الجمعة، 18 سبتمبر 2015

3أسباب ..للترحيب بالحكومة الجديدة




لم يعجبنى موقف الإعلام من رحيل حكومة المهندس ابراهيم محلب .. ولا استقباله لرئيس الوزراء الجديد  المهندس شريف اسماعيل..  وهو عموما موقف يعكس الحالة غير المرضية لإعلامنا الذى يجب ان يحدث به تغيير جذرى .. تختفى بموجبه وجوه كثيرة اظنها صارت عبئا على المرحلة الحالية التى يعيشها الوطن ..وهى وجوه عاشت وتلونت فى كل المراحل التى مرت بنا .. ابتداء من مبارك ومرورا بثورة 25ينايروحكم الاخوان ثم حكم الرئيس السيسي الذى جاء بعد ثورة شعبية فى 30 يونيو.. اعلام نسى دوره الحقيقى .. وراح يصفى حساباته وينظر الى مصالح اصحابه من رجال الاعمال .. اما الاعلام الرسمى فراح يهرول بلاهدف محاولا الهرب من مشكلات تعيق تطوره .. الذين كانوا يهللون لمحلب ثم راحوا يفسرون لنا الاخطاء التى ارتكبتها حكومته وادت لتغييرها .. هم انفسهم الذين يهللون لرئيس الوزراء الجديد الذى يبدو انه غير مكترث كثيرا للظهور الاعلامى ..واذاكانت هناك اسباب عديدة لتغيير حكومة محلب فان كثيرين وانا منهم ارى اسبابا كثيرة للترحيب بحكومة جديدة فى هذا الوقت بالذات ..اتحدث هنا عن ثلاثة منها
اولا:أين البلدوزر؟
قبل عدة شهور تساءل الرئيس متوجها للمهندس محلب : اين البلدوزر  فى اشارة الى عدم رضائه عن اداء الحكومة .. وكثيرون فى كل مصالح الدولة شعروا خلال الشهور الاخيرة بان الاداء الحكومى لايتناسب مع الروح التى توقعها الناس فلامشاكل الاسكان وجدت حلا .. ولا البطالة تقدمت خطوة نحو الحل .. ولا الاسعار انخفضت ..ولم يعد هناك امل فى حلول سريعة خاصة مع ظهور غضب شعبى من بعض القوانين التى اصدرتها الحكومة .. وبالتالى كان لابد من زرع امل جديد فى حكومة جديدة تبدأ بضبط الاسعار وتعديل القوانين التى يرفضها الشعب


ثانيا:الانتخابات
أمامنا انتخابات برلمانية تعيش مرحلة ولادة متعسرة .. نأمل ان تجتازها بنجاح حتى يشعر الناس بان  مشكلاتهم التى ثاروا من اجل حلها مرتين يمكن ان تحل بشكل اسرع .... ولا اظن ان ملايين المصريين يعرفون عن الانتخابات الكثير .. فهى معركة اعلامية اكثر منها واقعية .. لان الناس مشغولة بلقمة العيش والسياسيون مشغولون بقوائمهم وحصصهم داخل الرلمان .. ان معظم المصريين تطحنهم الاسعار  وهم على ابواب مناسبتين  فى وقت واحد غاية فى الاهمية  وهما عيد الاضحى وما يصحبه من اضحية ومناسبة سعيدة تحتاج مالا لشراء مستلزمات العيد .. وثانيهما المدارس التى تفتح ابوابها بعد العيد مباشرة .. وكلنا نقرأ الان عن مصاريف الدراسة التى ارتفعت  .. فى هذا الوقت تاتى حكومة جديدة تستعد للانتخابات واخشى ان تستغرقها الانتخابات فتبدد الامل فى حلول سريعة لمشكلات الناس .. وهى اهم بكثيرعندهم من الانتخابات
ثالثا:التغيير

ايا كانت الشخصيات التى اختارها رئيس الوزراء لتولى الحقائب الوزارية ..فان الامل المنوط بهولاء الوزراء هو التغيير الى الافضل .. الناس لاتنتظر وزيرا يقدم وعودا ولايهتم بانجازات حقيقية وسريعة .. لاوقت الان للحديث عن خطط  زهق الناس من سماعها .. المفروض ان الوزير الذى تم اختياره  جلس مع رئيس الوزراء  الذى جلس هو اولا مع رئيس الجمهورية وهناك خطط جاهزة تنتظر التنفيذ ..لاوقت لما كنا نسمعه عن اعادة ترتيب البيت من جديد .. فطالما اعيد ترتيبه منذ حكومة الببلاوى .. واظن ان الرئيس لديه تصور كامل لحل المشكلات عجزت حكومة محلب عن انجازها ولهذا غيرها ..الحكومة الجديدة بصرف النظر عن الفترة التى تستمر فيها وانها ستستقيل عقب الانتخابات يمكنها ان تستمر اذا حققت للشعب مايريد وخلصته من مشاكله الملحة ..واظن ان هذا هو هدف الرئيس من التغيير.

ليست هناك تعليقات: