الأحد، 26 مارس 2017

الانفجار "المعلوماتي".. في كتاب الشرقاوي


الآن
مقال الأستاذ السيد نعيم .. فى الجمهورية عدد الاثنين27مارس 2017
&&&
تيارات مبعثرة
بقلم: السيد نعيم
الانفجار "المعلوماتي".. في كتاب الشرقاوي
 "فن الكتابة.. في زمن الديجيتال ميديا" عنوان كتاب جديد ومتميز شكلا وموضوعا للزميل والصديق محمد الشرقاوي رئيس تحرير صحيفة الرأي "السابق" ومستشار التحرير ب "الجمهورية" حاليا.
 الكتاب حافل بالحديث بإسهاب عن عالم الانترنت والديجيتال ميديا والصحافة الالكترونية والتحديات التي تواجهها بالاضافة إلي محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي وعشرات العناوين المهمة للابواب داخل الكتاب والذي يعد مرجعا هاما في عالم التكنولوجيا كتبه الزميل الشرقاوي بعمق وتبحر وحشد فيه كماً هائلاً من المعلومات والأرقام المفيدة كثيرا للقراء المتخصصين في هذا المجال.
 يري الكاتب ان عصرنا هذا ينطبق عليه أوصاف كثيرة فهو عصر الانفجار المعلوماتي وهو أيضا زمن من الصورة وزمن الاعلام الحديث أو الصحافة الالكترونية أو ال "الإس. ام. اس" وكل هذه المفردات تصف زمنا يعيش بالأرقام أو الديجيتال ميديا حيث تتسع حجم المعلومات علي الشبكة الدولية للمعلومات باستمرار بل وبشكل مذهل حاول بعض العلماء أن يصوروه في شكل ملموس فقالوا انه عبارة عن وضع صف من الكتب فوق بعضها إلي مسافة تصل إلي 93 مليون ميل وهذا الرقم مضروب في 12 ولك ان تتصور طول هذا الصف.
 نالت الصحافة الالكترونية حظها من اهتمام الكاتب حيث يؤكد ان الدراسات اختلفت في تحديد البداية الحقيقية للصحافة الالكترونية بعضها يحدد صحيفة "سان جوزيه ميركوري نيوز" التي نشرها مركز أبحاث "ميركورس" عام 1993 علي الانترنت وبعضها الآخر يري ان صحيفة لوس انجلوس هي أول صحيفة ظهرت علي الانترنت عام .1995
ولكن الأرقام والاحصائيات يؤكدان ان عام 1996 شهد ما يقرب من "155 صحيفة انشأت لها مواقع علي الشبكة الدولية للمعلومات.
 لكن جريدة "الحياة" التي تصدر باللغة العربية في لندن كانت أول صحيفة من العالم العربي تستخدم تكنولوجيا النشر المكتبي في أكتوبر عام 1988 وفتحت بذلك الباب امام بقية الصحف العربية لاستخدام هذه التكنولوجيا.. وظهر أول موقع للحياة علي الانترنت في 9 سبتمبر عام 1995م ثم تبعتها صحيفة "الشرق الأوسط" وبعدها بأقل من عامين ظهرت جريدة "الجمهورية" علي الشبكة المعلوماتية كأول صحيفة مصرية تصدر الكترونيا إلي جانب الاصدار الورقي من خلال موقع مؤسسة دار التحرير "تحرير دوت نت" في 16 فبراير عام 1997م والذي تطور وتغير بعد ذلك إلي "التحرير دوت نت"َ ثم إلي "الجمهورية دوت نت دوت ايجي" ويبقي السبق لدار التحرير عموما في التواجد علي الانترنت.
 يري الشرقاوي اننا في مصر مازلنا في مرحلة السوشيال ميديا ولم ندخل بعد مرحلة الديجيتال ميديا حيث يعني هذا المجال تلك المعلومات والوسائط التي تنقل إليكترونيا باستخدام الانترنت وتكنولوجيا الموبايل والتفاعل مع الجمهور أي أننا نتحدث عن منصة إعلامية تبدأ من حصول المحرر علي الخبر أو كتابة الموضوع وتصويره ثم معالجة الصورة والفيديو ثم نشرها علي الموقع وهو ما بدأ فيه عدد لا بأس به من الناس الآن.
 العالم الآن يشهد ثورة هائلة في عالم التكنولوجيا بكل فروعه وتخصصاته وهو يتحدث عن هذا العالم كأدوات ثروة هائلة عند الاستخدام الجيد وبما يحقق اقتصاد المعرفة.
 الشرقاوي عندما يتحدث عن عالم التكنولوجيا فهو حديث الخبير والممارس الجيد لهذا المجال لسنوات عديدة فقد كان رئيسا لقطاع تكنولوجيا المعلومات بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر.. وكان مسئولا عن إدارة مواقع المؤسسة علي الانترنت والاشراف علي الطبعة الدولية ل "الجمهورية" في نيويورك وكندا ثم الطبعة العربية في الرياض.
كما اثري المكتبة العربية بأكثر من 100 مؤلفات تكنولوجية.. لذا فإن قراءة كتابه الجديد في الكتابة في زمن الديجيتال ميديا.. هو عمل جيد ومفيد للغاية لكيفية التعامل مع هذا العالم الساحر!!

الخميس، 9 مارس 2017

4أسباب لانتقال الصحف الى الاون لاين


في جميع أنحاء العالم تغلق صحف ورقية وتنهي نفسها بسبب الخسائر المالية الجسيمة وبعضها ينتقل الي الأون لاين وتمضي الحياة دون ضجيج أو عويل.. إلا في مصر يتمسك البعض بالخسائر وبالاستمرار رغم كل شيء والصحف كأي مشروع لابد أن تنجح إقتصاديا لكي تستمر في أداء دورها ولا تمر أيام كثيرة إلا ونسمع عن صحيفة ماتت أو طورت نفسها وهناك أسباب عديدة تفسر لنا الأسباب التي تؤدي بالصحيفة الي الموت أو الي الحياة من جديد في الفضاء الالكتروني أو عالم الأون لاين.
أولا: قراء بالملايين
بلغ عدد قراء صحيفة "ذا صن" البريطانية في شهر يناير الماضي 25.4مليون بينما الديلي ميرور 23.8مليون زائر لكن موقع ميل أونلاين وصل عدد زائريه الي 29.3مليون زائر..وفسر توني جالجار مدير تحرير الصن زيادة عدد قراء صحيفته علي الانترنت بانتشار التليفون المحمول حيث أن أكثر من 91 بالمائة من الزائرين تصفحوا الموقع بإستخدام التليفونات الذكية وهو مايعكس أهمية الأون لاين حاليا بالنسبة للصحف الورقية التي مازال يطالعها الآلاف بينما الاون لاين بالملايين.
ثالثا :توقف اكبر صحف اليونان
طبقا لما أعلنته مؤسسة "لامبراكيس" للصحافة في أثينا.. فإن صحيفتين تاريخيتين ستتوقفان عن الإصدار خلال الأيام المقبلة بسبب الديون التي تعانيان منها كما أن رواج الأخبار علي الإنترنت أثر سلبًا علي الصحافة الورقية حيث بدأ القراء التوجه إلي التصفح الألكتروني.
لم يستطع إندونيس كاراكوسيس. مدير صحيفة "توفيما" سداد 84 مليون دولار من الديون المستحقة في ديسمبر الماضي وقال اثيناجوراس ميكونياتيس مدير صحيفة باتريس اليومية: اضطررنا لخفض عدد الصفحات الأربع والستين إلي النصف وانخفضت صفحات "تانيا" من 47 إلي31 صفحة من اجل البقاء
ثالثا: نيويوركر
مثل مجلات ورقية أخري ضعف الإقبال علي مجلة نيويوركر وصارت الآن مهددة بالتوقف وهي أسبوعية أسسها هارولد روس وزوجته جين جرانت. المراسلة الصحفية لنيويورك تايمز في 12فبراير عام 1925 كمجلة فكاهية راقية.
وقد اشتهرت بالمهنية الصحفية ودقة تحريرها وفحصها للحقائق والنقاش المهذب والقراء المتميزين.
خلال الحملة الانتخابية لترامب واجهت المجلة مشكلة التحرير البطيء في متابعة "الأحداث السريعة". وذلك لأن موقعها في الإنترنت كان نسخة من الطبعة الورقية مرة كل أسبوع ولملاحقة الحملة الانتخابية زاد عدد الصحفيين في القسم الإلكتروني إلي 40 تقريبا وبدأت التغطية اليومية.
في عام 2012 عندما وضعت المجلة طبعتها الورقية في الإنترنت. تابعها 4 ملايين شخص شهريا. في نوفمبر الماضي تابعها 30 مليون شخص تقريبا.
رابعا : 42الف نسخة لاتكفي.
من يتابع أحوال الصحافة العالمية .. لابد أن يقلق علي أوضاع صحافتنا فهم يتعاملون بثقة مع الديجيتال ميديا.. بينما صحافتنا غارقة في مشكلات تمنعها من الانطلاق وأحيانا تدفعها للانتحار البطيء بعض صحف العالم تجاهد من أجل البقاء أطول مدة ممكنة في طبعاتها الورقية وتستعد للاعتماد علي نسختها الالكترونية فقط بينما بعض صحفنا مازالت تتعثر في طبعاتها الورقية ولاتسعي بجدية للاستفادة من التقنيات الحديثة.
عندما انخفض توزيع صحيفة اندبندنت الي 42 الف نسخة بعد ان كان 420 الف نسخة.. قررت التوقف عن الصدور الورقي والاعتماد كلية علي الموقع الالكتروني وقال يفجيني ليبيديف مالك الصحيفة التي اشتراها عام 2010 ان قراءنا بينوا لنا ان المستقبل للصحافة الرقمية ولهذا بدأنا التحول معهم وهو ماينبغي ان يقلق المسئولين عن صحافتنا العربية.