الأربعاء، 14 فبراير 2024

50 عاماً ذهبية من الدروس الصحفية.. يوثقها الكاتب محمد علي السيد

لديه ذاكرة تجذبك من أول كلمة .. وتجعلك تعيش في قلب الحكاية التي يسجلها ببراعة يُحسد عليها..إنه الكاتب الأستاذ محمد على السيد الذي أعادني بكلماته المعبرة إلى ٥٠عاماً مضت من عمرنا .. وهو يتحدث عن كلية الإعلام بجامعة القاهرة التي تخرجنا فيها عام 1977 وعن مهندس الصحافة الراحل جلال الدين الحمامصي الذي علم جيلا من الصحفيين قادوا صحفا ناجحة .. وكان هو أحدهم حيث كان مديراً لتحرير مجلة آخر ساعة لمدة 16 سنة يصف محمد على السيد بدقة متناهية لحظة الحضور المدهش للأستاذ الحمامصي إلى مبنى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية حيث كانت تستضيف طلاب الإعلام 23سنة (72 - 1995) ثم المبنى المستقل الحالي..يقول :الثانية و 45 دقيقة عصر الثلاثاء (شتاء (1973) أول سلالم مدخل كلية السياسة والاقتصاد، سيارة فيات 128 صغيرة سوداء بدائرتين بالأحمر شعار واسم مؤسسة أخبار اليوم، يهبط من كرسيها الخلفى أستاذنا جلال الدين الحمامصى (13- 1988) مهندس الصحافة المصرية أحد ستة رؤساء تحرير لجريدة الأخبار اليومية وأستاذ مادة الصحافة الذي يشربنا بملعقته الذهبية المنمنمة فنون المهنة التي نحلم بممارستها . تسبقه بسمة تفاؤله المتسعة بأسنانه البيضاء اللامعة ووجهه الحليق المنتعش بملابسه الشبابي (كاجول) بنطلون وقميص سماوى وبلوفر أزرق داكن براق يرخيه على ساعده الأيسر ممسكا بأجندة صغيرة وقلم شيفر فى جيب قميصه (أصبحت علامة تعارفنا في أرجاء القاهرة والمواصلات والأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والصحفية التي بدأنا التدريب العملى بها) بمقولته : (لكل رئيس تحرير تأثيره النفسي على محرريه) وحسمه لنا بحتمية حمل الصحفى قلما وأوراقا في جيبه تحسبا لأي خبر أو حدث أو مسئول تلقاه في أي وقت ومكان اعتدناها حتى 2000م عندما استخدمنا الكمبيوتر واللاب توب والآي باد والتليفون المحمول في الكتابة والتصوير. إذا وصل الأستاذ جلال قبل أو بعد ذلك فساعة معصمك تحتاج إعادة ضبط .. فتشربنا الحرص على المواعيد لأهميتها في المهنة المفضلة على كل أمورحياتنا. أمامه 3 خمسات دقائق أولها في السكرتارية يسار المدخل.. يرد تحية الكثيرين يخاطب معظمهم بأسمائهم بفرحة شطارة أبوية وإحساسهم بتميز مبكر. في الثانية يتقدم إلى اليسار وباب قاعة 2 يهبط بهدوء سلمها النازل وسط تداخلات الطلبة والطالبات ودهشة بعضهم .. يوزع ابتساماته ذات اليمين واليسار حتى يصل منصة القاعة. يستهلك الخمس دقائق الأخيرة في ضبط البلوفر والأجندة وعلبة سجائره (روثمان) والولاعة الذهبية ويجلس ويقترب هامسا في الميكروفون: « نبدأ بقى ويندلع هرج لحظى بالتسارع للمقاعد ثم صمت وشخوص العيون، فيبدأ لقاؤه الأسبوعي لكل بـ الدفعات (الأولى والثانية بالاختبار الشخصى لمعهد الإعلام والثالثة وكنا أول دفعة تنسيق جامعي لكلية الإعلام 1973) .. خاصة متلهفي الصحافة ، يشربنا خبراتها. في الثالثة و 45 دقيقة يتخلص من تشابك حواراتنا يقترب من الميكروفون: «نستريح شوية». ويشعل سيجارته مستريحا على مقعده يتحلق حوله مريدوه من متميزى العمل في صحيفة صوت الجامعة(معظمهم أصبحوا نجوم المهنة) يعود للمحاضرة في الرابعة.. وبعد 45 دقيقة:مش كفاية كده) ويجمع حاجياته مشتبكا مع محيطيه يتقدمهم بهدوء وترتيب زمنه عائدًا نفس المسار حتى يجلس في العربة التي تغادرنا في الخامسة تمامًا. ..نموذج الصحفى المثالي يرسخه في عيوننا صدى كتابه (الصحيفة المثالية) أحسده عبر الزمن على طولة باله، تسامحه، صبره على رعونتنا (سن (19) ونرجسياتنا الواهية (أحد أساتذتنا العظام كان يضجر من جهالة بعض أسئلتنا فيشيح بكفه زاعقا .. اقعد .. اقعد .. ههههههه) استغرق عاما دراسيا يعلمنا كتابة مقدمة الخبر..في أقل سطور... يليها فقرة التذكرة لملخص واف مكثف لسابق الأحداث بفرضية أن القارئ لم يقرأها أو نسيها. ثم تدرج المعلومات ليكون أضعفها أسفلها فيسهل اختصار أسطره الرصاصية في المطبعة. (كتابه من الخبر إلى التحقيق الصحفي) حتى أتقناها وأحدثنا ثورة صياغة في إصدارات مؤسسة أخبار اليوم (أخبار اليوم – الأخبار – آخرساعة) ويتحدث محمد علي السيد عن تجربة صدور الجريدة الأسبوعية (صوت الجامعة) وممارستنا العملية لكل مراحلها وأخطرها توزيعها على أبواب الجامعات والكليات .. حيث كسرالحمامصي حاجزا ضخما في تفاعلنا الميداني وسط الناس وحصولنا الآمن على المعلومات..وأوصانا بدخول صالة تنفيذ الأخبار وتعلمنا أن عامل جمع مادة النشر بخط يد محرريها يلتقط الكلمة الأقرب لرؤية عينه وذهنه ويتولى أخطاءه قسم التصحيح اللغوى، فيضاف دقائق لجمعها ورصها فى مستطيل الصفحة التي تنتظر موافقة التصحيح والطبع، فحرصنا على توضيح خطوطنا خاصة الحروف الملتبسة (عين - غين مثلا) ورسم المصطلحات والترجمات كان هناك عمال جمع مخصصين لكباركتابنا أصحاب الخطوط الصعبة.. وواصلنا مع الكمبيوتر في تغيرات النقل من جهاز لآخر ومن نوع خط لغيره. ومن دروسه التي لم ننسها في حياتنا المهنية : - غير مسموح للصحفى أن يقول ما أعرفش - ما قدرتش - ما لقيتش وتبادرلمعرفة ما لا تعرفه والوصول للمطلوب وتنفذ الموضوع مهما كانت المصاعب. - تعامل مع صحيفتك ومجلتك وموضوعات زملائك كأنها لك، لترفع من شأنها ومن اسمك بها. - نفذ أرشيفك الشخصي لموضوعاتك المنشورة تساعدك في تتبعك لتطورات الأحداث وتجميع لكتاباتك التي لن يهتم بها أحد مثلك. - درج أسود مغلق على يسار مكتبك لوثائق سلبية ضد مصادرك قد لا يتسع المجال لنشرها الآن وقد تحتاج نشرها يوما. - سؤال امتحان نهاية العام .. ما هو مانشيت العنوان الرئيسي لصحف اليوم، فنحرص على قراءتها يوميا - لكل تحقيق صحفى خطه .. في التنفيذ والكتابة... وتحديد مصدر معلوماتك الرئيسي كتاب .. التحقيق الصحفي - رئيس التحرير الشاطر .. تعمل صحيفته في غيابه كأنه موجود (فسرتها، بتنفيذ موضوعاتي دون إشغال رؤسائي بتفاصيلي.. أسلمه كتابة وصورًا) - ليس من حقك جعل إنسان في وضع اتهام ولو 24 ساعة هي الفارق بين طبعة جريدة بها خبر إدانته وطبعة اليوم التالي بالتأكد من براءته. قاوم رغبة السبق الصحفى لصالح دقة معلومتك وتكلفنا الكثير من الجهد. - ادخل أي مكان لعملك بثقة بيتك لا تتلفت ولا تستفسر إلا وأنت في الداخل (واقعة زميلنا أحمد عثمان قسم إذاعة وتليفزيون من ميت أبو الكوم قرية الرئيس السادات ويقضى بها بعض أيام الصيف فتأنق ووجده الأستاذ تحسين بشير السكرتير الصحفى للرئيس واقفا أمامه يطلب حوارا مع الرئيس فذهل كيف دخلت هنا رغم إجراءات أمن الرئاسة وتأكدوا من هويته بالاتصال بالأستاذ جلال وأعجبوا بجراءته واتفقوا على حوار لصوت الجامعة نشر بالتزامن فى الصحف اليومية الثلاث أجراه الزميلان النجمان عماد أديب وعمرو عبدالسميع. - أنت صاحب اليد العليا على المصدر فلولا ذهابك له والكتابة عن نشاطه ما درى به أحد. - خبر بأن الرئيس السادات من هليكوبتر فوق الصحراء الغربية يأمر بحفر بئر بترول في منطقة ما .. يصحح الصياغة بأن الرئيس وافق على تقريرالخبراء .. فالرئيس لا يعرف كل شيء. - لا بد من السيطرة على المصدر بأن تكون الأعلى، بمعلوماتك وذكاء أسئلتك وقوة إدارتك للحوار ولاينسى محمد علي السيد كثيرا من تفاصيل تلك السنوات الذهبية ابتدأء من د. عبد الملك عودة.. عميد الكلية .. ودرس د. خليل صابات أستاذ الصحافة تأييده لوجهة نظر الرئيس السادات بتوزيع المؤسسات الصحفية أهرام - أخبار اليوم - الجمهورية) على الأحزاب السياسية الثلاثة الناشئة منتصف السبعينيات ثم ما طرحه أستاذنا أحمد بهاء الدين من جعلها مؤسسات قومية وتتولى الأحزاب إصدار جرائد جديدة برؤيتها وأسلوبها وحريتها وقبول. د. صابات للرأى الوجيه الجديد وأعتبر مقالا بالأهرام صباح الأحد بديل محاضرته. وتعلمنا شجاعة التنازل عن الرأى عند ظهور الأصح وتقوينا برأى بهاء الدين الذي بمجرد مقال غير وجهة نظر رئيس الدولة .. الشجاع أيضا في قبوله قوة حجة أستاذنا بهاء الدين. - د. جيهان رشتي أستاذ الإعلام .. نظرية الاتصال حوار مستمر بين راسل ومرسل ورسالة ومتابعة رب الفعل ولا بد من تأكيد حسن وصول المعنى بين الجميع بتدقيق الرسالة. - د. مختار التهامي.. تحليل مضمون الخبر لحسم موقفك الإعلامى سياسيا ولفظيا .. من شاب فلسطيني فجر نفسه بمقهى إسرائيلي. هل تكتبه شهيدًا بالرأي الفلسطيني .. أم إرهابيا بالقول الإسرائيلي أم انتحاريا حسب إذاعة البي بي سي البريطانية أم استشهاديا برأى الإعلام . الإيراني - د. حامد ربيع .. ودراسة الطابع القومي للشخصية المصرية فيقرب مسافات التعامل الميداني مع الناس في الحواري والشوارع والقرى والمدن. - د. بطرس غالى .. أستاذ السياسة أمين عام الأمم المتحدة (92 - 1997) .. الاهتمام بأفريقيا مجالنا السياسي الحيوى. - د. إمام عبد الفتاح إمام (أستاذ الفلسفة) أرتدى قلنسوته .. بتخيل ارتداء غطاء رأس الطرف الآخر لتفكر بعقله وترى بعيونه فتفهم مبرراته ودوافعه لتصل لرأى منطقى محايد. - التعميم الخاطئ أهم وأخطر سمات رجل الشارع العادي فتحسب في خبر عن تصرف أخلاقي لفنان يفسره بانفلاتهم الأخلاقي أو فساد مسئول أوسیاسی فيراهم جميعا منحرفين - د. حسن حنفى أستاذ الفلسفة .. ثلاثة أسئلة فقط في الامتحان تجيب عن اثنين لبتر تردد . الأسئلة..تعامل مع مادتی بلا خوف .. الراسب عندي تقديره مقبول (هههه) - د. عواطف عبد الرحمن .. والمبادرة بأبحاث تدخلنا مكتبات السفارات العربية والأجنبية والمنظمات الدولية ليتسع مجال معرفة ممنهجة وشجاعة على الأماكن - د. إجلال خليفة .. تنصحنا بالجلوس في المقاهي الشعبية نستمع لكلام الناس ونرصد النكتة المصرية التي تكشف ما تحت سطح وجدان المصريين. .. وفي كتابه الجديد :الحفرعلى خشب الكافيه يروى محمد علي السيد ماتعلمه خلال عمله بمؤسسة أخبار اليوم ومن الأساتذة الكبار في مهنة البحث عن المتاعب قائلا : موسى صبرى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم متأنقا ببدلة كتان فرنسي شديدة البياض في غرف التوضيب المشبعة بالحبر الأسود يمناه على الحات بقلم شيك ويسراه بسيجارته الأجنبية على منضـ التجهيز لا يشغله إلا دقة وسرعة الشغل قبل المو المقدس لدوران المطبعة وأنا مرعوب على البدلة - يناقش اجتماع التحرير فى حرف جر بموضوع أربع صفحات من حجم آخر ساعة القديم (4آلاف كلمة) - بلاش المصادر الموضة (المتكررة السهلة) ابحثووقدموا وجوها جديدة. - اشرح فكرتك للمصور ليلتقط صورا معبرة فهونصف عملك. - حاوروا الأستاذ فلان واقرأوا كتاب كذا واحصلواعلى الدراسة الهامة ويتابعنا في الاجتماع التالي. - ينزل بنفسه لتغطية حادثة كبيرة يشارك كل أعمار وخبرات الصحفيين لا يبالى إلا بتفرد عمله. - إعلانه منتصرا يوم موافقة مجلس الإدارة على إلغاء التوقيع لبعد 15 سنة خبرة فهي تكفى ليصبح عمله ومسئولياته. الصحفى جزءًا من نسيج المؤسسة ويعرف طبيعة عمله ومسئوليته - ألا يترك الصحفى المؤسسة إلا بالوفاة أو بناء على طلبه، فالصحفى تتوهج خبرته مع الأيام. - وجدي قنديل رئيس تحرير مجلة آخر ساعة. تهتم الصحف اليومية بمشاكل الأرز والمكرونة والعدس والبصل ولا بد من تغطيتها في المجلة الأسبوعية فينبهنا أنها تتجمع في طبق الكشرى (من أجمل موضوعاتي). وكيف نغطى حدثا وقع عقب طبع المجلة ننشره في العدد التالى بعد عشرة أيام، بالبحث عن المعلومات والوقائع التي تصمد هذه المدة، (وهو أمر لو تعلمون عظيم). - - لا تنتظر أن يوجهك أحد في عملك نفذ بمسئوليتك كأحد أركان المجلة. - مصطفی شردی (مدير تحرير آخر ساعة): الموضوع الصحفي يخرج من يدك كأفضل مايكون وتسلمه وتنتهي سلطتك عليه - فاروق الطويل:أعد قراءة مادة موضوعك قبل النوم يرتبها عقلك تستيقظ وتكتب بسهولة وصفاء - حامد سليمان:لاتكرر اللفظ في الموضوع إلا لضرورة قصوى وابحث عن مرادف مناسب - الفنان العالمي كنعان المستشار الفني لآخر ساعة:اعمل ماعليك بجد وإخلاص وبكرة الناس افهم وتقدر - يوسف إدريس:لاتهتم إلا بالقارئ الذكي الذي يفهم مابين سطورك - صلاح حافظ( روز اليوسف) :وقد تأكدت من كفاءتك الصحفية أصبح عليك مسئولية احترام اسمك لاتضع إلا على مايستحق - محمد حسنين هيكل:تقطيع الفقرة إلى جمل مكثفة سريعة تختص كل منها بكشف وتوضيح نقطة واحدة تكون مع مثيلاتها بنيانا واضحا (هادئ النفس للحدث) - مصطفى أمين:سلاسة الاستحواذ على ذهن القارئ وسط أي ضجيج - صلاح عيسى:توثيق المعلومة نصف قرن من عمر كلية إعلام القاهرة، يرصد الكاتب ما تلقاه من علومها خارطة طريق للصحفي النابه وفي كتابه الذي صدر عن دار المعارف العريقة ضمن سلسلة (اقرأ) يتحدث عن الرئيس محمد أنورالسادات كاتبا صحفيا متمرسا بجريدة الجمهورية و يكشف عمق ثقافته وخبرته السياسية قبل17سنه من منصب رئيس الجمهورية .. وولع "القاموس الجغرافى لمصر" للعبقرى محمد بك رمزى بأصول أسماء المحافظات والمدن والقرى والنجوع واكتشاف مقام سيدى مسلمة بن مخلد بالفسطاط ونبضات قلب الشباب محفورة على خشب منضدة "كافيه"ورحلة إلى "كهف الألباستر " ببني سويف ومغامرة النزول إلى عمق 70 م ونبضة فن ونغم فى سينما داود عبد السيد و موسيقى علي إسماعيل.

السبت، 30 ديسمبر 2023

الإبداع العربي..بالإنترنت

الإبداع العربي ..بالإنترنت سرديات مالاتعرفه عن البدايات الكتاب الجديد للكاتب محمد الشرقاوي في معرض القاهرة الدولي للكتاب٢٠٢٤ من إصدارات دار أكوان للنشر والترجمة والتوزيع
يكشف فيه الكاتب محمد الشرقاوي.. جانباً لايعرفه الكثيرون عن الجهود والشخصيات والمؤسسات التي ساهمت في إثراء المحتوى العربي على الإنترنت في سنوات التوهج التي بدأت عام 1995 حيث لم يكن قد ظهر أي موقع عربي فعلي على الإنترنت .. بينما كان هناك نحو المليون موقع في العالم.. رغم أن الإنترنت كشبكة معلوماتية بدأت تقديم خدماتها للناس عملياً في سنه 1985 وفي عام 1995ظهرت أوائل المواقع الإلكترونية العربية على الإنترنت بالأردن والسعودية والإمارات وقطر والكويت ..لكن النقطة المهمة كانت هي أن عام 1997 شهد ظهور أول موقع صحفي مصري لجريدة الجمهورية يوم 16فبراير من نفس العام على الإنترنت .. وهو ماتحدثت عنه العديد من الكتب ورسائل الماجستير والدكتوراه.. في مقدمتها كتاب الدكتورة رشا عبدالله الأستاذة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعنوان (الإنترنت في مصر والعالم العربي)الصادر عن دارالآفاق للنشر والتوزيع 9776148050 ISBN وفي تلك السنة قدرت شبكه الإنترنت بأنها مكونة مما لا يقل عن 16 مليون مشترك.. أما سنة 1998 فقد تخطت أعداد الكمبيوتر الخمسين مليون جهاز.. وبينما كان الناطقون باللغة العربية يشكّلون نسبة 7 في المئة من عدد سكان الأرض كان حجم المنتج المعرفي الذي يساهم العرب به في الإنترنت لايتجاوز الواحد في المئة فقط من المحتوى الرقمي العالمي وهذه نسبة ضئيلة في نهاية عام 1997 كان تعداد مصر 59,3 مليون نسمة..يشترك منهم في الإنترنت مايقرب من 100ألف مصري .. أصبحنا أكثر من 110 ملايين .. يتعامل أكثر من نصفهم مع الإنترنت .. سنوات قليلة في عمر الزمن انتشرت فيها السوشيل ميديا والمنصات وصار الموبايل أخطر إنجازات البشر في العصر الحديث وتحقق – بعد ذلك - انتشار كبير للمحتوى العربي مما شكل نقطة مهمة في تاريخ الإنترنت .. بجهود ضخمة بذلتها حكومات ومؤسسات وشخصيات ومبادرات عربية إلى جانب مبادرة جوجل.. عام2009 أشرف عليها مهندس برمجيات مصري يعمل في جوجل هو أحمد جاب الله وشارك فيها أكثر من نصف مليون طالب وطالبة من خمس جامعات مصرية وسعودية .. بالاضافة إلى عدد من الشخصيات المصرية بينهم.اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية ..والأنبا تواضروس الأسقف العام بالبحيرة ..الداعية الأسلامي عمرو خالد..الروائي د. علاء الأسواني .. الروائي ابراهيم عبد المجيد ..الروائي الباحث يوسف زيدان .. د. عادل زايد نائب رئيس جامعة القاهرة.. وشريف محي الدين مؤلف موسيقي وقائد أوركسترا..وفي عام2013 بثت جوجل فيديوهات شارك فيها : د. عز الدين شكري فشير الروائي وأستاذ العلوم السياسية .. والأستاذ محمد عبد المنعم الصاوي مؤسس ساقية الصاوي .. وباسم يوسف مقدم برنامج (البرنامج) .. ونصير شمة مدير بيت العود العربي بمصر .. وعمرو سلامة مخرج وكاتب سينمائي الكتاب يشرح كيف كانت الإنترنت قبل عام 1997 طلاسم لايهتم بها إلا بعض المهندسين ويراها الأدباء والصحفيون في مصر والعالم العربي عملاً تكنولوجياً..قبل أن تصبح أساس العمل وتهدد الصحفيين الذين لم يستعدوا لمواجهة التطور في عصر الذكاء الصناعي إنها حكايات مدعمة بوثائق .. عن السنوات الأولى التي شهدت بدايات المحتوى العربي على الإنترنت.. وكيف ساهم كاتب هذه السطور من خلال تدريس مادة استخدامات الإنترنت لطلبة السنة الأولى بأداب حلوان .. ومادة الصحافة الإليكترونية لطلبة السنة الرابعة بالكلية .. ومن خلال نشرعدة كتب .. والأهم من كل ذلك المساهمة في أنشاء أول موقع لصحيفة مصرية على الإنترنت عام ١٩٩٧ يروي المؤلف كيف اختارتة (جوجل) ضمن عدد من الشخصيات الشهيرة للمشاركة في مبادرات لأثراء المحتوى العربي من خلال فيديوهات تحث الشباب على المشاركة بكتاباتهم على الإنترنت .. ويشرح تفاصيل لايعرفها الناس عن فعاليات وجهود خمس جامعات مصرية وسعودية .. وأنشطة وإجراءات ساهمت فيها الحكومات والهيئات بمختلف الدول العربية وكلها أثرت الإنترنت العربي ليصبح بالحجم الكبير والمتطور الذي نراه حاليا.. ويتحدث عن مبادرة لاختيار موضوعات صحية باللغة الإنجليزية وترجمتها إلى العربية لخدمة الملايين من الباحثين عن معلومات صحية حول مرض ما أو طرق الوقاية لزيادة المحتوى العربي .. في فندق كبير يطل على نيل القاهرة العظيم.وقف المهندس وائل غنيم في إحدى القاعات يشرح للصحفيين مبادرة : الصحة تتكلم باللغة العربية.. والتي تهدف إلى زيادة المعلومات الصحية عالية الدقة على الإنترنت لكى يقرأها المستخدمون العرب وكيف اتفقت جوجل مع إدارة مستشفى سرطان الأطفال 57357 في مصر لتضرب عصفورين بحجر واحد.. فأعمال الترجمة تتم بالتطوع والشباب الذي يترجم الموضوعات لن يحصل على أي أجر لكن جوجل سوف تدفع ثمن هذه الترجمة لمستشفى سرطان الأطفال (٥٠ ألف دولار) للمستشفى مقابل أن يقوم المتطوعون بالترجمة في المرحلة الأولى وهذا يعني أن المترجمين سيساعدون أصدقاءهم وجيرانهم للحصول على المعلومات الصحية التي يحتاجونها وفى نفس الوقت يكونون قد ساعدواالمستشفى الذي يعيش على التبرعات لعلاج الأطفال. وكيف اقنعت شركة مايكروسفت الأستاذ إبراهيم سعدة بتعلم استخدام الكمبيوتر والإنترنت .. لتعريفه كيفية استخدام الكمبيوتروالكتابة على الوورد في العمل الصح في ..وعرضت أن يحدث ذلك مع العديد من كبار الكتاب والصحفيين كل هذه الجهود موثقة بشهادات المشاركين فيها (صفحات وفيديوهات ) و كتبها الشرقاوي بشكل سردي (كحكايات) @sharkawy11

الجمعة، 29 سبتمبر 2023

غادة السمان: معلومات الذكاء الصناعي خاطئة

غادة السمان ترد على مانشرته: معلومات الذكاء الصناعي..خاطئة
لي مع الذكاء الصناعي تجارب عديدة بدأت منذ تفجر الحديث عن قدرته على إلغاء مهن كثيرة ..وكان مانشرته عن الكاتبة العربية الأشهر #غادة_السمان جديراً بالإهتمام..كتبت طالباً مقالاًعن :كيف أصبحت غادة السمان #كاتبة ناجحة..فجاءت الإجابة بأنها كاتبة أردنية ومعلومات أخرى خاطئة ..وكان تعليقها أن معلومات الذكاء الصناعي خطأ بالأساس ..وأنا منذ أكثر من٢٠ عاماً كتبت في كتابي بعنوان(الطريق الى القمة) عنها كأديبة #سورية وتفاصيل كثيرة عن كتاباتها الرائعة ونجاحها الذي وضعها في مقدمة #الأديبات_العربيات الأشهر ..ماحدث قصة تستحق أن ارويها منذ بدايتها: يوم٢٧سبتمبر٢٠٢٣ نشرت على #صفحتي بالفيس بوك موضوعاً عن واحدة من تجاربي مع الذكاء الصناعي الذي يجتاح الفضاء الإلكتروني ويهلل كثيرون بأنه يهدد كثيراً من المهم وفي مقدمتها #الصحافة والكتابة بشكل عام وهو مايهمني بالأساس .. ولم أكن منذ البداية مقتنعا بقدرة #الذكاء_الصناعي على أن يحتل مكان العقل البشري وإن كنت أسلم بأنه يساعد الإنسان في عصر ثورة #المعلومات ولكن كانت قناعتي بأننا يجب أن نتعامل معه بشيئ من الحذر والتدقيق فيما يعطيه لنا من إجابات عما نسأل عنه ..وكانت أول تجربة قبل عدة شهور مع (شات جي بي تي )..وطلبت موضوعا عن جريدة #الجمهورية التي اعمل بها وفوجئت بأن الإجابة كانت فيها معلومات غير دقيقة حيث جاءت خليطا من معلومات عن الجمهورية كصحيفة ..والجمهورية كنظام فرضته ثورة٢٣ يوليو١٩٥٢ في مصر ..وخلط ايضا بمعلومات عن #جريدة_الجمهورية التي تصدر في الجزائر..واكتشفت أنني يجب أن أكون محددا في المعلومات التي اريدها يعني اذكر انها صحيفة مصرية وصدرت يوم٧ديسمبر١٩٥٣ ..فكانت النتيجة افضل بعض الشيئ..لكنها خلت من تطور مهم حدث بها وهو دخولها عصر الانترنت..فسألت عن أول صحيفة مصرية أنشأت موقعا إخباريا على الانترنت ففوجئت بأنه يذكر اسم صحيفة أخرى ..ويخلط بينهما وبين الجمهورية..فوجدت انه من الضروري أن أبحث عن وسيلة لتصحيح المعلومات المخزنة وعدت لأدير حواراً مكتوباً بيني وبينه واكتشفت انه يمكنني ارسال المعلومات التي اري انا صحيحة..وكتبت له ذلك ..ثم عدت لأسأل عن جريدة الجمهورية التي أنشأت اول موقع إخباري مصري في١٦فبراير١٩٩٧ ..فوجدت اجابته متضمنة هذه المعلومات مع عدة جمل انشائية ووصفية مقبولة ونشرته على صفحتي في وقتها..وبعد هذه الواقعة بعدة شهور قلت في نفسي لابد ان الامور تطورت بالنسبة للذكاء الصناعي بعد تلك المنافسة الشركة بين عملاقي تكنولوجيا المعلومات جوجل ومايكروسوفت وعشرات الشركات الأخرى..فكتبت أطلب موضوعا بعنوان غادة السمان كيف أصبحت كاتبة ناجحة فجاءت الإجابة بها معلومات غير دقيقة..وتعجبت أن يحدث ذلك وخاصة انني كتبت عنها موضوعا نشرته في كتاب أصدرته قبل سنوات عديدة بعنوان ( الطريق إلى القمة) ..ولهذا رأيت أن اثير قضية دقة معلومات الذكاء الصناعي باللغة العربية فنشرت على صفحة الفيس بوك ماكتبه الذكاء الصناعي عن اديبة شهيرة بحجم غادة السمان وانتظرت أن ارى تعليقات الأصدقاء ..وكان أهم تعليق فاجأني ودفعني لنشر هذه القصة كلها تعليق غادة السمان من خلال ادمن صفحتها الذي كان مقتضبا في كلمات معدودات وهي: معلومات خاطئة اساساً.. والآن يأتي دورنا لتصحيح كثير من الأخطاء المخزنة في الذكاء الصناعي عن العرب بشكل عام وهو ماأتمنى أن يكون أدمن حسابات الاديبة العربية الكبيرة غادة السمان قد فعله. وهذه تفاصيل خطأ الذكاء الصناعي عن اديبتنا الكبيرة: كان الموضوع الذي نشرته يوم٢٧سبتمبر كالأتي: : الذكاء الصناعي يتطور يوما بعد يوم.. هذا موقع متطور يقدم خدمات كثيرة منها كتابة #مقالات ودراسات وتأليف قصص قصيرة .. وهو يقدم خدماته بطريقتين الأولى مجانية وتكون المقالات مختصرة وإذا أردت أن تكون طويلة فلابد أن تدفع اشتراكا قيمته خمسة دولارات.. أنا جربت النسخة المجانية وطلبت مقالا عنوانه:كيف أصبحت #غادة_السمان كاتبة ناجحة.. وبعد ثوان معدودات كان المقال الآتي: تعتبر غادة السمان واحدة من الكاتبات الأردنيات الرائدات في عصرنا الحالي. بدأت غادة مشوارها الأدبي في منتصف الثمانينات، ومنذ ذلك الحين وهي تشتهر بأسلوبها الراقي وقدرتها على تناول القضايا المركبة بطريقة مميزة وفريدة. ولدت غادة السمان في عائلة متواضعة في مدينة عمان، الأردن. على الرغم من ظروفها المحدودة، فإنها كانت تمتلك حباً شديداً للقراءة والكتابة منذ صغرها. كما أن لديها رغبة قوية في تغيير العالم من خلال كلماتها. تخرجت غادة من الجامعة الأردنية بشهادة في الأدب العربي، وبدأت بنشر القصص القصيرة في الصحف والمجلات المحلية. لم تكن تعرف في ذلك الوقت أن هذه القصص ستكون بداية نجاحها. تلقت غادة تعليقات إيجابية على كتاباتها من القراء والنقاد، مما دفعها إلى مواصلة الكتابة والاستمرار في تطوير مهاراتها. أحد الأسباب التي ساهمت في نجاح غادة السمان هو تنوع مواضيع كتاباتها. تتميز أعمالها بتناول قضايا اجتماعية وثقافية معاصرة بطريقة مشوقة ومؤثرة. قد تتحدث قصة قصيرة لها عن التحرش الجنسي أو عن آثار الحروب على الأطفال، مما يعكس الواقع الصعب الذي يمر به المجتمع في الوقت الحاضر. تتميز كتاباتها أيضًا بالأصالة والإحساس العميق بالحياة، مما يجذب القراء من مختلف الأعمار والثقافات. غادة السمان أيضًا تحظى بعلاقة وطيدة مع القراء. تتفاعل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتستجيب لأسئلتهم وملاحظاتهم. تعتبر هذه العلاقة المستدامة والمتبادلة جزءًا مهمًا من نجاحها، حيث يشعر القراء بأنهم مهمون ومسموعون. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر غادة السمان ملهمة للكثيرين. تحكي قصتها وتجاربها بصراحة تامة وتشجع الآخرين على الابتعاد عن الخوف والشكوى، وتعلمهم كيفية القتال من أجل أحلامهم وتحقيقها. تشجعها تلك الرسالة الإيجابية والملهمة الشابات الصغيرات في العالم العربي على التعبير عن آرائهم وتطوير قدراتهم. في النهاية، يمكن القول بأن غادة السمان نجحت في عملها ككاتبة بفضل إصرارها وعملها الجاد. تمكنت من الوصول إلى جمهور واسع وتأثير الكثيرين من خلال كلماتها المؤثرة والملهمة. تعتبر غادة السمان نموذجًا يجب اتباعه للشباب الطموح الذين يسعون لتحقيق طموحاتهم الأدبية. #وراء_المتاعب وجاء رد غادة السمان حاسماً: معلومات خاطئة أساساً.

الخميس، 13 أبريل 2023

أول صحيفة مصرية على الإنترنت

فى عام 1997 كان عدد سكان مصر أقل من 60 مليون نسمة .. وعدد مستخدمي الإنترنت حوالي 220 ألف مستخدم.. وكان عدد الصحف لايتجاوز 17 صحيفة قومية سبقتها جميعا جريدة الجمهورية وأنشأت موقعها يوم 16فبراير 1997.. وفى 3-5- 1998ظهر أول باب تحريرى يومى عن الإنترنت باسم تحرير نت بالجمهورية حرره محمد الشرقاوي.. وعلى ترويسة الجمهورية ظهر شعار(إنترنت للجميع )فى 15-4-2002 وكان أول( إى ميل) فى الصحافة المصرية يوم 15 -12-1999في عمود سمير رجب رئيس مجلس أدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر بدأ ارشيف الويب على الشبكة الدولية للمعلومات فى حفظ صفحات من الموقع يوم أول يولية 1997 على موقع www.web.archive.orgحيث نشر مقال مقال الدكتورة عواطف عبد الجليل في الجمهورية عدد أول مايو١٩٩٧ كما نشره موقع الجمهورية على الشبكة الإخبارية لمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر (تحرير.net)والتي مازال أرشيف الويب يحتفظ ببعض صفحاتها يعودانشاء موقع الجمهورية الى يناير من عام 1997 حيث كان الأستاذ سمير رجب رئيس مجلس ادارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر ورئيس تحرير جريدة المساء في زيارة لواشنطن ضمن الوفد الصحفي المرافق للرئيس الراحل حسني مبارك خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية .. وكان من الطبيعي أن يلتقي بمراسل الجريدة الأستاذ صفي الدين دياب كعادته في كل زياراته للولايات المتحدة .. لكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً إذ أطلعه صفي .. على الإنترنت لأول مرة وهو يستخدم في العمل الصحفي ..وكيف تتحول الصحف المطبوعة كنيويورك تايمز وواشنطن بوست وغيرهما إلي صحف إلكترونية يمكن أن يقرأها الناس في أي مكان بالعالم ومع انبهارالأستاذ سمير رجب بالفكرة ناقش صفي دياب في مدى إمكانية تنفيذها على صحف المؤسسة.. وكان صفي جاهزاً بالإجابة وهي أن المسألة تحتاج إلي بعض الإعدادات لأن الإنترنت في ذاك الوقت لم تكن تتعامل باللغة العربية .. وأبلغة صفي بأنه لابد من تصوير الموضوع بلغته العربية لكي يتم وضعه على الانترنت ك(صورة) ليكون من السهل قراءته في أي مكان بالعالم .. لأن الموضوع أو الخبر سيكون عبارة عن صورة .. ساعتها قرر أن يخوض التجربة وكلف صفي بإجراء التجارب في المؤسسة بالقاهرة .. كان صفي متحمساً للتجربة وبدون أن يكلف المؤسسة أعباء مالية ..جاء على حسابه الخاص ومعه جهاز كمبيوتر (أي بي إم )أسود اللون لنقل صفحات الجمهورية إلى الإنترنت .. في أول اجتماع للأستاذ سمير بمكتبه وبحضور عدد من المهندسين تم الاتفاق على أن يقوم المهندسون بالمؤسسة بتصوير الأخبار والموضوعات( سكانر) وإرسالها ب(الإي ميل) إلى صفي في نيويورك لكي يقوم هو ببثها على الموقع الذي سيتم إنشاؤه هناك ..وكانت هناك مشكلتان الأولي أنه لابد من البحث عن شركة في مصر تعمل في مجال الانترنت لنقل البيانات.. وإنشاء (إي ميل) لإرسال المحتوى الصحفي..ووعد المهندس أحمد أنور المسئول عن التجهيزات الفنية ومعه المهندس عبد المعطي أحمد بحل تلك المشكلة.. وكانت المشكلة الثانية تتلخص فيمن يقوم باختيار المادة الصحفية التي تهم المصريين في الخارج لكي يتم تحويلها الي صور قبل إرسالها إلى نيويورك .. وهنا كان قرار الأستاذ سمير باختيار محمد الشرقاوي نائب رئيس تحرير الجمهورية لكي يقوم بهذه المهمة وبدأ العمل على الفور انتقل صفي والشرقاوي الى قسم التجهيزات الفنية حيث يتم تجهيز المواد الصحفية في مرحلة مابعد التحرير وما قبل الطباعة .. وبدأت التجربة الأولى لاختيار خبر وتحويله لصورة وإرساله إلي نيويورك .. بعدها بعدة أيام عاد صفي إلى نيويورك بعد أن أهدى الكمبيوتر الذي جاء به إلي المؤسسة .. وبدأ فريق المهندسين والفنيين العمل بإشراف محمد الشرقاوي ونجحت التجارب الأولى وظهر البث التجريبي للموقع وكانت هذه هي البداية يوم 16فبراير1997 أول صحيفة فى كتاب عنوانه (الإعلام الجديد).. معلومة لفتت انتباهى وأنا أتصفحه ..تتعلق بجريدة الجمهورية.. مؤلف الكتاب هو الدكتور ياس خضير البياتى.. وكيل كلية المعلومات والاعلام والعلوم الانسانية بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا....... يقول ان عام 1997شهد مولد العديد من الصحف العربية الالكترونية ففى الأول من ينايربدأت صحيفة الراية القطرية فى إصدار أول نسخة إلكترونية لها .. ثم جريدة الجمهورية المصرية فى 16 من فبراير1997 قال ذلك أيضا الدكتور محمد عبدالحكم محمد ..في دراسة تحليلية للجرائد القومية اليوميةالأخبار والاهرام والجمهورية بعنوان :التجربة الالكترونية للجرائدالمصريةالمطبوعة .. قدمها لمؤتمر الصحافة وآفاق التكنولوجيا بأكاديمة أخبار اليوم (8و9 أبريل 2003) وأيضا د. رضا عبد الواجد أمين يوسف أكد ذلك في كتابه( الصحافة الالكترونية )الذي صدر عام 2007 - رقم الإيداع: 10809 - الترقيم الدولي : 9-117-858-977 -عن دار الفجر للنشر والتوزيع. 16فبراير1997 وتقول د. بسنت عبد المحسن عبد اللطيف العقباوي.. في كتابها : الصحافة الالكترونية وبيئتها على شبكة الإنترنت : تعتبر صحيفة الجمهورية من أول الصحف المصرية التي أنشأت لها موقعاً على شبكة الإنترنت وذلك 16 فبراير 1997 وهي تابعة لمؤسسة دار التحرير للطباعة والنشر، والتي تضم نسخاً إلكترونية من صحف الجمهورية والمساء والجازيت التي تصدر باللغة الانجليزية .. وهي واحدة من كبار الجرائد القومية عبر الإنترنت. تعرض لأهم وآخر الأخبار المحلية على الصعيد السياسي، والاقتصادي والرياضي، وأهم الأخبار العربية الإقليمية والأخرى العالمية بالإضافة إلى عدد من المقالات المتنوعة في الفنون، وسوق المال والأعمال والسياسة والاجتماعيات ومنوعات صحفية أخرى. وقد بدأت الصحيفة في إصدار نسخها بشكل تجريبي لمدة ستة أشهر، ثم أصبحت تتمتع بالاستقرار والثبات في الشكل والتحميل وكانت التقنية المستخدمة في البداية هي تقنية الصورة وسرعان ما عملت الصحيفة على تحديث أنظمتها، وتم استخدام تقنيات أخرى أكثر تطورا كالنص الفائق، واستخدام الوسائط الفائقة في بعض الموضوعات https://almerja.com/more.php?idm=168200 عنوان مختصر : https://bit.ly/3yDodE3

الأربعاء، 26 أكتوبر 2022

مالايأتي .. رواية للكاتب : محمد الشرقاوي

تدور أحداث الرواية خلال الستين عاما الماضية..من خلال كاتب وفتاة يكبرها بعشرين عاما.. جرت الأيام بينهما ولم يتحقق أملها بالزواج منه.. ولا تحققت طموحاته وأحلامه كما كان يأمل .. وخلال جائحة كورونا . كان التليفون وسيلتها للاستفادة من خبرته في الحياة .. ودارت بينهما حوارات حول قضايا عديدة منها الحب والموت والشباب والشيخوخة والتبرع بالأعضاء.. والأفلام التي أفسدت شبابنا.... وتمكنت من الإستحواز على حياته بنظراتها الحانية.. وصوتها الخافت المثير لكلّ المشاعر الدفينة ..وعقلها الذي لايهدأ على مدار الساعة يفكر في كل شيء.. جميلة في نَضَارةِ شبابها .. جذابة في غضارة صباها .. بجسدها النحيّل ووجهها الذي يلفه حجاب أنيق .. كأنها أول فتاة يلتقيها في بدايات العمر مع أنه يقترب مِنْ نهايته .. ينتظرها دائما بشغف يشعره بأنه في ثلاثينات العمر .. وليس كما يراه عامل المصعد الذي يرحب به قائلاً : تَفضّل ياحاج .. ساعتها – فقط- يتذكّر الشعر الأبيض الذي يغطي رأسه .. وهو الدليل الظاهرللجميع على سنوات عمره .. مع أنه يروق له القول أنه عاش الثلاثين سنة مرتين .. بدلًا من الستين عامًا ..لكي يفسر روح الشباب التي يعيشها

الأحد، 21 أغسطس 2022

أول زيارة لأمريكا بعد 8شهورعلى أحداث سبتمبر2001

الأمن … هاجس الجميع في المدن الأمريكية زرت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من مرة .. لكن تبقى زيارتي الأولى لها هي الأبرز .. فقد جاءت بعد 8شهور من تدمير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك (https://www.youtube.com/watch?v=l_etzarpS_8 ) فيما عرف بأحداث في 11 سبتمبر 2001 بلغ اجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصاً (باستثناء الخاطفين التسعة عشر) سقط معظمهم في نيويورك..وقتل جميع ركاب وطواقم الطائرات الأربع وعددهم 246..أما في البرجين فقط قتل 2606 أشخاص مباشرة أو فيما بعد متأثرين بإصاباتهم.. في مبنى البنتاغون قتل 125 شخصاً. كان أول موضوع نشرته بجريدتي الجمهورية يتحدث عن الانطباعات العامة لما وجدته في مطار نيويورك قبل ان نستقل الطائرة الى ولاية سياتل لحضول مؤتم التكنولوجيا والصحافة العربية واللقاءات مع عباقرة برامجالكمبيوتر بمقر شركة مايكروسوفت وفي مقدمتهم بيل جيتس وستيف بالمر وهذا مانشرته في أول رسالة صحفية من أول زيارة لأهم وأكبر دول العالم : الأمن … هاجس الجميع في المدن الأمريكية في مطار نيويورك … فوجئنا بشاب يحمل جهاز الاتصال اللاسلكي في يده … ويجري مذعورا بيننا … وهو ينادي علي اسم أحد المصريين ظننا لأول وهلة أن شيئا حدث … وان هذا الاسم صاحبة "مطلوب" ضمن الإجراءات الأمنية التي فرضتها الادارة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر. لكننا بعد لحظات اكتشفنا ان هذا "المذعور" موظف بشركة مصر للطيران … وينادي علي أحد "الموصي عليهم" … وتذكرنا علي الفور – مطار القاهرة الذي يمتلئ بأمثال هذا الشاب … في صالة الوصول. في إحدي المرات التي اقترب فيها مني … قبل ان نصل الي "الجوازات" امسكت بذراعه وقلت له: فكرتنا … بمصر! ! رد ضاحكا وهو يهز رأسه: أعمل ايه … قدرنا؟ ! وسرعان ما ظهرت شهامة "ابن البلد" وسألنا ان كنا نحتاج مساعده … ولما عرف اننا في طريقنا الي سياتل واننا نريد الوصول الي مطار " يونايتد ايرلاين" نصحنا بأن نكون أكثر صبرا – لأن التفتيش في المطارات الداخلية يعكس حالة الخوف لدي الامريكيين من تكرار أحداث سبتمبر. وكان "الهاجس الأمني" هو محور الرحلة كلها وعكست إجراءات التفتيش … هذا القلق في المدن التي زرناها . وفي مجال تكنولوجيا المعلومات … كان المبرمجون أكثر اهتماما بتأمين هذا الانفجار المعلوماتي … علي الشبكة الدولية للمعلومات. لدرجة ان ستيف بالمر رئيس شركة مايكروسوفت تحدث خلال محاضرته عن خصائص معينه في فلسفة شركته خلال المرحلة المقبلة … في مقدمتها الأمن … وحماية البيانات علي أجهزة الكمبيوتر. بدون … كرافات كنا 26 صحفيا نمثل الصحافة العربية التي تصدر بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا … وجئنا الي مدينة ريدموند … بسياتل لحضور "أول" مؤتمر للتكنولوجيا والصحافة العربية. في الجلسة الافتتاحية كنا بالزي الرسمي "البدلة" والكرافات كما هي العادة في كل المؤتمرات لكن المفاجأة أن ستيف بالمر – نفسه – جاء بالقميص والبنطلون … ليفتتح المؤتمر ويتحدث عن استراتيجية مايكروسوفت خلال السنوات المقبلة. علي مدي أيام المؤتمر – وفي كل يوم خمس محاضرات – لم نر واحداً من هؤلاء العباقرة يرتدي "الكرافات" كلهم بالقميص "نصف كم أو بكم طويل" وكلهم تقريبا بالنظارات الطبية … ويحملون حقيبة صغيرة بها جهاز كمبيوتر محمول أو "البوكيت بي سي" سألت عن فلسفة هذا الزي البسيط في مؤتمر رسمي وهل يمثل ذلك شيئا في سياسة الشركة وأسلوب عملها. كانت الإجابة غاية في البساطة … فهم يعيشون في مكاتبهم وقتاً أكثر من الذي يقضونه في منازلهم وكل وقتهم تقريباً مخصص للإبداع … وهذا الإبداع يحتاج الي الحرية … بعيدا عن قيود "البدلة و الكرافات" القميص أو الــ "تي شيرت" يجعلك أقرب الي الحياة الطبيعية … وأكثر قدرة علي ممارسة العمل بشكل أكثر سهولة. بيل جيتس نفسه … عندما أعلن اصدار ويندوز اكس بي كان يرتدي قميصاً "نصف كم". في اليوم التالي للمحاضرات … تخلي معظم الصحفيين عن زيهم الرسمي. القاهرة … قريباً قال بالمر … في محاضرته أن منطقة الشرق الأوسط وشمل أفريقيا … سوق واعدة … وأنهم سوف يركزون عليها خلال الفترة المقبلة وسوف يزور مصر في بداية العام المقبل. أكد ان العربية صارت إحدي اللغات الأساسية وأنهم يطورون البرامج بكل اللغات للقضاء علي الجهل بالكمبيوتر وتخفيف الهجرة الرقمية… بين العالم المتقدم … والدول النامية … وأن الهدف الأساسي أمامهم الأن … ان يجعلوا الحياة أكثر سهولة بحيث يستطيع الأفراد والشركات … تحقيق أقصي الفائدة باستغلال الإمكانيات المتاحة من خلال المشروع الجديد "دوت نت" وهو منصة أو لغة خاصة بالإنترنت أو هي التكنولوجيا التي تجعل كل الأمور متصلة فيها بينها … لتحقيق التواصل بين الشركات والعملاء والمستهلكين. العباقرة الشباب توالت المحاضرات بشكل مكثف علي مدي اليوم وتجولنا في معامل التقنية المتقدمة … ابتداء من المنتجات البرامجية الجديدة … الي المستقبل الذي يدار بأجهزة الكمبيوتر. كانت التساؤلات كثيرة وخلال الجلسات الجانبية … فيما بين المحاضرات … كانت الحوارات لا تخرج من اطار هؤلاء العباقرة الذين يستغلون عقولهم … في خدمة البشرية وتكافئهم شركتهم فيحققوا ثراء وهم في مقتبل العمر. العمل يبدأ من التاسعة صباحا … ويستطيع الباحث أو المبرمج ان يذهب أو يأتي اي مكتبة … في أي وقت … المهم أن ينتج … ويكتشف الجديد … وهناك تقييم كل عده شهور … يخسر فيه المتكاسلون … ويحقق المبدعون أحلامهم … في الثراء والترقيات. متوسط أعمار العاملين في شركة ضخمة مثل مايكروسوفت "27عاماً" الذي يتعدون الخمسين … يعدون علي الأصابع … من بين أكثر من 40 ألفا بالمقر الرئيسي في ريدموند وفروعها حول العالم. بيل جيتس من مواليد أكتوبر 1955 بالمر من مواليد مارس 1956 الأبحاث جزء مهم جدا لإنجاح الشركات الكبري … بيل جيتس قال: نركز علي الأبحاث بصورة غير مسبوقة … اننا نبني تقنيات ستتيح العالم حاسبات … تري وتسمع وتتحدث … وتتعلم … بما يتيح للناس التفاعل معها بصورة طبيعية تماما … كما يتفاعلون مع أقرانهم من البشر؟ ويندوز … جديد يقول الباحثون في مايكروسوفت … ان الدراسات الأن تركز علي انتاج ويندوز جديد … بعد ثلاث سنوات اي في عام 2005م … والأن اختاروا له اسما مبدئيا هو "لونج هورن" long hom وهي تعني "النفخ في البوق" إشارة الي الاستيقاظ والاستعداد لحدث جديد. أما الجديد الذي يظهر خلال الـــ "6" شهور المقبلة فهو "أوفيس" جديد يسمونه new gencration office وهو يستفيد من كل التطورات التقنية الحديثة وحيث تمكن الأسرة من الحديث مع ابنها المسافر في دولة أخري … من التلفزيون. هذه التقنية مختلفة عن الفيديو كونقرلس وهناك أكثر من 620 عالما … في أكثر من 30 معملاً لمايكروسوفت حول العالم … يركزون حاليا علي الذكاء الصناعي … وابتكار طرق جديدة للتفاعل بين البشر والحاسبات.

الجمعة، 8 يوليو 2022

أسامة أنور عكاشة والعودة الى النص الروائي بعد20 عاماً في الأدب المرئي

ذات يوم من يناير عام 2000 وكنت يومها نائباً لرئيس تحريرجريدة الجمهورية .. فاجأني رئيس التحرير الأستاذ سمير رجب قائلا: باعتبار أن لك اهتمامات أدبية فسوف أضيف اليك عبئاً جديداً .. ولما لاحظ ابتسامتي قال : ستتولى من الآن مسئولية إصدار كتاب الجمهورية في غياب الدكتور فتحي عبد الفتاح رئيس التحريرالتنفيذي لسلسة الكتاب التي تصدر شهريا .. ولما سألته عن مدة هذه المهمة الصحفية أو العبء الذي سأتحمله الى جانب ما أقوم به في الجمهورية قال : شهر أوثلاثة .. إلى أن يجري الدكتور فتحي جراحة في الولايات المتحدة الأمريكية .. ولكن المهمة استغرقت خمسة شهور .. أصدرت خلالها خمسة كتب متنوعة .. كان علي أن أجهز الكتاب الذي سيصدر في شهرفبراير 2000 وبعد يومين عرضت عليه أن نصدر مجموعة التحقيقات الصحفية التي نشرتها الجمهورية عن أحداث القرن العشرين .. في كتاب هذا الشهر.. ووافق على الفور لأنه كان يدرك مدى أهمية توثيق هذه الأحداث التي تجاوب معها القراء بشكل جيد عندما نشرتهاالجمهورية على مدى الأسابيع التي سبقت بداية العام 2000 وجمعت موادها من وكالة الأنباء الفرنسية وأرشيف الجمهورية بمساعدة الزميلين جمالات يونس وهشام البسيوني وعدد من زملائنا بمركز معلومات الجمهورية الذين شاركوا في جمع معلومات وصور القرن العشرين بعد أن قمت بتدريب بعضهم على استخراجها من الشبكة الدولية للمعلومات حيث كنت وقتها رئيساً لمركز تكنولوجيا المعلومات بالجمهورية جمعت ماتم نشره لمراجعته .. وأضفت موضوعات عديدة من قراءاتي واكتشفت أن الكتاب يزيد على ألف صفحة فقرر الأستاذ سمير رجب نشر الكتاب في عدة أجزاء .. وفي كل جزء نضيف ملحقاً بأهم صور القرن العشرين من بين آلاف الصور التي تسجل أحداث ذلك القرن المتخم بالأحداث الكبرى .. واكتفيت بأن أنشر اسمي على مقدمة كل جزء من الكتاب باعتبار أن المادة العلمية شارك فيها عدد كبير من الزملاء الذين جمعوها من وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية وظهر الجزء الأول من الكتاب وتبعه الثاني والثالث ثم أصدرنا طبعة ثانية من الجزء الأول بعد أن نفذ من الأسواق خلال فترة قصيرة كتاب: 100سنة في ذاكرةالتاريخ – الجزء الأول – 272 صفحة .. رقم الإيداع3448 /2000 – الترقيم الدولى 1-282-236-977 ISBN سلسلة كتاب الجمهورية – رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير: سمير رجب رئيس التحرير التنفيذي :د. فتحي عبد الفتاح - فبراير 2000 وصدرت الطبعة الثانية في إبريل2000.. ثم قررت الاكتفاء بالاجزاء الثلاثة مؤقتاً عندما وجدنا مفاجأة كبرى عرضها الأستاذ يسري السيد الذي كان في ذلك الوقت يحررصفحة أسبوعية لأدباء الاقاليم بالعدد الأسبوعي للجمهورية.. فقد أبلغ الاستاذ سمير رجب بأنه اتفق مع الكاتب الأشهر أسامة أنورعكاشة على أن ينشر رواية جديدة في الجمهورية وكنت حاضراً هذا اللقاء حيث قررالأستاذ سمير أن تكون الرواية هي الكتاب المقبل في سلسلة كتاب الجمهورية .. وبعدها بعدة أيام جاء الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة إلى مكتب الاستاذ سمير ومعه الرواية (منخفض الهند الموسمي ) حيث استلمتها منه لنشرها بعد أن استمتعت بقراءتها بأيام قليلة .. وجرت بيننا اتصالات عديدة حتى صدرالكتاب بالشكل الذي رضي عنه الكاتب الكبير رقم الإيداع 7909/2000 الترقيم الدولي 2- 287 – 236 -977ISBN ولهذه الرواية قصة كتبها بنفسه في مقدمة الرواية حيث وجه الشكر في نهايتها الى الأساتذة : سمير رجب ويسري السيد والفنان فرماوي مصمم الغلاف .. وكاتب هذه السطور .. قال أن الأستاذ يسري أقنعه بالعودة إلى الأدب المقروء بعد أن هجره الى أرض الدراما والأدب المرئي ..وبعدها بيومين فوجئ بخبر يتصدر العدد الأسبوعي للجمهورية .. عن رواية يكتبها على حلقات ابتداء من الأسبوع المقبل .. ليعود إلى القصة والنص الروائي بعد ابتعاد أستمر أكثر من عشرين عاما. وبعد صدور الرواية فكرت في استثمار نجاح كتاب الجمهوريةعلى مدى الشهور الأربعة الماضية .. وعرضت فكرة أن نصدر كتاباً يضم 50 قصة قصيرة لمبدعين من الجدد الى جانب بعض المشاهير .. وطلبت من الأستاذ يسري السيد أن يرشح 25 قصة لمبدعين متنوعين ممن يتعاملون مع الصفحة التي يحررها في الجمهورية .. وهو نفس ماطلبته من الأستاذ مؤمن الهباء الذي كان يشرف على الملحق الأدبي أسبوعيا في جريدة المساء ..وصدر كتاب 50 قصة قصيرة .. (في 220 صفحة) – رقم الإيداع 9281/2000 – الترقيم الدولي 0-291- 236 – 977 ISBN القصص كانت لكل من :محمد حافظ رجب- سعيد رفيع – نعمات البحيري – قاسم مسعد عليوة – فؤاد قنديل – نبيل عبد الحميد – محمد قطب – بهاء الدين حسن – د.هيام عبد الهادي صالح ( قصتان) -أيمن حسين – حسين عبد الرحيم – خالد أبو النور – علي حزين – منى الشيمي – أريج إبراهيم – إيهاب الورداني – (قصتان ) –صفاء عبد المنعممحمود زايد – عصام الزهيري – أميمة عبد الشافي – عبد العظيم الشريف – عصام الصاوي – سعيد عرفه – درويش الزفتاوي – د. محمد الحسانين – مصطفى عبد الوهاب – عزة عدلي – أحمد محمد حميد – أحمد التهامي قاسم – هالة فهمي – د. رافت البابلي – منى سعيد – غادة فاروق – عصام راسم فهمي – أحمد السيد عوضين – محمد علي إبراهيم – السيد نجم – مرفت علي العزوني – السيد حنفي – مجدي محمود جعفر – صلاح هلال حنفي – إسماعيل بكر – محمد صفوت – د. هاني قطب الرفاعي – فاروق عبد الله – السيد حنفي – خالد أبو النور – جمال سعد محمد – ونجحت الجراحة التي أجراها د. فتحي عبد الفتاح وعاد الى القاهرة ليتولى من جديد مسئولية كتاب الجمهورية