الاثنين، 24 سبتمبر 2012


كفانا تضييعا للوقت

مايحدث الان على الساحة السياسية  يعكس حالة من التوهان .. وتضييع الوقت لكثير من القوى السياسية.. ففى الوقت الذى يضرب فيه مئات الالوف من العمال عن العمل فى كثير من الشركات والوزارات والهيئات .. نرى القوى السياسية مشغولة بحكاية التحالفات  وضم الاحزاب وما يسمونه انشاء تحالفات من اجل  الانتخابات البرلمانية المقبلة.. الناس فى واد والشعب فى واد اخر ..

&&&

من عابدين انطلق تيار شعبى .. وليس حزبى وقبله بيومين انطلق تحالف حزبى يقوده عمرو موسى مع انه ليس رئيس حزب .. وهناك تيار اخر يقوده حزب الدستور بدعاية كبيرة باعتباره المعبر عن ثورة 25 يناير .. والحقيقة التى يجب الاعتراف بها ان الناس البسطاء ليسوا مهتمين بهذا الذى يحدث .. واظن ان كثيرين لايفهمون ما يظهر لهم احيانا على الفضائيات  للحديث فى امر هذه الحركات .

&&&.

 الناس قلقة على لقمة العيش .. والمرتبات .. والاسعار الى تلتهم دخولهم .. ويخرجون فى اضرابات ومظاهرات .. ويتم القبض على زملائهم بدعوى التحريض على تعطيل الانتاج .. والصفوة مشغولون بقضاياهم وتحالفاتهم .. اذن فلن تحصلوا على اصوات هؤلاءالذين تؤرقهم شئون الحياة اليومية التى يشعرون انها لم تتغير عما كانت عليه فى ظل النظام السابق.

&&&.

 اذن ابشروا ياقادة الاحزاب الورقية والفضائية فلن تحصلوا على اصوات تواجهون بها هذا التيار الذى تعتبرونه عدوكم الاول وانشغلتم بمواجهته عن خدمة الجماهير التى ستسعون اليها للحصول على اصواتها

كفاكم تضييعا للوقت وقدموا لنا حلولا للمشكلات المعقدة التى يجاهد الاخوان فى حلها .. فالايام تجرى والناس تتألم .. قولوا لنا لماذا لم يتم حتى الان حل اى مشكلة من المشكلات التى تركها النظام السابق .. لماذا تتفاقم مشكلات البطالة والاجور والاسكان والبطالة .. ولماذا لم نر اى تطور فى العملية التعليمية ولا فى الشئون الصحية ..

&&&

ان هذه المشكلات ليست مسئولية الاخوان وحدهم .. لانكم لو كنتم فى السلطة مكانهم لما تغير شيئ .. هناك بيروقراطية النظام السابق الذى لم يستطع احد ان يقضى عليها تعرقل كل خطوة للامام .. كفانا هذا الحديث الممل عن الاخوان الذين يسيطرون على مفاصل الدولة والتكتل لاسقاطهم .. القضية الان اكبر من الاخوان ولابد من التكاتف للخروج من الازمات الطاحنة التى تعانى منها كافة اجهزة الدولة

 

الخميس، 20 سبتمبر 2012

ما حدث في محيط السفارة الامريكية اعاد إلي الأذهان احداث مجلس الوزراء ومحمد محمود.. للاسف تشابه كبير في المعالجة والنتائج.. وهو ما يحعلنا نقول انه لا شيء تغير في بلادنا لا قبل الثورة ولا بعدها.. لا قبل الدكتور مرسي ولا بعد مجيئة.. وهو في مضمونه بشكل عام رسالة تهديد للمستثمرين القادمين إلي بلادنا بأن الوضع غير مطمئن.
كيف تترك حكومة الدكتور هشام قنديل الأمور تتطور لمدة ثلاثة ايام ثم تتدخل قوات الأمن.. كيف نقبل هذه التبريرات التي اعلنتها وزارة الداخلية بأنها تلتزم بأقصي حالات ضبط النفس.. ثم بعد ثلاثة أيام تقبض علي عدد من المتظاهرين وتكتشف ان بينهم مسجل خطر.. لماذا لم تتحرك قوات الأمن بمجرد قذف الحجارة علي جنوب الأمن المركزي.
أنا مع المظاهرات السلمية.. فهي تدخل في اطار حرية التعبير.. لكن اطلاق أول طوبة يعني أن الذين يتظاهرون لا يعبرون عن رأي أو موقف.. وانما هم مخربون يريدون اثارة الفوضي.. وقد نشرت مواقع الكترونية صورة فتاة بين المتظاهرين وقالت انها كانت من اتباع توفيق عكاشة.. ولست في مجال التحقق من هذا الكلام ولكني اعيب علي الداخلية تأخرها إلي ان انطلقت الحكايات والشائعات والأكاذيب أيضا.
القانون لابد ان يطبق بحزم من أول تجاوز.. لا مبرر ابدا للقول ان الحرص علي الديمقراطية كان السبب فيما حدث.
لم تكن هي المرة الأولي التي تحدث فيها محاولة للإساءة لرسولنا صلي الله عليه وسلم.. ولن تكون الاخيرة.. ولهذا يجب ان ترسي الحكومة اساس احترام القانون والالتزام بقيم المجتمع واحترام الدولة.
ان الذي القي الحجارة علي الجنود والضباط لا يمكن ابدا ان يكون حريصا لا علي الدفاع عن الرسول الكريم ولا الدولة التي نبنيها الآن تحت اقصي الظروف الاقتصادية.
كنا نجد تبريرا لما حدث ايام احداث مجلس الوزراء ومحمد محمود لأن بعض المتظاهرين كانوا من الثوار.. وكانت السلطات في تلك الفترة تترك الأمور تتصاعد حتي تجد مبررا للقبض علي ما تشاء.. الآن اختلف المناخ.. أو هكذا نتصور.. فرئيس الجمهورية منتخب من الشعب ولا يتصور احد انه سيتخذ أي اجراء ضد الشعب.. وبالتالي فإن الحزم المطلوب لن يجد أية معارضة.
بكل اسف جاءت احداث السفارة الامريكية خلال أو في اعقاب زيارة لاكبر وفد امريكي من رجال الأعمال والمستثمرين إلي مصر لبحث الاستثمار في بلدنا واستمرت الاحداث المؤسفة خلال زيارة الدكتور محمد مرسي لايطاليا وكان يدعو رجال الأعمال للاستثمار في مصر. وكأن الرسالة التي ترسلها هذه الاحداث ان الوضع مازال مقلقا.. حجارة ومولوتوف وقنابل مسيلة للدموع.. نفس ما كان يحدث ايام الانفلات الأمني.. في وقت نريد ان نقول للعالم ان كل شيء يعود إلي طبيعته.. من اذن يتحمل فاتورة هذه الاضرار التي تصيب الشعب قبل وزارة الداخلية؟

الجمعة، 14 سبتمبر 2012


الا.. رسول الله

 بقلم : محمد الشرقاوى

 

 

هذا هو الشعار الاكثر انتشارا هذه الايام على الشبكة الدولية للمعلومات .. وليته ظل هكذا شعارا  سلمىا يعبر عن موقف قوى لكل المسلمين فى جميع انحاء العالم .. لكنه بكل اسف تحول الى حالة من العنف الذى لايقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لقد ثار المسلمون فى جميع انحاء الارض  دفاعا عن ارسول الكريم الذى حاول بعض المضللين الاساءة اليه بمشاهد ساذجة اشاعوا انها فيلما سينمائيا .. متناسين ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لايمكن ان ينال منه ملايين الافلام  اوملايين البشر

 

&&&

 

لقد كان رد الفعل الاسلامى قويا .. لان احدا لايقبل ان توجه محاولة للاساءة للرسول .. وكم شاهدنا مثل هذه المظاهرات .. والمواقف القوية التى تعكس قوة التمسك بالدفاع عن نبى االانسانية .. لكن ماحدث هذه المرة كان اكثر عنفا .. واظن انها المرة الاولى التى يموت فيها سفير اكبر دول العالم فى ليبيا بلا ذنب .. فلاهو اشاد بالفيلم .. ولاهو الذى انتجه او ظهر فيه .. بل بالعكس دولته ادانت اية محاولة لاساءة للاديان .. ولا ترى ان هذا المسمى فيلما يمكن ان يدخل فى باب الابداع وحرية التعبير

 

&&&

والذى يحزننا فى مصر ليس مجرد مصرع السفير الامريكى وعدد من الدبلوماسسين معه فى ليبيا .. ولكن ان تتحول المظاهرات المنددة بتلك الاساءة الى اعمال عنف يصاب فيها ابناؤنا من جنود وضباط الداخلية .. وكأن لهم علاقة بهذه الجريمة التى تمت فى امريكا وبايدى بعض اقباط المهجر .. الذين اساءوا الى اخوانهم من  اقباط مصر الذين سارعوا بادانة هذه الجريمة .. فالمسيحى والمسلم لايمكن ان يقبل الاساءة الى اى دين .. ولا الى الرسل صلوات الله عليهم

 

&&&

 

شاهدت المشاهد الركيكة التى اثارت مشاعر المسلمين ,, وكنت اريد اغلاق الكمبيوتر من اول مشهد لسذاجة الكلام وتفاهته .. حيث تشعر للوهلة الاولى ان الكلام العربى الموضوع على السنة المملثين الاجانب ..-- لان المشاهد بالانجليزية _هذا الكلام لايستحق ان نتذكره او حتى نتحدث عنه فكلها شتائم  وسخافات يحاولون الصاقها بنبينا عليه الصلاة والسلام.. ولولا اننى اعرف مدى تأثير الميديا الحديثة فى عالمنا الان.. لقلت ان التجاهل هو افضل رد على هذه السخافات التى تعودنا عليها كل فترة واخرى .. فمن الرسوم المسيئة للرسول الى كتابة اسمه على الاحذية الى رسم وجهه فى بعض الرسوم الكاريكاتيرية .. والمسلمون لايتأخرون فى الرد بقوة على  هؤلا الذين يحاولون الاساءة للرسول الكريم لكن هذه المرة تدخلت عناصر  تحاول استغلال الامور لاهداف معينة ضد مصلحة الوطن

 

&&&

 

 كلنا مع الوقوف للتنديد بالجريمة .. ولكنى لا اوافق على ان يتحول الامر الى جريمة اخرى .. بالهجوم على الشرطة المصرية .. ومحاولة الهجوم على السفارة الامريكية .. ماذا يفيدنا من قتل امريكى او حرق سيارات او هدم سفارة الولايات المتحدة الامريكية .. ولست ساذجا حتى اقول ان الرد على هذه الجريمة يكون باعداد فيلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. الذى هو اكبر من اى فيلم .. واعظم من ان تناله مشاهد ساذجة .. يكفينا هذا التعبير الاسلامى الواسع عن الغضب لهذه المحاولة الوضيعة للاساءة الى نبينا عليه الصلاة والسلام

 

&&&

 

هل لاحظتم اننى فى كل السطور السابقة اصف ماحدث بانه محاولة للاساءة لرسولنا صلى الله عليه وسلم .. ولم اقل انه اساءة .. لان احدا لايستطيع الاساءة الى اعظم انسان فى هذه الحياة .. وانما يظل مايحدث مجرد محاولة .. تضاف الى سابقتها.. ولا اتصور ان ماحدث على مدى الايام الماضية سيكون اخر المحاولات .ز بل سنسم ونرى غيرها لان قوى الضلال لن تسكت حتىىيرث الله الارض ومن عليها

 

&&&

 
اطرف تعليق قرأته على الفيسبوك  ان الامريكان يصنعون الجريمة والمصريين يتقاتلون فيما بينهم .. فى اشارة الى اصابة المئات من افراد الشرطة فى الاشتباكات مع المتظاهرين فى محيط مبنى السفارة الامريكية بالقاهرة .. وهو ما نرفضه .. لان الهجوم على السفارة يسيئ الينا ولايخدم حملة الدفاع عن رسلونا صلى الله عليه وسلم

وراء المتاعب

بقلم : محمد الشرقاوى

لاشيئ تغير ..فى حياة البسطاء

 

اذهب الى اى مستشفى حكومى .. او اى شارع فى  منطقة شعبية ..او اية مصلحة حكومية .. وقل لى ماذا تغير فيها بعد ثورة 25يناير..؟

 لاشيئ..!

افتح مشكلة الاسكان او  التعليم او  البطالة او  الاسعار.. وقل لى ماهى الحلول التى تحققت حتى الان.. ؟

لاحلول..!

كل هذه القضايا تهم البسطاء وهم غالبية هذا الشعب الذى قام بالثورة قبل اكثر من عام ونصف العام .. وحتى الان لم يشعروا ان شيئا يهمهم قد تحقق

تعال اذن نحدد ماتحقق ..و سنجده كثيرا على المستوى السياسى.. ابتداء من الافراج عن عدد كبير من المعتقلين .. وفتح ملفات فساد المسئولين السابقين . وحقوق الشهداء والمصابين وتغيير وسائل الاعلام  وكثير من كبار قيادات الدولة.. وحتى هذا الذى تحقق مازالت له بقايا معلقة .. وبشكل عام يمكن القول ان ماتحقق  لايصب كثير منه فى خانة البسطاء .. ولكن معظمه يتعلق بالطبقات غير المطحونة من الشعب الذى مازال يعانى من كل ماكان يعانى منه فى الزمن السابق على ثورة الشعب ..التى رفعت شعارا اساسيا وهو عيش وحرية وعدالة اجتماعية .. فلا العيش توفر  ولا الحرية تحققت بشكل كامل ولا العدالة الاجتماعية ظهرت .

 مازالت ملايين الاسر تعيش فى المقابر .. ومازال الفقراء يموتون من الامراض التى لايستطيعون علاجها ..

روى لى صديق ماحدث له يوم مرضت امه فجأه وذهبوا بها الطبيب الذى شك فى اصابتها باورام  فى المخ .. وطلب اجراء فحوصات واشعة وتحاليل كلفتهم الكثير .. وكل يوم تزيد الام المرض على الام الطاعنة فى السن .. اسرعوا بها الى المستشفى فجر ذات يوم وكانت المفاجأة كالصاعقة عندما قيل لهم لاتوجد اماكن لاقامتها بالمستشفى .. وكان عليهم ان يذهبوا الى مستشفى اخر  وكان الرد واحدا .. وفى احدى هذه المستشفيات قالت لهم ادارة المستشفى انه لايوجد سرير.. وفى نفس الوقت دخل فنان معروف الى مدير المستشفى وخرج ليحضر قريبا له ليدخله المستشفى ..

اذن هناك اماكن ولكن لاناس اخرين .. نفس الطريقة التى كانت موجودة من قبل وهى انتشار المحسوبية والمعارف .. من يعرف كبيرا يمكنه ان يعيش .. ومن لايملك شيئا عليه ان ينتظر شهادة وفاته .. وبكل اسف ظل صديقى يبحث عن مكان باى مستشفى لعلاج امه حتى لقيت ربها قبل ان تدخل اى مستشفى حكومى .. والقصة تتكرر يوميا عشرات المرات .. ولك ان تسأل الان اى مستشفى حكومى عن سرير لعلاج حالة مستعصية . لن تجد لانك فقير  اما الاغنياء فامامهم المستشفيات الخاصة والعلاج بالخارج .. والطرق امامهم ممهدة للعلاج على نفقة الدولة فى الداخل والخارج ايضا .
باختصار لاشيئ تغير فى حياة البسطاء .. لان الدولة الجديدة التى تتشكل الان اعطت اهتمامها الاول للسياسة .. ومازالت غارقة فيها .. حتى القضايا الرئيسية فى برنامج الرئيس وهى الامن والنظافة والمرور.. مازالت متعثرة رغم انها بالاساس تهم الاغنياء اكثر مما تهم البسطاء الذين يعيش معظمهم فى الريف .. حيث لااثر لمشكلة المرور ولاالنظافة   .ومازالت الملايين تحلم بان يتحقق  الحلم الذى ذهبوا من اجله ليعطوا اصواتهم للتيار الاسلامى . وكل مانخشاه ان يطول الانتظار الى مابعد المائة يوم الاولى فى حكم الرئيس

الاثنين، 10 سبتمبر 2012


الهام شاهين ..تعظ

 

نصحت الفنانة الهام شاهين الدكتور عبد الله بدر   بأن يلتفت الى عمله ولايشغل باله بها .. وقالت انها تقدم فنا لايفهمه الذين يهاجمونها .. وذهبت الى ابعد من ذلك وهى تتحدث فى العديد من الفضائيات    حيث هاجمته بعنف وبكلمات تجعل الدكتور يفكر فى مقا ضاتها .. والاغرب من ذلك ان احد زملائنا الصحفيين كتب على لسانها انها تبدأ عملها بعد ان تؤدى صلاة الفجر .. وبذلك ادخلنا الاعلام فى قضايا شخصية ودينية.. لتصوير الفنانه التى هاجمها الدكتور على انها تقية   وملتزمة .. وهو ما دفع الكثيرين على الفيس بوك للسؤال عن تلك المشاهد الملتقطة من افلامها .. والتى يقولون انها تصطدم بالقيم الدينية

 

&&&

 

وعلى مدى الايام الماضية تحولت الهام الى انسانه اخرى تقدم ابدعا يرقى  الى درجة ان يجعلها سفيرة واستاذة ومعلمه  وحكيمة يتعلم منها الناس

 مؤتمرات وندوات كلها تهاجم الدكتور الذى يمثل التشدد فى الاسلام  كما قال كثير ممن شاركوا فى تلك الحملات التى قالوا انها تهدف الى الوقوف فى ه الظلام القادم على مصر .. وصرنا نرى انسانه اخرى غير تلك  التى نراها على الشاشة و التى تتحرك بقميص نومها   وتتبادل القبلات مع الممثلين الذين يشاركونها فى اداء الادوار  على الشاشة الفضية  وهو مايقول بعض الفنانين انه الفن الذى ينقل الواقع ولايعترفون ان هذه المشاهد تحرج الاسرة وهى تشاهد تلك الافلام

 

&&&

 وانا لااريد الدفاع عن احد طرفى المشكلة.. الدكتور الذى هاجم.. والفنانة التى تدافع عن الفن .. ولست ضد الفن ولا اريد ان احتكم الى الاخلاق وانا اتحدث عن اى فيلم .. لان الفن سيخسر فى النهاية .. وانا ايضا مع حرية التعبير الى اخر مدى .. اى الى اخر نقطة يمكن ان نقول عندها ان حق الاخر يبدا منها .. مع حرية الابداع تماما ولكن الى ان نصل الى حدود الاخلاقيات العامة .  ..وفى قضية الدكتور والفنانة  لابد ان نعترف ان تجاوزا قد حدث  فبعض كلمات وعبارات الدكتور كانت صعبة الى الدرجة التى جعلت بعض علماء الاسلام ينتقدون الدكتور ويحاولون استرضاء الفنانة .. ولكن يبقى ان ننتبه الى ان كل العلماء الذين ظهر من كلامهم التعاطف مع الفنانة  لايوافقون ابدا على المشاهد الخادشة للحياء  فى افلام عديدة ومنها مثلا سوق المتعة

 

&&&

 

الفن اداة مهمة فى نهضة اى وطن  لكن مانقصده من الفن هو هذا الهادف الى بناء القيم السامية وليس هدمها .. فمن غير القبول ان تظهر فى الافلام عبارات لانجرؤ على قولها بين اهلنا  .. هناك فيلم حديث لفنانه تزوجت مؤخرا من اكاديمى تذكر كلمات لايمكن ابدا ان يوافق عليها اى انسان   وهى كلمات تخدش الحياء والمشهد بكامله موجود على يوتيوب .. ومن يصل اليه سوف يكتشف مايسمونه على الانترنت فضائح المشاهير .. من مواقف ومشاهد وكلمات واحيانا سلوكيات  اى ان القضية ليست الهام شاهين فقط .. ولكنها فى هؤلاء المخرجين الذين يريدون فنا بمقاييس غربية  حتى لو كانت ضد قيم  واخلاقيات الوطن

&&&

لم يعجبنى اقحام رئيس الدولة فى هذه القضية .. لانها ليست هجوما ظلاميا على الابداع كما يحاول بعض الفنانين ان يصوروه .. وانما هى خلافات بين اراء يجب مناقشتها بتعقل وليس بندوات واتهامات متبادلة ..   من حق اى انسان ان يقول رأيه فى اعمال الفنانين دون تجريح او اساءة .. ومن من يتعرض للهجوم ان يرد ويصحح الاخطاء ان كانت هناك اخطاء .. اماان يتحول الى الامر الى صدام بين الفنانين وعلماء الاسلام فهذا مانرفضه
.. واظن ان من واجب الفنانة التى اعتبرت ماحدث لها اهانة كبرى .. واعتبره بعض الفنانين اهانة لمصر كلها  ان تلجأ الى القضاء اذا كانت ترى ان كلام الدكتور افتراءات واتهامات لاسند لها   

وراء المتاعب

بقلم : محمد الشرقاوى

لاشيئ تغير ..فى حياة البسطاء

 

اذهب الى اى مستشفى حكومى .. او اى شارع فى  منطقة شعبية ..او اية مصلحة حكومية .. وقل لى ماذا تغير فيها بعد ثورة 25يناير..؟

 لاشيئ..!

افتح مشكلة الاسكان او  التعليم او  البطالة او  الاسعار.. وقل لى ماهى الحلول التى تحققت حتى الان.. ؟

لاحلول..!

كل هذه القضايا تهم البسطاء وهم غالبية هذا الشعب الذى قام بالثورة قبل اكثر من عام ونصف العام .. وحتى الان لم يشعروا ان شيئا يهمهم قد تحقق

تعال اذن نحدد ماتحقق ..و سنجده كثيرا على المستوى السياسى.. ابتداء من الافراج عن عدد كبير من المعتقلين .. وفتح ملفات فساد المسئولين السابقين . وحقوق الشهداء والمصابين وتغيير وسائل الاعلام  وكثير من كبار قيادات الدولة.. وحتى هذا الذى تحقق مازالت له بقايا معلقة .. وبشكل عام يمكن القول ان ماتحقق  لايصب كثير منه فى خانة البسطاء .. ولكن معظمه يتعلق بالطبقات غير المطحونة من الشعب الذى مازال يعانى من كل ماكان يعانى منه فى الزمن السابق على ثورة الشعب ..التى رفعت شعارا اساسيا وهو عيش وحرية وعدالة اجتماعية .. فلا العيش توفر  ولا الحرية تحققت بشكل كامل ولا العدالة الاجتماعية ظهرت .

 مازالت ملايين الاسر تعيش فى المقابر .. ومازال الفقراء يموتون من الامراض التى لايستطيعون علاجها ..

روى لى صديق ماحدث له يوم مرضت امه فجأه وذهبوا بها الطبيب الذى شك فى اصابتها باورام  فى المخ .. وطلب اجراء فحوصات واشعة وتحاليل كلفتهم الكثير .. وكل يوم تزيد الام المرض على الام الطاعنة فى السن .. اسرعوا بها الى المستشفى فجر ذات يوم وكانت المفاجأة كالصاعقة عندما قيل لهم لاتوجد اماكن لاقامتها بالمستشفى .. وكان عليهم ان يذهبوا الى مستشفى اخر  وكان الرد واحدا .. وفى احدى هذه المستشفيات قالت لهم ادارة المستشفى انه لايوجد سرير.. وفى نفس الوقت دخل فنان معروف الى مدير المستشفى وخرج ليحضر قريبا له ليدخله المستشفى ..

اذن هناك اماكن ولكن لاناس اخرين .. نفس الطريقة التى كانت موجودة من قبل وهى انتشار المحسوبية والمعارف .. من يعرف كبيرا يمكنه ان يعيش .. ومن لايملك شيئا عليه ان ينتظر شهادة وفاته .. وبكل اسف ظل صديقى يبحث عن مكان باى مستشفى لعلاج امه حتى لقيت ربها قبل ان تدخل اى مستشفى حكومى .. والقصة تتكرر يوميا عشرات المرات .. ولك ان تسأل الان اى مستشفى حكومى عن سرير لعلاج حالة مستعصية . لن تجد لانك فقير  اما الاغنياء فامامهم المستشفيات الخاصة والعلاج بالخارج .. والطرق امامهم ممهدة للعلاج على نفقة الدولة فى الداخل والخارج ايضا .

باختصار لاشيئ تغير فى حياة البسطاء .. لان الدولة الجديدة التى تتشكل الان اعطت اهتمامها الاول للسياسة .. ومازالت غارقة فيها .. حتى القضايا الرئيسية فى برنامج الرئيس وهى الامن والنظافة والمرور.. مازالت متعثرة رغم انها بالاساس تهم الاغنياء اكثر مما تهم البسطاء الذين يعيش معظمهم فى الريف .. حيث لااثر لمشكلة المرور ولاالنظافة   .ومازالت الملايين تحلم بان يتحقق  الحلم الذى ذهبوا من اجله ليعطوا اصواتهم للتيار الاسلامى . وكل مانخشاه ان يطول الانتظار الى مابعد المائة يوم الاولى فى حكم الرئيس

الأحد، 2 سبتمبر 2012



مصر الثورة مع سوريا الحرة

 

دعت وزارة الاعلام السورية فى الاسبوع الماضى عددا كبيرا من الاعلاميين والشخصيات العامة فى العالم العربى لزيارة دمشق.. فى محاولة لاقناع العرب بان الوضع مازال مطمئنا .. وان بشار رئيس قوى وان ما يحدث ليس الا مجموعة معارضة تريد قلب نظام الحكم ..

لم يستفيدوا اذن مما حدث لصدام حسين والقذافى وعلى عبد الله صالح .. ولعلهم ايضا لن يستفيدوا من كلمات الرئيس محمد مرسى  التى القاها فى القمة السادسة عشرة لدول عدم الانحياز فى ايران .. والتى اكد فيهاموقف مصر الثورة  المؤيد لكفاح الشعب السورى ضد نظام قمعى فقد شرعيته

 

&&&

 

ورغم ان الاعلام الايرانى حاول التعتيم على الكلمات القوية ضد النضام السورى الحاكم بمنع صوت الرئيس مرسى فى الفقرات التى انتقد فيها حكم بشار الاسد .. الا ان العالم كله استمع الى الكلمات التى اعادت للاذهان صورة مصر القوية قائدة العرب وهو يعلن ان مصر على اتم استعداد للتعاون مع كل الاطراف ..سعيا لحقن الدماء والاتفاق على رؤية واضحة للمبادئ التى ستقوم عليهاسوريا الحرة الجديدة تدشينا لمرحلة بناء ونهوض يتوق اليها كل سورى مخلص لوطنه وشعبه واهله وتاريخه

 

&&&

 

ومن يشاهد التليفزيون السورى يدرك حقيقة هذا النظام الذى لايقرأ التاريخ  ولايستفيد من تجارب الاخرين ..فلا حديث الا عن الدول المؤيدة لبشار الذى يقوم حاليا بالقضاء على الفتنة والتمرد  هكذا يصورون الاحرار  ويتعاملون بمنطق غريب يعكس مدى المأساة التى يعيشها هذا النظام الذى يعرف فى قرارة نفسه انه راحل لامحالة .. وكل مايحدث هو تعطيل لاحلام الشعب .. وسعى يائس لاجهاض ثورة سوف تنجح فى تغيير سوريا الى سوريا الحرة الجديدة .. واغرب ما يقوله النظام السورى تبريرا لما يحدث من انشقاقات ان ينظف نفسه بنفسه .. اذن النظام ينظف نفسه اولا باول حتى اخر  رجل فيه .. وهو ما ينتظره الشعب

 

&&&

اننا لانريد ان تكون نهاية الازمة السورية اشبه بالنهاية الليبية .. نريد حلا سلميا يحفظ الدم السورى .. ويعيد بناء ماخربه النظام الحاكم.. ولعل المبادرة المصرية  لحل الازمة السورية تحقق ذلك للشعب السورى وهى المبادرة  التى قدمتها مصر فى مؤتمر مكة الذى عقد فى اخر رمضان الماضى هى طوق النجاه  للخروج من الازمة .. حيث تدعو  الاطراف الفاعلة لاخذ الخطوات اللازمة لايجاد الحل المناسب للخروج من هذه المحنة التى يعانى منها الشعب السورى.. والمهم الان ان يدرك نظام بشار الاسد ان الفرصة مازالت مواتية الان للخروج من المأزق الحالى بالتعاطى مع هذه المبادرة التى تحقن الدم السورى وتحقق حلم الشعب فى حياة مختلفة  دون ازهاق ارواح اخرى

                                                                   جريدة الرأى