الخميس، 11 مايو 2017

4 أسباب للفوز بجائزة "الصحيفة الأذكي"

من بين جوائز مسابقة الصحافة العربية التي أعلنت في الاسبوع الماضي ..توقفت أمام جائزة تبدو مختلفة عن غيرها ..لتميزها وأهميتها في هذه الايام التي بدأت الصحف الورقية في لملمة صفحاتها لإفساح المجال أمام صحافة الديجيتال ميديا ..أو الصحافة الذكية حسبما قالت لجنة الجائزة والتي فازت بها الصحيفة الالكترونية "سبق دوت اورج" ويبقي ان نتأمل الاسباب التي جعلت منها جديرة بالفوز بعد منافسة قوية مع العديد من المواقع الالكترونية الاخري واتحدث هنا عن اربعة أسباب يمكن أن تؤهل الموقع الناجح للفوز في اي سباق علمي.
أولا:الصحيفة الذكية
ربما كان وصف الصحيفة الذكية جديدا عند الحديث عن الصحيفة الالكترونية لكنهم في دولة الامارات العربية مولعون بتسمية أي شيء يستخدم التقنيات الحديثة بذلك.. ولهذا يتحدثون عن المدن والقري الذكية والمبني الذكي والسيارة الذكية والادارة الذكية ويأتي وصف الصحيفة الذكية في هذا الاطار.. ليضع الصحف الورقية في إطار الكيان الذي يقترب من نهايته في زمن يعتمد في كل شيء علي التقنيات الحديثة .. الصحيفة الذكية إذن هي تلك الوسيلة الاعلامية التي تعيش في المدن الذكية والادارات الذكية مع الانسان الذكي الذي لن يلتفت الي الاوراق التي بدأ عصرها بالافول وهو مفهوم بعيد قليلا عن العديد من الدول العربية وان كان الجميع يتجه طوعا أو كرها اليه وهو ما يدعونا للنظر بجدية في هذا الوضع الجديد.
ثانيا: الابتكار
لماذا تفوز صحيفة ألكترونية أو ذكية بجائزة وتخفق أخري ما هي المؤهلات اللازمة لذلك؟ الإجابة هي ان الصحيفةلابد أن تكون نافذة متدفقة تسعي لتقديم صورة إعلامية مشرقة جاذبة للقارئ. تنقل الخبر وتفصل التقرير والتحقيق والحوار المميز. مقروناً بالمشاهد والمقاطع المصورة الحصرية.. حيث يبرز تميزها وإبداعها في تقديم مادة رقمية متميزة من حيث قدرتها علي الاستخدام الأمثل للآليات الذكية الجديدة التي توفرها التكنولوجيا ومن حيث مساهمتها في إثراء تجربة الجمهور العربي.. أي تقديم المحتوي الجاذب وسهولة الاستخدام والحضور الفعال علي الشبكات الاجتماعية والأجهزة المحمولة و الاستخدام المبتكر لتكنولوجيا المعلومات والالتزام بالتقاليد المهنية في الصحافة عموماً
ثالثا : الترتيب العالمي
الموقع الفائز تنطبق عليه هذه القواعد فعلا ولكن يبدو ان الانتشار الواسع لايدخل ضمن هذا التقييم تقريبا لان البيانات المتعلقة به تقول ان ترتيبه العالمي هو 584 ويقرأه يوميا 117 الفا و326 مستخدما وبشكل عام فإن المواقع الالكترونية لاتتحدث عن نجاحها إلا بعد ان تتخطي حاجز المائة ألف قراءة أو زيارة أو مشاهدة
رابعا :فيرست درافت
كل قارئ يملك ما يشبه وكالة انباء تغنيه عن الصحف اذا كان لديه حسابات علي فيسبوك وتويتر ويوتيوب وقبلهم طبعا جوجل حيث الاخبار تنهال عليه كالسيل الذي لا يستطيع متابعته كله وهذا هو التحدي الاول علي الصحافة الورقية حيث الفورية في الزمن والاتساع و الربط المتشعب وعبور الحدود بين الدول.. اما التحدي الثاني فهو ظهور الفيرست درافت وترجمتها المسودة الاولي وهي مبادرة يشارك فيها اكثر من عشرين وسيلة اعلامية كبري هدفها تقديم خدمات معلوماتية صحيحة وغير مزيفة لوعي الجمهور وفحص صحة الاخبار قي الميديا الدولية ومن بين المشاركين وكالة الانباء الفرنسية وجوجل وفيسبوك وتويتر ويوتيوب وواشنطن بوست ونيويورك تايمز ومركز الصحافة الاوروبية ومعهد الصحافة الامريكية هذه هي الصحافة الذكية التي تطرق الابواب منذ فترة وكثير من صحف عالمنا العربي لم تستعد لها 

ليست هناك تعليقات: