الخميس، 22 يناير 2015

4 أسباب لعدم القلق.. من الايام المقبلة

بعد أربع سنوات علي ثورة الشعب في 25 يناير مازال الناس يشعرون بأنه لم يتحقق شئ من اهداف هذه الثورة.. ومازال لديهم امل في ان تتحسن الاحوال رغم ما يحيط بهم من عمليات ارهابية لم تتمركز في سيناء فقط وانما امتدت لتشمل بعض المحافظات.. هذا الارهاب عطل كثيرا من المشروعات والاستثمارات.. وإذا كنا علي مسافة ايام قليلة من الاحتفال بمرور السنة الرابعة علي هذه الثورة التي غيرت مصر كثيرا.. فان هناك العديد من العوامل التي تريد ادخال البلاد في مواجهات جديدة تعطل مسيرة التنمية.. هناك ارهاب يتربص.. واعلام يشغلنا يوميا بما يؤثر علي مناخ الاستثمار.. هناك ايضا دعوات للتظاهر في وقت تستعد فيه الحكومة لمؤتمر اقتصادي مهم وانتخابات برلمانية وخطط عديدة نأمل ان تحقق للناس بعض احلامهم.. ورغم كل ذلك فان هناك اربعة اسباب تدفع لعدم القلق من الايام المقبلة:
أولا- المظاهرات
لست مع الدعوات التي خرجت في الايام الاخيرة للتظاهر في ذكري ثورة 25 يناير.. فالثورة لاتحتاج حاليا إلي مظاهرات بقدر ما تحتاج إلي فترة لالتقاط الانفاس وتطبيق القوانين التي تكمل الدستور.. والتي تضمن الحياة الكريمة والعدالة والحرية للجميع.. وفي ظني ان المظاهرات لن تجد ظهيرا شعبيا واسعا.. فقد تعب الناس بما فيه الكفاية.. وكثيرون منهم ينأون بانفسهم عن تحمل متاعب جديدة.. وينتظرون الوعود بتوفير الامن والحياة الكريمة.
ثانيا- الاحتفال بالثورة
من المؤكد ان ثورة 25 يناير 2011 كانت حدثا مهما في التاريخ المعاصر.. غير فيه الشعب نظاما حكم مصر ثلاثين عاما.. وهو نظام مبارك.. ثم ثار الشعب مرة ثانية ضد حكم الاخوان في 30 يونية 2013 وهو ما يعني ان هذا الشعب لم يحقق الاهداف التي من اجلها خرج ثائرا إلي الشوارع.. ومن الطبيعي ان يري هذا العام احتفالا مختلفا فهناك انتخابات برلمانية تستعد لها الدولة بعد دستور وافق عليه الشعب نفسه باغلبية ساحقه.. ومن حق الناس ان تشعر ان الحكومة تقدر تضحياتهم وتقدم لهم في هذه المناسبة جديدا يؤكد انها ماضية في تحقيق اهداف الثورة في العيش بكرامة وحرية واستقرار.
ثالثا- المؤتمر الاقتصادي:
بعد اقل من ثلاثة شهور ينعقد مؤتمر اقتصادي مهم تأمل مصر ان تقدم للعالم من خلاله تصورا لنهضة اقتصادية ينتظرها الشعب.. سيحضر مئات المستثمرين ورجال الاعمال من مختلف دول العالم ليروا مجتمعا ينهض.. فيه الكثير من فرص الاستثمار التي تفتح ابواب العمل امام ملايين المصريين بما يعود عليهم بالخير.. ونجاح هذا المؤتمر مرتبط بتحقيق عدة اجراءات في مقدمتها اصدار قانون موحد للاستثمار.. والتأكيد بشكل عملي للمستثمرين ان مصر بلد امن وواعد اقتصاديا.
رابعا- الاعلام:
لن أمل من الحديث عن ان الاعلام الآن جزء من المشاكل التي تعاني منها البلاد فتركيزه علي تضخيم العمليات الارهابية يثير قلق المستثمر وخاصة الاجنبي الذي لايعيش في مصر ويري بنفسه ان الحياة تسير بشكل طبيعي.. وان العمليات الارهابية تواجهها قوات الامن وهو ما يحدث في كل بلاد الدنيا.. الاعلام يجب ان يتجه لزرع الامل في نفوس المصريين والتركيز علي المشروعات التي تحقق للناس احلامهم في وطن يوفر لهم الحياة الكريمة.. هناك بعض الوجوه المتعصبة والاقصائية يجب ان تختفي من الفضائيات وتظهر وجوه اخري تبث روح الامل وتدعو إلي وحدة المصريين وحقهم جميعا في العيش تحت راية حب الوطن بعيدا عن العنف والعصبية. 

ليست هناك تعليقات: