الخميس، 19 نوفمبر 2015

4 تساؤلات عن الارهاب.. والانتخابات ..والدولار



إشتعل الغضب فجأة من جانب البعض على صفحاتهم  بالفيس بوك  ضد مارك زوكربيرج مؤسس(فيس بوك) لموقفه الداعم لفرنسا ضد الارهاب .. بينما لم يتخذ الموقف نفسه عندما ضرب الارهاب العديد من الدول العربية وفى مقدمتها مصر ولبنان .. وعلى الشبكة الدولية للمعلومات انطلقت حملات غاضبة ضد الارهاب وتساؤلات عديدة حول القضاياالمهمة  على الساحة هذا الاسبوع وفى مقدمتها الارهاب والدولار والانتخابات
أولا:الانتخابات
ملايين المصريين الذين سيذهبون فى الاسبوع المقبل.. الى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم فى مجلس النواب..يضعون النقاط الاخيرة  لخارطة الطريق  وبذلك تستكمل الدولة مؤسساتها الدستورية ..والسؤال المهم هنا ..هل تشهد البلاد الانطلاقة المأمولة نحو دولة عصرية تحل مشكلاتها باجهزتها التشريعية والتنفيذية .. ام سيجرنا البعض الى متاهة جديدة برفع دعاوى لتعطيل عمل البرلمان لمجرد انهم فشلوا فى الانتخابات ..؟ان ذهاب اعداد كثيرة لصناديق الاقتراع سوف يردع كل من تسول له نفسه اللجوء الى اى عمل يعيدنا الى تعطيل استكمال خارطة طريق المستقبل
ثانيا:الارهاب
من الاشياء الجيدة ان الاعمال الارهابية التى ضربت البلاد فى الفترة الاخيرة لم تدفع الاجهزة المعنية الى توقف الحياة ..مثلما رأينا فى باريس التى اوقفت انشطتها ومنعت السائحين من الذهاب الى اشهر معالمها التاريخية ..ورغم الحملة الدولية التى تواجهها مصر هذه الايام بسبب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء إلا ان الدولة استمرت فى تنفيذ كل اعمالها وواجهت شبح توقف السياحة فى شرم الشيخ بحلول مصرية ..وذهب الكثير من فئات الشعب فى رحلات تضامن الى هناك .. لارسال رسائل للعالم بان شرم الشيخ وكل المزارات السياحية عندنا تتمتع بالامان ..ويبقى ان نتساءل ..لماذا  نتحدث عن السياحة المصرية فى هذه الظروف فقط  .. لماذا لاتكون الحلول المطروحة حاليا هى حلول دائمة .. بمعنى اننا لابد ان نشجع المصريين على الذهاب الى المناطق السياحية دائما وليس فى وقت الازمات .. اما الدولارات التى نحتاجها من السياحة الوافدة .. فيمكن ان نحصل عليها من تنوع مصادر السياحة اى نبحث عن اسواق سياحية جديدة ولانكتفى فقط بالسائحين الروس والبريطانيين والالمان
ثالثا: زوكربيرج والارهاب 
العبقرى الذى ربط العالم بشبكة الفيس بوك .. مارك زوكربيرج اثار تساؤلات استنكارية هذا الاسبوع عندما فاجأ الجميع بنشر صورته مموهة بالوان العلم الفرنسى .. معبرا بذلك عن تاييده لفرنسا فى مواجهة العمل الارهابى الذى تعرضت له .. وقد برر مؤسس الفيس بوك مافعله بانه غيرمقصود وقال على صفحته الشخصية ان  ادارته كانت منذ عدة شهورتعد تطبيقا للتحقق من السلامة فى وقت الكوارث الطبيعية فقط .. لكن احداث فرنسا دفعته لتفعيل هذا التطبيق
..والسؤال هو:هل يتضامن زوكربيرج او غيره مع قضايانا بنفس الدرجة التى يتضامن بها مع قضايا الغرب الذى ينتمى اليه  .والاجابة تحمل كثيرا من الشكوك  بالطبع
رابعا : الدولار
هل الاجراءات الخاصة برفع سعر الجنية امام الدولار من خلال رفع الفوائد على بعض الشهادات سوف تقضى على ازمة الدولار التى شهدتها البلاد فى الفترة الاخيرة ؟..المناقشات العلمية للمتخصصين تشير الى ان الاجابة عن هذا السؤال غير مرضية .. لإن رفع سعر الفائدة  على  شهاداتى بنكى «الأهلى ومصر» يعنى خسائر كبيرة للاقتصاد   أهمها إضافة أعباء جديدة على خدمة الدين العام بما يصل إلى 70 مليار جنيه على الأقل، على اعتبار أن الحكومة هى أكبر مستدين من البنوك ..وترتب على سحب مئات الملايين من الودائع لتحويلها إلى الشهادات الجديدة،  خلل فى سيولة هذه البنوك.


ليست هناك تعليقات: