الخميس، 1 يناير 2015

وراء المتاعب



أصعب 4 مشاكل.. فى 2015
اليوم نبدأ عاما جديد .. سنة جديدة تضاف الى أعمارنا .. نتطلع اليها بأمل كبير فى ان تكون افضل من السنة التى انتهت بأحزانها  ومصاعبها  .. فقد كان ذلك هو الذى يميزها ولهذا نأمل ان يكون عام 2015 افضل .. رغم ان المؤشرات تقول انه سيكون عاما صعبا ..فالمشاكل المحيطة بالبلد تقول ذلك ..ولعلى استطيع ان احدد عشرات المصاعب التى تحتاج الى علاج سريع وحاسم  ولكنى اتحدث عن 4 فقط
أولا: الدستور
مضى العام الماضى كله ولم تتمكن الحكومة من تطبيق الدستور الذى وافق عليه الشعب باغلبية كبيرة ..  ليحكمه كدولة عصرية فلماذ لم نطبقه .. لماذا تأخر اصدار القوانين المكملة له ؟.. يقول البعض ان الدولة مشغولة بمواجهة الارهاب .. ولكن هذا ليس مبررا  فالدولة القوية تنفذ القوانين والارهاب يواجه بالقوانين .. الدولةكلها فى خدمة المواطن  والمواطن هو الذى اختار الدستور  فلا مبرر  لتجاهل كل بنود الدستور.. وان لم يتم ذلك فى الشهور القادمة فلا قيمة لحكومة لا تحترم الدستور وتنفد بنوده بالكامل
ثايا : المعارضة
لا أتصور ان الدولة التى ننشدها وبعد كل ماحدث عل مدى الاعوام الماضية يمكن ان تعتمد على اتجاه واحد يتحكم فى كل توجهاتها .. كيف نكشف فساد بعض الذين يرتكبون المخالفات..  الحكومة تزين للناس اعمالها .. ولهذا يجب ان تكون هناك عين ثانية ترى مالاتراه الحكومة .. عين تصوب الاخطاء بنزاهة .. وليس بغل وانتقام .. الدولة تحتاج الان الى احترام التنوع الموجود فى المجتمع .. فليس المصريون قطيعا يحكمهم مسئول .. بل هناك اكثر من 90 مليون من البشر مختلفون كثيرا فى عقائدهم وافكارهم وتوجهاتهم .. ويحتاجون حكومة تقود هذا التنوع الى هدف قومى من اجل نهضة وطن يعانى من مشاكل لاحصر لها
ثالثا: الارهاب
لا أحد يوافق على التعامل مع الارهاب برفق .. القوة هى اساس المواجهة .. لكن الارهاب كما اثبتت التجارب لابد ان يواجه بالسلاح والافكار .. الذى يحمل السلاح ضد الدولة يجب ان يموت بالسلاح .. لكن الافكار الهدامة لاينفع معها السجن والقمع .. الافكار تحتاج الى مواجهات عقلانية تشارك فيها الدولة بكل مفكريها وعلمائها ..التعليم والاعلام يجب تطويرهما لتجفيف منابع التطرف الذى يقود الى الارهاب .. من غير المقبول ان تظل مشكلات التعليم بلاحل .. مدارس حكومية لايذهب اليها التلاميذ ودروس خصوصيةيعتمد عليها التلاميذ .. ومدارس خاصة لابناء الذوات .. هذا مجتمع منقسم بين فقراء واغنياء وتبدو الحكومة منحازة اكثر الى اغنيائه ..والدليل الواضح على ذلك نراه فى التعليم والخدمات بين الاحياء الشعبية والاحياء الراقية .. كما ان الاعلام يعكس الهوة الكبيرة بين فئات المجتمع .. هناك حالة من السعار  تسيطر على بعض الاعلاميين والذين يستضيفونهم ..حيث يتحدثون وكانهم ابناء البلد فقط وليس من حق احد ان يعيش فيها مادام يختلف معهم .. وهذا كله يصب فى خانة الارهاب الذى تحاربه الدولة
رابعا: الشباب

هو نصف الحاضر  وكل المستقبل .. لكن الحكومة لاترى ذلك .. بدليل انها عندما تختار المسئولين فى موقع القيادة تختار مافوق الستين وتتجاهل الشباب وعندما تنشئ مساكن لاتقدمها لهم بل للقادرين  ..لا اقول ان الدولة تحارب الشباب ولكنها فى الواقع لاتعرف كيف تتعامل معهم وتستفيد بهم .. كيف تنهض دولة وهى لاتضع خططها معتمدة على الشباب .    

ليست هناك تعليقات: