الأحد، 2 فبراير 2014

الرئيس المؤقت.. والصحافة القومية

وراء المتاعب
بقلم : محمد الشرقاوى
الرئيس المؤقت.. والصحافة القومية

من الواضح  ان الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور يقدر دور الصحافة فى المجتمع ..فقد التقى فى ايامه الاولى بمجلس نقابة الصحفيين واستجاب لمقترحات الزملاء بالمجلس ..و اختار صحفيا هو الاستاذ احمد المسلمانى ليكون مستشارا اعلاميا له.. لكن هذا التقد ير لم يمتد الى جميع الصحفيين  الذين لم يشعروا بان شيئا قد تغير بعد 30يونيه..
ان مشكلات الصحفيين   اكبر بكثير من انشاء مجلس  لتنظيم الصحافة ينشأ بسرعة  وسيتم تغييره بعد الدستور.. ولا هى بالاساس مادة اهانة الرئيس ولاالحبس فى قضايا النشر  .. صحيح ان هذه مشاكل تحتاج حلولا .. ولكن الزملاء يعرفون ان الاهم من كل ذلك هو وضع الصحف القومية التى تنهار يوما بعد يوم ..
هناك مؤسسات عاجزة منذ عدة شهور عن تدبير مرتبات العاملين بها واخرى لم تعد تملك مايجعلها تستمر فى اصدار مطبوعاتها .. وبعضها توقف فعلا عن اصدار المطبوعة الرئيسية بالمؤسسة العريقة.. وقد رأينا خلال اليومين الماضيين حديثا جديدا عن عودة المظاهرات والاعتصامات من اجل المطالبة بالتعيينات والمرتبات  فى وقت لاتحتمل فيه ظروف البلد اية تصرفات من هذا النوع ..
لاتوجد لدى فئات كثيرة كالقضاه واساتذة الجامعات والاطباء مشكلة فى المرتبات .. لكنها اصعب مشكلة تواجه خمسة من رؤساء المؤسسات الصحفية  على الاقل حيث يحصلون على مرتبات العاملين من المجلس الاعلى للصحافة الذين يريدون الغاءه فورا ..
كنت اتمنى من الزملاء بمجلس النقابة وكلهم اصدقاء نكن لهم كل التقدير ان يكون حديثهم الاول مع الرئيس المؤقت عن اصعب مشكلات الصحافة القومية التى لم تحلها كل الحكومات السابقة بلا استثناء
وبكل اسف ظهر الزملاء فى اللقاء الرئاسى وكأنهم بعيدين عن مشكلات مستعصية تعصف بمستقبل الالاف ممن ليس لهم دخل غير مايحصلون عليه من مؤسساتهم .. هذا فضلا عن مشكلة اكثر من 200 صحفى اغلقت صحفهم منذ سنوات وعجزت الحكومات الماضية كلها عن حل مشكلتهم ..
كنت اتمنى ان تنشغل نقابتنا باقالة المؤسسات القومية من عثرتها وان تطلب من الرئيس ان تكون من اولوياته
انى اتذكر انه بعد ثورة 25 يناير تمت اول تغييرات فى رؤساء تحرير ومجالس ادارات الصحف بقرارات من رئيس الوزراء د. عصام شرف
وجاءت التغييرات بعد ذلك تباعا .. ماذا كان يضير ان يغير د. الببلاوى مايراه  بقرارات ضمن مسئولياته  ولاننشغل بانشاء مجلس صحافة جديد يبدو انه سيوزع المناصب فيه على اتجاه سياسى بعينه هو الذى يسعى الان للحديث باسم الصحفيين ..

لعل المستشار الاعلامى للرئيس وهو متحدث لبق وصاحب قلم محترم يعرف ان المؤسسات القومية تكاد تنفجر من داخلها وقد يكون من الناسب اولا ان يهتم بها 

ليست هناك تعليقات: