الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

أهم4 أحداث مستمرة للعام الجديد








عام 2014 يلملم أوراقه الاخيرة لينزوى بين صفحات التاريخ ..بافراحه واحزانه  و باحداثة السيئة واحلامه التى نتمنى تحقيقها فى عام 2015  والمتأمل لاحداث العام المنصرم يجد نفسه امامها تقريبا فى عامه الجديد .. التاريخ لايعيد احداثه بالضبط  لكنه يذكرنا بها.. وفى مصر تبدو الايام ممتدة باحداثها  ولا تغلق صفحاتها ..مثل الانتخابات البرلمانية والاسعار والتعليم والصحة والاسكان  والاعلام .. واركز اليوم على اربع منها:
اولا:الاسعار
ارتفعت الاسعار بشكل عام خلال العام المنصرم .. نتيجة خفض الدعم عن بعض السلع ضمن خطة الاصلاح الاقتصادى التى نفذتها الحكومة .. وكل مايخشاه الناس ان تستمر هذه الزيادة  بسبب مايرونه من ارتفاع سعر الدولار فى شركات الصرافة  .. صحيح ان الدولار سعره ثابت فى البنوك لكن نقصه يدفع شركات الصرافة للتحكم فى سعره  مما يهدد بزيادة الاسعار
ثانيا:الاسكان والصحة
 مشكلة الاسكان صعبة الحل رغم تصريحات رئيس الوزراء ووزير الاسكان بان ملايين الشقق ستنشأ وفوجئ الشباب بان ماأعلن عنه كان شققا للاغنياء  ولايقدر على اسعارها الشباب والطبقات الفقيرة.. والكلام يمكن ان يقال عن المستشفيات والعلاج الذى لم يعد يستطيع تحمل تاليفه الا الاغنياء.. الامل ان يحمل العام الجديد تصورا مختلفا لحل المشكلات المستعصية منذ عشرات السنين
ثالثا:الاعلام
يعيش الاعلام منذ عدة شهور حالة من التردى تتمثل فى عدم قبول الرأى الاخر .. وشيطنة كل المخالفين للاتجاه السائد .. وفى كل الدول المتقدمة لابد من احترام الراى المعارض .. كما ان الصحافة القومية تنهار اقتصاديا ويبدوالامر مستمرا بنفس الصعوبة فى العام الجديد
رابعا: البرلمان
لم يشهد عام 2014 الانتخابات البرلمانية ولكن الحكومة انهت الاستعدادات اللازمة لاجرائها خلال الشهرين المقبلين وسط قلق  واحساس جماهيرى بعدم فهم مايجرى من حديث عن تحالفات واحزاب غير معروفة شعبيا وتهديد بعودة رموز النظام السابق..  فهناك تحالفات لايعرفها الناس  وربما يسمعون عنها لاول مرة فمثلا
تحالف الجبهة المصرية:. يضم  حزب الحركة الوطنية، الذي يرأسه الفريق أحمد شفيق  ، واحزاب الغد، و مصر بلدي، و مصر الحديثة، و الجيل، و المؤتمر، و التجمع و اتحاد عمال مصر                                                      .
 
أما تحالف الوفد المصري: فيضم أحزاب الوفد، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، والمحافظين، والإصلاح والتنمية، والوعي، وتيار الشراكة            .
وتحالف العدالة الاجتماعية: ،يضم الجمعية الوطنية للتغيير، واحزاب المؤتمر الشعبي الناصري، و الوفاق القومي الناصري، و التحرير المصري، و الشيوعي المصري، و فرسان مصر، والمجلس الوطني المصري، والمؤتمر الناصري العام، وحركة الكنانة، وحزب السلام الأخضر(تحت التأسيس)، وتحالف المصريين في الخارج، وتجمع متحدي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، .                       .
وهناك تحالف التيار الديمقراطي: ويضم أحزاب الدستور، والتيار الشعبي (تحت التأسيس)، والكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، ومصر الحرية، والعدل،        تحالف تيار الاستقلال: يضم أحزاب السلام الديمقراطي، و الثورة المصرية، و الناصري، و الثورة، و صوت مصر، و مصر القومي، و الاتحادي الديمقراطي، و النصر الصوفي، و نهضة مصر، و التحرير، و حراس الثورة، و مصر الثورة، و مصر 2000، و الحياة، و مصر الحديثة، و الخضر، و مصر الفتاة، و حقوق الإنسان والمواطنة، و السلام الاجتماعي، و مصر المستقبل.
اما تحالف 25/30: فيضم عددا من المستقلين  ومنسقه العام مصطفى الجندي .
 

ويبقى ان نسأل البسطاء هل يعرفون كل هذه التحالفات التى تتصارع على البرلمان  ؟ والاجابة ستكون فى العام الجديد ان كان فى العمر بقية.








الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

وراء المتاعب

هو بلا شك إضافة جديدة لكل الجهود التي تحارب الإرهاب.. فعلي مدي يومين التقي الباحثون وكبار المسئولين بالدولة في جلسات نقاشية ترصد وتحلل الظاهرة التي تهدد الوطن.. وتعكس التوصيات التي اصدرها مؤتمر الجمهورية ضد الإرهاب مدي أهمية الاصطفاف في مواجهة هذا الخطر الذي لا يختلف اثنان علي ضرورة القضاء عليه مهما كلفنا ذلك من تضحيات فمصر اغلي من كل شيء.. المؤتمر اصدر بيانا ختاميا وما يقرب من 40 توصية واظنني استطيع ان الفت الانتباه إلي 6 نتائج مهمة يمكن ان نخرج بها من المناقشات والحوارات داخل المؤتمر.
أولاً: رسالة قوية
انعقاد هذا المؤتمر بعد أيام من ختام مؤتمر الأزهر كما جاء في البيان الختامي للمؤتمر إنما يوجه رسالة قوية إلي الداخل والخارج بأن مصر كلها بجميع مؤسساتها تقف علي قلب رجل واحد ضد الإرهاب.. ومن أجل البناء والتنمية.
ثانياً: استمرار المناقشات
التوصيات التي اصدرها المؤتمر يجب ان تكون بداية لحوارات ومعالجات علي صفحات اصدارات المؤسسة ومواقعها الإلكترونية.. لأنها تتعلق بخطر لم يتم القضاء عليه بشكل نهائي.. يعني مازال موجودا وبالتالي يجب ان نظل علي وعي بأهمية التصدي له من خلال القلم وهو سلاحنا في هذه المعركة التي يخوضها الوطن بكل فئاته.
ثالثاً: الأمن والشباب
التوصيات كثيرة في مقدمتها.. المطالبة بسرعة توفير بيئة تشريعية حديثة ومناسبة لجذب الاستثمارات.. وتطوير المجابهة الأمنية بما يتماشي مع الأخطار الجديدة والمشتعلة بواسطة الجماعات خاصة فيما يتعلق باستغلال ما يسمي بالفضاء الإلكتروني ووضع خطط تتمشي مع التقدم التكنولوجي المستغل بواسطة الجماعات الإرهابية.. وإجراء حوار جاد ومتواصل مع الشباب في مختلف المواقع والتجمعات لتصحيح المفاهيم المغلوطة والاكاذيب التي تروجها الجماعات الضالة والمنحرفة وطبع كتيبات مبسطة للرد علي تلك المفاهيم وتوزيعها علي طالب الجامعات والثانوي.. والتأكيد علي ان الحل الأمني وحده لن يقضي علي الإرهاب ولابد من عودة قنوات فاعلة لعودة القوة الناعمة في الفنون بأنواعها لاحتواء الشباب ومختلف الفئات المهنية.. واجراء التعديلات التشريعية اللازمة بما لا يتعارض مع الدستور والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر.
رابعاً: 270 ألف موقع إرهابي
يجب أن ندرك ان الإرهاب ليس فقط التفجيرات واطلاق النار ولكنه ايضا هذه الأفكار الهدامة التي يبثها المتطرفون عبر الشبكة الدولية للمعلومات.. التي تتكون الآن من مليار موقع ومليارين من صفحات التواصل الاجتماعي.. وهذا العدد يزداد يوماً بعد يوم.. وطبقا لما قاله المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فإن الحجم التقريبي لعدد المواقع الإرهابية التي لها صفحات علي الانترنت يبلغ 270 ألف موقع.. أي ان المسألة كبيرة وتحتاج لتضافر جهود دولية لكشف هذه المواقع التي تنتشر عبر العالم.
خامساً: الجمهورية رائدة
نجاح مؤتمر كبير يرعاه رئيس الدولة ويفتتحه رئيس الوزراء ويشارك فيه عدد كبير من الوزراء والمسئولين والباحثين والمفكرين.. يذكرنا بأن هذه المؤسسة كانت طوال عمرها سباقة وكانت الجمهورية رائدة في المؤتمرات والمهرجانات والمعارض الفنية والثقافية والرياضية والاقتصادية.
سادساً: المرأة
ربما لم يظهر كثيراً دور المرأة الفاعل في مواجهة الإرهاب.. وهو ما يجب ان تركز عليه وسائل الاتصال باعتبار المرأة اساس التنشئة السليمة للطفل قبل ان يتعرض في حياته للأفكار الهدامة.. فالأم مدرسة إذا اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراق. 

الخميس، 4 ديسمبر 2014

4أسباب.. للقلق وانتظار الأمل





ليس من قبيل المصادفة ان تجد كثيرا من الاخبار التى تقرأها فى المواقع الالكترونية والصحف  سرعان مايتم تكذيبها أو تصحيحها ..وفى غياب ميثاق شرف أعلامى يلتزم به الجميع .. يندفع كثيرون لنشر اى شيئ دون التأكد من صدقه .. وكثير مما ينشر يثير الحيرة.. بعض المواقف تتجاهلها الحكومة فتترك الناس فريسة للقلق وليس امامهم غير الامل فى ان تأتى الامور بشكل اكثر اطمئنانا .. وخلال الايام الماضية كانت هناك احداث تثير من القلق اكثر مما تثير من الامل .. فى مقدمتها براءة مبارك .واسكان الاغنياء وليس الفقراء .. واعادة  عرض الفيلم المثير للجدل حلاوة روح.. والفساد
أولا:مبارك والاخوان
حادثان يفصل بينهما ثلاثة ايام ..يفسران المزاج العام للمصريين هذه الايام الذى يرفض نظام مبارك ونظام الاخوان .. وهو مايجعلنا نتساءل  هل يمكن ان يأتى يوم نجد بلادنا وقد خلت من التوترات الناشئة عن هذا الوضع الذى انقسم فيه الشعب بين نظام مبارك والاخوان بحيث يكون لديناطريق مختلف عما نحن فيه
يوم الخميس 27نوفمبر الماضى كان مانشيت جريدة الاخبار يقول: تقصى الحقائق تفضح الاخوان امام العالم.. ويوم الاحد30نوفمبر اى بعد ثلاثة أيام كان مانشيت الاهرام يقول: محكمة الجنايات تفضح نظام مبارك.. اما تفاصيل المانشيت الأول فتقول ان الاعتصامات لم تكن سلمية والجماعة كادت تدفع البلاد لحرب أهلية  .. اما تفاصيل الأهرام فتقول: ان زمرة من المنتفعين وأصحاب المصالح والمتسلقين تقاتلت على ثروات مصر ،،وتزييف الارادة الشعبية واندحار التعليم واهدار الصحة وتجريف العقول..ونعود للسؤال متى يرتاح الشعب ممن يعرقل مسيرته؟

ثانيا:الفساد للركب

المهندس  ابراهيم محلب هو الذى قال ان الفساد فى وزارة الزراعة للركب .. نشرت الصحف يوم 19نوفمبر قوله ان الفسادفى وزارة الزراعة للركب وان مصر بلا سياسة زراعية..وحتى الان لم نر اى اجراء لمواجهة هذا الفساد  ..ولعله يذكرنا بالمقولة الشهيرة لزكريا عزمى ايام مبارك ان الفساد فى المحليات للركب .. والغريب ان الحديث عن الفساد فى الزراعة لم يعلنه احد  حتى نطالب رئيس الحكومة بان يتحرك  ولكن رئيس الحكومة هو الذى قاله فماذانفعل نحن اذن؟

ثالثا: مساكن الاغنياء
الوحدات السكنية التى اعلنتها الحكومة مؤخرا كانت صدمة لملايين المصريين من الشباب واصحاب الدخول المتوسطة .. ولا اقول الفقراء لانهم ليسوا فى حسابات الحكومة الان .. الشقق كانت فوق مستواهم بكثير اذ كيف تصورت الحكومة ان الاسكان الاقتصادى يعنى ان تصل الشقة الى اكثر من ربع مليون جنيه  وقسطها الشهرى يزيد على الثلاثة الاف جنية..والسؤال الان لماذا لا يقدم لنا بنك الاسكان مشروعا يتبناه على غرار مشروع قناة السويس الجديدة .. فليعد دراسة متكاملة عن الاحتياجات الحقيقية للشق وقيمتها بالمال ثم يصدر البنك شهادات بفائدة 12 بالمائة ليجمع المليارات اللازمة لحل مشكلة الاسكان

رابعا: حلاوة روح
مايعنينا فى حكاية فيلم حلاوة روح ليس قرار المحكمة الذى اوقف قراررئيس الوزراء بمنع عرض الفيلم لما يحتويه من مشاهد خارجة تهدد قيم المجتمع ..ولكن الاهم ان السينمائيين يحدثوننا الان عن حرية الابداع .. وليس من حق اى انسان ان يمنع فيلما  بحجة تهديد الاخلاق .. لان كثيرين منهم يبعدون مسألة الاخلاق عن الفن .. .. اى اننا نتوقع بعد هذا الحكم مزيدا من المشاهد الخارجة .. لدينا كثير من الافلام مليئة بمشاهد لاتستطيع غالبية الاسر مشاهدتها  .. والمتوقع ان يزيد هذا الاتجاه وهو بالفعل مايهدد الاخلاق.





الخميس، 27 نوفمبر 2014

4 أسباب للفشل .. والنجاح أيضا




الفاشلون من حولك كثيرون  .. كلهم يزعمون انهم اصحاب الحكمة  وحملة مفاتيح النجاح .. انظر الى مديرك الذى يراه الجميع سبب كل المشاكل  ستجده يتحدث بكل ثقة عن التطور الذى احدثه منذ مجيئه الى هذا العمل  .. وحين يتحدث أحدهم معه عن بعض الفشل  فانه يبعد نفسه ويأتيك بشماعة جاهزةيعلق عليها العثرات وكلها بعيدة عنه .. الفاشلون لايعترفون ابدا بانهم سبب اية مشكلة  .. يرون انفسهم عباقرة لايخطئون ويرون الاخرين حاقدين ..لاهم لهم غير العمل على افشالهم .. وهذه هى مشكلة عالمنا المتخلف الذى نعيش فيه .. الناجحون فقط هم الذين يعرفون اسباب الفشل  فيتجنبونها .. ولهذا ينجحون ..وهى تتلخص فى اربعة اسباب
أولا:الفريق الضعيف
موقع (اى ان سى دوت كوم) نشر دراسة عن سبب فشل اكثر من مائة شركة اعدتها مؤسسة (سى بى انسايت ) فى مقدمتها .. الفريق الضعيف الذي أسس الشركة، أو الأساس الضعيف الذي قامت عليه الشركة.. يصف جيف نوفيتش فشل شركته الناشئة بأنه ادرك في النهاية أنه لا يوجد لديه زبائن، لأن أحداً لم يكن مهتماً بالطراز الذي صنعته الشركة..يقول ان الأطباء يريدون المزيد من المرضى، ولا يريدون أن يكون مكتبهم مجهزاً بشكل أكثر كفاءة.. من الاسباب ايضا..ان الشركات فشلت لأنه لم يعد لديها المزيد من المال..وايضا عدم التركيز على بناء شيء مبتكر جداً بحيث لا يستطيع أحد تقليده.
ثانيا: التبرير والتراجع
الفاشل يرى فى  أى ناجح حوله  تهديدا لتبلده وخيبته ولهذا يجتهد فى البحث عن السلبيات ونشر الشائعات  ويجتهد- كما يقول الدكتور فايز عبد الله الشهرى- فى اختلاق القصص المحبوكة عن كل ناجح  .. الفاشل ايضا لديه مهارة فى التبرير وسرد الاعذار لتفسير اسباب بقائه فى الصفوف الخلفية.. يتميزالفاشل بخاصيّة المراوغة والتهرّب من المسئوليّة وإن أوكلت إليه مهمّة محدّدة فتجده يبتدع ويتفنن في رسم دوائر الروتين واصطناع المعوقات لأنه لا يملك رؤية واضحة لدوره وما هو مسئول عنه.. لا يمتلك الفاشل الثقة فيما يقول ولا يحتفظ برأي ثابت حول المواقف المبدئيّة في عمله وعلاقاته ويغلب عليه التردد في القرار والتذبذب في المواقف.
.
ثالثا:القرارات البطيئة
انه شغوف دائما  بالاستماع الى ثنائك  ولايرحب كثيرا بمناقشته  وانتقاده..وهو كما يقول الكاتب الاردنى الدكتور عويد عوض الصقور  يتخذ القرارات ببطء ويتراجع عن القرارات بسرعة دون تفكير..وهو كما يقول د.صديق الحكيم  يثير أعصابك، ويثبط همتك، ويجبرك على النمطية والتقليد الأعمى والجمود

رابعا:بيع الابداع
في عالم الأعمال الحالي، لا فائدة ترتجى من كونك مبدعا أو مفكرا، ما لم تنجح في بيع ما تبدعه..هذه مقولة شهيرة لديفيد أوجيلفى  الاب الروحى لصناعة الإعلان فى العالم  الذى رحل في 1999  وترك  إرثا من النصائح منها:. احرص على أن تعقد اجتماعاتك في شركتك في مكان أضيق من أن يسع الحضور، مكان يجب على البعض أن يقف كي يشارك فيه، ذلك لأن الأماكن الخالية أو نصف الخالية تعطي الإيحاء بالفشل..  لا تستدع الموظفين إلى مكتبك فهذا يصيبهم بالفزع. اذهب إليهم لتراهم على مكاتبهم .. الرئيس الذي لا يتجول في طرقات شركته يصبح ناسكا فاقدا تواصله مع موظفيه.
قال فولتير يوما: ‘أفضل طريقة لكي تكون مملا هو  ألا تترك شيئا لمخيلة المستمع  أو أن تذكر التفاصيل والحقائق كلها بشكل لا يترك هناك مساحة يعمل فيها عقل المستمع أو القارئ ..
ترى : هل حققت ذلك ؟



الخميس، 20 نوفمبر 2014

أتابع منذ فترة حركة الإبداع في مصر علي الشبكة الدولية للمعلومات.. وقد هالني هذا الحضور العربي الكبير في كافة المجالات. هناك مواقع وصفحات باللغة العربية قد لا يستطيع الإنسان الإحاطة بها.. تقول الأرقام إن عدد المواقع الإلكترونية يصل إلي مليار موقع. وهناك مليارا صفحة علي شبكات التواصل الاجتماعي.. من بينها مئات الآلاف من المواقع التي تقدم أفكاراً لمصر.. مما دعا لإنشاء مركز مصر دوت بكره.. الذي يقدم أفكاراً مهمة تخدم البلد.. وهذه أربع أفكار أقدمها لعل الاهتمام بها يكون علي أعلي المستويات.
أولاً: سمسار إلكتروني
مشروع "استبينا" هو سمسار عقاري إلكتروني. حيث تتواصل الشركة مع الراغب في تأجير أو بيع وحدته السكنية. ومن ثم تقوم بالحصول علي المقاسات الخاصة بالوحدة السكنية. وتصويرها. وعرض الصور عبر الموقع الإلكتروني. مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 500 و1500 جنيه. حسب قيمة الوحدة السكنية. علي أن يتم تجديد الإعلان كل 3 أشهر. بمبلغ 150 جنيهاً. وقال المدير العام ل"استبينا". أمين مفتاح. إنه لم يحتج إلي رأس مال كبير لدخول السوق. فقط مصروفات إنشاء منصة إلكترونية عبر الإنترنت. وإنه بدأ مشروعه عام 2012. بسبب استغلال الوسطاء العقاريين للعملاء. ووجود خلل كبير للخدمات المقدمة بالسوق تزامناً مع وجود اتجاه كبير لبيع العقارات آنذاك.
ثانياً: التعليم
محمد سمير ومصطفي عبدالفتاح وكريم حسين. طوروا مشروعاً تفاعلياً تعليمياً. وهو نموذج لجهاز مثبت في الكمبيوتر. بحيث يقدم حلولاً لبعض مشكلات التعليم التي يواجهها الطلاب في المحاضرات المزدحمة من خلال تحويل أي سطح عادي إلي لوحة تفاعلية توفر تبادل البيانات الخاصة بالمحاضرة "صوتية أو مكتوبة" بين الطلاب والمحاضر "بث مباشر" علي شاشات أجهزة الكمبيوتر المحمولة. الموجودة مع الطلاب مع إمكانية حفظ المحاضرة في صورة فيديو.
ثالثاً: تجميل الطريق الدائري
تقول شيماء بكر إنها شاهدت علي الطريق الدائري "عمارات يمين وشمال" اللي لونها موف. واللي لونها أحمر. وأصفر وأخضر.. بخلاف واجهات لأغلب المباني "طوب أحمر" يعني من غير واجهة أصلاً. يعني مش كفاية إنهم حرمونا من منظر الطبيعة. وبنوا الأراضي الزراعية.. أد إيه احنا افتقدنا للذوق والجمال. وبقينا شعب محروم حتي من المنظر الحلو. من هنا جاتلي فكرة وقررت إني أكتبها وألحقها بهاشتاج£ فكرة لمصر.. أكيد في مليون فكرة تخلي بلدنا أحلي. ونستحق نعيش علي أرضها. إيه المانع إن يكون في تشريع جديد يلزم سكان كل عقار بتجديد دهانه كل أربع سنوات؟!.. تكلفة الدهان تُقسم علي كل شقة. والعقار اللي مش هيقدر بالدفع كاش. ممكن يقسط علي مدار عام أو اثنين أو ثلاثة. حسب استطاعة كل عقار.. علي أن يتم تحصيلها من خلال الحي التابع له العقار. وطبعاً سيتم فرض عقوبة علي مسئول أو صاحب العقار إذا لم يتم تجميل منشأته.. علي فكرة الموضوع مش مكلف. الموضوع ممكن يوصل ل10 جنيهات في الشهر علي مدار سنين.
رابعاً: تبرعات
محصل كهرباء ومحصل غاز.. إيه رأيكم يكون في محصل شهرياً يأخذ من كل بيت في مصر عدداً من الجنيهات يساوي عدد أفراد الأسرة. بمعني الأسرة المكونة من 4 أفراد تدفع 4 جنيهات مثلاً.. وتخصص هذه الأموال شهرياً لسداد ديون مصر. لكي نستفيد.. وهكذا.. أظن أن الفكرة دي مش هتثقل علي حد. أو حد هيمانع لأنه هيحس أنه شخص مفيد لبلده. 

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

4 أسباب .. لانتقاد حكومة محلب

لا أهتم كثيراً بالحديث عن تعديل وزاري أو تغيير حكومة وتشكيل أخري جديدة.. ربما لأني فقدت الحماس لأي تغيير لأنه بالتجارب ثبت أنه لا يأتي بجديد.. وربما لأن الإحباط صار يسيطر علي كثيرين لديهم يقين بأن الاسوأ قادم لا محالة.. وربما أيضاً لأن حجم المشكلات التي تعاني منها البلاد.. أكبر من ان يحلها بشر في أشهر معدودات كما قالت لنا حكومة المهندس إبراهيم محلب.
ومازال الناس يسمعون كل يوم أحاديث عن البطاقات الذكية وترشيد الدعم وملايين الشقق التي ستحل أزمة الاسكان.. ومئات الآلاف من الوظائف التي تتوفر ومازلنا حتي هذه اللحظة نسمع فقط ولا نري شيئاً في الواقع.. وليس غريباً ان الحديث عن أداء الحكومة صار أكثر حدة والانتقادات صارت تلوكها الألسنة علي كل المستويات تقريباً.. وانتشرت شائعات في الفضاء الالكتروني عن تعديل وشيك يشمل عشرة وزراء ونفت مصادر ذلك لكن هذا لم يوقف الانتقادات الحادة لهذه الحكومة.. التي يمكن ان أحدد اليوم أربعة أسباب تجعل الانتقادات تتزايد يوماً بعد يوم.
أولاً: التردد
لو كانت هذه الحكومة قوية لما وضعت نفسها في مأزق التردد.. الذي يجعلها تتخذ قراراً ثم تعدل عنه أمام اعتراضات من يعنيهم هذا القرار.. ولعل خير دليل علي ذلك ما حدث مع نقابة الصحفيين والمجلس الأعلي للصحافة الذين اعترضا علي قرار رئيس الوزراء.. بتشكيل لجنة لاعداد التشريعات الإعلامية المكملة للدستور والخاصة بانشاء المجالس الوطنية التي تدير المنظومة الإعلامية.. حيث تراجع عن قراره وكأنه لم يكن يعرف انه يخالف الدستور.. كيف إذن صدر القرار ولماذا تراجع؟.. وأمامنا مشكلة البائعين الجائلين التي لم تحل حتي الآن وتراجعت الحكومة وهجر الباعة الترجمان وبدأوا العودة لوسط البلد.
ثانياً: الأسعار
لا ينكر مصري واحد ان الأسعار زادت بشكل ربما لم يحدث من قبل ولم يصاحب ذلك زيادة الأجور ويتحمل الناس ذلك.. والإعلام يعزف نغمة "الظروف.. والمرحلة.. وضرورة التحمل من أجل مصر".. وكنا زمان نسمع عن حملات لضبط الأسعار والقبض علي التجار الجشعين.. ولكن الجميع الآن تشغلهم بطاقات التموين والبنزين ورغيف الخبز والبطاقات الذكية والكلام الذي لم ير البسطاء أي أثر مفيد له.
ثالثاً: البطالة
قال وزير الاستثمار أشرف سالمان أن معدلات البطالة قفزت إلي 16.6% مقارنة ب10% عام 2008. وطبقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء فإن عدد المتعطلين خلال الفترة من ابريل إلي يونيو 2014 سجل3 فاصل 7 ملايين متعطل من اجمالي قوة العمل البالغة 27 فاصل 6 ملايين متعطل عن العمل.
هذا رغم ان الحكومة تقول انها ستقضي علي البطالة فأين هذا الكلام من الواقع الأليم.
رابعاً: الاسكان
هذه الحكومة لم تقدم لنا حلاً يقضي علي الأزمة الطاحنة للاسكان وكل ما سمعه الناس عن شقق للشباب ماتزال في علم الغيب.. ومشروع التمويل العقاري وهم لا يقدر عليه الشباب.. والا فلتدلنا الحكومة علي الشاب الذي يمكنه ان يدفع أكثر من مائة ألف جنيه مقدم شقة متواضعة وقسط شهري في حدود ثلاثة آلاف جنيه وشروط تعجيزية يفرضها البنك لتمويل السكن من بينها ان مرتب الشاب يجب ان لا يقل عن خمسة آلاف جنيه شهرياً.
وأخيراً: لست مشغولاً بأن تتغير الحكومة قريباً.. أو تستمر حتي الانتخابات البرلمانية.. لأنها في الحقيقة لم تختلف كثيراً عن سابقتها.. وأظن ان كثيرين غيري لا ينتظرون ان تحقق هذه الحكومة أي تغيير جذري لأنها في الحقيقة تعمل في ظروف صعبة فشلت في تغييرها. 

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

انتخابات المؤسسات الصحفية.. بداية ومؤشرات

تأتي انتخابات مجالس إدارات الصحف القومية وجمعياتها العمومية.. بداية جيدة لمسيرة الوطن الذي يستعد خلال الشهور المقبلة لإجراء انتخابات مجلس النواب.. وأيا ما كانت النتائج التي تسفر عنها الانتخابات الصحفية فإنها ستكون مؤشراً لما قد يحدث خلال الانتخابات المنتظرة.. فعلي مدي الاسابيع الماضية لم نر تدخل السياسة في الحملات التي سبقت الانتخابات علي الاقل في الظاهر.. فلم نلاحظ في مؤسستنا - مثلا - صراعا بين تيارات.. ولا قدم أي مرشح نفسه علي أنه ينتمي لاتجاه معين.. ولكن النتائج بكل تأكيد تعكس الاتجاهات الحقيقية لمعظم العاملين الذين قد لا يستطيعون التصريح بها علانية.
كل البرامج تقريبا كانت.. غارقة في الخدمة التي يحتاجها الصحفيون.. وتركز أكثر علي المشكلة الرئيسية التي تهدد المؤسسات الصحفية التي لم تجد المساعدة من الحكومة.. تلك الحكومة التي كسابقتها - تركت هذه الصحف تواجه مصيرها الغامض وحدها.. ربما تكون سمعت كلاماً جميلا عن تقدير الحكومة لها لكنها ابداً لم تجد أذنا صاغية لصراخها من الديون التي تثقل كاهلها.. ومن المشكلات المعقدة التي تهدد وجودها.. وفي الوقت الذي تغلق صحف كثيرة في العالم أبوابها وتسرح العاملين بها وفي الوقت الذي تغلق صحف كثيرة في العالم أبوابها وتسرح العاملين بها.. لزمت الحكومة الصمت وتحججبت بأن لديها أزمة سيولة مالية.. وليس لديها المال الذي يعطيه لها ولا حتي قررت اعفاءها من الديون المستحقة عليها لوزارات التأمينات وغيرها.. قد تكون اتخذت إجراءات بتأجيل تحصيل ما علي المؤسسات لكنها ابداً لم تساعدها بما يكفي.
كل المرشحين اجتهدوا في تقديم اقتراحات بالحلول للمشاكل التي يعاني منها الصحفيون.. وتئن من وطأتها المؤسسات التي لم تعد قادرة علي المنافسة في عالم يعتمد علي الميديا الحديثة.. وبصرف النظر عن الفائزين والذين لم يحالفهم الحظ فإن مؤسساتنا في حاجة ماسة إلي جهد كبير يبذله الجميع من أجل أن تستمر الصحف القومية في الصدور.. لاداء رسالتها التي من المفروض أن تقوم بها لخدمة قارئ مازال يعتمد عليها.. ولقارئ بدأ ينصرف عنها ويذهب إلي الصحافة الالكترونية.. وهذا هو الباب الجديد الذي يجب ان تتجه إليه تلك المؤسسات.. التي تسقبل من الاسبوع المقبل اعضاء جددا في مجالس إدارتها وجمعياتها العمومية.. نأمل جميعاً أن تتحول كل احلامهم واحلامنا إلي واقع.
ولكل الزملاء أقول لهم إن الحمل ثقيل جداً.. ففي الوقت الذي تتخلص فيه المؤسسات العمالية من عمالتها لا نستطيع نحن أن نفعل مثلها لأن ظروفنا لا تحتمل ذلك.. ففي الأسبوع الماضي قرأت السي إن إن التخلص من عدد كبير من العاملين.. وفعلت مثلها شركات عملاقة في مقدمتها مايكروسوفت.. وقبلها فعلت النيويورك تايمز والجارديان أهم صحيفتين في العالمي.. لكن الذي نستطيعه لكي لا نصل إلي هذا المصير هو أن تتحول مؤسساتنا القومية إلي الديجتال ميديا.. لكي تلحق بالتطور العالم.
صحيفة مثل الواشنطن تايمز توزع ما يقرب من 80 ألف نسخة ورقية. ولديها قراء علي موقعها الالكتروني يصل عددهم إلي 3.1 مليون شهرياً. وهو مايجعل ترتيبها 666 بين المواقع الالكترونية الأمريكية. أما صحيفة واشنطن بوست فتوزع 462 ألف نسخة يوميا. ويزور موقعها شهرياً 16 مليون شخص. وترتيبها 71 بين المواقع الأمريكية.
جريدة "وول ستريت جورنال" التي توزع يوميا 2.3 مليون نسخة ورقية. ويزورها شهرياً 12.2 مليون شخص ويجئ ترتيبها .86
هذه أول مجالس إدارات في المؤسسات الصحفية بعد ثورتين عاشتهما مصر والمفروض ان تتجه إلي الديجيتال ميديا لكي تكون أفضل من كل المجالس السابقة أو هذا ما نتطلع إليه.

الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

لماذا.. يا وزارة المالية؟!

هل وجدت وزارة المالية عدة آلاف من الجنيهات لا تحتاجها فقررت إنفاقها في نشرة إعلانية بالصحف لم يفهم منها القارئ البسيط شيئا؟
يقيني أنها تحتاج كل مليم في هذه الأيام بالذات.. بل إنها تعاني من عجز كبير نراه في بعض المشروعات التي لا تجد سيولة مالية.. ونراه في رفض كثير من المطالب الفئوية واحتياجات الآلاف من العاملين لزيادة مرتباتهم.. أو تعيينهم إذا كانوا مؤقتين.. وتتحجج الوزارة بأن الميزانية لا تسمح علي الأقل الآن فمابالها إذن وهي تنشر حملة أطلقت عليها: "الموازنة العامة للدولة.. حقك تعرف موازنة بلدك" وعلي ورقة فاخرة مطبوعة بالألوان مئات الآلاف من النسخ راحت تشرح للناس "يعني إيه موازنة.. ويعني إيه عجز وإيه اللي هتحققه الموازنة الجديدة".. وهذه الكلمات هي عناوين الحملة الإعلانية! التي تتضمن رسومات بيانية لا يفهمها المواطن العادي.
والسؤال الآن: هل المواطن الذي يقرأ الصحف في حاجة إلي هذه المعلومات التي تهم المتخصصين.. والتي سبق أن أعلنتها الوزارة يوم وافق الرئيس علي الموازنة العامة للدولة وكان قد رفضها واشترط أن تقوم الحكومة بخفض العجز.. وكلنا نتذكر ما نشر يومها علي لسان الوزير وفي تصريحات كثيرة للمسئولين بالدولة وفهم الناس منها أن الدعم سيتقلص.. وأن الأسعار سترتفع في بعض السلع.. وأن علي الناس أن تتقبل الإجراءات التي تتخذها الحكومة رغم صعوبتها.. وتحمل الناس علي أمل أن تتحسن الأحوال.. ومازالوا ينتظرون تنفيذ كلام المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عن ضبط الأسعار.. وحل مشكلات الطرق والإسكان وتحسين الأوضاع الوظيفية لملايين الفقراء الذين أنهكتهم الحكومة بقراراتها علي مدي السنوات الماضية.
الإعلان الذي نتحدث عنه فيه كلمات لا يمكن أن يفهمها البسطاء الموجهة إليهم هذه الدعاية.. فمثلا عند شرح إجمالي المصروفات وتوزيعها علي القطاعات المختلفة مكتوب "39 مليار جنيه للنظام العام وشئون السلامة" وأنا شخصيا لا أعرف ما المقصود بها هناك أيضا 270 مليار جنيه للخدمات العامة ويشرحها بأنها بعض الوزارات "دون أن يحددها مع أنه حدد وزارات أخري وذكر أموالها مثل الصحة والتعليم والإسكان والمرافق" والأجهزة التشريعية "مجلس النواب" والجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الإدارية.. وخدمة الدين العام وهذه الأخيرة لا يعرفها البسطاء.
ويتساءل البسطاء الذين أمسكوا هذه الورقة: كيف تركز الموازنة العامة علي تخصيص 32 بالمائة من الاستثمارات في القاهرة الكبري.. بينما الصعيد 26 بالمائة وكل تصريحات المسئولين تؤكد أن الأولوية للصعيد علي أن المهم في هذه الورقة أنها تحيل القارئ إلي عنوان إلكتروني لمعرفة التفاصيل.. وأول سطر في الموقع يقول: المشهد الاقتصادي الحالي يحتم علينا ضرورة العمل والتوقف عن الإنفاق غير الفعال وغير المنتج والذي لا يصل إلي المواطن البسيط العادي ثم يدخل في السياسة ليربط الرخاء بما هو متوقع فيقول: "إن مصر أمامها مستقبل واعد.. خاصة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية بنهاية العام والتي تعد الخطوة الأخيرة في خارطة الطريق.. وتحقيق الرخاء الاقتصادي يجب أن ينعكس علي فرص متزايدة للتشغيل.. وخفض معدلات البطالة وتوزيع أكثر عدالة لثمار النمو.. كما أن تحقيق سلام اجتماعي مدعوم بسياسات اقتصادية رشيدة شرط ضروري لبناء الثقة في الاقتصاد المصري مجدداً ولم يقل لنا ما هو المقصود بالسلام الاجتماعي الذي يعيد بناء الثقة في اقتصادنا ويا أيها الذين تسكنون في وزارة المالية قولوا لنا كم صرفتم علي هذه الحملة الإعلانية ولماذا؟؟ وكل الهيئات والوزارات تعاني من عجز السيولة. 

الخميس، 2 أكتوبر 2014

الحريات والمرأة.. أهم المشكلات من وجهة نظر أمريكية

نعقد نحن المؤتمرات لاقناع العالم بأن مصر امنة للاستثمار والسياحة.. ونشارك في مؤتمرات داخلية وخارجية للدعوة لجلب رؤوس الاموال.. وتطرح الدولة العديد من المشروعات القومية ويساهم الملايين من أبناء الشعب في دعم اقتصاد وطنهم.. ورغم ذلك يرانا العالم بشكل مختلف.. ويركزون بعيونهم في قضايا قد لانلتفت لاهميتها ولكنهم يرونها في المقدمة.. وبصورة عامة فإن الغرب يبحث عندنا عن شيئين هذه الايام هما قضايا الحريات وحال المرأة.
وعلي قدر ما قرأت خلال الفترة الماضية وحزنت لان هناك من يرانا وهو يرتدي نظارة سوداء.. إلا انني توقفت امام ذكريات ثلاث سنوات عاشتها مصورة صحفية امريكية في القاهرة.. هي اماند موسترد.. التي روت معاناة امرأة امريكية عاشت سنوات الثورة.. صحيح انها احبت الحياة في مصر لكنها نقلت صورا لابد ان تسبب الحزن لكل غيور علي وطنه.. ونشرت صورها وافكارها في صحف ومجلات "وول ستريت جورنال" و"تايم" و"فايس" و"نيوزويك".
وقد نشر موقع زحمة حوارا معها ترجمة محمود مصطفي ودعاء جمال.. ولعل أكثر ما لفت انتباهي في حديثها انها منذ جاءت إلي القاهرة عام 2011 وغادرتها قبل شهور.. تري ان المرأة تعاني في مصر كثيرا.. وركزت في حديثها علي التحرش.. وكيف تغير الناس في مصر وتبدلت احوالهم بعد احداث العنف في القاهرة خلال الشهور الاخير لدرجة ان كثيرا من المراسلين الصحفيين والمصورين المصورات مثلها غادروا مصر لان مناخ الحريات العامة لم يعد يرحب بها أو لم يعد كما تصوروا.
ولانها امريكية من بنسلفانيا التي شهدت تفجير احدي طائرات الركاب ايام تفجير برجي مركز التجارة العالمي.. فان العنف يسيطر علي تفكيرها ويشعرها دوما بالقلق وهو ما يدفعها للحديث عن تقييد الحريات.. تقول اماندا:
عليك ان تقومي بالكثير من التضحيات لكي تستطيعي كامرأة. العمل في القاهرة. وعملي. إذا كنت صريحة مع نفسي. تضرر من ذلك. إذا تتبعني أحدهم وانا عائدة للمنزل في يوم ما أو لمسني أحدهم أخسر الكثير من الوقت من أجل ان اتخطي ذلك.
عدد التظاهرات تقلص والعنف تجاه الصحفيين أصبح أكبر بكثير. ولكن خلال عام 2012 كان بالتأكيد لدي أسلوب سلوكي معين لحماية نفسي أثناء العمل. الاولوية القصوي للمرأة هي أن لايتم الامساك بها في حشد محكم الاغلاق. فمنذ بدأت الثورة والمظاهرات ذات الحجم الكبير هي ضمانة لحدوث عنف جنسي همجي ما إن تغرب الشمس.
بالنسبة لي. ارتدي ملابس واسعة وألوانها غير صارخة ويفضل ان تكون أقرب لملابس الرجال لكي أجذب أقل قدر ممكن من الانتباه وكلما كانت الملابس صبيانية كلما كانت أفضل. أحتفظ بتعبير عادي علي وجهي وأتحرك بسرعة. من الواضح أن العبء لا يجب أن يكون علي أو علي أي امرأة لتخفيف هذه العوامل ولكنه واقع مؤسف.
أكبر تحدي في مصر. بالنسبة لي. هو كوني امرأة. 3.99% من النساء يعانين من المضايقات بصورة يومية. العنف الجنسي تجاه النساء بصرة متزايدة في المظاهرات والحشود. مجرد الذهاب لشراء بقالتي هو شيء يجب ان أهيء نفسي لفعله.
تغير المناخ بشدة للنساء بعد الثورة. فهناك احساس بعدم وجود قانون في الشوارع في غياب الدولة. والجناة يعلمون أنه لن يكون هناك عقاب علي ما يفعلون أو يقولون.
والان ما رأي المنظمات والجمعيات النسائية والحقوقية في بلادنا من هذا الذي ينشر؟! 

الخميس، 25 سبتمبر 2014


الشبكة العربية لدعم الإعلام أخطأت.. في حق الجمهورية!!
هذا تقرير مهم.. بذل فيه الذين أعدوه جهدا يستحق الإشادة.. لكنهم أخطأوا في حق الجمهورية عندما تجاهلوا الحديث عن ريادتها في المواقع الإخبارية الإلكترونية.. ولم يفطنوا إلي أن مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر كانت أول مؤسسة صحفية تنشيء موقعا علي الانترنت في 16 فبراير 1997 وهذه معلومة نشرتها كثير من الرسائل العلمية بالجامعات ويعرفها أساتذة الإعلام والمتخصصون في الصحافة الالكترونية وتذكرها المواقع البحثية التي استند إليها التقرير نفسه مثل أرشيف الانترنت وتاريخ الدومين.
أتحدث عن التقرير الإعلامي الثالث عشر لرصد كل ما هو جديد في قطاع الاعلام والصحافة "يونيو أغسطس 2014" في جزءه الثاني المخصص للمواقع الاخبارية في مصر الذي أصدرته الشبكة العربية لدعم الإعلام.. ومن الوهلة الأولي يبدو التقرير منحازا إلي الصحف الخاصة ولا يعطي اهتماما لائقا للصحف القومية لدرجة انه لم يذكر الجمهورية إلا في صفحاته الأخيرة في ملحق المقارنة بين الصحف التي لها تاريخ وتواجد قوي علي الانترنت فجاءت "الجمهورية أون لاين" في الترتيب رقم 42 مع انه لو أدرك ان للجمهورية موقعا أقدم وأقوي لكان تحدث عنها بشكل أفضل.
طبقا لتقارير البنك الدولي فإن عدد مستخدمي الانترنت في مصر عام 2013 بلغ 41 مليون مصري وعدد مواقع الانترنت علي مستوي العالم وصل إلي 673 مليون موقع.. ويري التقرير ان أول موقع اخباري كان "اسلام أون لاين" انشيء عام 1997 ولم يتم تفعيله إلا في عام 1999 ويتزامن معه محيط ومصراوي الذي بدأ كمحرك بحث..
والسؤال هنا هل يصنف "اسلام أون لاين" كموقع إخباري مصر مع انه انشيء بأموال قطرية قبل أن تحدث مشكلات بين القائمين عليه قبل عدة سنوات.
ومن الواضح انه ينحاز لصحيفة بعينها وعلي الذين أعدوا التقرير أن يرجعوا إلي أرشيف الانترنت الذي استندوا إليه ويكتبوا كلمة "تحرير دوت نت" وهو الاسم الذي دخلت به مؤسستنا إلي الشبكة الدولية للمعلومات.. وسوف يجدون الصفحة الأولي لتحرير دوت نت في 9 يناير 1998 ولا توجد من السنة السابقة أية أعداد ربما لأسباب فنية كانت في ذاك الوقت والمؤسسة غيرت الدومين الخاص بها إلي التحرير دوت نت وسيجدون صفحته بتاريخ 28 نوفمبر 1999 علي أرشيف الانترنت.. ثم اخترنا اسما مستقلا لجريدة الجمهورية "الجمهورية دوت نت دوت إيجي" وتظهر صورة للموقع في ثوبه الجديد يوم 5 ديسمبر 2001 وأخيرا أنشأنا بوابة إخبارية باسم "الجمهورية أون لاين" التي استند إليها التقرير.
ظهر أول موقع لجريدة الحياة التي تصدر بلندن علي الانترنت في 9 سبتمبر عام 1995 ثم تبعتها صحيفة الشرق الأوسط.. وبعدها بأقل من عامين ظهرت جريدة "الجمهورية" من خلال موقع مؤسسة دار التحرير "تحرير دوت نت www.tahrir.net" في 16 فبراير 1997م.
ويبقي السبق لدار التحرير عموما في التواجد علي الشبكة الدولية للمعلومات.. فقد ظهر أول باب صحفي يومي عن الانترنت في الصحافة المصرية بعنوان "تحرير نت" في جريدة الجمهورية في 3/5/1998 وظهر أول شعار تقني في ترويسة صحفية مصرية بعنوان "انترنت للجميع" في الجمهورية يوم 15/4/2002 وظهر أول "إي ميل" في الصحافة المصرية يوم 15/12/1999 في العدد الاسبوعي للجمهورية.. وكانت الجمهورية أول من نشرت بموقعها نتيجة الثانوية العامة.. وكانت سباقة أيضاً في خدمة الرسائل الاخبارية بالموبايل.. وكل هذا تجاهله التقرير الذي يجب أن يصحح خطأه ليكون شفافا وموضوعيا.
العدد الاسبوعى للجمهورية  25-9-2014

الخميس، 18 سبتمبر 2014

يخلو المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر من مسئول عن الملف الإعلامي في وقت يعيش فيه الاعلام المصري أزمة حقيقية. وخاصة أعلام الدولة أوالاعلام القومي ممثلا في الصحف القومية واتحاد الاذاعة والتليفزيون.. والذي يعمل به ما يقرب من 50 ألف مصري يحملون علي عاتقهم الإعلام الذي يمثل خط الدفاع الاول عن منجزات الشعب والمعبر عن طموحاته وأحلامه.. أو هكذا يجب ان يكون..ونراه يعاني من مشكلات تثقل كاهله وتجعله عاجزا عن القيام بدوره علي الوجه الأمثل.
ولكن المتأمل للأسماء التي ضمها القرار الرئاسي يتوقف بشكل خاص أمام المسئول عن ملف تكنولوجيا المعلومات وهو بحسب القرار الدكتور علي محمد الفرماوي.. وهو واحد من أشهر الخبرات المصرية في هذا المجال علي المستوي العالمي.. ويزكي اختياره في هذه المرحلة ليوكد أهمية تكنولوجيا المعلومات في حل كثير من مشكلات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات القومية.
مستشار الرئيس لشئون تكنولوجيا المعلومات عليه الان عبء كبير في إقالة الاعلام القومي من عثرته باستخدام الديجيتال ميديا..وأظن انه لابد ان يبدأ من الان في دراسة أوضاع الصحف القومية التي تعاني تخلفاً كبيرا في هذا المجال.. والنظرة السريعة تكشف ان المؤسسات التي تتعامل بالديجتال ميديا هي الأفضل اقتصاديا من تلك التي مازالت تعيش في تخلف بدايات القرن.
أتصور أنه لابد أن يضع تصورا سريعا عن تطوير هذه المؤسسات.. وهي الآن تستعد لانتخابات مجالس اداراتها ولا يعقل ان تتشكل هذه المجالس من أعضاء ليس بينهم من يفهم في تكنولوجيا المعلومات.. هناك ايضا الاستعداد لإنشاء 3 مجالس وطنية تدير الاعلام الحكومي.. والملاحظ ان من يتصدر المشهد لاعداد وانشاء هذه المجالس ليس بينهم من ينتمي لهذا القطاع اذا لم يفتح مستشار الرئيس لتكنولوجيا المعلومات هذا الملف.. فسوف يكون مسئولا عن التخلف الذي يعيشه اعلامنا الذي يحتاج تطويرا في البنية الأساسية التقنية.. التي بدأت قبل سنوات من المؤسسات القومية يوم ان كان الدكتور طارق كامل وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستفادت مؤسساتنا والمؤسسات الأخري ولكن توقف ذلك بكل أسف وتقهقرت المؤسسات تقنيا وعصفت بها المشاكل الاقتصادية وصارت الان في مهب الريح.. وأظن ان الحل الجاد لاقالتها من عثرتها ان تدخل مجال الاستثمارات التكنولوجية وتستفيد بشكل جاد من الديجيتال ميديا.. لدينا وزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولكن القرار الرئاسي شاء ان يأتي يخبير مشهود له بالكفاءة وأظن انه جاء في وقته تماماً فالمجلس الذي يضم 16 عالما وخبيرا- كما ينص القرار الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي- يختص بتقديم المشورة العلمية والفنية لرئيس الجمهورية في كافة المجالات كما يختص بدراسة ما يقدم اليه من اقتراحات وأفكار جادة وتحديد مدي ملاءمتها للتنفيذ من وجهة النظر العلمية وله علي وجه الخصوص: تقديم المقترحات اللازمة للارتقاء بمنظومة التعليم والبحث العلمي واقتراح مخططات المشروعات القومية الكبري والسياسات المستقبلية لكافة قطاعات الدولة علي أسس علمية واعداد تقييم علمي دوري عن مراحل تنفيذ المشروعات القومية الكبري ومعدلات انجازها.. إلي جانب إطلاع رئيس الجمهورية علي أحدث ما وصلت اليه العلوم الحديثة علي مستوي العالم في مجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وبحث امكانية الاستفادة منها بمؤسسات الدولة.. وأظن ان إلاعلام المصري جزء مهم جدا من هذه الاختصاصات. 

الخميس، 11 سبتمبر 2014

حديث المليارات .. علي موائد الفقراء



لا يعرف الفقراء معني كلمة مليارات.. مع انهم يسمعونها بشكل شبه يومي.. يفهمونها علي انها مبالغ خيالية تعني ان مشكلاتهم مستعصية علي الحل السريع.. وأهمها الدعم والإسكان والصحة والكهرباء.. وان الأمر يحتاج وقتا وجهدا لجمع هذه المبالغ. 
الرئيس السيسي اعلن بنفسه ان الدولة تحتاج إلي 18 مليار جنيه لزيادة مرتبات المعلمين ألف جنيه شهرياً.. وتحتاج إلي 130 مليار جنيه علي مدي السنوات الخمس المقبلة لحل مشكلة الكهرباء.
وحين بدأ اقتحام مشكلة تنمية سيناء وإنشاء مشروعات استثمارية ضخمة اطلق مشروع قناة السويس الجديدة الذي يحتاج الي 60 مليار جنيه.. وتكاتفت كل الأجهزة لتوفير هذا المبلغ.. واصدرت البنوك شهادات قناة السويس وجمعت في اليوم الأول 6 مليارات جنيه واليوم زاد هذا المبلغ اضعافا.. ويتوقع الاقتصاديون ان يغطي المصريون المبلغ المطلوب خلال الأسابيع المقبلة.. الدولة ايضا تحتاج إلي مائة مليار جنيه لحل مشكلة العشوائيات.. ووزارة الإسكان هي الأخري.. في احتياج ل15 مليار جنيه استثمارات للانتهاء من مشاريع الصرف الصحي خلال 8 سنوات. وزير الإسكان اعلن قبل عدة أيام انه تم توفير 5 مليارات جنيه من ميزانية الدولة من الاستثمارات لوزارة الإسكان. وقال ان حجم الميزانية المخصصة لوزارة الإسكان عام 2014 أقل من 6 مليارات جنيه.. وبنظرة متفحصة لابد ان ندرك ان مشكلة الإسكان في بلادنا لن تجد حلا في القريب.. هذا رغم ان رئيس الوزراء اعلن انه سيتم إنشاء مليون وحدة سكنية خلال السنوات المقبلة.. حيث انتهت وزارة الإسكان من وضع اللمسات الأخيرة علي مشروع الإسكان المتوسط الذي سيتم تنفيذه.. بثماني مدن جديدة. هي: السادس من أكتوبر. والقاهرة الجديدة. والشروق. والعبور. والعاشر من رمضان. ومدينة بدر. ومدينة السادات. ومدينة دمياط الجديدة. وبتكلفة ثمانية مليارات جنيه مع ان هذه المشكلة بالذات كانت تستحق ان تكون لها الأولوية مثلما فعلنا مع مشروع القناة الجديدة.. فما الذي يمنع ان تعلن الدولة اقتحام هذه المشكلة وتتفق مع البنوك علي تمويلها من خلال شهادات مماثلة لتجمع في ايام عشرات المليارات جنيه تتولي بموجبها القوات المسلحة بناء ملايين الشقق في اقل من عام.. ليس في المدن الجديدة فقط ولكن في داخل المدن.. وكلنا نوي مساحات شاسعة في الطريق الي المطار وفي الطريق الي القاهرة الجديدة والتجمعات.. وبعضها مخصص لشركات استثمارية.. فلماذا لا تكون المساكن للطبقات الكادحة وسط المدن وليس دائماً خارجها.
لقد كشفت شهادات قناة السويس عن ان المصريين يمتلكون مليارات قد لا تحصي ولا تعد.. وانها تظهر عندما يشعر المواطنون انهم سيفيدون البلد ويستفيدون هم أيضاً.. فكثير من مليارات القناة لم تأت من الخارج بل كانت في حسابات الناس بالبنوك وسحبوها ليساهموا في المشروع القومي.. واظن ان الإسكان والصحة والتعليم مشروعات قومية لابد ان تسير بالتوازي وبنفس الأداء الذي تسير به استثمارات قناة السويس.
تقول الأرقام إن أكثر من ربع سكان مصر "20 مليون" دخلهم اقل من 300 جنيه شهرياً.. وان 10 ملايين يحصلون علي اقل من 1500 جنيه شهرياً.. أليس من حق هؤلاء ان يعيشوا مثل بقية الناس في مسكن ويحصلون علي الخدمات الأساسية بشكل مقبول؟
العدد الاسبوعى للجمهورية 11-9-2014

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

الحكومة الحائرة بين الفقراء وتطبيق القانون



صدقت ما كتبته الصحف عن نجاح الحكومة فى نقل الباعة الجائلين من وسط البلد الى منطقة الترجمان .. فهذه الصحف وبعض القنوات الفضائية نقلت لنا فرحة الباعة بالمكان الجديد  .. وكيف دفع نائب المحافظ مائة جنيه ثمنا لسلعة لايزيد ثمنها على عشرة جنيهات تشجيعا لبائع كان سعيدا بالمكان الجديد  .. فى اشارة الى ان الجميع سيأتى الى هذا المكان .. وشاهدنا صور بعض شوارع وسط البلد وحركة المرور تسير بسلاسة .. لخلوها من البضائع التى كانت تملأ الارصفة والشارع ايضا .. وبدأت تلك الصحف تتحدث عن الخطوة التالية وهى تطويرميدان رمسيس بنفس الطريقة .. حتى ذهبت بنفسى الى منطقة الترجمان قبل يومين لاجد المفاجأة.. فمازال سوق الترجمان خاليا من  الباعة .. حيث يمكن أن نعد على الاصابع عدد البائعين الذين افترشوا أماكنهم تحت الشمس الحارقة .. ولا أثر للمشترين ..
هناك بائعون وبضائع ولكن لا مشترين .. سألت احدهم : أين بقية الناس ..
اجابنى :سوف يأتون مكرهين .
قلت له: ولكن الاعلام الرسمى والمسئولين  يبثون اخبارا وحوارات توحى بان البائعين كانوا ينتظرون هذه الخطوة لنقل نشاطهم من وسط المدينة..
أجابنى : بعضهم مازال يعيش فى الماضى حيث كانت الحكومة تتحمس لاى اجراء ثم تهدأ الامور فيعود كل شيئ الى ماكان عليه .. بمعنى ان هؤلاء البائعين لديهم قناعة بأن كل شيئ سيعود سيرته الاولى بعد عدة ايام .. لهذا لم يأتوا الى  الترجمان .. ذهب بعضهم الى رمسيس وبعضهم الاخر الى مناطق بعيدة عن انظار الشرطه . وبعضهم نقلو نشاطهم الى مترو الانفاق على امل انهم عائدون مرة اخرى الى اماكنهم ..
 قلت له :: ولكن يبدو الامر هذه المرة مختلفا عن المرات السابقة .. هناك اصرار على التنفيذ وعدم التراجع الى الوراء مهما كانت الاسباب ..بدليل هذه الاعداد من جنود وضباط الشرطة الذين نراهم على مداخل المكان الجديد للبائعين  لاعطاء شعور بالامان للجميع .. البائع والمشترى .. كما ان تواجد سيارات الشرطة فى المناطق التى تم اخلاؤها من الباعة يعكس الاصرارعلى عدم عودتهم  الى اماكنهم القديمة ..
صمت صديقى وهو يهز رأسه متعجبا من حماسى للتجربة وسألنى بدهشة : انت مع من .. الفقراءالذين يبيعون للفقراءامثالهم بضائع اقل بكثير من سعرها .. ام مع الحكومة التى لم تكن رحيمة معهم؟؟
اجبته: انا مع الفقراءالذين يسقطون دائما من حسابات الحكومة التى تتحدث كثيرا باسمهم ..ولكنى ايضا مع حق الاخرين فى تطبيق القانون وعدم التعدى على الارصفة ..واظن ان تطبيق القانون يرضى الجميع اذا طبقته الحكومة بشفافية وعلى الجميع بلا استثناء

والسؤال المهم الان هو: هل تسرعت الحكومة فى تنفيذ فكرتها باخلاء الارصفة والشوارع من هؤلاء البشر التى تعتبرهم الحكومة ..يعرقلون المرور ويشوهون الشوارع ..؟ ثم ألم يكن من الافضل لنا وللحكومة ان تبحث اولا عن توفير السلع باسعار فى متناول الفقراء  بحيث تدفعهم الى عدم اللجوء لهؤلاء الباعة الذين يقدمون بضائع ارخص من الموجودة فى المحلات الكبرى ؟.... ان الاسعار ارتفعت فى كثير من السلع .. ولو ان الحكومة فكرت فى ضبط الاسعار لما احتاج الفقراء الى الذهاب الى هؤلاء الباعة الذين لديهم بضائع بديلة ارخص.

الخميس، 28 أغسطس 2014



وراء المتاعب                      
بقلم:محمد الشرقاوى
وزارة الاوقاف.. هل تستولى على تبرعاتنا للمساجد..؟!

قبل يومين.. وجدت ورقة فى مدخل المسجد مكتوب بها أنه سيتم توريد 20بالمائة لوزارة الاوقاف من المبالغ التى يتبرع بها أهل الخير للمساجد .. طبقا لقرار الوزارة رقم66 لسنة 2014
تعالت اصوات الناس الذين قرأوا تلك الورقة ربما لأول مرة مثلى .. ولم تكن هناك إجابة شافية  .. فلا إمام المسجد يعرف  ولا أحد يفسر لنا لماذ هذا الخصم من حقوق الغلابة .. وماذا تفعل الوزارة به ..؟
 إن كانت ستوزعها على المحتاجين  فهذا مايحدث بكل المساجد ..وإن كانت تريد الانفاق منها على شئون الوزارة فهذا مايرفضه الذين تبرعوا  .. وظل الناس يتساءلون :هل يجوزالخصم بالجبر  .. وهلى تعتبر هذه المبالغ حلال .. وكيف تستحل الوزارة تبرعات الخير فى غير الهدف الذى أخرجها الناس من أجله ؟
فى المساجد الكبرى هناك صناديق صغيرة موجودة للتبرعات .. واحد للصدقة الجارية واخر لزكاة المال وثالث لزواج الفقيرات ورابع لانشاءات المسجد .. فهل يجوز شرعا ان ادفع زكاة الفطر أو زكاة المال فتذهب عشرين فى المائة منهاالى  الوزارة للانفاق على مكاتب الموظفين ومشروبات الضيوف  وبدلات وتنقلات المسئولين بالوزارة .. هل هذا يجوز شرعا  .. اذا قال لنا فضيلة الفتى انه يجوز  فلا غضاضة ..وإن كنت أرى أن كثيرين سوف يمتنعون عن الذهاب بتبرعاتهم الى المساجد 
لقد قراتأن وزير الأوقاف د/ محمد مختار جمعة اعتمد صرف مبلغ 8 ملايين وتسعمائة ألف جنيه كدفعة أولى في موازنة العالم المالي 2014 / 2015م لصيانة وترميم بعض المساجد على مستوى الجمهورية ، . /وقال السيد عبد الفتاح إسماعيل وكيل الوزارة لشئون البر بأن وزارة الأوقاف خصصت في ميزانية العام الحالي 2014 / 2015م  مبلغ 47 مليون جنيه منها : عشرون مليونا للبر والإعانات بمعرفة الديوان والمديريات العامة وفق حالات البحث الاجتماعي, و 27 مليونا للقرض الحسن للعاملين بالوزارة  ..وهذا المبلغ منه 5 , 3 مليون جنيه من الموازنة المخصصة للوزارة , و 5, 43 مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة ..،اى ان الوزارة لديها ملايين تنفقها فى اعمال الخير .. فلماذا تنظر الى صناديق التبرعات الخيرية
إن الوزارة تملك أوقافا لاأول لها ولا اخر .. وتتبعها هيئة تبنى مساكن مرتفعة الثمن  وتحقق الملايين.. فهل الفشل الادارى  دفعها الى الخسائر ..  فلم تعد تبنى ولا يحزنون ..؟
ام انها كما نشر مؤخرا تريد ان تدخل فى ميدان جديد عليها وهو استخدام الطاقة الشمسية فى مساجدها واداراتها
قل لنا يافضيلة الدكتور وزير الاوقاف ماذا لو امتنع أهل الخير عن دفع التبرعات للمسجد وانفاقها مباشرة على المحتاجين ؟؟.. كيف ستقوم الوزارة بتدبير الاموال اللازمة لاستكمال الانشاءات بالمساجد ومراكز الرعاية الطبية ..التى تقام أغلبها بالجهود الذاتية والتى يستفيد منها الفقراء ..الذين لايستطيعون دفع تكاليف الكشف والعلاج التى ارتفعت بشكل كبير..  
اننا نطالب بالشفافية فى اصدار القرارات وادارة اعمال الشعب الذي ائتمن الحكومة على التصرف  فيها بما يخدمه ويحقق له حياة افضل.
Sharkawy11@gmail.com                                                 















الخميس، 21 أغسطس 2014

مصر التى نعرفها .. ولا نعرفها




هنا ..لاتجدهم عند الأبواب ولا فى الشوارع الجانبية  .. لا اثر لهم  .. فالحياة هنا لاترى هؤلاء الفقراء الذين يملأون الاحياء العشوائية ويعيشون فى القبورويمدون اياديهم طلبا للمساعدة  .. هنا تشعر انك فى مانهاتن بالولايات المتحدة او شارع الشانزلزيه فى باريس ..  حيث كل الوجوه  ناعمة  وأجسام  الرجال منتفخة تزاحم الفتيات الرشيقات .. والبارفانات  تجعل للحياة طعما مختلفا .. هنا أناس يحبون الحياة .. لاتشغلهم مظاهرات الاخوان .. ولاالارهاب فى سيناء .. ولاالعنف الذى يجعل شوارع القاهرة تغلق بعض ميادينها الكبرى يوم الجمعة .. هنا الحياة مختلفة .. كأنك لست فى مصر
أقول لصديقى: هذه مصر- ياعلى- التى لانعرفها .. ولما تظهر علي وجهه الدهشة أقول له : مصر التى نسمع عنها ونزورها فى المناسبات .. مثلما نفعل عندما نسافر الى الخارج فى مهمات العمل أو بحثا عن عمل .. هؤلاء الذين نراهم مصريون ولكنهم ليسوا مثلنا .. حيث الإنفاق بلا قلق .. كل من يأتى الى القاهرة الجديدة فى حقيبة يدة الاف الجنيهات .. وكروت ائتمان لايعرف بالضبط بكم هى مليئة .. يأكل ويشرب ويعزم اصدقائه ومعارفه  .. دون ان ينتابه اى قلق من ان الحساب قد يكون اكثر مما يحمل من أموال
نظر صديقى الى سيدة فى خمسينات العمر ..جسد رشيق  وشعر يبدو مغسولا بفعل الكريمات والزيوت .. وبنطلون ويلوزقصيرة  وحذاء شاهدت ثمنه مرة فى احدى المولات بوسط البلد فكان الف وخمسمائة جنيه .. هذه الخمسينية تبدو فى عز شبابها  ..لاتشبه أمى ولا خالتك ولا حتى ابنة عمك التى فاتها قطار الزواج .. بل تشبه كل السيدات اللاتى يجلسن مع اخريات واخرين وان كنت لاتعرف هل هم اصدقاء ام عائلة واحدة .. فى الكافيه الذى استضيف فيه صديقى العائد من الكويت تصل الى اسماعنا أصوات ضاحكة  وحديث عن الدولارات واليورو .. وتلتقط الاذن حوارا عن الفنان كريم عبد العزيز وفيلم احمد حلمى الذى هزمه الفيل الازرق.. ولطيفة التى تغنى ( لما السما تنزل ع الارض ..ولما الطول يصبح بالعرض.. ولما فى يوليو تموت م البرد انا ممكن احن علييك) .. وحوار بين فتاتين بالتى شيرت والبنطلون الملتصق  عن نانسى عجرم  وهى تغنى (مش فارقة كتير..فى قربك زى فى غيابك) واليسا التى تشكو من وجع قلبها ..وصافيناز التى يريد (الجهلة) ترحيلها من مصر دون أن ترتكب اية جريمة .. ويميل صديقى على اذنى هامسا :: لما يرحلوا صافيناز الناس دى تعيش حياتها ازاى ..وتصرف ملايينها فين..!!
ويأتينى (الجرسون )الذى يشبه نجوم السينما باناقته الملفته.. وذوقه الذى لايمكن ان تصدقة وينحنى امامك بابتسامه ليست باهته .. بل تبدو حقيقية لانها ستجعلك تدفع مئات الجنيهات اذا أقنعك بأنواع الاطعمة المغرية التى يعرضها.. ونصف كلامه بالأنجليزى والفرنساوى وأحيانا بالايطالى على حسب الزبون ..
أتحسس جيبى وانا أحاول أتقمص شخصية كل من يأتى الى هنا .. لاتهم الفاتورة .. فالفيزا تسد  وبعدين نبقى نتحسر على الساعة التى جلسناها هنا وضيعنا فيها 800جنية عشان شوية جمبرى وسمكتين وحبة سلطات وعينات من الفاكهة والايس كريم  والعصائر تركنا نصفها على المائدة .. ولم نجرؤ على ان نطلب منه أن يلف الباقى ديليفرى كما كنا نفعل فى مطاعم وسط البلد .. فانت هنا فى فى الداون تاون بنيويورك  .. حى ناطحات السحاب والمليونيرات  والحياة التى تعيش على الترفية  والاموال التى تاتى دون حساب  . ولكنى استدرك لاقول لك ان كل هذه القصة لم تكن فى امريكا ولا فى باريس ولا خارج مصر . بل فى التجمع حى الاثرياء الجدد .. ومنطقة مصر التى نعرفها ولا نعرفها ..!

   هنا حيث تصرف المليارات على الاستثمارات الترفيهية مع ان مكانا واحدا كان كفيلا بحل مشكلة الاف الاسر الفقيرة ..لكن الاموال هنا تزيد والارباح كبيرة  اما الفقراء فيجلبون الفقر ..! 





الأحد، 10 أغسطس 2014

(موبايل ميديا)
 ..أين مؤسساتنا من هذه التكنولوجيا ؟!
 العالم يتحدث عن تطور كبير فى استخدام الموبايل.. الذى  لم يعد ينقل المكالمات ورسائل (الإس إم إس) فقط .. بل صارينقل الصور والفيديوهات  ليقدم خدمة متكاملة من نص وصور وفيديو .. وصار (محتوى الموبايل)  قصة كبيرة تتنافس فيها أكبر شركات العالم ..
 صار (الموبايل ميديا )أو التكنولوجيا المحمولة .. المشروع الاستثمارى الذى تسعى اليه المؤسسات الطموحة .وهو مايستدعى أن تهتم مؤسساتنا أكثر بدراسة  المحتوى الالكترونى للتليفون المحمول ..ماهى أساسيات تنفيذ التحقيقات والتقارير الصحفية المحمولة.. وكيفية التقاط الصور المعبرة لانشاء محتوى سمعى وفيلمى مدعم نصيا   .. الى جانب إضافة بعد جغرافى الى التقارير من خلال  المكان والبيئة التى أحاطت بالمحتوى المقدم للقارئ أو المستخدم ..وكيف يمكن توزيع المحتوى باستخدام الرسائل القصيرة .. وتطبيقات الموبايل والسوشيال ميديا
اننا باختصار أمام تطور تقنى مذهل يحتاج الى الاستعداد من كل الجهات سواء كليات الاعلام .. او المؤسسات الصحفية القومية التى سبقتها - بكل اسف -المؤسسات الخاصة فى هذا المجال .. وحتى رجال الاعمال الذين يستثمرون اموالهم وافكارهم فى مشروعات مستقبلية مربحة بكل تأكيد .
&&&
قبل مايقرب من خمس سنوات كتبت عن صحافة الموبايل ....وقتها كانت التطلعات كبيرة أن يكون للموبايل شأن كبير فى تكنولوجيا المعلومات ..وحين عرف العالم فكرة الرسائل الإخبارية عبر المحمول كانت دار التحرير من اوائل المؤسسات القومية الصحفية التى قدمت هذه الخدمة فى مصر .. عندما تولى الاستاذ على هاشم رئاسة مجلس الادارة
ظهرت الجمهورية اس ام اس  في 17 مايو 2010 بعملاء شركة واحدة فقط و انضم لنا عملاء الشركة الثانية فى 17 أغسطس من نفس العام ..وقبل أن ينتهى العام أى  في ديسمبر.. بدأ بث الخدمة من الشركة الثالثة لتصبح خدمة الرسائل القصيرة من الجمهورية متاحة لكل مشتركي الموبايل في مصر .
&&&
 تضاعفت أعداد المشتركين  حيث كنا نستهدف الوصول الى العشرين ألف مشترك خلال الشهور الاولى  وحققنا ذلك بالفعل.. كنتيجة حتمية ومباشرة للجهد المبذول من أجل تقديم خدمة متميزة ..ووصل عدد مشتركي خدمة الرسائل القصيرة من الجمهورية حتى يوم الأربعاء 5/1/2011 إلي   40764 مشتركا موزعة بين شركات الموبايل ..وتضاعفت الاعداد بعد ذلك حتى وصلنا فى منتصف ذاك العام الى 120الف مشترك من خلال الشركات الثلاث وهو ما انعكس على الايرادات المالية   .. كمشروع استثمارى فى مجال تكنولولوجيا المعلومات .. وبدأنا نخطط للمشروع الثانى بعد الاس ام اس وهو مشروع الجمهورية موبايل .. حيث ننشئ صحيفة كاملة يقرأها الناس من خلال الموبايل ..واعلنت ذلك بنفسى فى حلقة نقاشيةعلى هامش مؤتمر ومعرض (اى سى تى لتكنولوجيا المعلومات)  وكانت تدير الحلقة النقاشية الدكتورة هدى بركة مساعدة الوزير الدكتور طارق كامل الذى كان فى ذاك الوقت وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ..
 واخترت زميلى المرحوم الاستاذ محمد عيداروس ليتولى  تشغيل خدمة (الاس ام اس)  .. حتى جاءت مرحلة جديدة ترك فيها الاستاذ على هاشم رئاسة المؤسسة وجاء رئيس جديد وانتقلت انا للعمل رئيسا لتحرير جريدة الرأى للشعب .. وتعثر مشروع الجمهورية موبايل  واستمر ت خدمة الجمهورية اس ام اس   ..وهى خدمة صحفية لها صدى طيب لدى الالاف الذين يتابعونها على مدى السنوات الماضية .
&&&
فى مصر اكثر من 700 خدمة رسائل قصيرة تقدمها الشركات  والصحف والافراد للمشتركين فى شركات المحمول الثلاث .. وبما يقابل مابين سبعة جنيهات الى عشرة جنيهات شهريا حيث يستقبل المشترك  فى الخدمة مابين ثلاث او 7 رسائل يوميا تزداد فى الظروف الاستثنائية احيانا
جربت ان ادرس نوعية هذه الخدمة التى تقدمها احدى شركات المحمول الثلاث  ..وهى فى الغالب تتشابه مع الشركات الاخرى فوجدتان هناك:
72 خدمة اخبارية منوعة مابين الاخبار والفيديو والمتابعة البرامج التليفزيونية
و24 للرياضة..و61 للرسائل الدينية بينها 3 للاخوة المسيحيين ..وكثير من الخدمات لشخصيات غادرت الحياة مثل الدكتور مصطفى محمود ومصطفى اسماعيل والحصرى وعبد الباسط عبد الصمد  وشيوخ السعودية وبعض البلاد العربية المعروفين فى مصر وبعض المبتهلين .. حيث  تتلقى رسائل يومية تستمع من خلالها الى اصواتهم أوتقرأ او تسمع نصائحهم  .. هناك ايضا8 خدمات اخبارية  للاعمال والبورصة والعملات والاقتصاد..و44 خدمة ترفيهية لاخبار السينما والمشاهير وباسم يوسف والشيف حسن واقوال مأثورة وموسيقى واغانى ودليل التليفزيون  والتسلية و61 متنوعات  من اقوال مأثورة وطبخ ورجيم وهشام الجح والمشاعر الانسانية والاتيكيت ونصائح عائلية والصحة والجمال
وكالة الانباء الفرنسية..تقدم 4 نشرات اثنتان بالعربيىة والانجليزية لا خبار مصر  ونشرتين لاخبار الشرق..وبي بي سي تقدم 3 نشرات واحدة بالعربى واخرى بالانجليزى والثالته باللغة الفرنسية.. ومن الشخصيات التى تقدم خدمة الرسائل الاخبارية(ابراهيم عيسى-يسرى فودة)اخبار تتعلق ببرامجهم التليفزيونية
وعدد من برامج التليفزين مثل  القاهرة اليوم - مانشيت –الصورة الكاملة- تلت التلاته – صباح اونلاين –السادة المحترمون –  بلدنا بالمصرى --_الذى كتب عنه (الإعلامية المتميزة صاحبة الرؤية الثاقبة ريم ماجد تقدم برنامج بلدنا بالمصرى بوميا الذى يمزج السياسة بالقضايا الاجتماعية) والمعروف ان البرنامج متوقف منذ فترة..وخدمة واحدة للتليقزيون  المصرى .. وقنوات سي بي سي والحياة
المصرى اليوم .. لها خدمتان اخباريتان و 4 خدمات خاصة بالمحافظات  وواحدة بالانجليزية وواحدة رسائل اخبارية بالفيديوو2 رياضة واحدة اخبارية وواحدة فيديو رياضة
وهناك خدمة باسم اخبار الحكومة لا اعرف من المسئول عنها هل هى الحكومة ام هو موقع اخبارى يقول عن نفسه(لمتابعة أهم الأخبار مصر و الحكومة فور حدوثها يوميا)
حركة تمرد لها ايضا خدمة ويبدوا انها كانت استثمارا لشهرتها فى العام الماضى وتقول(خدمة الاشتراك الشهري "تمرد" تقدم للعملاء اخر الأخبار الحصرية من حركة تمرد.
أما الصحف القومية فالجمهورية لها 3خدمات الاولى للاخبار العاجلة والثانية لاخبار الحوادث  والثالثة للرياضة ..والمساء لها خدمة اخبارية واخرى رياضية وبالتالى يكون لدار التحرير 5 خدمات لاتتناسب ابدا مع امكانياتها كان يجب ان نقدم خدمة بالانجليزية واخرى بالفرنسية واخرى دينية واخرى فنية او اثقافية

الاهرام تقدم خدمة واحدة فقط واخبار اليوم تقدم خدمة واحدة فقط 
وروزا اليوسف ايضا خدمة واحدة.