السبت، 6 ديسمبر 2008

ليس دفاعا عن الشيخ القرضاوي

لا يحتاج فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي إلي دفاعي.. ولا إلي دفاع غيري.. فهو أشهر من كل هؤلاء الذين هاجموه علي مدي الأيام الماضية.. وهو الأقدر علي التعامل مع ما يكتب عنه إذا كان قد وصل إليه. فضيلة الشيخ مشغول -بكل تأكيد- بقضايا الإسلام والمسلمين ولا اتصور ان وقته يسمح بأن يرد علي من يحاول الإساءة إليه بما يتصيده كلمة من هنا وأخري من هناك للثرثرة وشغل الأمة بما لا يفيد. لم يعجبني الحديث من جانب بعض زملاء القلم عن حياته الشخصية والزوجية فما قاله الشيخ كان ملتزما لكن بعض الزملاء استخدموا العناوين المثيرة التي جعلتنا أمام شخصية أخري لا تمت إليه بصلة. ويا أيها الزملاء.. دعونا من الخوض في الخصوصيات وتعالوا نناقش قضايانا فهي الأهم.. لقد كان حديث فضيلة الشيخ عن الشيعة هو الذي فتح عليه أبواب الهجوم كثيرون ناقشوه في رأيه واختلفوا معه بكل موضوعية واحترام لكن آخرين ذهبوا إلي حياته الشخصية وراحوا يربطون بين كلام قاله في مناسبات مختلفة وفسروه علي انه السبب في هجومه علي الشيعة لقد ذهبوا بعيدا عن القضية الاساسية.. وبدلا من التزام الموضوعية سطحوا القضية وحولوا الرأي إلي حديث عن تأثير الزوجة الثانية وعودة الشيخ إلي صباه.. وكلام بهذا المعني أبعدنا عن الجدية المطلوبة في مثل هذه القضايا وربما لهذا السبب وغيره عدت إلي قراءة كتاب زميلنا الاستاذ مجاهد خلف "القرضاوي بين الإخوان والسلطان" الذي صدر له في سلسلة كتاب الجمهورية في 447 صفحة من القطع الكبير. وهو في الحقيقة كتاب قيم فيه جهد البحث وصدق التوجه وإخلاص الكاتب الذي يسعي إلي إفادة القارئ. أهدي مجاهد خلف كتابه إلي الشيخ العلامة د.القرضاوي تحية في عيد ميلاده ال ..82 وإلي منهجه الوسطي المستنير وحرصه علي جمع أبناء الأمة علي كلمة سواء وكل داعية يبحث عن طريقه وكل رقيب يخشي الله ويخاف من عذابه. وإذا كان الكتاب كما يقول المؤلف قد تأخر صدوره أكثر من عشر سنوات.. إلا انه جاء في وقته تماما فالشيخ يتعرض الآن لعاصفة كبري من الهجوم بعد ان تحدث عن المد الشيعي في بلادنا.. والشيخ الآن ملء السمع والبصر بأحاديثه وخطبه في مقر إقامته بالدوحة ومن خلال القنوات الفضائية. كان المؤلف قد نشر حوارا علي عدة أجزاء مع فضيلة الشيخ وقت ان كان يعمل في جريدة "الشرق" القطرية وتلقي مكالمات هاتفية من الهند وباكستان كان أصحابها يتابعون حلقات الحوار المنشورة وطالبوا باعادة نشرها في كتاب وكانوا يصرون علي إرسال حوالات بريدية بقيمة النسخة قبل ان تطبع وراح المؤلف يغوص في أكثر من 80 مؤلفا لفضيلة الشيخ تمثل مدرسة الوسطية والاعتدال. يروي مجاهد خلف في كتابه كيف بدأ فضيلة الشيخ مشواره اخوانيا إلي ان أصبح قرضاويا خالصا.. وعلي المستوي العالمي بعد ان حقق نقلة كبيرة وتجاوز انتماءه الحركي وانحاز إلي انتمائه إلي الأمة. وتطرق إلي معاركه مع العلمانية والتيارات الأخري الرافضة للتوجهات الإسلامية. اعترف فضيلة الشيخ بأنه خرج من تنظيم الاخوان المسلمين لانه لا يريد ان يحصر جهوده في جماعة معينة ويريد ان يخدم الأمة بأكملها وعاب علي الاخوان استغراقهم في العمل السياسي وقال ان انتقاده لهم من باب التقويم وهو لا يميل إلي المغالاة ولا يرضي بالتفريط ولا بالتشدد. والقرضاوي نموذج حقيقي وترجمة صادقة علي ارتباط الدين بالسياسة فالسياسية في رأيه ليست منكرا ولا شرا في ذاتها إذا كانت وفق أصول الإسلام وفي إطار أحكامه وقيمه والسياسة المرفوضة هي الميكيافيلية التي تري ان الغاية تبرر الوسيلة ولا تلتزم بالأخلاق ولا تتقيد بقيم ولا تبالي بحلال أو حرام. وقد كان للشيخ القرضاوي فتاوي أحدثت ردود فعل واسعة في مختلف الاوساط وخاصة لدي العلمانيين والمناوئين لكل ما هو إسلامي.. وخاصة الفتاوي المتعلقة بقيام حزب إسلامي أو بالديمقراطية. ورغم عدد الصفحات الكبير للكتاب الذي أحاط بحياة فضيلة الشيخ إلا انه كان يجب ان يحيط بعدد من فتاواه فللشيخ كتب في الفتوي وكان أحري ان يخصص المؤلف فصلا كاملا عن فتاوي الشيخ في أهم قضايانا المعاصرة.
S.M.S - افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان حفلا رائعا لا يقل عما يحدث في المهرجانات الاشهر في العالم. - الفنانة الكبيرة سميرة أحمد كرمها مهرجان القاهرة السينمائي وظهرت علي قناة نايل سينما لتهاجمه. - أفتقد ريشة الفنان الكبير مصطفي حسين هذه الأيام - المدرسون غاضبون.. والأطباء والمحامون والمهندسون والعمال.. من إذن الذين نقول انهم "مرتاحون". - أين اختفت المطربة شيرين وجدي؟!

ليست هناك تعليقات: