الخميس، 5 يونيو 2014

السنوات الاصعب.. في تاريخنا

الآن.. تبدأ مرحلة جديدة في حياة المصريين.. هي بكل تأكيد الاصعب.. فقد مرت ثلاث سنوات يعتبرها كثيرون من حيث المتاعب امتدادا للسنوات الثلاثين الماضية وقد حان الوقت لكي ينعم الجميع بالاستقرار الذي طالما حلموا به.. رئيس جديد لمصر يأمل الناس ان يحقق لهم كل الوعود والاحلام التي انتظروها.. ومن المؤكد ان المسألة ليست بهذه البساطة التي نتحدث بها.. إذ ان هناك مصاعب كثيرة ومشكلات فشلت كل الحكومات السابقة في حلها.. وليس امام الحكومة الجديدة إلا ان تحلها.. لن يقبل الشعب فشلا جديدا خلال السنوات المقبلة.. سوف يتحمل ايضا بعض الوقت لاعطاء الفرصة للإدارة الجديدة التي تتحمل المسئولية.. تقديرا لرئيس جديد سوف يختار حكومة تنفذ افكاره التي وعد الشعب بأن تنقله إلي حياة اكثر امنا واستقرارا.
الناس لم تعد تحلم بالكثير لأنها تعرف الظروف التي تمر بها البلاد.. لكنها تطلب حقوقها الاساسية.. واظنها معروفة الآن بعد ان حفظناها علي مدي الاسابيع الماضية.. وهي الحرية والعيش في امان.. وتوفير المسكن الملائم.. والدخل الذي يحقق حياة كريمة.. ومن حق هذه الجماهير التي تحملت الكثير ان تشعر بالأمن والاستقرار الذي يعيد السياحة إلي سابق عهدها لتعود ملايين الاسر إلي حياتها الطبيعية.. وتوفر الاستثمارات ملايين الوظائف لشبابنا الذي ينتظر ان يبني اسرة صغيرة تساهم في نهضة الوطن.
الناس تنتظر ايضا حلولا حاسمة للحالة الصحية الصعبة التي اصابت الملايين فلا المستشفيات الحكومية تصلح للعمل ولا جيوبهم تساعدهم علي الانفاق علي العلاج الخاص.. وليس امامهم إلا التأمين الصحي الذي يحميهم من ارتفاع اسعار العلاج والاهمال القاتل في مستشفيات الحكومة.
وإذا كان ملايين البسطاء قلقين من حديث الدعم ويخشون ان ترتفع الاسعار.. فإن الحكومة الجديدة مطالبة بأن تضمن لهم لقمة عيش كريمة سواء استمر الدعم أو تم الغاؤه أو ترشيده.
لقد سمع الناس كثيرا عن الخطط التي توفر الوظائف وتحل مشكلات العمال والفلاحين.. وهاقد جاء الوقت ليروا كل ذلك واقعا امام اعينهم.. وليس هذا الكلام معناه ان كل الحلول سوف تأتي اليهم بكل سهولة.. لأننا جميعا نعرف ان الوضع صعب للغاية وان شيئا لن يتحقق إلا بتعاون الجميع وتضامنهم.. كلنا نعرف ان الأيام الصعبة التي يعيشها الناس لن يتم القضاء عليها إلا بتعاون وتضامن الجميع.
كلنا لا نريد لمصر ان تتدهور احوالها اكثر ولا لأي مصري ان يعاني في حياته اكثر مما عاني.. وكلنا نعرف ان الطريق إلي ذلك يحتاج إلي عمل شاق.. فالأيام الصعبة لن يعالجها إلا شعب يبذل الجهد في عمل شاق.. وإذا لم يحدث ذلك فإن النهاية معروفة.. وهو مزيد من المعاناة التي لا نريدها.. فقد تعب الناس ولم يعد في مقدورهم تحمل مظاهرات اخري لا سلمية ولا غير سلمية لأن البديل سيكون الاسوأ بكل تأكيد وهو ما لا نرضاه ابدا. 

ليست هناك تعليقات: