المختلفة ويبقي ان يخرج القانون إلي مرحلة التنفيذ.