تصويت اجبارى .. واشياء اخرى ..!!

يسألنى السائق ونحن فى الطريق : يعنى ايه ياباشا  التصويت الاجبارى ده؟؟

قلت له: سمعت الكلمة دى فين ؟؟

اجابنى :محمود سعد  قالها امبارح فى التليفزيون .. وكان بيتكلم عن الانتخابات

سألته كان بيقول فيها تصويت اجبارى ؟

اجاب : لأ كان بينفى ان كان فيه تصويت اجبارى .. مفهمتش يقصد ايه !

قلت له : انت شاركت فى الانتخابات ؟

قال : طبعا

سألته : حد اجبرك على ذلك . ولا باقتناعك  .. ومن نفسك كده ؟

قال ضاحكا : بصراحة خفت من الغرامة .. !!

سألته : اخترت من..؟

قال : لم اختر احدا

سألته : الا يعجبك احد المرشحين ؟

اجاب : لا . .

سألته : لماذا ذهبت اذن ؟

اجاب ضاحكا : قلت لك عشان الغرامة

كان معنا صديق ..قال انه ذهب فى اليوم الاول وكانت الدنيا هادئة والوجوه ترحب به بحفاوة .. وبعد ان انتهى من اختيار مرشحه اصر احد الجالسين باللجنة على ان يغمس اصبعه السبابة فى الحبر الفسفورى .. ولماحاول ان يغمس باصبعه الصغرى  اصر على السبابة واشترط ان يلمس الحبر ظفره .. كانت الدنيا هادئة  وربما لم يجد هذا الرجل ما يشغله غير ان يدقق فى الفسفورى ..

&&&

استكمل صديقى روايته  بان زوجته كانت قد قررت المقاطعة .. ولما فوجئت فى اليوم الثانى بانه سيتم فرض غرامة على غير المشاركين قررت الذهاب فى اليوم الثالث ..فى نهاية النهار  كانت اللجنة خاوية الا من سيدة وراءها اخرى .. اطبقت الورقة ووضعتها خالية فى الصندوق  .. وعندما طالبها الموظف بغمس اصبعها فى الفسفورى هزت رأسها بما يعنى انه لاضرورة لذلك ابتسم الرجل وتركها .. وكأن الحبر بالاختيار على عكس ماكان يحدث فى اليوم الاول ..

استغرقتنا الحكايات  ونزلنا من التاكسى دون ان نفسر للسائق معنى التصويت الاجبارى الذى يشيرالى شبهات حول نزاهة العملية الانتخابية .. وهى التعبيرات التى استخدمها المرشح الرئاسى حمدين صباحى

&&&

حمدين صباحى رفض منذ البداية اضافة يوم ثالث للتصويت وقال فى بيانه (إننا نحمل المسئولية الكاملة عن سلامة ونزاهة العملية الانتخابية ومدى مصداقية وجدية تعبيرها عن ارادة المصريين بشكل حقيقى ، للجنة العليا للانتخابات ، وللسلطة وأجهزتها الأمنية ، ونؤكد أن موقفنا النهائى من العملية ونتائجها سيكون على ضوء ذلك.) ..وقال صباحى  انه خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية تعرضنا لحجم واسع من الانتهاكات والاعتداءات والتجاوزات ، بدءا من تعقيد اجراءات استخراج أوراق الوكلاء والمندوبين فى مختلف اللجان الانتخابية ، وتعرض كثير منهم للمنع من أداء دورهم ومن الدخول إلى اللجان بواسطة ضباط جيش وشرطة ، وطرد لكثير منهم أثناء ممارستهم دورهم فى مراقبة العملية الانتخابية ، فضلا عن الاعتداء والقبض عليهم ، وعدم تمكين المندوبين من اثبات وتحرير شكاواهم فى محاضر رسمية ، ثم رصدنا لقدر من حالات التصويت الجماعى والتسويد فى عدد من اللجان فى محافظات مثل الدقهلية وسوهاج وأسوان ودمياط وغيرها ، بالاضافة الى قدر واسع من الدعاية المضادة والترهيب أمام مقار اللجان ، والتحرش والتضييق الذى طال شخصيات عامة لها اسهاماتها فى كافة المجالات أثناء تصويتهم بسبب موقفهم الداعم لنا

 .

إن كل هذه التجاوزات والانتهاكات ، تعاطينا معها بالطرق القانونية، وقدمناها في بلاغات رسمية للجهات المعنية, وإزاء عدم الاستجابة لكل ما قدمناه من شكاوى وعدم التدخل لوقفها ، بدا ان الانتخابات تتجه نحو عملية خالية من المضمون الديمقراطى وتفتقر الحد الأدنى من ضمانات حرية تعبير المصريين عن رأيهم وارادتهم ، فضلا عن عدم ضمان أمن وسلامة مندوبى الحملة وما تعرضوا له من اعتداء وقبض ، وهو ما وصل الى احالة بعضهم الى النيابة العسكرية . وربما عملية تعود بنا الى 24 يناير 2011, لدا فقد قررنا سحب كافة مندوبينا من كافة اللجان الانتخابية اليوم

&&&

ان اخطر ماحدث فى ايام الانتخابات هو هذا السعار الذى اصاب بعض زملائنا فى الاعلام .. حالة الهستيريا التى دفعت بعض( سكان الفضائيات) الى وصف الشعب بالخيانه والجبن والغباء .. لمجرد انه عبر عن رأيه بمقاطعة الانتخابات .. تعنى اننا امام مجموعة من الفاشيين والاستبداديين الذين يعتبرون انهم يملكون البلد ولايرون فيها غير احلامهم المريضة.

   

       

البرج .. الذى كان

فجأة .. وجد سكان البرج السكنى الضخم اوراقا تملأ جدران المدخل ..  اقترب من احداها المعلقة على باب الاسانسير ..وجدها دعوة لحضور اجتماع طارئ بعد صلاة يوم الجمعة .. لمناقشة مشكلات  عديدة يعانى منها السكان

قبل الموعد بيوم قال جاره فى الشقة المجاورة : لابد من حل سريع وحاسم  للمشكلات.. للاسانسير الذى يتعطل كثيرا.. والحشرات التى تزحف من المناور الى الشقق ..والمياه التى لم تعد خزاناتها تنظف بشكل دورى

قال لجاره:وهل حل  المشاكل يحتاج لاجتماع  ؟

رد عليه :  ليس اجتماعا عاديا وانما جمعية عمومية لاتحاد الشاغلين

- ولكن رئيس اتحاد الشاغلين لم يوقع على هذه الدعوة !

= اه لاننا نريد تغييره

-       انتم من؟ا

-       =جمعنا عددا كبيرا من السكان واتفقنا على اختيا ر رئيس افضل  .. فهذه المرحلة لاتحتمل رجلا فاشلا لم يستطع حل المشاكل .. نريد شابا سريع الحركة

-انتم متفقين اذن؟

=لدينا تصورات نريد مناقشتها مع السكان وما نتفق عليه ينفذ

-       وهل هناك من يريد الترشح بدلا من الحالى؟

= المهندس على السيد ..لديه تصور كامل عن المشاكل وحلولها

 اكتشف السكان ان كل الامور متفق عليها وبقى حشد الناس لتغيير مجلس الادارة والاطاحة برئيسه ..وسرعان مابدأت الشائعات تنتشر عن مخالفات مالية .. واهمال ادى لسرقات من الشقق ..

&&&

فى الموعد المحدد اجتمع عدد يفوق نصف عدد سكان البرج ..ووقف المهندس على السيد يشرح كيف انهارت الخدمات المقدمة للسكان ..ولما بدأت التلميحات عن المصاريف التى تضيع هباء .. اعترض بعض الحاضرين رافضين التشكيك فى الذمة المالية  وقبل ان يتطور الخلاف الى تشابك بالايدى انسحب عدد اعضاء المجلس ..وانضموا الى بقية الاعضاء الذين يجلسون بعيدا عن الاجتماع مع الرئيس الذى كان يقول بصوت مسموع ان هذا الاجتماع غير قانونى .. وانتهى الامر بالمجتمعين الى تمرير ورقة للموافقة على سحب الثقة من المجلس القديم والموافقة على الرئيس الجديد وعدد من مساعديه ليتم بذلك تشكيل مجلس الادارة الجديد

&&&

فى اليوم التالى .. فوجى السكان بانوارمختلفة الالوان فى مدخل البرج  بما يؤذن بان جديدا قد حدث .. ووقف الرئيس الجديد طوال النهار فى المدخل يرحب بالسكان ويسألهم عن اية مشكلة لحلها .. عارضا عليهم الاولوية لحل مشكلة تنظيف خزانات المياه ..ونظافة المناور والنطقة المحيطةبالمبنى ..وبدأ الناس يرون ماكينة رش الحشرات .. اشتراها لتنظيف العمارة .. وبدأ يعلق تباعا كشوفا بالمصاريف والاشتراكات والسكان الذين يتخلفون عن دفع مصاريف الصيانة  ..

&&&

ومضت الاسابيع الاولى .. ولاحظ السكان ان الحماس بدأ يفتر .. وان القاذورت بدأت تظهر على السلالم .. واعطال الاسانسيرات تتكرر ولايتم اصلاحها سريعا ..وبدأ المهندس على السيد يشعر انه يحارب فى الميدان وحده .. وكل من تحمس للتعاون معه فى البداية بدأ ينسحب .. وكل من عرض مساعدته فى مختلف الاجهزة لتذليل الصعوبات الادارية الخاصة بالبرج   تقاعس .واكتشف ان الحرس القديم يحاربه  ويقنع الناس بعدم التعاون معه .. حتى جاءت لحظة الياس  وبدأ على السيد يفكر فى الانسحاب .

&&&

وفوجى السكان بورقة فى المدخل تدعوهم لاجتماع عاجل  موقع عليها على السيد .. وفى الاجتماع عرض استقالته لانه غير قادر على الاستمرار .. لان المشاكل اصعب من ان يحلها ..واتفق الناس من جديد على عودة المجلس القديم  .. ووقف الرئيس القديم ليعلن انه لن يتولى المسئولية مرة اخرى .. وبدأ الناس يستعطفونه بقبول المسئولية  حتى لاينهار البرج .. وبدأت قصة جديدة فى اعادة كل ماتم تنفيذه فى العهد السابق الى ماكان عليه من قبل .  

روى لى صديقى هذه القصة التى حدثت فى برجه السكنى  .. وشعرت انها تتكرر فى المكان الذى نسكن فيه  وفى كثير من الاماكن لاننا لم نعد نطيق الاخرين ونرغب فى تدميرهم وعدم التعاون معهم .

سفيرة النوايا الحسنة للاتصالات

محمد الشرقاوى

اختارت وزارة الاتصالات اللبنانية الفنانة هيفاء وهبي لتمنحها لقب سفيرة النوايا الحسنة للاتصالات.. بعد أن حققت صفحتها علي الفيس بوك نجاحا كبيرا بوصول عدد أصدقائها إلي اربعة ملايين وستمائة الف..

 

وبصرف النظر عن رأينا فيها كفنانة تقدم منتجا فنيا يصطدم بالاخلاقيات العامة.. الا ان فكرة وزارة الاتصالات معها جديرة بالنظر والحديث عنها.. اذ انها بشكل ما وسيلة مهمة لتشجيع انتشار استخدام التقنيات الحديثة..

 

لا أعرف ما تقصده الوزارة اللبنانية من معني اللقب وان كنت اتمني ان تقلده وزارة الاتصالات في بلادنا.. ويكون فرصة لنشر الاستخدام الامن في القري والنجوع ودعوة المبرمجين لانتاج برامج تثقف الفلاحين والعمال وتحثهم علي العمل الجاد والاستفادة من الانترنت في خدمة التنمية المجتمعية..

 

***

 

 قرأت كلاما علي لسان الفنانة غادة عبد الرازق تقول فيه إن صفحتها علي الفيس بوك حققت اكثر من مليوني اعجاب وهو رقم ملفت تقول انه اسعدها وانه يترجم مدي حب الناس لها.. واظن ان وزارة الاتصالات تحتاج إلي الاستفادة من جهود الفنانين في محو امية ملايين المصريين وشرح صحيح الدين بعيدا عن التعصب.. من خلال الفيس بوك والمدونات.

 

***

 

 لا أظن ان لدينا مركز او وحدة متخصصة تقدم لنا عناوين وبيانات موثقة عن نجوم الانترنت في مصر والعالم العربي.. للاستفادة بها في مضاعفة حجم المحتوي الغربي علي الانترنت..

 

ولهذا يمكن لاي شخص ان يقول الرقم الذي يرضي غرورة وهو يدرك ان احدا سوف يكذبه.. لهذا فان الوزارة مطالبة بان تنظم حفلا سنويا تقدم الشهادات لكل من تفوق في عالم الاتصالات والانترنت..

 

وتختار افضل المواقع وافضل المدونات والتويتات وافضل فيسبوك ويوتيوب وهكذا يكون عيدا للتكنولوجيا.

 

***

 

أعجبتني قائمة بأهم 8 مدونات حسب رأي موقع اراجيك يراها تستحق المتابعة فيها . معلومات وخبرات وأفكار مميزة.. تستعرض العديد من الجوانب في الحياة منها مدونة شبايك.. تتعرض إلي موضوعات التسويق والتميّز والريادة في الأعمال بشكل كبير ومُركز..

 

التي يستعرضها الكاتب رؤوف شبايك في مُدوّنته.. ومدونة أبوفلان تستعرض خليطاً من الاخبار والمقالات والتقنية والمقاطع الشخصية والصور، وكل الأمور التي تؤثر علي الزائر..

 

حتي لو كان هذا التأثير مُجرد إبتسامة ترتسم علي وجهه، كما يقول صاحب المُدوّنة نفسه.. ومدونة بدوي.. بحر من المعلومات الغزيرة والمُتميزة، في المجال التقني والتسويقي، فضلاً عن موضوعات مُتخصصة في ريادة الأعمال والتميز بها.. ستتعلم الكثير في عالم المشاريع والاعمال..

 

***

 

والغسلان.. مُدوّنة قيّمة وممتعة، شعارها "ثرثرة رجل استيقظ مُتأخراً! "..ستجد غايتك في هذه المُدوّنة من مقالات مميزة علي قدر عال من الخبرة والصياغة الُمحكمة، تتناول أفكار عامة وسياسية واقتصادية، وتصوّرات إعلامية واجتماعية مُتعددة الأوجه..

 

الباحثون والُمثقفون يعتبرون هذه الُمدوّنة كنزاً ثميناً مليئاً بالخبرات عمّار توك.. هي مُدوّنة "إعلامية شبابية سياسية مُتنوّعة" كما يصفها صاحبها الخبير والمُدرّب بالإعلام الإجتماعي و عمار محمد المُدوّنة التي انطلقت في العام 2005 ، بها الكثير جداً من الموضوعات المميزة التي تهم كل شاب في مُقتبل حياته الوظيفية، وكل مُهتم بشئون الإعلام الإجتماعي والتنمية البشرية.. أسامة الزبيدي.. مُدوّنة شخصية.. اجتماعية.. فوتوغرافية.. ساخرة..

 

هذا هو وصف الكاتب لمُدوّنته، وهو وصف صحيح تماماً، يشعر به أي زائر منذ اللحظات الاولي. المُعاصر..مُدوّنة شخصية تتناول الامور التقنية بوجه عام، والويب وتصميم المواقع وتطويرها بشكل خاص..

 

وتعرض العديد من الدروس، واستعراض لبعض خدمات الويب وتغطية لأبرز الأحداث التي يتمكن الكاتب من حضورها.. الدكتور نت.. مُدوّنة مميزة في تصميم وتطوير المواقع، اتخذت مُسمي "الدكتور نت " كشخصية كرتونية خيالية تُدرّب الُمهتمين علي كيفية تصميم وتطوير المواقع بشكل احترافي..

الكسالي.. لا ينهضون بالوطن

وراء المتاعب بقلم: محمد الشرقاوي sharkawy11@hotmail.com

في كل مصلحة حكومية تجدهم.. أنهم الذين قال عنهم عميد الأدب العربي خالد الذكر الدكتور طه حسين: لا يعملون ولا يحبون أن يعمل الآخرون.. في الجهاز الحكومي للدولة وكثير من الشركات التابعة لها.. نماذج كثيرة من هذه النوعية.. هم مجموعة من الكسالي رتبوا حياتهم علي عدم بذل الجهد أما لان كفاءتهم في العمل متدنية.. واما لانهم جاءوا إلي هذه الوظيفة مضطرين. ووجدوها غير مربحة فذهبوا بجهدهم إلي غيرها.. واحتفظوا بوظيفتهم الاساسية كاستبن يحصلون منها علي المرتب.. وفي كل الحالات فان الخطير ليس فقط أنهم لا يعملون.. ولكن الأخطر أنهم يعرقلون مسيرة العمل.. لأنهم يريدون أن يكون الجميع مثلهم. هذه النوعية من البشر لديهم تبريرات جاهزة لسلوكهم.. فاحيانا المرض أو التمارض ينقذهم من العقاب.. واحيانا اخري افتعال معركة مع رؤسائهم لاظهار أنفسهم في صورة المضطهدين.. أو الذهاب إلي الشئون القانونية والمحاكمة كمبرر لعدم العمل.. ولهذا ترهل الجهاز الاداري للدولة بموظفين فقدوا حماسهم لبذل الجهد والعمل.. وتحريض الآخرين علي أن يكونوا مثلهم.. فاذا اضفنا إلي هذه الفئة وهم يمثلون اكثر من نصف العاملين نسبة الذين لا يجدون فرصة للعمل من الاساس.. وعددهم يصل إلي 12 مليون عاطل يتضح حجم المشكلة الضخمة التي تواجه هذا البلد.. وهي بشكل أو باخر مشكلة مستعصية سيواجهها المرشح الرئاسي الذي يفوز بحكم مصر.. يقول المرشحان السيدان حمدين صباحي وعبدالفتاح السيسي انهما يعتمدان علي تجاوب الشعب.. وتعاونه مع البرنامج الذي يقدمه كل منهما ويسعي لتنفيذه بعد الوصول إلي كرسي الرئاسة.. ولا أعرف أن كانا يدركان حجم الاحباطات التي يعيشها الناس وحجم التكاسل الذي يدفعهم إلي الابتعاد عن المشاركة في اي عمل جاد أم أن الاحلام اكبر من الممكن.. وبالتالي يصبح الفشل هو النتيجة الحتمية في المستقبل. المشكلة الكبري أن شعبنا تعود علي أن الحكومة تفعل له كل شيء.. لقد فوضوها بان توفر له لقمة العيش والوظيفة والسكن.. وكانت هذه هي الاساس الذي نجحت به ثورة 23 يوليو ..1952 وكانت قوانين الإصلاح الزراعي والتأميم والقطاع العام ودعم السلع الأساسية.. البداية الحقيقية لظهور زعيم أسطوري حكم البلاد كما يشاء.. وكانت الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان عبارات إنشائية لم تكن تعني الشعب الذي كانت توفر له الدولة كل شيء.. وعندما تغير المناخ العام وصار العالم قرية صغيرة وصار الحلم الإنساني يتمثل في العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.. ثار الشعب في 25 يناير 2011 واتبعها بموجة ثورية في 30 يونيو .2013 وتحول الحلم إلي حقيقة.. ولكن الشعب اكتشف أن مشكلاته أقوي من كل شيء وأنه في حاجة إلي زعيم أسطوري يحقق له حلمه.. وهكذا وجدنا أنفسنا أمام المشكلة الأصعب.. وهي أن هؤلاء الكسالي الذين تعودوا أن تقدم لهم الدولة كل شيء عليهم أن يبذلوا الجهد والعرق لشهور طويلة تمتد إلي سنوات.. فهل ينجح المصريون في ذلك أم يدفعون الرئيس القادم إلي اليأس ويعطلون مسيرة التنمية التي عطلوها طوال السنوات الماضية.. هذا ما سنراه في الأيام المقبلة.

كيف تصبح صحفياً ناجحاً..؟ بقلم: محمد الشرقاوي sharkawy11@hotmail.com

النجاح ليس سراً عسكرياً ولا كهنوتاً.. لكنه قواعد علمية وإدارية وإرادة نجاح.. إذا اتبعت القواعد وكنت تملك إرادة صارمة للنجاح.. سوف تنجح بنسبة من الممكن أن تصل إلي 70 في المائة.. والباقي الظروف والحظ وتوفيق الله جل علاه.. هذا ما يقوله الكاتب الصحفي سعيد شعيب في كتاب مهم عنوانه "كيف تصبح صحفياً ناجحاً".. وضع فيه خلاصة تجربة ثلاثين عاماً في مهنة البحث عن المتاعب.. ويجيب فيه عن السؤال الذي يحير أي شاب يبدأ حياته في هذه المهنة وهو: ماذا سأفعل اليوم؟ وتكون هذه الحيرة أصعب عندما تواجه من يتولي موقعاً قيادياً في الصحيفة..سواء كان رئيس قسم أو مدير تحرير لأن دوره ليس فقط مطالبة العاملين تحت رئاسته بالموضوعات.. ولكن مسئوليته أن يمكنهم من الأدوات التي تجعلهم يحصلون علي "الشغل والأخبار".. وهو ما يغيب عن أذهان الكثيرين هذه الأيام ممن يبحثون عن المنصب دون أن يكون لديهم ما يؤهلهم لقيادة جيل جديد من المواهب تتولي القيادة مستقبلاً. ويكتسب الكتاب أهميته من أن المؤلف قضي سنوات عديدة يمارس هذه المهنة الرائعة وكانت له تجربة مميزة في الموقع الأشهر الآن "اليوم السابع".. حيث عمل مديراً لتحريره علي مدي ثلاث سنوات قبل أن يحصل علي إجازة طويلة ليؤسس مركز صحفيون متحدون.. ويديره عبر التدريس في الجامعة الكندية لفصل دراسي كامل. يتحدث سعيد شعيب بامتنان عن تجربته في اليوم السابع لأنه بني مع صديقه الأستاذ خالد صلاح رئيس التحرير صالة التحرير التي لم يكن فيها فصل بين الصحفيين سواء في الموقع أو الجريدة المطبوعة نفس الصحفيين ونفس رؤساء الأقسام.. الفصل فقط في مديري التحرير والأقسام النوعية مثل البرمجة والابلود في الموقع.. ووحدة التنفيذ في الجريدة المطبوعة. ولعلي أذكر هنا أنني كتبت في هذا المكان أشيد بموقع اليوم السابع في بداياته.. وفي الاحتفال الأول الذي أقيم بمناسبة الإصدار المطبوع أقامت إدارة الموقع حفلاً مازلت أتذكره الآن في قصر البارون بمصر الجديدة.. دعت إليه كبار المسئولين بالدولة والكتاب والصحفيين.. وجاءتني دعوة كريمة بالحضور ويومها وأنا أبارك بالصدور للأستاذ خالد صلاح قدمني يومها لمن كان حوله من قيادات اليوم السابع قائلاً إنني كنت من أوائل من تحمس للزملاء العاملين بالموقع وأشدت بتفوقهم في الوقت الذي كاد اليأس يدب في نفوسهم من تأخر موافقة السيد صفوت الشريف في ذاك الوقت علي الإصدار المطبوع.. وشعرت بالخجل يومها وانزويت بين الحضور حيث جلست خلف أستاذي الراحل محسن محمد وأستاذي أمد الله في عمره محمد العزبي. أتذكر الآن كل ذلك وأنا سعيد بهذا النجاح الذي فاق التوقعات حيث صار اليوم السابع الأقوي موقعاً وجريدة.. وفي القلب بقايا أحزان علي ما آلت إليه الأوضاع في الصحافة القومية التي تدهورت وتحديداً في مؤسستنا التي كانت أول من أنشأ موقعاً صحفياً مصرياً علي الإنترنت.. منذ أكثر من 16 عاماً أي قبل أن يظهر أي موقع صحفي آخر.. ولكن الزملاء في اليوم السابع سبقوا الجميع فاستحقوا التهنئة من خلال هذا الكتاب القيم الذي أهداه المؤلف إلي زوجته إسلام وبناته: آية وزينة وفريدة وعليا.

نظرة تشاؤمية .. عن المستقبل

صديق عائد من ايطاليا هذا الاسبوع ..جمعتنا جلسة نقاشية  كانت هى السبب فى هذا التشاؤم..

سألنى  اولا ان كنت اوافقه  على قراره بالعودة الى الوطن بعد غربة استمرت فى روما 30عاما.. ؟!

قلت وأنا اتحسس كلماتى: منذ متى جئت الى القاهرة ..

أجابني: أمس فقط

طلبت منه ان ينتظر اجابة سؤاله بعد اسبوع ..لنرى ان كان يستطيع ان يتأقلم مثلنا على هذه الحياة المختلفة عما عاشها فى أوروبا ..أم سيأخذ حقيبة سفره عائدا روما هربا من الزحام الذى لامثيل له ..والوقت المهدور فى الشوارع بلا فائدة ..والاخلاقيات العامة التى لن ترحم هدوءه وجمال ابنته بملابسها غير المحتشمة ..واستغلال سائق التاكسي والباعة الجائلين لشكله الأوربى ..وسألته السؤال الاهم عن مصر كما يرونها فى أوروبا ..؟

&&&

كانت اجابته السريعة :اوروبالاتختلف كثيرا عن أمريكا .. ولكن المصريين  فى الخارج متفائلون بشكل كبير ..يشعرون البلد تتغير الى الأحسن  .. ولديهم قناعة تامة بأن الأيام المقبلة ستكون أفضل ..حيث السياحة والاستثمارات والمشروعات التى تعيد الحياة فى شرايين الدولة ..

سألته: من جاءهم هذ التفاؤل ؟1

اجابنى : التغيير فى الغرب دائما يكون للافضل ..ومصر غيرت نظامافشل فى تحقيق أحلام الشعب  وهذا يمعنى انهم مقبلون على ماهو أفضل ..

~ولكن الا ترى انهم  منذ تسعة أشهر لم يصلوا الى ماكانوا يحلمون به

·      الناس تنتظر انتخابات الرئاسة ليبدأ تنفيذ  القوانين  بحزم التنفيذ  الذى يفتقدونه حاليا .. ينتظرون القبضة الحديدية التى تسحق الإرهاب وتفرض الأمن

~الا ترى اننا ننتظر هذا منذ شهور عديدة  دون فائدة

·      القادم أفضل بالتأكيد

&&&

كنا نشاهد التليفزيون يعرض عمليات فض مظاهرات تنفذها قوات الامن  حيث تعود الامور الى ماكانت عليه بعد دقائق  وكان المظاهرات لم تحدث ..قال صديقى ان الدنيا كلها لا تسأل عن حقوق الأنسان فى فض المظاهرة مادامت تحمل الرصاص والمتفجرات .. وهو مايعنى ان الشرطة يجب ان تحكم فبضتها

سألته:المشكلة انها تفعل ذلك  ولم تتوقف التفجيرات  فهل سنستمر هكذا طويلا

قال بحسرة : للأسف نعم

_وهل تستطيع ان تعيش هنا فى هذا الجو المقلق ؟

·      ا نا استطيع ان اتأقلم بشكل تدريجى ولكن الابناء الذين نشأوا فى فى اوروبا لايمكنهم ذلك .. هل تتصور انهم يريدون الهجرة الى امريكا  لانهم يرونها افضل من روما ؟

_ وكيف يرانا الايطاليون ؟

·      هناك 250 شركة سياحية ايطالية اوقفت نشاطها فى مصر انتظارا لعودة الأمن

_- اذن أنت تتحدث عن الحنين لمصر الامان  وهو ما يقتضى ان ننتظر الرئيس القادم الذى يحقق ذلك أولا .. ولهذا  ينتظر الاوربيون  الشهور المقبلة حتى يجيئون الى مصر

&&&

وقبل ان اودع صديقى تمنيت له اقامة هانئة بمصر حتى نلتقى قبل سفره بعد شهر  

ولم يمر يوم واحد حتى وجدته على التليفون يخبرنى بانه سيعود غدا الى روما  لأن شوارع القاهرة لاتطاق ..الزحام لامثيل له فى العالم ..والشحاذون يطاردون الخارجين من المولات  ويلحون عليهم بشكل مهين من اية مساعدة  مما يعنى ان الفقراء ازدادوا فقرا وعددا عما شاهده فى زيارته السابقة .. وسألنى :هل تتصور ان ان الرئيس الجديد  سيعالج كل هذه المشاكل المستعصية ؟

قلت له انه من المؤكد انه يستطيع ان يحلها  ولكن مشكلته ستكون فى الوقت الذى يحتاجه لتنفيذ ذلك  .. ولكن هل يصبر الناس عليه  ويمنحونه الفرصة ام ان ضغوط الحياة ستجعلنا نعيش وقتا اطول فى هذه المشاكل  .

Sms                                  

*ارسل لى القارئ الذكى اسماعيل القرموطى رابط فيديو على يوتيوب لمسلسل من العام الماضى تظهرفيه الفنانه يسرا بملابس ارتدتها هيفاء وهبى فى فيلمها الذى تحدثت عنه فى الاسبوع الماضى.. وكان تعليقه : كلهم كده .. عندك حق ياقرموطى

* القارئة فاتن الانور تذكرنى بانى نسيت الاشارة الى كلمة للفنانة ياسمين عبد العزيز عن هيفاء وهى ( الفن دلوقتى بالتضاريس)واسألها :هل كانت ياسمين نفسها بعيدة عن تمثيل ادوار فيها تضاريس؟

*المخرج خالد يوسف .. اين هو الان  ؟؟  لم نره فى ازمة حلاوة روح  ولا فى حملة انتخابات الرئاسة

* سمعت تسجيلا نادرا لحفل عيد الربيع الذى غنى فيه فريد الطرش اغنية الربيع حيث وجه الشكر لصديقه الفنان محمد عبد الوهاب الذى يحضر الحفل ..فى الزمن الجميل كان العمالقة يلتقون معا..  بعكس الان الذى اصبح زمن الكراهية ..!

* وفاء الكيلانى مذيعة ناجحة ..بحضورها التليفزيونى وثقافتها الواسعة .

*

حرية .. ام .. مؤامرة .. ؟!

  بقلم : محمد لشرقاوى

موجة الافلام  والبرامج الجريئة التى تملاوسائل الاعلام .. هل هى فى اطار الحرية ام أنها فى الحقيقة مؤامرة تستهدف النيل من شبابنا   للقضاء على اهم واخطر ثروات الوطن ؟

مجلس ادارة المهن الموسيقية قرر الغاء تصريح سما المصرى وهو مايعنى منعها من الغناء والرقص فى مصر  .. بسبب قيامها باعمال منافية للاداب العامة وقيم وعادات المجتمع ..هكذا اكدالملحن احمد رمضان سكرتير عام النقابة  للعديد من الصحف التى نشرت الخبر قبل عدة ايام ..وهكذا بكل وضوح تقول النقابة ان سما المصرى تقدم اعمالا تتنافى مع قيم وعادات المجتمع ..اين اذن كانت النقابة طوال الشهور الماضية وهذه الاعمال تطارد الناس من خلال قناة عامة وبرامج تنشرها على اليوتيوب وتتباهى بانها تقدم فنا مفيدا  وتدافع عن الوطن  وان منعها ضد الحرية وقضاء على الابداع

هي بكل اسف تتحدث عن الحرية التى انتهكتها بالاعتداء على حريات الاخرين  وبانتهاك اخلاقيات المجتمع

البعض يقول ان (سما) جزء من مؤامرة يدبرها اعداء الوطن لتدير شبابه  ..

فالشباب يمثل الغالبية من السكان  وهم الامل الذى يحمل على عاتقه مستقبل الوطن

 تقول ارقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء ان  عدد السكان في الفئة العمرية(14) تبلغ حوالي31%, بينما قدرت نسبة الشباب في الفئة العمرية(29-15 عاما)29%, نحن اذن نتحدث عن اكثر من نصف سكان مصر البالغ عددهم 85مليون نسمة طبقا لتعداد 2013 وهى نسبة تتعدى الستين فى المائة ..

اذاكنا نريد لهذا الوطن ان ينمو ويصل الى درجة متقدمة.. فان البدية تكون من هذا الشباب الذى يجب ان ننصت اليه ..وان نحل مشاكله .. فالقيم التى تم غرسها فى مرحلة الطفولة يجب ان تتدعم عندما تبدأ مرحلة الشباب ..وفى عصر السموات المفتوحة والفضاء الالكترونى العابر للقارات والكاسر لكل الحدود  يجب ان نهتم اكثر بشبابنا .. ومن هنا يكون الحديث عن رعايته مهما فى مواجهة عدم الاهتمام به وتركه لمشاكله التى تفتح امامه ابواب الانحراف بكل سهولة ..

وفى هذا الاطار نتساءل : ماذا يهدف فيلم يرسخ فكرة التعاطف مع فتاة منحرفة وبدلا من تأثر المشاهد بحالة البؤس التى تعيشها بطلة الفيلم لايتذكر من الفيلم غير الرقصات الخليعة  والملابس الى تكشف التضاريس اكثر مما تعبر عن واقع ..

ان مخاطبة غرائز الشباب وهو الجمهور الاوسع للسينما يهدم فكرة بناء الوطن بسواعد ابنائه  .. فاذا تأملنا مايقرب من خمسة افلام تنتظر شبابنا هذا الصيف  وكلها تقريبا تضرب على وترالمشاعر المكبوته .. ومع وجود مشكلة صعبة امام شبابنا فى الحصول على وظيفة تمكنه من توفير حياة مستقرة فى اسرة متواضعة  .. يصبح من العبث الحديث عن مجتمع ينهض بسواعد ابنائه ..

واذا اضفنا الى الافلام التى تهدم قيم المجتمع .. تلك القناة التى اطلقتها اسرائيل فى الاسبوع الماضى متخصصة فى الافلام الاباحية المترجوة الى اللغة العربية .. يصبح الحديث عن مؤامرة تستهدف شبابنا هو الاوقع  وليس الحديث عن الحرية  والابداع والتعبير عن الواقع

انها مؤامرة تستهدف شبابنا وتفكيك الاسرة عماد المجتمع .. واظن انه قد ان الاوان لكى نفهم الفارق بين الحرية والمؤامرة .