السبت، 31 مايو 2014

تصويت اجبارى .. واشياء اخرى ..!!



يسألنى السائق ونحن فى الطريق : يعنى ايه ياباشا  التصويت الاجبارى ده؟؟
قلت له: سمعت الكلمة دى فين ؟؟
اجابنى :محمود سعد  قالها امبارح فى التليفزيون .. وكان بيتكلم عن الانتخابات
سألته كان بيقول فيها تصويت اجبارى ؟
اجاب : لأ كان بينفى ان كان فيه تصويت اجبارى .. مفهمتش يقصد ايه !
قلت له : انت شاركت فى الانتخابات ؟
قال : طبعا
سألته : حد اجبرك على ذلك . ولا باقتناعك  .. ومن نفسك كده ؟
قال ضاحكا : بصراحة خفت من الغرامة .. !!
سألته : اخترت من..؟
قال : لم اختر احدا
سألته : الا يعجبك احد المرشحين ؟
اجاب : لا . .
سألته : لماذا ذهبت اذن ؟
اجاب ضاحكا : قلت لك عشان الغرامة
كان معنا صديق ..قال انه ذهب فى اليوم الاول وكانت الدنيا هادئة والوجوه ترحب به بحفاوة .. وبعد ان انتهى من اختيار مرشحه اصر احد الجالسين باللجنة على ان يغمس اصبعه السبابة فى الحبر الفسفورى .. ولماحاول ان يغمس باصبعه الصغرى  اصر على السبابة واشترط ان يلمس الحبر ظفره .. كانت الدنيا هادئة  وربما لم يجد هذا الرجل ما يشغله غير ان يدقق فى الفسفورى ..

&&&
استكمل صديقى روايته  بان زوجته كانت قد قررت المقاطعة .. ولما فوجئت فى اليوم الثانى بانه سيتم فرض غرامة على غير المشاركين قررت الذهاب فى اليوم الثالث ..فى نهاية النهار  كانت اللجنة خاوية الا من سيدة وراءها اخرى .. اطبقت الورقة ووضعتها خالية فى الصندوق  .. وعندما طالبها الموظف بغمس اصبعها فى الفسفورى هزت رأسها بما يعنى انه لاضرورة لذلك ابتسم الرجل وتركها .. وكأن الحبر بالاختيار على عكس ماكان يحدث فى اليوم الاول ..
استغرقتنا الحكايات  ونزلنا من التاكسى دون ان نفسر للسائق معنى التصويت الاجبارى الذى يشيرالى شبهات حول نزاهة العملية الانتخابية .. وهى التعبيرات التى استخدمها المرشح الرئاسى حمدين صباحى
&&&
حمدين صباحى رفض منذ البداية اضافة يوم ثالث للتصويت وقال فى بيانه (إننا نحمل المسئولية الكاملة عن سلامة ونزاهة العملية الانتخابية ومدى مصداقية وجدية تعبيرها عن ارادة المصريين بشكل حقيقى ، للجنة العليا للانتخابات ، وللسلطة وأجهزتها الأمنية ، ونؤكد أن موقفنا النهائى من العملية ونتائجها سيكون على ضوء ذلك.) ..وقال صباحى  انه خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية تعرضنا لحجم واسع من الانتهاكات والاعتداءات والتجاوزات ، بدءا من تعقيد اجراءات استخراج أوراق الوكلاء والمندوبين فى مختلف اللجان الانتخابية ، وتعرض كثير منهم للمنع من أداء دورهم ومن الدخول إلى اللجان بواسطة ضباط جيش وشرطة ، وطرد لكثير منهم أثناء ممارستهم دورهم فى مراقبة العملية الانتخابية ، فضلا عن الاعتداء والقبض عليهم ، وعدم تمكين المندوبين من اثبات وتحرير شكاواهم فى محاضر رسمية ، ثم رصدنا لقدر من حالات التصويت الجماعى والتسويد فى عدد من اللجان فى محافظات مثل الدقهلية وسوهاج وأسوان ودمياط وغيرها ، بالاضافة الى قدر واسع من الدعاية المضادة والترهيب أمام مقار اللجان ، والتحرش والتضييق الذى طال شخصيات عامة لها اسهاماتها فى كافة المجالات أثناء تصويتهم بسبب موقفهم الداعم لنا
 .

إن كل هذه التجاوزات والانتهاكات ، تعاطينا معها بالطرق القانونية، وقدمناها في بلاغات رسمية للجهات المعنية, وإزاء عدم الاستجابة لكل ما قدمناه من شكاوى وعدم التدخل لوقفها ، بدا ان الانتخابات تتجه نحو عملية خالية من المضمون الديمقراطى وتفتقر الحد الأدنى من ضمانات حرية تعبير المصريين عن رأيهم وارادتهم ، فضلا عن عدم ضمان أمن وسلامة مندوبى الحملة وما تعرضوا له من اعتداء وقبض ، وهو ما وصل الى احالة بعضهم الى النيابة العسكرية . وربما عملية تعود بنا الى 24 يناير 2011, لدا فقد قررنا سحب كافة مندوبينا من كافة اللجان الانتخابية اليوم
&&&

ان اخطر ماحدث فى ايام الانتخابات هو هذا السعار الذى اصاب بعض زملائنا فى الاعلام .. حالة الهستيريا التى دفعت بعض( سكان الفضائيات) الى وصف الشعب بالخيانه والجبن والغباء .. لمجرد انه عبر عن رأيه بمقاطعة الانتخابات .. تعنى اننا امام مجموعة من الفاشيين والاستبداديين الذين يعتبرون انهم يملكون البلد ولايرون فيها غير احلامهم المريضة.

ليست هناك تعليقات: