الخميس، 19 نوفمبر 2015

4 تساؤلات عن الارهاب.. والانتخابات ..والدولار



إشتعل الغضب فجأة من جانب البعض على صفحاتهم  بالفيس بوك  ضد مارك زوكربيرج مؤسس(فيس بوك) لموقفه الداعم لفرنسا ضد الارهاب .. بينما لم يتخذ الموقف نفسه عندما ضرب الارهاب العديد من الدول العربية وفى مقدمتها مصر ولبنان .. وعلى الشبكة الدولية للمعلومات انطلقت حملات غاضبة ضد الارهاب وتساؤلات عديدة حول القضاياالمهمة  على الساحة هذا الاسبوع وفى مقدمتها الارهاب والدولار والانتخابات
أولا:الانتخابات
ملايين المصريين الذين سيذهبون فى الاسبوع المقبل.. الى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم فى مجلس النواب..يضعون النقاط الاخيرة  لخارطة الطريق  وبذلك تستكمل الدولة مؤسساتها الدستورية ..والسؤال المهم هنا ..هل تشهد البلاد الانطلاقة المأمولة نحو دولة عصرية تحل مشكلاتها باجهزتها التشريعية والتنفيذية .. ام سيجرنا البعض الى متاهة جديدة برفع دعاوى لتعطيل عمل البرلمان لمجرد انهم فشلوا فى الانتخابات ..؟ان ذهاب اعداد كثيرة لصناديق الاقتراع سوف يردع كل من تسول له نفسه اللجوء الى اى عمل يعيدنا الى تعطيل استكمال خارطة طريق المستقبل
ثانيا:الارهاب
من الاشياء الجيدة ان الاعمال الارهابية التى ضربت البلاد فى الفترة الاخيرة لم تدفع الاجهزة المعنية الى توقف الحياة ..مثلما رأينا فى باريس التى اوقفت انشطتها ومنعت السائحين من الذهاب الى اشهر معالمها التاريخية ..ورغم الحملة الدولية التى تواجهها مصر هذه الايام بسبب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء إلا ان الدولة استمرت فى تنفيذ كل اعمالها وواجهت شبح توقف السياحة فى شرم الشيخ بحلول مصرية ..وذهب الكثير من فئات الشعب فى رحلات تضامن الى هناك .. لارسال رسائل للعالم بان شرم الشيخ وكل المزارات السياحية عندنا تتمتع بالامان ..ويبقى ان نتساءل ..لماذا  نتحدث عن السياحة المصرية فى هذه الظروف فقط  .. لماذا لاتكون الحلول المطروحة حاليا هى حلول دائمة .. بمعنى اننا لابد ان نشجع المصريين على الذهاب الى المناطق السياحية دائما وليس فى وقت الازمات .. اما الدولارات التى نحتاجها من السياحة الوافدة .. فيمكن ان نحصل عليها من تنوع مصادر السياحة اى نبحث عن اسواق سياحية جديدة ولانكتفى فقط بالسائحين الروس والبريطانيين والالمان
ثالثا: زوكربيرج والارهاب 
العبقرى الذى ربط العالم بشبكة الفيس بوك .. مارك زوكربيرج اثار تساؤلات استنكارية هذا الاسبوع عندما فاجأ الجميع بنشر صورته مموهة بالوان العلم الفرنسى .. معبرا بذلك عن تاييده لفرنسا فى مواجهة العمل الارهابى الذى تعرضت له .. وقد برر مؤسس الفيس بوك مافعله بانه غيرمقصود وقال على صفحته الشخصية ان  ادارته كانت منذ عدة شهورتعد تطبيقا للتحقق من السلامة فى وقت الكوارث الطبيعية فقط .. لكن احداث فرنسا دفعته لتفعيل هذا التطبيق
..والسؤال هو:هل يتضامن زوكربيرج او غيره مع قضايانا بنفس الدرجة التى يتضامن بها مع قضايا الغرب الذى ينتمى اليه  .والاجابة تحمل كثيرا من الشكوك  بالطبع
رابعا : الدولار
هل الاجراءات الخاصة برفع سعر الجنية امام الدولار من خلال رفع الفوائد على بعض الشهادات سوف تقضى على ازمة الدولار التى شهدتها البلاد فى الفترة الاخيرة ؟..المناقشات العلمية للمتخصصين تشير الى ان الاجابة عن هذا السؤال غير مرضية .. لإن رفع سعر الفائدة  على  شهاداتى بنكى «الأهلى ومصر» يعنى خسائر كبيرة للاقتصاد   أهمها إضافة أعباء جديدة على خدمة الدين العام بما يصل إلى 70 مليار جنيه على الأقل، على اعتبار أن الحكومة هى أكبر مستدين من البنوك ..وترتب على سحب مئات الملايين من الودائع لتحويلها إلى الشهادات الجديدة،  خلل فى سيولة هذه البنوك.


الخميس، 12 نوفمبر 2015

أهم 4 مشكلات تهدد الصحافة المطبوعة





حين تحولت الصحافة الى وظيفة يمارسها غير الموهوبين والمبدعين .. بدأ الانهيار  يهدد هذه المهنة الرائعة.. زاد عدد العاملين بالمؤسسات على الحد المطلوب وتحولت الكتابة الى عبارات انشائية  واراء حماسية تمتلئ كذبا ونفاقا .. انصرف الناس عنها وراحوا يسكنون فى الفضاء الالكترونى .. بعد ان خذلتهم الفضائيات  المشغولة بتصفية الحسابات والبحث عن مشاهدين بأى ثمن .. للفوز بجزء كبير من كعكة الاعلانات التى خسرتها الصحافة المكتوبة ..والغريب ان الدولة تتابع كل ذلك  ولاتتحرك  وكانها تقف حائرة بين الفضائيات والصحافة المطبوعة والالكترونية.. فلا هى دعمت صحفها الالكترونية ولاهى واجهت اكاذيب السوشيل ميديا ولاهى افادت الفضائيات .. وهكذا بدأ مسلسل الانهيار فى وقت متزامن  مع صحف تغلق وفضائيات تتخلص من عمالتها وبعض انشطتها ..بينما تزدهر  السوشيل ميديا غير المكلفة ماديا..ولم نعد نسمع غير اين ميثاق  الشرق الاعلامى ولماذا الغى منصب وزير الاعلام ؟؟ وابتعدنا عن المشكلات الحقيقية التى يمكن ان اتحدث عن اربع منها فيما يلى:
أولا: الادارة
مشكلات مصر بشكل عام  هى نقص الكفاءات الادارية .. فتكدس العاملين  وضعف الانتاج يؤديان لامحالة الى الفشل ..ومعظم مؤسساتنا تعانى من مشكلات ادارية..وفى وقت اصبحت فيه شبكة المعلومات الدولية هى اساس  التعامل لايصح ان تكون القيادات الادارية بعيدة عن هذا المجال ..الادارة لابد ان تتمتع بحزم فى القرارات  والعمل على تنمية قدرات البشر  .. وتوظيف كل القدرات فيما يفيد المؤسسات ..تقول الدراسات ان المدير الناجح لابد ان يمتلك قدرا معقولا من الخيال الذى يساعده على ان يبتكر حلولا تساعده فى الخروج بمؤسسته من مشكلاتها المزمنة
ثانيا: انصراف القراء
تقول دراسات عديدة تمتلئ بها شبكة الانترنت ان الاقبال على قراءة الصحف المطبوعة انخفض بشكل كبير خلال السنوات الاربع الماضي بنسبة تصل الى 60 بالمائة ..بسبب انتشار السوشيل ميديا ومايعرف بالصحافة الالكترونية ..التى جذبت قطاعا كبيرا من الشباب وهو مايعنى ان مستقبل الصحافة المطبوعة ينخفض بانتشار الصحافة الالكترونية.. ولهذا ازدادت فى الشهور الاخيرة عمليات توقف الاصدارات الورقية والاتجاه الى الالكترونية .. ولعل احدثها وليس اخرها صحيفة البديل التى اعلنت فى الاسبوع الماضى عن وقف إصدار عددها الورقي الأسبوعي - ليكون آخر عدد هو رقم 92 الذي يصدر في 18 نوفمبر 2015وقالت انه بعد دراسة طويلة استمرت لعدة شهور من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة، التي ثبت بلا شك أن بطلها وقائدها هو العالم الإلكتروني، الذي بات المحرك الأكبر والفعال والمؤثر في مصر والعالم، وضعنا خطة عمل للاهتمام اكثر بالموقع  الالكترونى لنرضي قراءنا ومتابعينا بشكل أفضل وملائم لطبيعة المرحل".
ثالثا:الاستثمار فى الميديا
لم يعد دور المؤسات الصحفية فى هذا الزمن مقصورا على اصدار صحف ورقية فقط .. بل صارت هى مؤسسات اعلامية.. تصدر صحفا  ومنصات الكترونية وصحافة الموبايل .. حتى الصحف المطبوعة التى تصدرها لابد أن تتطور بحيث  تستفيد من  الديجيتال ميديا .. كما تتحول شركات الاعلانات التابعة لتلك المؤسسات الى شركات للانتاج الاعلامى لتغذية المنصات الالكترونية والفضائيات وهناك درس يجب ان نتعلمه من المؤسسات الغربية التى تختار موضوعاتها بشكل مبتكر .. فلديها مجموعة باحثين لدراسات الراى العام لمعرفة اتجاهات واهتمامات القرء كما تتابع يومياً  مؤشرات جوجل أو Google Trends التى تحتوى على العديد من الموضوعات الحديثة سواء العربية او غير العربية و كلمات البحث الاكثر شيوعاً التى يسعى الافراد من مختلف دول العالم للبحث عن تفاصيلها  وتقوم بترتيب تلك الكلمات ثم يقوم فريق تحرير الصحيفة بالاتصال بالمصادر المطلوبة والبحث عن المعلومات الدقيقة  لاعداد الموضوعات ونشرها  لاكتساب مزيد من القراء  ..وتضمن عودة القُراء اليها بشكل منتظم باعتبارها مصدراً  يمكن الاعتماد عليه
رابعا:القوانين الاعلامية

لايمكن ان يتجح الاعلام فى اية دولة ليس لديها ميثاق شرف وقوانين تنفذ بحزم لضبط هذا الانفلات الذى نراه الان .. فكل مذيع او صاحب  قناة اوموقع يعتبر نفسه فوق القوانين والمواثيق وينشر مايريد ولايهم ان كان اكاذيب او حقائق .. ويهاجم من يشاء دون احترام لابسط قواعد الاحترام الانساتى ..

الخميس، 5 نوفمبر 2015

4 أسباب للانتقال من فيس بوك.. الى الطائر الازرق



هل ضقت ذرعا مثلى بالفيس بوك .. ولم تعد تحتمل ان كل من (هب ودب ).. يفتح صفحة ليقول (اى كلام فى اى كلام ).. دون مراعاة لاية قيم أو مبادئ..اذا كنت وصلت الى هذه النقطة فاقبل دعوتى للانتقال الى التويتر  حتى تغرد بشكل افضل..
ولتستمتع بفوائده العديدة اتحدث عن 4 منها الان
اولا:241مليون مغرد
عمر هذه الشبكة الاجتماعية 9سنوات  ونصف السنة ..حيث انطلقت فى 21مارس 2006وهى الان واحدة من افضل منصات الشبكات الاجتماعية.. اذ يصل عدد المستخدمين النشطين لها طبقا لما نشره موقع (واى تو دى) فى مارس 2015 الى 241مليون مغرد اضافوا الى الشبكة حوالى ثلاثة مليارات تغريدة ..والتغريدات معظمها يشمل صورا ومقاطع فيديو وهو ماجعلها تنافس كل الشبكات الاخرى ..
ثانيا: الطائر الازرق
مشاهير العالم يفضلون استخدام تويتر او الطائر الازرق كما يطلقون عليها باعتباره  رمز الشبكة   .يطالعون من خلاله اخبارالعالم ..و يغردون او يكتبون تعليقاتهم على الاحداث اليومية من خلال كتابة رسالة “تدوينة”  من 140 حرفا فقط وتسمى “تغريدة” Tweet، و هذا المصطلح   يعنى صوت العصفور عندما يُغرد بصوت مستمر، فهو صوت  هادئ وجميل وقصير ينقل الإحساس. وكلما قلت الحروف وعبرت بدقة عن الفكرة كانت التغريدة افضل ..ويتابع الاف الاصدقاء او الزائرين صفحاتهم
ويمكن قراءة هذه الرسالة  او التويته على صفحتهم الشخصية عندما يقومون بعمل “متابعة” Follow ، كما يمكنهم استقبال الرسائل الشخصية والتغريدات من المتابعين أو الرد على الرسائل والتغريدات وإعادة نشرها (replay – mentions – retweet).
ويعمل تويتر بالاعتماد على المتابَعين والمتابِعين، والفرق بينهمها هو:
·         “المتابَعين”    بفتح الباءFollowing  : هم الأشخاص الذين تقوم أنت بمتابعتهم، وكلما قاموا بكتابة تغريده جديدة ستظهر  على صفحتك
·         “المتابِعين”  بكسر الباء  Followers: هم الأشخاص  الذين قاموا بمتابعتك، وكلما كتبت تغريدة تظهر على صفحاتهم


ثالثا:عشوائية فيس بوك
سيقول البعض ان عدد مستخدمى الفيس بوك اكبر بكثير من تويتر  .. وهذا صحيح  وهو ايضا دليل على عشوائية هذه الشبكة ..
كتب مارك زاكربرج مؤسس "فيسبوك" ومديرها التنفيذي على صفحته "اجتزنا مرحلة مهمة، فللمرة الأولى، استخدم مليار مستخدم فيسبوك خلال يوم واحد".
وأضاف أن "شخصاً واحداً من أصل سبعة على الأرض لجأ  إلى فيسبوك للتواصل مع أصدقائه وأقربائه".
وكانت أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم تضم 1,49 مليار عضو فاعل، بحسب آخر الإحصاءات التي أجريت في يونيو2015. لكن هذا الرقم يعكس معدل المستخدمين الذين ينفذون إلى الشبكة على الأقل مرة واحدة في الشهر وإن 65% منهم  (أي968 مليون شخص) يستخدمون "فيسبوك يوميا"
رابعا:مميزات

معظم قادة العالم والسياسيين وصناع القرار والمصادر الاخبارية تعتمد على هذا الطائر الازرق فى توصيل مايريدون الى الاخرين .. سواء كان ذلك الاخبار والاراء والتعليقات ..وعندما لاتتمكن الفضائيات من لقاء مصادرا تعتمد على التويتات فى معرفة اراء وتعليقاتها مصادرها ومشاهديها ..هناك ايضاء الحملات المؤثرة التى  تتم باستخدام الهاشتاج  وهى الميزة التي تحاول فيس بوك تقليدها منذ سنين ولكنها لم تلقَ نجاحاً كما في تويتر ..  في تويتر، بإمكانك إيصال أفكارك إلى أكبر قدر ممكن من المهتمّين بها، كيف؟ كلّ ما عليك فعله هو أن ترفق ما تريد نشره بالكلمة المفتاحية للموضوع الذي ترغب في نشره، مسبوقةً برمز الشباك الموجود فى جهاز الموبايل ( # ). ا

الخميس، 29 أكتوبر 2015

3 فوائد لابتعاد السلفيين عن المشهد السياسي






أظن أن السلفيين فى حاجة ماسة الان الى إعادة ترتيب أوراقهم .. ومراجعة انفسهم واتخاذ قرار بالعودة الى أماكنهم التى كانوا عليها قبل خمس سنوات ..فقد كان اداؤهم السياسي  سيئا الى الدرجة التى كرهت فيهم الكثير من أبناء الوطن ..ولا أظن أن هناك واحدا من أعلام  السلفية لم ينله هجوم أو سخرية سواء بحق اوبغير حق ..حتى الشيوخ الافاضل الذين كانوا ملء السمع والبصر تستباح اعراضهم عبر السوشيال ميديا وهذا لا اقره لانه تجاوز فى حقهم .. ولكن نحن امام واقع صادم جعل كل من هب ودب يهاجمهم .. ولهذاأتصور انه حماية لكرامة هؤلاء العلماء يجب ان يهجر السلفيون السياسة .. وان يعودوا للدعوة التى يجيدونها   فالسياسية جعلتهم يخسرون الكثير ..لافائدة من حزب النور ولا الوطن ولاغيرهما لان الانغماس فى العمل السياسى دفعهم الى معارك لم يكونوا مؤهلين لها .. وهجر السياسة والعودة الى الدعوة فيها فوائد كثيرة  أهمها فى رأيي..
اولا: إعادة الثقة بالعلماء
لقد كانت المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية كاشفة لكل ماحاولوا اخفاءه  وهو انهم غير مؤهلين للعمل السياسى .. ولا يجب ان يذكرنا احدهم بانهم كانوا فى المكانة الثانية بعد الاخوان فى الانتخابات السابقة لان ذلك مردود عليه ان 25يناير شئ  والان شيئ اخر ..المناخ السابق كان مختلفا .. كان الشعب متحمسا لهم لكن ماحدث طوال السنوات الماضية ادى الى تقهقر  الاسلام السياسى.. ولم يعد المناخ ملائما .. فلا الاعلام ولا الاحزاب ترحب بهم  ومن  هنا لابد من اغلاق هذه الصفحة والتركيز على الدعوة التى تحتاج الى اعادة الثقة بعلماء شوههم الاعلام .. وحاربتهم ملايين الصفحات على الانترنت .. وجعلت صورتهم فى الخارج سيئة وهو ما يؤثر بالتأكيد على الدعوة الاسلامية .. الناس تحتاج الى فهم جديد لامور دينهم  .. والعلماء مطالبون ببذل جهد اكبر لتجديد الفكر الدينى ليتلاءم مع العصر الذى يمتلئ الان بخرافات واكاذيب .
ثانيا : خدمة المجتمع
المجتمع يحتاج الى جهودنا جميعا .. والسياسة تستهلك منا اكثر مما ينبغى ..والمطلوب توجيه الجهود للخدمة العامة .. الجهل المنتشر بالمجتمع يحتاج الى جهود كثيرة يبذلها شبابنا .. كثير من المشكلات كنظافة الشوارع مثلا يمكن ان يساهم فيها شباب السلفيين وغيرهم .. وكل الجمعيات الدعوية والخيرية اذا وضعت كل امكانياتها وجهود ابنائها  فى خدمة الوطن فهذا افضل بكثير من العمل السياسى الذى يسوده الان مناخ عدائى للسلفيين ..ولكن استعدادهم لخدمة المجتمع قد يكون له مردود افضل
ثالثا :ضد التشدد
كثير من الناس حاليا يرون فى السلفيين قمة التشدد ولهذا يقفون ضدهم .. ومن اجل ذلك فإن ابتعادهم عن السياسة قد يفيدهم ويفيد البلد .. لانهم فى الحقيقة يصارعون من اجل سراب .. ولعل كلمات المفكر الاسلامى الشيخ ناجح ابراهيم تؤكد هذا الكلام حيث قال فى مقال نشرته جريدة الشروق : ظهر من أجواء الانتخابات الأخيرة أن الدولة ومؤسساتها المختلفة لا تريد ظهيرا لها من التيار الإسلامى مهما كان ولاؤه لها..
ويبدو أن الدولة الآن لا تحتاج إلى ظهير أصلا.. فإن احتاجت فى أى وقت إلى ظهير فهى لا تفضل الظهير الإسلامى السياسى لأنها قد تراه متقلبا أو لا تريد أن تتركه يكبر فيطمع فيما لا يطمع فيه الآن.. أو يقفز المتشددون فجأة على كراسى المعتدلين.. وقد بدا لكثيرين أن جميع الساسة حكوميين وغير حكوميين رسميين وشعبيين لا يحبون الظهير الإسلامى مهما كان لونه.
من اجل هذا ادعوهم الى التفكير بجدية فى ترك الساحة لاهل السياسة والعودة الى خدمة الدعوةالاسلامية باسلوب جديد حتى يتقبلهم الناس.








الخميس، 22 أكتوبر 2015

3 ملاحظات حول (بديل ) المجلس الأعلى للصحافة



فجأة ظهر الحديث عن الانتهاء من اعداد قانون لهيئة وطنية للصحافة تكون بديلا للمجلس الاعلى للصحافة..فى الوقت الذى تنتظر فيه نقابة الصحفيين اصدار التشريعات الاعلامية التى انتهت من اعدادها وسلمتها للحكومة السابقة ..واكثر من مرة طالبت النقابة باصدارها  ولكن يبدو ان الحكومة الحالية لم تسمع هذه النداءات ..او هى باحتصار تريد شيئا اخر ..حتى فاجأتنا جريدة الوطن هذا الاسبوع بنشر القانون حيث قالت انهاتنفرد بنشر النص النهائى لمشروع قانون الهيئة الوطنية للصحافة، الذى انتهت منه اللجنة التى شكلها المستشار إبراهيم الهنيدى وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب السابق، وضمت مجموعة من أساتذة قانون الصحافة ومستشارى مجلس الدولة، واستمر عملها نحو أربعة أشهر، ويتضمن المشروع «٢٨» مادة تحدد التعريفات الصحفية والسياسة التحريرية لكل صحيفة، وإنشاء هيئة وطنية للصحافة تتمتع بالاستقلال فى ممارسة مهامها واختصاصاتها.. وتحل الهيئة محل المجلس الأعلى للصحافة ويكون لها موازنة مستقلة ومدة عضويتها 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وتشكل الهيئة بقرار من رئيس الجمهورية وتتكون من ١٥ عضواً ..وحتى الان لم يصدر اى نفى لهذا الخبر  .. ولهذا اعلق عليه بعدة ملاحظات قبل ان يكون الامر واقعا
اولا:مجلس النواب 
كان التصوران التشريعات الاعلامية تأجلت بسبب ان مجلس النواب لابد ان يناقشها .. وانها لن تنفذ الا بعد انتخابات المجلس لان تشكيل الهيئة الوطنية يتضمن  اعضاء يختارهم البرلمان.. وبالتالى قيل ان الامر يقتضى الاسراع بانشاء مجلس او هيئة بديلة بعد انتهاء مدة عمل المجلس الاعلى للصحافة.. وربما لهذا ظهر القانون   ولكنه وقع فى نفس المشكلة حيث تقول المادة  السابعة انه يتولى ادارة الهيئة مجلس ادارة يشكل بقرار من رئيس الجمهوريةمن 15 عضوا بينهم ثلاثة يختارهم مجلس النواب .. فلماذا العجلة اذن مادام مجلس النواب سيختار بعض اعضائه..أم ان الهدف هو التخلص  من المجلس الاعلى للصحافة الذى يرفضه  الصحفيون .. حيث توجد مادة انتقاليه  تبقى هذا المجلس لفترة بينما الصحفيون يريدون الغاءه بمجرد اقرار التشريعات الاعلامية
ثانيا: الصحف الالكترونية
من الملاحظات الجيدة فى القانون انه حسم مسألة الصحافة الالكترونية  واعتبرها احدى اصدارات المؤسسات القومية وبالتالى غض الطرف عن مواقع ومدونات  الافراد والهواة .. حيث عرف المؤسسات الصحفية القومية بانها التى تصدر حالياومستقبلا الصحف الورقية والإلكترونية  والشركات الصحفية المملوكة لها، ووكالات الأنباء، وشركات التوزيع التى تملكها الدولة ملكية خاصة وتمارس حقوق الملكية عليها الهيئة الوطنية للصحافة. وهوامر جيد لان الساحة الان تعج بصحف الكترونية خاصة تسعى بشتى الطرق لضم العاملين بها لمنظومة الصحافة المصرية
ثالثا:تطوير المؤسسات
ينص المشروع  على انه من مهام الهيئة  دعم عمليات التحديث التكنولوجى وتطوير  البنية الاساسية للمؤسسات الصحفية
من مهامها ايضا  تعيين رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية، ومساءلة القيادات التحريرية والإدارية للمؤسسات فى حالة ثبوت خلل أو تعثر فى الأداء طبقاً للخطة المعتمدة، وذلك كله وفقاً للقواعد والشروط التى يضعها مجلس الإدارة فى هذا الشأن.
ايضا إجراء تقويم دورى شامل لكل إدارات المؤسسات الصحفية وإصداراتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة ..وتمويل مكافأة نهاية الخدمة للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية، وذلك عند الإحالة إلى المعاش، أو التقاعد، أو الوفاة، وبما لا يقل عن شهر عن كل سنة خدمة... والمفترض ان من مهامها ايضا تعيين رؤساء التحرير رغم ان المشروع لم يشر الى قواعد أو شروط لاختيار القيادات التى سيحاسبها..وقد يفهم من السياق ان القيادات سوف تحاسب على الخلل او الفشل اوعدم تنفيذ  خطط التطوير التى تلتزم بها القيادات امام مجلس الادارة.



الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

3 ملاحظات مقلقة.. حول الإعلام في هذه المرحلة

إذا كان الدكتور عصام حجي عالم الفضاء والمستشار العلمي لرئيس الجمهورية السابق يهاجم إعلامنا الحالي بشكل عام.. ويتهمه بالابتعاد عن مهمته الأساسية في التنوير والتعليم.. فإن الأستاذ هشام قاسم الخبير الإعلامي يتحدث هذه الأيام عن المؤسسات الصحفية القومية وكأنها ميت يجب دفنه ولا يري أملاً في أية محاولة لإنقاذها بل إنه اتخذ خطوة عملية لمحاربتها بإصدار جريدة تحمل اسم الجمهورية الجديدة.. يحدث هذا ونقابة الصحفيين تصارع من أجل إصدار التشريعات الصحفية وتطوير قوانينها.. وهذه 3 ملاحظات تبرر القلق علي الوضع الإعلامي الآن.
أولا: الجمهورية الجديدة
الأستاذ هشام قاسم كما يعرفه لنا موقع "إعلام دوت أورج" هو الخبير الذي تستعين به كبري الصحف المصرية والعربية لحل مشاكلها. باعتباره "طبيب الحالات الصحفية الحرجة" الذي دشن جريدة المصري اليوم.. والذي مازال يحلم بإطلاق جريدة يومية جديدة تتراجع فيها سطوة صاحب رأس المال. وتظل اليد العليا فيها للخبر والتحليل بعيدا عن أي مصالح سياسية أو أهواء شخصية. مع هشام قاسم في مقر جريدته المنتظرة "الجمهورية الجديدة" - كما يقول الموقع - أجري الأستاذان أنس هلال ومحمد عبدالرحمن.. حوارا نشر علي جزءين بالموقع أثارا القلق أكثر مما بعثا الأمل داخلي.. فعندما سألاه: متي تعلن عدم استمرارك في تجربة "الجمهورية الجديدة"؟.. أجاب: مازال المشروع قائما حتي بداية العام المقبل. وإذا لم أجد مساهمين يريدون الاستثمار فقط لا السيطرة. فقد أقبل وظيفة مستشار في الأمم المتحدة أو أتفرغ لتقديم الاستشارات للمؤسسات الصحفية المصرية والعربية.. وعندما سألاه عن الصحف القومية قال: لا أعقتد أن الصحف القومية بحالتها الحالية قادرة علي العودة.. لأن هناك تضخما كبيرا في المديونيات وفي عدد الموظفين. بالتالي كل عام يجب علي الدولة أن تضخ من أموالها لبقاء هذه المؤسسات. ومديونيتها لبنك الاستثمار القومي ارتفعت للغاية. إذن لو سألتني هل هناك جدوي لاستمرارها سأكون صادما وأقول لا جدوي. وفي حال التطبيق الحقيقي لإعادة الهيكلة فبالتأكيد 90% من العاملين سوف يتم الاستغناء عنهم. وهي نفس أزمة ماسبيرو وأنا شخصيا لا أعرف لماذا اختار لمشروعه الجديد اسم "الجمهورية الجديدة" ولا أعرف إن كان من حق مؤسستنا دار التحرير أن تعترض علي اختياره لهذا الاسم حيث إن الجريدة الأصلية التي تحمل الاسم مازالت تصدر.. وأنه بهذا الاختيار يوحي بأننا صرنا الأقدم وهو الأحدث.
ثانيا: صحيفة ساويرس
أليس غريبا أنه في توقيت متقارب من الحديث عن "الجمهورية الجديدة" يظهر رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس ليتحدث عن عزمه إصدار صحيفة جديدة.. حيث قال للإعلامية لميس الحديدي في برنامجها علي شاشة سي بي سي: أفكر في تأسيس جريدة جديدة مع الصحفي مجدي الجلاد. وعلي المدي الطويل سأكسب من الإعلام كلما توسعت فيه.. وأنا لا أتمني أن يتجه تفكيره إلي اسم "الجمهورية".
ثالثا: فوضي
هذه الفوضي التي يعيشها الإعلام هذه الأيام من المسئول عنها غير الدولة التي تركت الحبل علي الغارب وتركت كل إعلامي يفعل ما يشاء دون أية محاسبة.. فهذا هو الأستاذ وائل الإبراشي يتعرض لموقف محرج علي الهواء عندما أطلق عليه منتج سينمائي لفظا مسيئا.. وهذه مذيعة تسأل الفنان سمير غانم عن كيف تصرف بعد أن قبل عادل إمام دلال عبدالعزيز في فيلم "النوم في العسل" وهذه مذيعة تدعو الشباب لمشاهدة أفلام خارجة.
وهناك نماذج أخري كثيرة تعكس حالة الفوضي الإعلامية تنتشر بسبب أنه ليس هناك من يحاسب.. والسؤال الآن إنه إذا لم يكن لدينا مجلس أعلي للصحافة قوي فلماذا لا تتقدم نقابة الصحفيين لتضبط الإيقاع.

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

5 مشاهد .. لاستعادة روح أكتوبر

ما أحوجنا الآن إلي استعادة روح النصر الكبير لقواتنا المسلحة يوم السادس من أكتوبر 1973. يومها كنا علي قلب رجل واحد.. كل العالم العربي كان يشعر بأن المعركة معركة مصير. فاتحدوا جميعاً خلف جيش واحد. فحقق النصر.. ما أحوجنا الآن إلي استعادة هذه الروح. التي مكنتنا من الانتصار.. بعد كل هذه السنوات مازالت في الذهن مشاهد لا تنسي أتذكرها مستشعراً أهمية أن نستعيد روحها لعلنا نتخلص من كثير مما يواجهنا من مشكلات.
أولاً: هدف واحد..
يوم الانتصار المجيد في 6 أكتوبر 1973. كنا 35 مليون نسمة.. لنا هدف واحد.. وهو تحرير الأرض.. كسر جيشنا حاجز الخوف.. وحقق انتصاراً سجله التاريخ بحروف من نور.. مازالت آثاره باقية حتي اليوم.. واليوم نتذكر روح أكتوبر.. ونستلهم الوطنية لكي تعبر مصر العقبات.. يتبقي من أكتوبر روح المثابرة.. وحب الوطن.. والتطلعات الشعبية لمستقبل حر لا تخضع إرادته لأحد.
ثانياً: سقوط الوهم..
من أهم نتائج حرب 1973 أنها أسقطت وهماً كان يسيطر علي العالم بأن العرب مجرد شعوب متفرقة متخلفة. مهزومة.. وأن القوة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط هي إسرائيل.. لقد زرعت هذا الوهم إسرائيل. مستغلة هزيمة العرب في 5 يونيه 1967. واحتلالها لأراض عربية واسعة. لقد أعادت حرب أكتوبر اكتشاف الحجم الحقيقي لقوة العرب في عالم اليوم.
ثالثاً: الضربة الأولي..
عند الساعة الثانية وثلاث دقائق تقريباً قامت 200 طائرة مصرية بتنفيذ الضربة الأولي علي مواقع العدو الإسرائيلي في الجبهة. و100 طائرة سورية تنفذ الضربة الأولي في الجولان.
أعقب ذلك 2000 مدفع تدك الحصون الإسرائيلية.. ثم يقوم 8 آلاف جندي علي قوارب مطاطية وجسور صناعية بعبور قناة السويس.. واخترقت القوات المصرية خط بارليف ورفعت العلم المصري علي الضفة الشرقية للقناة. كان للمفاجأة الذكية وقع الصاعقة علي العدو.
رابعاً: المفاوضات..
كانت حرب أكتوبر 1973 أول حرب إلكترونية في التاريخ.. ولم تكن من وجهة نظر القيادة المصرية هدفاً في حد ذاتها.. وإنما كانت وسيلة لتحقيق سلام عادل يعيد الحقوق إلي أصحابها.. ولهذا وقف السادات وهو في قمة انتصاره يوم 16 أكتوبر 1973 أمام مجلس الشعب المصري ليعلن استعداده لوقف نزيف الحرب.. ثم يقف مرة أخري يوم 9 نوفمبر 1977 في مجلس الشعب أيضاً ليعلن للعالم كله أنه علي استعداد للذهاب إلي آخر هذا العالم إذا كان ذلك يمكن أن يحمي واحداً من أبنائه الجنود والضباط.
وفي 19 نوفمبر 1977. بدأت الخطوة الكبري نحو السلام بهبوط السادات علي أرض فلسطين المحتلة.. وفي الكنيست الإسرائيلي ألقي خطابه التاريخي الذي أكد فيه أنه لم يذهب إلي الإسرائيليين ليعقد اتفاقاً منفرداً معهم.. وإنما لكي يحقق السلام العادل والشامل لكل شعوب المنطقة التي عانت ويلات الحروب ما يقرب من 30 عاماً.. ثم عقد مؤتمر كامب ديفيد في الفترة من 5 سبتمبر إلي 17 سبتمبر .1978
حتي تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل يوم 26 مارس عام .1979
خامساً: معجزة..
شهدت الحقبة الساداتية أعظم انتصارات العرب في العصر الحديث.. وشهدت تطورات جذرية في المجتمع المصري.
إن أنور السادات نفسه يتحدث عن هذه الحرب قائلاً إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة علي أي مقياس عسكري.. لقد أعطت نفسها بالكامل لواجبها. واستوعبت النصر كله تدريباً وسلاحاً.. عملاً واقتداراً.. وحين أصدرت لها الأمر أن ترد علي استفزاز العدو. وأن تكبح جماح غروره.. فإنها أثبتت نفسها.
إن هذه القوات أخذت في يدها بعد صدور الأمر لها زمام المبادأة. وحققت مفاجأة للعدو.. وأفقدته توازنه بحركتها السريعة.
إننا بهذا الانتصار العظيم "نزهو بتاريخنا الناصع. الذي نحافظ عليه.. ونجعله حاضراً في أذهان الجميع ليبقي الانتصار رمزاً لإرادة شعب يحقق أحلامه. 

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

3 أسباب ..للتفاؤل



هذه أيام التفاؤل الجقيقية .. عيد  التضحية والفداء يأتينا هذا العام وكلنا نامل فى استقرار طالما انتظرناه ..وحل لمشكلات كثيرا ماوعدتنا الحكومة به .. وهاهى وزارة جديدة يقول رئيسها ان اول ملف اوصاه رئيس الجمهورية بالاهتمام به  هو ضبط الاسعار .. يأتى عيد الاضحى المبارك هذا العام والحرب على الارهاب التى تخوضها قواتنا المسلحة توشك على الانتهاء .. لينعم الوطن باستقرار طالما انتظرناه  .. يأتى العيد والانتخابات البرلمانية على الابواب ..وحكومة المهندس شريف اسماعيل تبدأ ايامها الاولى .. وهذه كلها اسباب تدفعنا للتفاؤل بأيام افضل قادمة اتحدث هنا عن ثلاثة منها:
أولا:المشروعات القومية
حسنا فعل الرئيس السيسي بتعيين المهندس ابراهيم محلب مساعدا للرئيس ..فهو طاقة هائلة لاينبغى عدم استغلالها ..وقد كنا نراه شعلة نشاط  وحيوية يومية خلال رئاسته للحكومة ..واخشى مااخشاه ان يركن المهندس محلب الى الاعتقاد السائد بان منصب مساعد الرئيس مجرد منصب شرفى ..ويختفى عن الانظار لعله يستريح او يريح .. كما كنا نرى ابوغزالة والجنزورى وهما يشغلان نفس المنصب ..واظن ان الامر يختلف لان مصر الان لديها مشروعات قومية كبرى تحتاج من يتابعها..ويحرص على تنفيذهاعلى مدار اليوم وفى اسرع وقت..والمشروعات القومية كثيرةوتحتاج جهد المهندس محلب
 ثانيا:الاسعار
ليست عملية ضبط الاسعار مهمة سهلة ..وإلا لكانت الحكومات السابقة نجحت فيها .. هى عملية معقدة تدخل فيها عناصر كثيرة منها حجم الانتاج المحلى والمستورد واحتياجات الناس .. ومدى قدرة الاجهزة المعنية على مراقبة التجار والتفتيش المستمر على الاسواق..ونحن نعرف اننا فى موسم الحج واجازت العيد وهذا يعنى ارتفاع فى سعر الدولار وهو مايؤدى لارتفاع كثير من السلع ..وليس متوقعا –كما هى العادة- ان تعود الاسعار  الى الانخفاض بعد حل مشكلة الدولار وانتهاء موسم العيد لأن التجار يتمسكون بالسعر الذى وصلت اليه البضائع .. ولكن الحل فى نظرى لضبط الاسواق هو توفير منافذ بيع كثيرة لكل احتياجات المواطنين كتلك التى توفرها القوات المسلحة فى المناطق الشعبية ..تقول الارقام ان اكثر من ربع سكان مصردخلهم اقل من300 جنيه شهريا..وان 10ملايين يحصلون على اقل من 1500جنيه شهريا .. وهذه الشريحة بالذات هى التى تتأثر جدا بارتفاع الاسعار .. وهو مايجب ان تضعها الحكومة فى اولويات اهتماماتها.. والاسعار المرتفعة ليست فى السلع الاستلاكية الاساسية فقط ..ولكنها ايضا فى الاسكان .. فاسعار الشقق الان اصبحت خيالا فى نظر المواطن البسيط ..والحصول على شقة صار حلما مستحيلا بالنسبة للشباب .. والحديث عن الشباب يجرنا للحديث عن الوظائف وفتح افاق المستقبل امامه بالتوسع فى الاستثمارات التى توفر فرص العمل
ثالثا: الانتخابات
الامل المتبقى من خارطة الطريق هو ظهور مجلس النواب الذى يبدو اننا بالفعل نقترب منه ..هذا اذا لم تظهر مشكلة قانونية تؤجل كل شيئ .. وبعيدا عن انتظار المفاجأت فإن الانتخابات على الابواب .. ورغم اننى اشعر ان هناك فئات غير مشغولة بهذه الانتخابات بقدر انشغالها بتوفير لقمة العيش والبحث عن فرصة  عمل او مسكن مناسب يأويها  .. الا اننا بالفعل امام حدث هام يجب ان تجتازه بنجاح الحكومة الجديدة ..لقد وعدت حكومة المهندس شريف اسماعيل بان تجرى الانتخابات فى مناخ نزيه وبشافية كاملة لتحقيق حلم الناس فى مجلس نواب قوى  يكون سندا للرئيس ..
اننا امام عوامل كثيرة تثير الامل اكثر مما تدفع بنا الى اليأس .. واتمنى ان تحقق الحكومة الجديدة خلال الايام المقبلة الهدف الذى نسعى جميعا اليه وهو الاستقرار الذى يفتح باب العمل والانجار الذى ينتظره المواطنون منذ سنوات عديدة.


الجمعة، 18 سبتمبر 2015

3أسباب ..للترحيب بالحكومة الجديدة




لم يعجبنى موقف الإعلام من رحيل حكومة المهندس ابراهيم محلب .. ولا استقباله لرئيس الوزراء الجديد  المهندس شريف اسماعيل..  وهو عموما موقف يعكس الحالة غير المرضية لإعلامنا الذى يجب ان يحدث به تغيير جذرى .. تختفى بموجبه وجوه كثيرة اظنها صارت عبئا على المرحلة الحالية التى يعيشها الوطن ..وهى وجوه عاشت وتلونت فى كل المراحل التى مرت بنا .. ابتداء من مبارك ومرورا بثورة 25ينايروحكم الاخوان ثم حكم الرئيس السيسي الذى جاء بعد ثورة شعبية فى 30 يونيو.. اعلام نسى دوره الحقيقى .. وراح يصفى حساباته وينظر الى مصالح اصحابه من رجال الاعمال .. اما الاعلام الرسمى فراح يهرول بلاهدف محاولا الهرب من مشكلات تعيق تطوره .. الذين كانوا يهللون لمحلب ثم راحوا يفسرون لنا الاخطاء التى ارتكبتها حكومته وادت لتغييرها .. هم انفسهم الذين يهللون لرئيس الوزراء الجديد الذى يبدو انه غير مكترث كثيرا للظهور الاعلامى ..واذاكانت هناك اسباب عديدة لتغيير حكومة محلب فان كثيرين وانا منهم ارى اسبابا كثيرة للترحيب بحكومة جديدة فى هذا الوقت بالذات ..اتحدث هنا عن ثلاثة منها
اولا:أين البلدوزر؟
قبل عدة شهور تساءل الرئيس متوجها للمهندس محلب : اين البلدوزر  فى اشارة الى عدم رضائه عن اداء الحكومة .. وكثيرون فى كل مصالح الدولة شعروا خلال الشهور الاخيرة بان الاداء الحكومى لايتناسب مع الروح التى توقعها الناس فلامشاكل الاسكان وجدت حلا .. ولا البطالة تقدمت خطوة نحو الحل .. ولا الاسعار انخفضت ..ولم يعد هناك امل فى حلول سريعة خاصة مع ظهور غضب شعبى من بعض القوانين التى اصدرتها الحكومة .. وبالتالى كان لابد من زرع امل جديد فى حكومة جديدة تبدأ بضبط الاسعار وتعديل القوانين التى يرفضها الشعب


ثانيا:الانتخابات
أمامنا انتخابات برلمانية تعيش مرحلة ولادة متعسرة .. نأمل ان تجتازها بنجاح حتى يشعر الناس بان  مشكلاتهم التى ثاروا من اجل حلها مرتين يمكن ان تحل بشكل اسرع .... ولا اظن ان ملايين المصريين يعرفون عن الانتخابات الكثير .. فهى معركة اعلامية اكثر منها واقعية .. لان الناس مشغولة بلقمة العيش والسياسيون مشغولون بقوائمهم وحصصهم داخل الرلمان .. ان معظم المصريين تطحنهم الاسعار  وهم على ابواب مناسبتين  فى وقت واحد غاية فى الاهمية  وهما عيد الاضحى وما يصحبه من اضحية ومناسبة سعيدة تحتاج مالا لشراء مستلزمات العيد .. وثانيهما المدارس التى تفتح ابوابها بعد العيد مباشرة .. وكلنا نقرأ الان عن مصاريف الدراسة التى ارتفعت  .. فى هذا الوقت تاتى حكومة جديدة تستعد للانتخابات واخشى ان تستغرقها الانتخابات فتبدد الامل فى حلول سريعة لمشكلات الناس .. وهى اهم بكثيرعندهم من الانتخابات
ثالثا:التغيير

ايا كانت الشخصيات التى اختارها رئيس الوزراء لتولى الحقائب الوزارية ..فان الامل المنوط بهولاء الوزراء هو التغيير الى الافضل .. الناس لاتنتظر وزيرا يقدم وعودا ولايهتم بانجازات حقيقية وسريعة .. لاوقت الان للحديث عن خطط  زهق الناس من سماعها .. المفروض ان الوزير الذى تم اختياره  جلس مع رئيس الوزراء  الذى جلس هو اولا مع رئيس الجمهورية وهناك خطط جاهزة تنتظر التنفيذ ..لاوقت لما كنا نسمعه عن اعادة ترتيب البيت من جديد .. فطالما اعيد ترتيبه منذ حكومة الببلاوى .. واظن ان الرئيس لديه تصور كامل لحل المشكلات عجزت حكومة محلب عن انجازها ولهذا غيرها ..الحكومة الجديدة بصرف النظر عن الفترة التى تستمر فيها وانها ستستقيل عقب الانتخابات يمكنها ان تستمر اذا حققت للشعب مايريد وخلصته من مشاكله الملحة ..واظن ان هذا هو هدف الرئيس من التغيير.

الخميس، 10 سبتمبر 2015





.. و3 ملاحظات ..على وزارة الثقافة
فى المقال السابق بنفس هذا المكان كتبت عن افكارى حول تحقيق نقلة نوعية فى الثقافة وطرحت اربعة خيارات امام الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة  .. وقد اثار المقال العديد من ردود الافعال بعضها لم اتوقعة ..قال اصدقاء: لماذا تدخل نفسك هذا العالم المعقد المتشابك بمصالح وعلاقات لن يستطيع الوزير نفسه اقتحامها؟ .. وقال اخرون الثقافة ربما تكون اكثر الوزارات التى تغير وزيرها خلال السنوات الاربع الماضية لان الدولة العميقة بها لاتسمح بأى تطور يخرج عن اطارها.. لكن اخرين ايدوا ماذهبت اليه .. وانا فى الحقيقة اود ان اشير الى اننى لامع الوزير ولا ضده ولا مع الذين انتقدونى او ايدونى ولا حتى ضدهم .. انا مع المصلحة العامة للمواطن الذى تقتطع الدولة من راتبه ضرائب للانفاق على تثقيفه .. ومن حق هذا المواطن ان تضع الوزارة كل امكانياتها فى خدمته بعيدا عن المصالح الشخصية لمن يهمه بالاساس تحقيق مكاسب شخصية باى شكل ..لقد تاملت كثيرا كل الاراء التى تلقيتها ويهمنى ان اضع 3 ملاحظات يمكن اضافتها الى ماذكرته فى الاسبوع الماضى  
اولا: جزر منعزلة
مازلت أرى أن وزارة الثقافة يمكنها ان تنشئ منصة ثقافية شاملة تعكس وجه مصر الرائدة بثقافتها وفنونها واثارها .. بدل هذا التيه الذى تعيشه  والذى يعكس حالة من الجزر المنعزلة التى تعمل بشكل منفرد.. وكأنه لاعلاقة لها بالوزارة التى تملك موقعا على الانترنت يأتى ترتيبه على اليكسا  فى المرتبة 832 الفا فاصل651 على مستوى العالم وهو ترتيب متأخر جدا لايضعها فى مكانة سهلة الزيارة ويخرج من دائرة المائة الف موقع الاولى عالميا ..كما ان ترتيبه فى مصر هو:16 الفا فاصل 872 ..يعنى حتى داخل مصر الترتيب متأخر جدا .. وهو مايعنى ان الوزارة بكل امكانياتها المالية والبشرية  لايمكن مقارنتها بموقع يصدر من مكتب باحدى العمارات ويشاهده المصريون والعرب بشكل جيد جدا ..
ثانيا:مصر المحروسة
مجلة الكترونية انشأتها الوزارة باسم مصر المحروسة .. اتابعها منذ فترة طويلة ويبدو فيها الجهد المبذول كبيرا ..لكن المفاجأة التى وجدتها  ان الوزارة لا تعرفها  ..   فموقعها الرسمى لايشير اليها .. يقول ان هناك 8هيئات لها اصدارات هى
 هيئة قصور الثقافة والمركز القومى للترجمة..وقطاع الفنون التشكيلية..وصندوق التنمية الثقافية..والمجلس الاعلى للثقافة.. وهيئة الكتاب..والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق .. ثم اصدارات فنية وثقافية..  حجم الاصدارات  من الصعب ان يتذكرها القارئ .. فلا دعايةجيدة ولاتوزيع يتيح للناس ان يقرأوا وهو مااشرت اليه فى الاسبوع الماضى .. .. كما ان بعض المواقع  التابعة للوزارة لاتعمل او خالية من المعلومات  يعنى مجرد صفحات بيضاء وهو مايعنى انه لا احد يتابع الجانب التقنى فى عمل الوزارة بشكل دائم ومن المواقع الى بها هذه العيوب مثلا: فى موقع جريدة القاهرة
تجد ايقونات تحمل :عن الموقع – حقوق النشروالاشتراكات والاعلانات
صفحات خالية.. وحتى ارشيف الجريدة يوجد العدد رقم:779 بتاريخ26-5 2015- وفى موقع الوزارة كتاب انجازات الوزارة من اغسطس 2012 الى فبراير 2013 وكان الاعوام التالية بلا انجازات
على العكس من موقع الاوبرا الجيد الذى يتم تحديثه اولا باول..والسؤال المهم هو هل لدى الوزارة ادارة عامة تشرف على الديجيتال ميديا .. تتابع المواقع الجيدة مثل مصر المحروسة والاوبرا على سبيل المثال وتحاسب المسئول عن تعطل موقع هيئة الكتاب الذى يحمل صفحة مكتوب عليها انه تحت التطوير ..!
ثالثا:اموال الوزارة الضائعة
وزارة الثقافة تضم 34 ألف موظف ، وميزانيتها  حوالي مليار و 475 مليون جنيه  طبقا لارقام العام الماضى..الأجور تلتهم ما يقرب من 65 % من الميزانية  ..والسؤال المحزن  هل يشعر المصريون بفائدة من انفاق هذه الميزانية.. والاجابة تثير حزنا اكبر!


الأحد، 6 سبتمبر 2015




4 خيارات ..أمام وزير الثقافة

لا أتحدث عن إستمرار أو استقالة أو إقالة الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة ..الذى يواجه مشكلات لاحصر لها منذ توليه مسئولية الشئون الثقافية  فى بلد يتعافى من نزيف صعب فى كل مناحى الحياة على مدى السنوات الماضية .. ولكنى اتحدث عن خيارات اتصورها ضرورية لحل مشكلات الثقافة بعيدا عن اللغط الذى يعيشه بعض الذين يريدون ايقاف مسيرة التطور والتغيير فى بلادنا .. ففى زمن الديجيتال ميديا لابد ان يتطور النشاط الثقافى والدور الاساسى للوزارة ..الارقام تقول ان 32بالمائة من المصريين يمتلكون اجهزة التليفونات الذكية و90 بالمائة منها متصلة بالانترنت .. وهذا هو مصدر الثقافة الان وليس الكتاب فقط.. هذا فضلا عن ان  32بالمائة من التليفونات الارضية متصلة بالانترنت .. يعنى معظم الشعب يعتمد بنسبة كبيرة على الانترنت وليس الشباب فقط .. وهذا مايجب ان يشغل جمهور المثقفين وليس مسألة استمرار أو استقالة الوزير الذى يجد نفسه امام خيارات اعتقد انه يعيها جيدا
اولا:كالماء والهواء
كلمة عميد الادب العربى الراحل د. طه حسين عن التعليم الذى يجب  يكون  حقا للجميع كالماء والهواء لم تعد واقعية بعد انهيار التعليم الحكومى .. وصار التعليم الحقيقى للقادرين ..الان الثقافة يجب ان تكون حقا للجميع ..الملايين التى تنفقها وزارة الثقافة سنويا لايجب ان تضيع فى المكافئات  وبدلات السفر للكبار والانشطة التى لايعرف عنها احد شيئا. هناك ملايين تصرف على صحف وكتب ومجلات تصدرها الوزارة لايراها  غيرعدد محدود. .والسؤال المهم هو :لماذا لاتتعاون وزارة الثقافة بشكل افضل مع المؤسسات الصحفية القومية فبدلا من ان تنشر صحفا فاشلة لماذا لاتدعم صحفاواسعة الانتشار .. وتنظم مسابقات لاكتشاف الموهوبين والمبدعين وتنشر ابداعهم  من خلال سلاسل الكتب التى تصدرها هذه المؤسسات .. بحيث يتم الانفاق اكثر على البوابات الالكترونية الثقافية  وثقافة البيانات والفيديو..ثم أليس من الغريب ان وزارة القافة المصرية لاتمتلك اكبر منصة ثقافية الكترونية فى العالم العربى .. اين الريادة اذن؟
ثانيا:قصور الثقافة
من المؤكد ان دورها يختلف عما كانت عليه يوم انشائها  .. الديجتال ميديا لابد ان  تكون الاساس فى انشطة هذه القصور .. اذ مازلنا نسمع عن محاضرات ومناقشات فى قاعات محدودة العدد .. لماذا لاتنقل الندوات مباشرة من قصر الى قصور بعيدة باستخدام الميديا الحديثة  ..الان الشباب يريد دورات وحلقات نفاشية فى الكمبيوتر والسوشيل ميديا.. دور قصور الثقافة الان ان ينشر الوعى باهمية التقنيات الحديثة فى تغيير المجتمع ..  

ثالثا:مكتبات الكترونية
يمكن لاى مستخدم للانترنت ان يجد مؤلفات كاملة لعمالقة الادب العربى ..وهناك مواقع تحمل اسم  طه حسين والعقاد  فيها تقريبا كل مؤلفاتهما  وغيرهما الكثير  .. اين وزارة الثقافة من اتاحة المحتوى الفكرى الضخم بشكل مجانى وسهل للقراء على الشبكة الدولية للمعلومات .. قد يكون لها نشاط فى هذا الجانب ولكنه لم يصل لكثيرين .. وهو تقصير يجب معالجته من اجهزة الوزارة ..وأن كنت اشك ان الوزارة لها نشاط على التويتر  والانستجرام  والساوند كلاود ..  ليس لنشر الابداع فقط ولكن حتى للترويج لانشطتها
رابعا:الشللية

مشكلة الاعتماد على تيار بعينه فى العمل الثقافة ..  احد اسباب تدهور العمل الثقافى ..المجتمع المصرى متنوع .. والامية فيه مرتفعة .. وهذا هو مايجب ان تراعيه فى كل انشطتها .. لابد ان يكون لقصر الثقافة  دور تنوير فى المنطقة المحيطة به ابتداء من محو امية القراءة والكتابة والتعامل مع الميديا الحديثة.... دور وزارة الثقافة ان تكتشف لهذا المجتمع عن كنوزه المدفونة وان تنمى الانتماء للوطن  باحدث وسائل العصر.

الاثنين، 24 أغسطس 2015

7 ملاحظات .. على قانون تنظيم الصحافة والاعلام




لعل أهم ماجاء فى مشروع قانون تنظيم  الصحافة والاعلام  بعد الحديث عن التزام الدولة بضمان حرية الرأى .. هو الالتزام بالحد الادنى والاقصى للاجور واسقاط ديون الحكومة من على المؤسسات الصحفية القومية .. هذا المشروع الذى اعلنته لجنة التشريعات الاعلامية يوم الاحد الماضى وبذلت فيه جهدا مشكورا على مدى عام .. للمجتمع الصحفى ملاحظات او اعتراضات عليه .. وهذه بعض ملاحظاتى
أولا: 6 شهور تقريبا
الحديث عن ضمان حرية الرأى وعدم مصادرة الصحف وتوفير المناخ الملائم للعمل الاعلامى بشكل عام هو ترجمة لمواد الدستور التى لم تطبق حتى الان بسبب الظروف الامنية ومواجهة الارهاب التى تعيشها البلاد .. وبالتالى فمن المتوقع ان يتأخر اصدار هذا القانون .. هو نفسه يقول ان رئيس الوزراء سيصدر اللائحة التنفيذية للقانون خلال 6شهور .. وهذه الفترة قد تشهد ظهور مجلس النواب الذى لابد ان يصدر القانون او يوافق عليه اذا اصدره رئيس الجمهورية قبله
ثانيا:ميثاق الشرف المهنى
مشروع القانون الذى يضم 207 مواد يتحدث عن ( ميثاق الشرف المهنى)الذى يلتزم به  التزاما كاملا الصحفى او الاعلامى(كماتنص المادة 18) لكنه فى مواد اخرى يتحدث عن ميثاق الشرف الصحفى أو الاعلامى (المادة 32).. اين اذن هذا الميثاق؟
ثالثا:. الحياة الخاصة
تنص المادة 20 على انه لا يجوز للصحفي أو الإعلامي أو غيرهما أن يتعرض فيما ينشره أو يبثه للحياة الخاصة للمواطنين، كما لا يجوز له أن يتناول المسلك الشخصي للمشتغل بالعمل العام .. فهل  مانراه الان عبر الشاشات الخاصة والمواقع والصحف  سيتوقف فعلا وماهى اليات تنفيذه؟
رابعا:الإعلانات
المادة 30 تقول انه لا يجوز للصحفي أو الإعلامي أن يعمل في جلب الإعلانات،  ولا يجوز أن يوقع باسمه مادة إعلانية، أو يشارك بصورته أو صوته في إعلانات تجارية مدفوعة الأجر. وهى مادة جيدة لكنهاتهدد مصالح نصف العاملين بالصحافة والاعلام حاليا.. ومن المتوقع ان يثيروا اعتراضات تبدو شخصية فى الغالب بحجة ان المؤسسات القومية تعيش على هذه الاعلانات
خامسا:الصحافة الالكترونية
  يشترط  المشروع للحصول على ترخيص اصدار صحيفة ورقية او الكترونية .. كتابة اسم المطبعة التى تطبع فيها الصحيفة ولم يتحدث مثلا عن السيرفر او الشركة المستضيفة للصحيفة الالكترونية .. وهو مايثير القلق من ان اعضاء هذه الهيئات قد يتم اختيارهم من نفس المجموعة القديمة بالمجلس الاعلى للصحافة وهى بعيدة عن معرفة الديجيتال ميديا  وصحافة الفيديو وصحافة الموبايل وهى الاسس المهمة للصحافة الحديثة
سادسا:ملكية الصحف
المادة 59تبدوا غير واضحة اذ تشترط لانشاء صحيفة الكترونية ان تنشأ شركة رأسمالها نصف مليون جنيه .. مع ان الموقع بشكل عام لايحتاج الى ذلك والشركات تلجأ اليه لانه اقل فى التكاليف من الصحيفة الورقية .. ثم ان المدونات او صفحات الفيس بوك وجوجل بلس يمكن ان تكون صحفا فهل يدفع اصحابها نفس المبالغ .. وماذا عن الصحف الالكترونية المنشأه فى سيرفرات خارج مصر ماذا سيفعل القانون معها

سابعا: الاجور والمعاشات

مشروع القانون يؤكد التزام المؤسسات الصحفية بالحد الادنى والاقصى للاجور ويجعل الصحفى مستمرا فى العمل حتى الخامسة والستين لكنها اشترطت الا يتولى منصبا فى قيادة التحرير .. فهل يعنى ذلك انها تسمح له بان يتولى المسئولية فى اى عمل اخر غير تحريرى كمراكز التدريب والابحاث  كما ان القانون يجيز الاستثناء فى عملية الجمع بين منصبى رئيس التحرير ومجلس الادارة وهو استثناء مرفوض وكان يجب ان تكون المادة حاسمة وواضحة فى المنع تلبية لمطلب جموع الصحفيين

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

3 مشاهد مؤسفة..فى رحلة العلاج لدى أطباء العيون




الارهاب ليس هو فقط ترويع الامنين وتفجير المساكن وتهديد ارواح البشر .. الارهاب له مفهوم اوسع.. يشمل الابتزاز  وزرع الرعب فى داخل انسان ما للحصول على مكاسب مالية بدون وجه حق.. فالطبيب الذى يوهمك بانك فى حاجة لجراحة فورا  ويهددك بان التاخير قد يصيبك بالعمى.. عندما تكتشف انه كان يضغط عليك وانك لاتعانى من اية امراض تستوجب اية جراحة ماذا تسمى هذا العمل غير انه يصب فى خانة الارهاب ؟ ..هذه قصة حقيقة عاشها صديق الخصها فى ثلاثة مشاهد تعكس الحال الذى وصل اليه  بعض الاطباء فى بلادنا
أولا:مستشفى خيرى
ذهب صديقى للعلاج من ألم بالعين اليمنى  مصحوبا بدموع غزيرة احيانا   ..كعادتنا نحن المصريين اعتبرها مسألة بسيطة ولاتحتاج استشاريا ولاطبيبا كبيرا .. اكتفى بمستشفى خيرى  ..  قيمة الكشف 20 جنيها وهو أقل من ربع قيمة مايدفعه المريض فى العيادة الخاصة لطبيب غير مشهور ..خمسة جنيهات اخفاها فى يد الممرض ليتخلص من طريقته الغريبة فى الترحيب  والدعوات بالشفاء وطول العمر ..وهو تصرف لابد ان تواجهه فى اى مكان تقضى فيه مصلحة حكومية او تشترى شيئا .. الجنيهات الخمسة كان لها فعل السحر فلم تمض دقائقحتى وجد نفسه امام طبيب العيون .. شاب يشع حيوية تشعرك انه فى شهور العمل الاولى .. العيادة متواضعة بالقياس للحالة الاجتماعية والاجهزة ليست قديمة مما يشعرك بان المستشفى على درجة معقولة من الجودة .. بكلمات غاية فى الادب والاحترام اجرى فحص قاع العين وقياس المسافات وقوة النظر ..ثم اعتدل على كرسيه وهو يمسك قلما ليكتب العلاج قائلا : عندك فيروس فى العين اليمنى  وبداية مياه بيضاء فى اليسرى
..اصابتنه الصدمة ..لكن الطبيب اكمل: هاكتب لك مرهم عبارة عن مضاد حيوى  للعين اليمنى  .. اما المياه البضاء فلابد من عملية جراحية ..
انتبه فقط على الكلمة الاخيرة (عملية جراحية)..اما التفاصيل فكانت مشهدا مختلفا

ثانيا : تجارة المستشفيات الخاصة
لما لاحظ الطبيب الشاب قلق صديقى الذى كان فى عمر والده ..قال :لاتقلق الحمد لله اكتشفنا المياه البيضاء فى بدايتها.. والجراحة لاتستغرق غير ساعات قليلة يعنى تخرج من المستشفى فى نفس اليوم ..
سأله "الجراحة هنا .؟.
 اجاب على الفور: لا طبعا المستشفى الخيرى غير مجهز .. واخرج الكارت الخاص به ليقرأ اسمه ويعرف انه معيد بكلية الطب ..وانه اخصائي العيون بمستشفى خاص فى ضاحية راقية بمصر الجديدة ..
سارع ليكمل حديثة بان عنوان المستشفى بالكارت .. وان حجز العمليات لابد ان يكون عن طريقه .. يعنى لابد من دفع عربون له لكى يحجز له غرفة العمليات .. سأله صديقى: كم تتكلف الجراحة
قال :ثلاثة الاف جنيه شاملة اجر الطبيب ..
لما لاحظ تردده والدهشة على وجهه قال :عموما فكر فى الامر والكارت به رقم التليفون ولاتطيل التفكير حتى لاتزحف المياه البيضاء على العين كلها ..
 خرج صديقى من مكتبه مندهشا من طريقة استغلال المستشفيات الخيرية لبعض المرضى ..وجذبهم الى المستشفيات الخاصة بالتخويف من زحف المياه البيضاء على العين والاصابة بالعمى .. وقفز السؤال فى ذهنه مالفرق اذن بين هذا التخويف والترويع وبين مايفعله الارهابى الذى يهدد حياتنا بعيدا عن الامراض  ..انه الارهاب بعينه مع الفارق بين  من يستغل خوفك من المرض .. وبين من يحمل السلاح لاجبارك على تنفيذ مايريده
ثالثا: الضمير
اشتري صديقى المضاد الحيوى الذى كتبه  الطبيب واجل الحديث عن المياه البيضاء الى مابعد فترة العلاج ..وذات يوم نصحه احد الاصدقاء بان لا يستجيب بسهولة لراى الاطباء وخاصة فى العمليات الجراحية .. بل لابد اولا من استشارة طبيب اكبر سنا وخبرة وقبل ذلك لديه ضمير يقظ .. وروى صديقه كيف ان تحاليل طبية اجراها دفعت الطبيب المعالج له الى ان يؤكد له انه مصاب بالسرطان ولابد من بدء جلسات الكيماوى فورا .. ولكنه سافر الى باريس بحثا عن علاج افضل بدلا من الكيماوى .. فوجئ بالطبيب الفرنسى يقطع التحليل الذى قدمه له ويلقيه بالقمامه وطلب منه اجراء تحاليل جديدة .. وكانت المفاجأة ان التحاليل الفرنسية خلت تماما من السرطان.. وعاد الرجل الى مصر ليقول لكل من يراه مريضا الا يكتفى بكلام طبيب واحد ..اقتنع صديقى بكلامه وذهب الى مستشفى متخصص فى العيون ..دفع مائة جنيه  ليقوم استشارى فى العيون  بفحص عينه .. وكانت المفاجأة  انه يعانى من جفاف فى العين وان العلاج (قطرة )  ثمنها 20 جنيها فقط ..
سأل صديقى الاستشارى بتردد: الا توجد مياه بيضاء .
اجاب :ابدا.. كل ماعندك جفاف فى حدقة العين وهذه القطرات استخدمها لمدة شهرين ولن تحتاج لاى شيى اخر غير ارتداء نظارة للمسافات واخرى للقراءة .. راح صديقى يتذكر الطبيب الشاب فى المستشفى الخيرى .. و يتحسر على كثيرين خدعهم هذا الطبيب وربما يكون اصابهم بالعمى ..

ولعلى بهذا المقال اساهم فى حماية المرضى ولعل كل طبيب يتخلى عن ضميرة يدرك ان الله سوف يحاسبه .. وان يخلص لمهنته ويتقى الله فى وطنه

الخميس، 6 أغسطس 2015

هو حفل أسطوري بكل المقاييس.. لأن إنشاء قناة السويس الجديدة كان إعجازاً علي أي مقياس.. ففي عام واحد كانت 75 بالمائة من كراكات العالم تعمل في هذا المشروع.. الذي جمع المصريون من أجله 64 مليار جنيه في 8 أيام فقط.. ان نجاح المصريين في هذا الإنجاز الكبير يعكس إرادة قوية في البناء رغم المشكلات المحيطة.. كما يعكس قدرة هذا الشعب علي أن يبهر العالم من جديد ويقدم للدنيا كلها إنجازات حضارية كبري.. وبدء العمل في القناة الجديدة يعطي رسائل مهمة ليس لمصر فقط ولكن للعالم أيضا.. نتحدث عن ثمانية منها اليوم.
أولاً: شعب لا يعرف المستحيل
نجاح المصريين في إنشاء هذه القناة هو تأكيد علي قدراتهم علي الإنجاز في كل العصور.. شعب يملك جيشاً لا يعرف المستحيل.. لديه العزيمة والقدرة علي الإنجاز.. شعب وجيش يملكان مفاتيح الإنجاز فالمتوقع أن تحقق القناة الجديدة زيادة في الدخل الإضافي للقناة بنسبة 259 بالمائة.. وتوفر فرص عمل لما يقرب من مليون ونصف المليون شاب.
ثانياً: هزيمة الإرهاب
هذا الإنجاز جاء في وقت قياسي.. وفي ظل ظروف صعبة.. حيث لم يتركنا الإرهاب لحظة.. والنجاح في الانتهاء من الإنشاءات وبدء العمل في القناة يعني هزيمة الإرهاب الذي لم يتمكن من تعطيل الحلم ولو ليوم واحد.
ثالثا: مصر المستقبل
أن يكون "مصر المستقبل" هو الشعار الترويجي للمشروعات الجديدة في الخارج.. فهذا يعني أن حفر القناة الجديدة بداية عصر جديد تدخله مصر بثبات وثقة.. وبجهود أبنائها الذين لم يركنوا إلي الاكتفاء بحفر القناة وإنما بدأوا العمل من أجل الاستفادة بها في مشروعات كبري بحجمها أيضا.
رابعاً: تمثال الحرية
من الأشياء الجميلة التي تلفت الانتباه هذا الطابع المصري الأصيل في احتفال الافتتاح حيث يطل تمثال الحرية المصري علي منصة الافتتاح وهو عبارة عن تمثال لفلاحة فرعونية الملامح ارتفاعها حوالي 20 متراً.. لها غطاء رأس فرعوني وعن يمينها ويسارها تمثالان لأبي الهول.. انه صورة رائعة لوجه مصر الحضاري.
خامساً : الشعار
من أم الدنيا لكل الدنيا.. هذه العبارة تزين شعار القناة الجديدة وهو عبارة عن رسم يوضح سفينتين تسيران في اتجاهين مختلفين في وقت واحد في إشارة إلي العمل المتواصل حيث تعبر السفن قناتنا في الاتجاهين في وقت واحد ودون توقف.
سادساً : المشروعات
الحديث عن المشروعات الاقتصادية القادمة التي تخلقها هذه القناة يعني أنها كانت البداية.. وأن القيادة السياسية تسعي دائماً لحل مشكلات الناس التي تحتاج لأموال كثيرة تنفقها في الإسكان والصحة وخلق الوظائف.. وهذا توضحه خريطة المشروعات التي يبدأ العمل بها خلال الأيام القليلة المقبلة والتي ينتظرها الجميع.
سابعاً : 200 هرم
تقرير جيد بثته سي ان ان الأمريكية تضمن أن نحو 41 ألف عامل مصري عملوا علي حفر القناة الجديدة بدءاً من أغسطس في العام الماضي. حيث أزاحوا نصف تريليون متر من الرمال. أي ما يعادل تحريك 200 هرم بحجم الهرم الأكبر.
ثامناً : هدية للعالم
هناك تفسير طريف لاختيار يوم 6 أغسطس لافتتاح القناة الجديدة نشره موقع البوابة نيوز وهو أنه في 6 أغسطس 1945 قتلت الولايات المتحدة الأمريكية 200 ألف شخص بقنابل نووية في اليابان.. وفي عام 2015 تهدي مصر العالم قناة جديدة.. اختيار اليوم والتاريخ والساعة مقصود ومدروس ويعطي رسالة للعالم الغربي أنكم تقتلون العالم بالقنابل النووية ونحن نهدي العالم السلام.