الخميس، 12 نوفمبر 2015

أهم 4 مشكلات تهدد الصحافة المطبوعة





حين تحولت الصحافة الى وظيفة يمارسها غير الموهوبين والمبدعين .. بدأ الانهيار  يهدد هذه المهنة الرائعة.. زاد عدد العاملين بالمؤسسات على الحد المطلوب وتحولت الكتابة الى عبارات انشائية  واراء حماسية تمتلئ كذبا ونفاقا .. انصرف الناس عنها وراحوا يسكنون فى الفضاء الالكترونى .. بعد ان خذلتهم الفضائيات  المشغولة بتصفية الحسابات والبحث عن مشاهدين بأى ثمن .. للفوز بجزء كبير من كعكة الاعلانات التى خسرتها الصحافة المكتوبة ..والغريب ان الدولة تتابع كل ذلك  ولاتتحرك  وكانها تقف حائرة بين الفضائيات والصحافة المطبوعة والالكترونية.. فلا هى دعمت صحفها الالكترونية ولاهى واجهت اكاذيب السوشيل ميديا ولاهى افادت الفضائيات .. وهكذا بدأ مسلسل الانهيار فى وقت متزامن  مع صحف تغلق وفضائيات تتخلص من عمالتها وبعض انشطتها ..بينما تزدهر  السوشيل ميديا غير المكلفة ماديا..ولم نعد نسمع غير اين ميثاق  الشرق الاعلامى ولماذا الغى منصب وزير الاعلام ؟؟ وابتعدنا عن المشكلات الحقيقية التى يمكن ان اتحدث عن اربع منها فيما يلى:
أولا: الادارة
مشكلات مصر بشكل عام  هى نقص الكفاءات الادارية .. فتكدس العاملين  وضعف الانتاج يؤديان لامحالة الى الفشل ..ومعظم مؤسساتنا تعانى من مشكلات ادارية..وفى وقت اصبحت فيه شبكة المعلومات الدولية هى اساس  التعامل لايصح ان تكون القيادات الادارية بعيدة عن هذا المجال ..الادارة لابد ان تتمتع بحزم فى القرارات  والعمل على تنمية قدرات البشر  .. وتوظيف كل القدرات فيما يفيد المؤسسات ..تقول الدراسات ان المدير الناجح لابد ان يمتلك قدرا معقولا من الخيال الذى يساعده على ان يبتكر حلولا تساعده فى الخروج بمؤسسته من مشكلاتها المزمنة
ثانيا: انصراف القراء
تقول دراسات عديدة تمتلئ بها شبكة الانترنت ان الاقبال على قراءة الصحف المطبوعة انخفض بشكل كبير خلال السنوات الاربع الماضي بنسبة تصل الى 60 بالمائة ..بسبب انتشار السوشيل ميديا ومايعرف بالصحافة الالكترونية ..التى جذبت قطاعا كبيرا من الشباب وهو مايعنى ان مستقبل الصحافة المطبوعة ينخفض بانتشار الصحافة الالكترونية.. ولهذا ازدادت فى الشهور الاخيرة عمليات توقف الاصدارات الورقية والاتجاه الى الالكترونية .. ولعل احدثها وليس اخرها صحيفة البديل التى اعلنت فى الاسبوع الماضى عن وقف إصدار عددها الورقي الأسبوعي - ليكون آخر عدد هو رقم 92 الذي يصدر في 18 نوفمبر 2015وقالت انه بعد دراسة طويلة استمرت لعدة شهور من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة، التي ثبت بلا شك أن بطلها وقائدها هو العالم الإلكتروني، الذي بات المحرك الأكبر والفعال والمؤثر في مصر والعالم، وضعنا خطة عمل للاهتمام اكثر بالموقع  الالكترونى لنرضي قراءنا ومتابعينا بشكل أفضل وملائم لطبيعة المرحل".
ثالثا:الاستثمار فى الميديا
لم يعد دور المؤسات الصحفية فى هذا الزمن مقصورا على اصدار صحف ورقية فقط .. بل صارت هى مؤسسات اعلامية.. تصدر صحفا  ومنصات الكترونية وصحافة الموبايل .. حتى الصحف المطبوعة التى تصدرها لابد أن تتطور بحيث  تستفيد من  الديجيتال ميديا .. كما تتحول شركات الاعلانات التابعة لتلك المؤسسات الى شركات للانتاج الاعلامى لتغذية المنصات الالكترونية والفضائيات وهناك درس يجب ان نتعلمه من المؤسسات الغربية التى تختار موضوعاتها بشكل مبتكر .. فلديها مجموعة باحثين لدراسات الراى العام لمعرفة اتجاهات واهتمامات القرء كما تتابع يومياً  مؤشرات جوجل أو Google Trends التى تحتوى على العديد من الموضوعات الحديثة سواء العربية او غير العربية و كلمات البحث الاكثر شيوعاً التى يسعى الافراد من مختلف دول العالم للبحث عن تفاصيلها  وتقوم بترتيب تلك الكلمات ثم يقوم فريق تحرير الصحيفة بالاتصال بالمصادر المطلوبة والبحث عن المعلومات الدقيقة  لاعداد الموضوعات ونشرها  لاكتساب مزيد من القراء  ..وتضمن عودة القُراء اليها بشكل منتظم باعتبارها مصدراً  يمكن الاعتماد عليه
رابعا:القوانين الاعلامية

لايمكن ان يتجح الاعلام فى اية دولة ليس لديها ميثاق شرف وقوانين تنفذ بحزم لضبط هذا الانفلات الذى نراه الان .. فكل مذيع او صاحب  قناة اوموقع يعتبر نفسه فوق القوانين والمواثيق وينشر مايريد ولايهم ان كان اكاذيب او حقائق .. ويهاجم من يشاء دون احترام لابسط قواعد الاحترام الانساتى ..

ليست هناك تعليقات: