الخميس، 27 يوليو 2017

4 دروس من صحيفة هندية عاشت65 عاما


تعيش الصحف بأقلام كتابها وأفكار محرريها.. الذين ينشرون على صفحاتها روح الانتماء الانسانى وينسجون بجهدهم فى عقول القراء اهمية ان ينجح الانسان فى خدمة وطنه.. والمتأمل لمسيرة المجلة الهندية صوت الشرق سيجد اقلاما كبيرة تحملت العبء..ويكتشف دروسا فى النجاح و الاستمرار بالصدور على مدى 65عاما  ..حتى غيرت إسمها الى صوت الهند وإحتفى كبار الكتاب بها عندما صدر العدد رقم خمسمائه فى الاسبوع الماضى
أولا: أسباب النجاح
استطاعت المجلة ان ترصد لحظات التحول التاريخية في علاقات مصر والهند علي المستوى السياسي والاقتصادى والاجتماعي في القرن الحادي والعشرين .. من خلال التفاهم الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندى(مودى ) والذي تمخض عن ارساء ثلاث دعائم اساسية للعلاقات الثنائية متمثلة في التعاون السياسي والامني .. والتعاون الاقتصادي  والتبادل التجارى  لصياغة شراكة جديدة فى العصر الحديث..هكذا قال السيد (سانجاى با تا تشاريا ) سفير الهند بالقاهرة الذي حدد اسباب نجاح المجلة في انها أولا: بذلت جهودا كبيرة  لرصد الروابط المتأصلة علي المستوى الاجتماعى بين الشعبين المصري والهندي.. رغم بعد المسافة الحضارتين القديمتين اللتين ازدهرتا علي ضفاف الانهار العظيمة ..وثانيا : أنهاالتزمت بتقديم التنوع الثري للمجتمع الهندى..وقال ان اصدار العدد رقم خمسمائه من المجلة انجاز تاريخي بكل المقاييس ..لانها على مدى اكثر من ستة عقود استطاعت ان تجذب اليها كبار الكتاب  وان تلقي حب واعجاب قاعدة عريضة من القراء الشباب والنساء  وصناع القرار والعمل على بناء جسور جديدة للارتقاء بالتعاون من اجل  مصلحة البلدين
ثانيا : اعلى مستوى
لابد من التسليم في كثير من الاحيان بأن نجاح الصحيفة يعتمد بشكل كبير على دعم الدولة و اعلى المسئولين بها.. فهاهو الرئيس الهندى(براناب موكيرجي)يؤكد ان المجلة مستمرة في القيام بدورها كنافذة متميزة يطل من خلالها القارئ على اشكال التواصل بين الهند ومصر والعالم العربي.. وهو يعتبرها مجلة رائدة تعكس علاقات الحب والمشاعر الطيبة بين شعبي الهند ومصر ..أما السيدة ( سوشما سواراج )وزيرة الشئون الخارجية الهندية فترى ان المجلة تلعب علي – مدى اكثر من ستة عقود - دورا مهما في دعم جسور التواصل بين الهند وشعب مصر
ثالثا :العدد الاول
صدر العدد الاول من المجلة عام 1952 حاملا رسالة من رئيس وزراء الهند (جواهر لال نهرو )يدعو فيها للتآزر وتوحيد الصفوف والتعاون من اجل المصلحة المشتركة وسلام العالم اجمع ..وكتب علي صفحاتها كبار كتاب مصر..فى مقدمتهم احمد قاسم جودة  الذي كان اول رئيس لتحريرها وعباس العقاد و د. زكي نجيب محمود وثروت عكاشة.. واحسان عبد القدوس..وكان سلامه احمد سلامه مستشارا لتحريرها
رابعا:أخطاء الموقع

مايثير الدهشة حقا أن الهند المتقدمة جدا في تكنولوجيا المعلومات  .. والمنافس الاهم بوادي السيليكون في سياتل .. و الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت هو الهندى (   ساتيا نادالا ) الذى جاء خلفا  للعبقري (ستيف بالمر  ).. ورغم ذلك لايظهر من هذا اي شيئ فى الموقع  العربى للسفارة بالقاهرة .. و صفحة السفير باللغة العربية عليها معلومات قديمة.. ولشخصية سابقة  علي العكس من الموقع الانجليزى..كما ان اخر نشاط للسفير علي الصفحة العربية يعود الى اكتوبر 2015 مع انه من اكثر السفراء  نشاطا في القاهرة ولقاءاته مع الوزراء واالمسئولين في بلادنا كثيرة  .. وهذه سفارة تخاطب المصريين من خلال مطبوعات متعددة ومركز ثقافي وانشطة ثقافية وفنية طوال العام .

ليست هناك تعليقات: