الجمعة، 13 يونيو 2014

وثائق العالم .. فوق السحاب


وثائق العالم .. فوق السحاب

اكتب عن موقع لايعرفه عالمنا العربى .. وكنت وما زلت احلم بان نتعامل معه  .. وان ننشئ مثله ..اسمه دوكيمنت كلاود (Documentcloud) ويرمز له بالحرفين الانجليزيين دى وسى (DC )والكلمة تشير الى الوثائق السحابية .. وهى تلك التى تعبر الحدود والقارات ..  وكأنها موجودة فوق السحاب وتكون متاحة لاى صحفى او باحث فى اى مكان فى العالم  وبالمجان ..
الموقع ينشئ غرفة اخبار (نيوز روم) واليها يدخل الصحفى ليكتب اسم اى وثيقة تاريخية حديثة او قديمة فتظهر له فى ثوان معدودات ..وهو فى مجمله يعتير خدمة  اشبه بموسوعة ويكبيديا التى يكتبها الناس ويضيفون اليها المعلومات .. الوثائق السحابية تقول للناس فى جميع انحاء العالم انه يمكننا تعزيز شبكة الانترنت من اجل حرية التعبير والابتكار ..
يقول الكاتب الامريكى سيمون فودن .. ان القصة الاخبارية  الجيدة على النت تعتمد على المستندات  لكى يكتب الصحفى او الكاتب او الباحث تحقيقا استقصائيا مكتملا  .. ولأن المستندات فى الحقيقة ليست متاحة  للقارئ  ..لهذا كان من الضرورى حفظها فى مكان امن  .. يكون بمثابة غرفة اخبار  يمكن الرجوع اليها والاستفادة منها .. ومن هنا جاءت فكرة انشاء موقع يكون مشروعا عالميا يخدم الانسانية.
ومشروع المستندات او الوثائق السحابية .. تموله مؤسسة (جون سى و جيمس لى نايت .. وفارس اخبار التحدى  ) وتعتبر نيويورك تايمز مساهم اساسى فى المشروع الى جانب عدد من الصحف الامريكية الكبرى وتتبناه مؤسسة (نايت )وهى لاتهدف الى الربح .. ولكنها تسعى لان تكون الوثائق السحابية  منصة جيدة للتحليل والتعليق والكتابة الجيدة
وتقدم مؤسسة فارس التحدى دعما ماديا من اجل هدف واحد هو اكتشاف المشروعات التى تجعل الانترنت افضل .. وتسعى لان تكون الشبكة الدولية للمعلومات منصة مفتوحة لحرية التعبير والتجارة  والتعلم  وان تكون وسيلة جديدة لتغذية الافكار وتبادل الاراء
وترى هذه المؤسسة ان الديمقراطية تزدهر عندما يعمل الناس فى مناخ يوفر حرية تبادل المعلومات ..
ويعمل فى هذا المشروع عدد من الصحفيين اللامعين فى امريكا  فى مقدمتهم (سكوت كلاين ) محرر الاخبار التفاعلية فى النيويورك تايمز .. ومعه فريق يمزج الصحافة والتكنولوجيا لاعداد تقاريرتنشرها الصحيفة من خلال وسائل  الاعلام الاجتماعية ..
هناك صحفى يمكن الاشارة اليه هو(ارون بيلهوفر) يعمل فى التايمز منذ عام 2005 كمحرر لمشروعات (الدوكيمنت كلاود) ..
هناك  ايضا (اريك اوماتسكى) الذى يعمل محررا فى قضايا الامن القومى بنيويورك تايمز وواشنطون بوست . بالاضافة الى( اماندا هيكمان ) المتخصصة فى تطبيقات الاخبار وتعمل بنيويورك تايمز لتطوير التطبيقات التجارية
وانا اذكر هذه الاسماء بوظائفها  لانها وظائف غير موجودة بصحفنا  ونحتاجها لو كنا نريد التطور
ويجب هنا ان نفرق بين مانتحدث عنه الان وبين فكرة حفظ البيانات والمستندات الشخصية عبر السحاب ايضا من خلال محركات البحث الشهيرة وفى مقدمتها جوجل ومايكروسفت.. اى بين ديكيمنت كلاود  .. وخزائن السحاب الالكترونى( وجوجل درايف  وسكاى درايف ).. اى بين العام وبين الخاص  .. بن مستنداتك الشخصية التى لايراها غيرك  وبين المستندات والوثائق المتاحة للجميع
كتب ميكى مييس  فى صحيفة نيويورك تايمزيشرح  خزائن السحاب الالكترونى قال ..انها تعنى القدرة على التزامن  عبر الكثير من الأجهزة المختلفة، مثل الكومبيوترات، واللابتوب، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية. وطبعا مع قيام «جوجل»، و«مايكروسوفت»، و«دروبوكس»، وغيرها بالتنافس للحصول على أعمالك، تستمر كمية المعلومات والبيانات التي تخزن ويتشارك فيها بالتوسع والتزايد؛ وفي ما يلي كيفية استخدام بعضها:
* «جوجل درايف» يمكن تنزيلها من موقع www.google.com  تستقطب الذين يستخدمون «جيميل»، ؛ فبدلا من إرسال المستندات والوثائق بالبريد الإلكتروني عبر بريد «جيميل»، يمكن نقلها في الملفات الكبيرة عبر «جوجل درايف».
وعند تنزيل «جوجل درايف» على جهاز الكومبيوتر يتم إنتاج ملف بحيث يمكن سحب وإسقاط الملفات في داخله،
«مايكروسوفت سكايدرايف» من «مايكروسوفت» www.skydrive.com  خزان سحابي شخصي له مميزاته الكثيرة في الحفظ والتخزين والوصول إلى الملفات أثناء السفر والتجوال،  وتدوين الملاحظات، وعرض الصور. وتوفر هذه الخدمة 7 جيجابايت من التخزين المجاني، التي تقول «مايكروسوفت» إنها كافية لـ99.94 في المائة من مستخدميها، والتي تناسب 20 ألف وثيقة مكتبية، أو سبعة آلاف صورة.

.

ليست هناك تعليقات: