الأحد، 6 سبتمبر 2015




4 خيارات ..أمام وزير الثقافة

لا أتحدث عن إستمرار أو استقالة أو إقالة الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة ..الذى يواجه مشكلات لاحصر لها منذ توليه مسئولية الشئون الثقافية  فى بلد يتعافى من نزيف صعب فى كل مناحى الحياة على مدى السنوات الماضية .. ولكنى اتحدث عن خيارات اتصورها ضرورية لحل مشكلات الثقافة بعيدا عن اللغط الذى يعيشه بعض الذين يريدون ايقاف مسيرة التطور والتغيير فى بلادنا .. ففى زمن الديجيتال ميديا لابد ان يتطور النشاط الثقافى والدور الاساسى للوزارة ..الارقام تقول ان 32بالمائة من المصريين يمتلكون اجهزة التليفونات الذكية و90 بالمائة منها متصلة بالانترنت .. وهذا هو مصدر الثقافة الان وليس الكتاب فقط.. هذا فضلا عن ان  32بالمائة من التليفونات الارضية متصلة بالانترنت .. يعنى معظم الشعب يعتمد بنسبة كبيرة على الانترنت وليس الشباب فقط .. وهذا مايجب ان يشغل جمهور المثقفين وليس مسألة استمرار أو استقالة الوزير الذى يجد نفسه امام خيارات اعتقد انه يعيها جيدا
اولا:كالماء والهواء
كلمة عميد الادب العربى الراحل د. طه حسين عن التعليم الذى يجب  يكون  حقا للجميع كالماء والهواء لم تعد واقعية بعد انهيار التعليم الحكومى .. وصار التعليم الحقيقى للقادرين ..الان الثقافة يجب ان تكون حقا للجميع ..الملايين التى تنفقها وزارة الثقافة سنويا لايجب ان تضيع فى المكافئات  وبدلات السفر للكبار والانشطة التى لايعرف عنها احد شيئا. هناك ملايين تصرف على صحف وكتب ومجلات تصدرها الوزارة لايراها  غيرعدد محدود. .والسؤال المهم هو :لماذا لاتتعاون وزارة الثقافة بشكل افضل مع المؤسسات الصحفية القومية فبدلا من ان تنشر صحفا فاشلة لماذا لاتدعم صحفاواسعة الانتشار .. وتنظم مسابقات لاكتشاف الموهوبين والمبدعين وتنشر ابداعهم  من خلال سلاسل الكتب التى تصدرها هذه المؤسسات .. بحيث يتم الانفاق اكثر على البوابات الالكترونية الثقافية  وثقافة البيانات والفيديو..ثم أليس من الغريب ان وزارة القافة المصرية لاتمتلك اكبر منصة ثقافية الكترونية فى العالم العربى .. اين الريادة اذن؟
ثانيا:قصور الثقافة
من المؤكد ان دورها يختلف عما كانت عليه يوم انشائها  .. الديجتال ميديا لابد ان  تكون الاساس فى انشطة هذه القصور .. اذ مازلنا نسمع عن محاضرات ومناقشات فى قاعات محدودة العدد .. لماذا لاتنقل الندوات مباشرة من قصر الى قصور بعيدة باستخدام الميديا الحديثة  ..الان الشباب يريد دورات وحلقات نفاشية فى الكمبيوتر والسوشيل ميديا.. دور قصور الثقافة الان ان ينشر الوعى باهمية التقنيات الحديثة فى تغيير المجتمع ..  

ثالثا:مكتبات الكترونية
يمكن لاى مستخدم للانترنت ان يجد مؤلفات كاملة لعمالقة الادب العربى ..وهناك مواقع تحمل اسم  طه حسين والعقاد  فيها تقريبا كل مؤلفاتهما  وغيرهما الكثير  .. اين وزارة الثقافة من اتاحة المحتوى الفكرى الضخم بشكل مجانى وسهل للقراء على الشبكة الدولية للمعلومات .. قد يكون لها نشاط فى هذا الجانب ولكنه لم يصل لكثيرين .. وهو تقصير يجب معالجته من اجهزة الوزارة ..وأن كنت اشك ان الوزارة لها نشاط على التويتر  والانستجرام  والساوند كلاود ..  ليس لنشر الابداع فقط ولكن حتى للترويج لانشطتها
رابعا:الشللية

مشكلة الاعتماد على تيار بعينه فى العمل الثقافة ..  احد اسباب تدهور العمل الثقافى ..المجتمع المصرى متنوع .. والامية فيه مرتفعة .. وهذا هو مايجب ان تراعيه فى كل انشطتها .. لابد ان يكون لقصر الثقافة  دور تنوير فى المنطقة المحيطة به ابتداء من محو امية القراءة والكتابة والتعامل مع الميديا الحديثة.... دور وزارة الثقافة ان تكتشف لهذا المجتمع عن كنوزه المدفونة وان تنمى الانتماء للوطن  باحدث وسائل العصر.

ليست هناك تعليقات: