الخميس، 9 مارس 2017

4أسباب لانتقال الصحف الى الاون لاين


في جميع أنحاء العالم تغلق صحف ورقية وتنهي نفسها بسبب الخسائر المالية الجسيمة وبعضها ينتقل الي الأون لاين وتمضي الحياة دون ضجيج أو عويل.. إلا في مصر يتمسك البعض بالخسائر وبالاستمرار رغم كل شيء والصحف كأي مشروع لابد أن تنجح إقتصاديا لكي تستمر في أداء دورها ولا تمر أيام كثيرة إلا ونسمع عن صحيفة ماتت أو طورت نفسها وهناك أسباب عديدة تفسر لنا الأسباب التي تؤدي بالصحيفة الي الموت أو الي الحياة من جديد في الفضاء الالكتروني أو عالم الأون لاين.
أولا: قراء بالملايين
بلغ عدد قراء صحيفة "ذا صن" البريطانية في شهر يناير الماضي 25.4مليون بينما الديلي ميرور 23.8مليون زائر لكن موقع ميل أونلاين وصل عدد زائريه الي 29.3مليون زائر..وفسر توني جالجار مدير تحرير الصن زيادة عدد قراء صحيفته علي الانترنت بانتشار التليفون المحمول حيث أن أكثر من 91 بالمائة من الزائرين تصفحوا الموقع بإستخدام التليفونات الذكية وهو مايعكس أهمية الأون لاين حاليا بالنسبة للصحف الورقية التي مازال يطالعها الآلاف بينما الاون لاين بالملايين.
ثالثا :توقف اكبر صحف اليونان
طبقا لما أعلنته مؤسسة "لامبراكيس" للصحافة في أثينا.. فإن صحيفتين تاريخيتين ستتوقفان عن الإصدار خلال الأيام المقبلة بسبب الديون التي تعانيان منها كما أن رواج الأخبار علي الإنترنت أثر سلبًا علي الصحافة الورقية حيث بدأ القراء التوجه إلي التصفح الألكتروني.
لم يستطع إندونيس كاراكوسيس. مدير صحيفة "توفيما" سداد 84 مليون دولار من الديون المستحقة في ديسمبر الماضي وقال اثيناجوراس ميكونياتيس مدير صحيفة باتريس اليومية: اضطررنا لخفض عدد الصفحات الأربع والستين إلي النصف وانخفضت صفحات "تانيا" من 47 إلي31 صفحة من اجل البقاء
ثالثا: نيويوركر
مثل مجلات ورقية أخري ضعف الإقبال علي مجلة نيويوركر وصارت الآن مهددة بالتوقف وهي أسبوعية أسسها هارولد روس وزوجته جين جرانت. المراسلة الصحفية لنيويورك تايمز في 12فبراير عام 1925 كمجلة فكاهية راقية.
وقد اشتهرت بالمهنية الصحفية ودقة تحريرها وفحصها للحقائق والنقاش المهذب والقراء المتميزين.
خلال الحملة الانتخابية لترامب واجهت المجلة مشكلة التحرير البطيء في متابعة "الأحداث السريعة". وذلك لأن موقعها في الإنترنت كان نسخة من الطبعة الورقية مرة كل أسبوع ولملاحقة الحملة الانتخابية زاد عدد الصحفيين في القسم الإلكتروني إلي 40 تقريبا وبدأت التغطية اليومية.
في عام 2012 عندما وضعت المجلة طبعتها الورقية في الإنترنت. تابعها 4 ملايين شخص شهريا. في نوفمبر الماضي تابعها 30 مليون شخص تقريبا.
رابعا : 42الف نسخة لاتكفي.
من يتابع أحوال الصحافة العالمية .. لابد أن يقلق علي أوضاع صحافتنا فهم يتعاملون بثقة مع الديجيتال ميديا.. بينما صحافتنا غارقة في مشكلات تمنعها من الانطلاق وأحيانا تدفعها للانتحار البطيء بعض صحف العالم تجاهد من أجل البقاء أطول مدة ممكنة في طبعاتها الورقية وتستعد للاعتماد علي نسختها الالكترونية فقط بينما بعض صحفنا مازالت تتعثر في طبعاتها الورقية ولاتسعي بجدية للاستفادة من التقنيات الحديثة.
عندما انخفض توزيع صحيفة اندبندنت الي 42 الف نسخة بعد ان كان 420 الف نسخة.. قررت التوقف عن الصدور الورقي والاعتماد كلية علي الموقع الالكتروني وقال يفجيني ليبيديف مالك الصحيفة التي اشتراها عام 2010 ان قراءنا بينوا لنا ان المستقبل للصحافة الرقمية ولهذا بدأنا التحول معهم وهو ماينبغي ان يقلق المسئولين عن صحافتنا العربية. 

ليست هناك تعليقات: