الجمعة، 14 سبتمبر 2012


الا.. رسول الله

 بقلم : محمد الشرقاوى

 

 

هذا هو الشعار الاكثر انتشارا هذه الايام على الشبكة الدولية للمعلومات .. وليته ظل هكذا شعارا  سلمىا يعبر عن موقف قوى لكل المسلمين فى جميع انحاء العالم .. لكنه بكل اسف تحول الى حالة من العنف الذى لايقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لقد ثار المسلمون فى جميع انحاء الارض  دفاعا عن ارسول الكريم الذى حاول بعض المضللين الاساءة اليه بمشاهد ساذجة اشاعوا انها فيلما سينمائيا .. متناسين ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لايمكن ان ينال منه ملايين الافلام  اوملايين البشر

 

&&&

 

لقد كان رد الفعل الاسلامى قويا .. لان احدا لايقبل ان توجه محاولة للاساءة للرسول .. وكم شاهدنا مثل هذه المظاهرات .. والمواقف القوية التى تعكس قوة التمسك بالدفاع عن نبى االانسانية .. لكن ماحدث هذه المرة كان اكثر عنفا .. واظن انها المرة الاولى التى يموت فيها سفير اكبر دول العالم فى ليبيا بلا ذنب .. فلاهو اشاد بالفيلم .. ولاهو الذى انتجه او ظهر فيه .. بل بالعكس دولته ادانت اية محاولة لاساءة للاديان .. ولا ترى ان هذا المسمى فيلما يمكن ان يدخل فى باب الابداع وحرية التعبير

 

&&&

والذى يحزننا فى مصر ليس مجرد مصرع السفير الامريكى وعدد من الدبلوماسسين معه فى ليبيا .. ولكن ان تتحول المظاهرات المنددة بتلك الاساءة الى اعمال عنف يصاب فيها ابناؤنا من جنود وضباط الداخلية .. وكأن لهم علاقة بهذه الجريمة التى تمت فى امريكا وبايدى بعض اقباط المهجر .. الذين اساءوا الى اخوانهم من  اقباط مصر الذين سارعوا بادانة هذه الجريمة .. فالمسيحى والمسلم لايمكن ان يقبل الاساءة الى اى دين .. ولا الى الرسل صلوات الله عليهم

 

&&&

 

شاهدت المشاهد الركيكة التى اثارت مشاعر المسلمين ,, وكنت اريد اغلاق الكمبيوتر من اول مشهد لسذاجة الكلام وتفاهته .. حيث تشعر للوهلة الاولى ان الكلام العربى الموضوع على السنة المملثين الاجانب ..-- لان المشاهد بالانجليزية _هذا الكلام لايستحق ان نتذكره او حتى نتحدث عنه فكلها شتائم  وسخافات يحاولون الصاقها بنبينا عليه الصلاة والسلام.. ولولا اننى اعرف مدى تأثير الميديا الحديثة فى عالمنا الان.. لقلت ان التجاهل هو افضل رد على هذه السخافات التى تعودنا عليها كل فترة واخرى .. فمن الرسوم المسيئة للرسول الى كتابة اسمه على الاحذية الى رسم وجهه فى بعض الرسوم الكاريكاتيرية .. والمسلمون لايتأخرون فى الرد بقوة على  هؤلا الذين يحاولون الاساءة للرسول الكريم لكن هذه المرة تدخلت عناصر  تحاول استغلال الامور لاهداف معينة ضد مصلحة الوطن

 

&&&

 

 كلنا مع الوقوف للتنديد بالجريمة .. ولكنى لا اوافق على ان يتحول الامر الى جريمة اخرى .. بالهجوم على الشرطة المصرية .. ومحاولة الهجوم على السفارة الامريكية .. ماذا يفيدنا من قتل امريكى او حرق سيارات او هدم سفارة الولايات المتحدة الامريكية .. ولست ساذجا حتى اقول ان الرد على هذه الجريمة يكون باعداد فيلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. الذى هو اكبر من اى فيلم .. واعظم من ان تناله مشاهد ساذجة .. يكفينا هذا التعبير الاسلامى الواسع عن الغضب لهذه المحاولة الوضيعة للاساءة الى نبينا عليه الصلاة والسلام

 

&&&

 

هل لاحظتم اننى فى كل السطور السابقة اصف ماحدث بانه محاولة للاساءة لرسولنا صلى الله عليه وسلم .. ولم اقل انه اساءة .. لان احدا لايستطيع الاساءة الى اعظم انسان فى هذه الحياة .. وانما يظل مايحدث مجرد محاولة .. تضاف الى سابقتها.. ولا اتصور ان ماحدث على مدى الايام الماضية سيكون اخر المحاولات .ز بل سنسم ونرى غيرها لان قوى الضلال لن تسكت حتىىيرث الله الارض ومن عليها

 

&&&

 
اطرف تعليق قرأته على الفيسبوك  ان الامريكان يصنعون الجريمة والمصريين يتقاتلون فيما بينهم .. فى اشارة الى اصابة المئات من افراد الشرطة فى الاشتباكات مع المتظاهرين فى محيط مبنى السفارة الامريكية بالقاهرة .. وهو ما نرفضه .. لان الهجوم على السفارة يسيئ الينا ولايخدم حملة الدفاع عن رسلونا صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات: