الخميس، 22 فبراير 2018

محمد الشرقاوي :4 أسباب .. للزهو بقواتنا المسلحة





تخوض قواتنا المسلحة واحدة من أهم معاركها في حماية الوطن ..سيناء 2018 ليست مجرد معركة عسكرية ضد إرهاب يسعي باستماتة لهدم الوطن .. لكنها معركة وجود لن تنتهي إلا بانتصار قواتنا ودحر الارهاب الاسود .. وتطهير سيناء من الشرزمة التي ظنت في غفلة من الزمن أنها يمكن ان يكون لها وجود على أرضنا .. وعلي مدى الايام الماضية شعرنا جميعا بالفخر ونحن نرى الانتصارات التي لم نشك لحظة في تحقيقها لأننا نعرف جيشنا ومدى حرصه على حمايتنا والحفاظ على الوطن .. والاسباب كثيرة للزهو بقواتنا المسلحة لكنني اتحدث اليوم عن أربعة اسباب رئيسية
أولا :درس للعالم
الإرهاب .. ظاهرة عالمية تعكف المؤسسات الدولية.. على وضع إستراتيجيات لمواجهتها والقضاء عليها.. ومصر تعاني من هذا الارهاب وكثيرا مادعت العالم للتكاتف من أجل القضاء عليه .. وكم عقدت مؤتمرات محلية ودولية .. لكن الواقع يقول ان جيشنا أخذ المبادرة وقرر ان يعطي العالم درسا في الوطنية وكيفية التكاتف الشعبي لمواجهة الارهاب ..وفي هذا الاطار تحركت قواتنا لتطهر ارضنا من الداعشيين والمتطرفين الذين عجز العالم عن القضاء عليهم 
ثانيا :المواجهة الشعبية
مواجهة الارهاب لم تعتمد على السلاح فقط .. فقد كان يتم منذه فترة كبيرة حشد كل فئات الشعب  للوقوف مع قواتنا المسلحة .. حتى لاينجح الاعداء في شق الصف بشائعاته المغرضة .. ووقف الجميع صفا واحدا لتكون المواجهة حاسمة باعتبارها معركة الشعب كله .. ولايغيب عن اذهاننا منتدى الشباب العالمي الذي عقد بشرم الشيخ وكيف نقل شبابنا للعالم كله موقفا واضحا ضد الارهاب ..والازهر أيضا دشن مشروعه الخاص في هذا السياق.. بإطلاق مرصد عالمي بمختلف اللغات.. للرد على فتاوى التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم "داعش" الإرهابي وهو نفس ما فعلته دار الإفتاء المصرية..وكلنا تابعنا خلال الايام الماضية التأييد الكاسح لقواتنا المسلحة  من كل فئات الشعب :الأزهر والكنيسة والاعلام والمثقفون وكل الفئات بلا استثناء
ثالثا : أبلغ رد
في العام الماضي أعلنت الإدارة الأمريكية أن الحرب التي تخوضها ضد تنظيم الدولة المسمي داعش.. تستغرق ثلاث سنوات للقضاء عليه؟.. وكان غريبا أن الولايات المتحدة بكل جبروتها وقواتها وعدتها وعتادها ومعها تحالف دولي.. لا تستطيع التخلص من داعش في عدة أيام كما نتصور.. وكأنها تقول لنا إن المسألة ليست سهلة..
لكن الضربات التي وجهها جيشنا لحصون الارهاب  كانت أبلغ رد علي كل اليائسين والمترددين... وكأن قواتنا المسلحة تقول للعالم كله إن حربها ضد الإرهاب لا تنتظر وقتاً يحدده الآخرون.. فقواتنا تستطيع أن ترد بعنف لتحمي الوطن
رابعا :كل الجبهات
ندرك جميعاً أن قواتنا تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب علي كل الجبهات.. ابتداء من سيناء وحتي الحدود الغربية والجنوبية.. ولا فرق بين هؤلاء التكفيريين الذين يسعون لهدم الوطن في سيناء و بين من يفجرون القنابل فيقتلون الآمنين.. ولذا فإن الحرب تمتد بطول البلاد وعرضها.. دون انتظار لمساعدة من أية قوي دولية.. ربما إدراكاً منها بأن العالم يضع يده في الماء البارد لأن الإرهاب لم يهدده بشكل مباشر
أن الحركات الإرهابية.. تتغلغل في الوطن العربي تحت ستار ديني.. وهي أبعد ما تكون عن الإسلام.. ولا يجب أن نغض الطرف عن علامات واضحة تشير إلي أن هؤلاء الداعشيين يفيدون الغرب بما يفعلونه في بلادنا.. فهم يستنزفون أموالنا وجهودنا ويشغلوننا عن التنمية للنهوض بأوطاننا..

الجمعة، 16 فبراير 2018