السبت، 26 أبريل 2014

..وخالد وغادة وشقاوة – يارئيس الوزراء – عادى يعنى !!

وضع المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء  نفسه فى مواجهة.. كان فى غنى عنها لو لم يقرر سحب فيلم هيفاء وهبى ( حلاوة روح) .. كان فى مقدوره ان يجعل الرقابة على المصنفات الفنية تفعل ذلك  .. او كان دفع محاميا لمقاضاة منتج الفيلم  او الرقابة التى سمحت بعرض الفيلم .. ساعتها  كان سيظهر فى شكل رئيس الوزراء الذى لم يخالف الدستور.. الذى يرفعه الان فى وجهنا جميعا هؤلاء الذين الذين يتحدثون عن الابداع الذى يحميه الدستور ويرفض مصادرة اى عمل فنى الا بحكم قضائى ..
اما وقد فعل رئيس الوزراء مالم نكن نتوقعه فى وقت نتحدث فيه كثيرا عن سيادة القانون واحترام الاخلاقيات العامة .. فاننا نسأل : ولماذا فيلم هيفاء فقط  .. هناك عشرات الافلام لاتقل عنه مخالفة لقيم المجتمع واخلاقياته .. افلام كثيرة لغادة عبد الرازق ويسرا والهام شاهين  وغيرهن افلام كثيرة لعادل امام ومحمود عبد العزيز وعزت العلايلى ..  واكاد اقول كل افلام خالد يوسف   هذه الافلام المليئة بمشاهد لاتقل عما يتضمنه فيلم هيفاء  وكلها تمر رغما عن الجميع تحت عباءة حرية الابداع  .. الذى يتيح اظهار مشاهد تحرج الاسرة المحافظة التى تشكل الغالبية العظمى من تكوين مجتمعنا .. ليس الافلام فقط ولكن الاخطر منها  قنوات عديدة تعرض افلاما على مدار اليوم  وفى شريطها الاخبارى  اعلانات لادوية واجهزة غاية فى قلة الذوق والادب  وايضا تلك القناة التى تصول وتجول فيها سما المصرى دون اية حدود او قواعد .. كل مالاتتخيله يمكن ان تراه فى برامجها .. كلمات اصعب كثيرا مما يتم منعها فى برنامج باسم يوسف لخروجها على الاداب العامة .. سما تهين رموزا وطنية ولاسقف عندها للاحترام الواجب للانسان .. ويمكن ان تشاهد ماتفعله فى اغنيتها عن الدكتور البرادعى .. مسخرة لايمكن ان يسمح بها اى مجتمع يحترم قيما او ادابا عامة ..  تختار رموزا وطنية وتهينها فى شكل فنى رخيص .. ترقص وتغنى وتديرحوارا وهميا لتكيل لهم بذاءات اندهش كيف تسمح الدولة بها مهما كانت درجة الخلاف مع هذه الشخصيات
واخشى ان يقول لنا قائل ان هذاالذى يحدث هو عنوان لمرحة رديئة نعيشها  لايحترم الصغار فيها الكبار .. كل انسان يمكن اهانته مادام يختلف معنا  ..
كان اولى برئيس الوزراء ان يتحرك  منذ شهورلمحاسبة العاملين بمكتب القاهرة بقناة فلول .. لانها تبث من قمر اخر غير نايل سات وبالتالى لايستطيع الغاءها كما الغت الدولة قنوات من قبل بتهمة انها تحرض على الفتنة والتكفير  .. ماذا يقول رئيس الوزراء عن قنوات اخرى مثل شقاوة وشعبيات  والمولد وشارع الهرم التى تذيع رقصا ولقطات من اغنيات افلام خارجة على حدود القيم والاخلاق ..التى انتفض لمقاومتها فى فيلم هيفاء التى  يعاقب عليها القانون ولاتفبلها اخلاقيات هذا الشعب
الذين جمعوا بعض المشاهد المسيئة من الفيلم ليشاهده رئيس الوزراء  راضون اذن عن محتوى تلك القنواة التى تمتهن كرامة الناس .. ولاهدف لها غير تقديم اغانى وبرامج تهين المرأة  والاسرة
هل يرى كل المحيطين برئيس الوزراء ان كل ذلك  مسألة عادية .. ام ان الحديث عن التطوير الذى سيحدث فى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية سيعالج هذه المسالة  مع  ان هناك بعض الفنانين يطالبون بالغاء الرقابة اصلا ..
ان حالة الانفلات الامنى التى تعيشهاالبلد تلازمها حالة انفلات اخلاقى ظهرت  فى التحرش والقانون الذى اختلف عليه الناس  
يسألنى سائق التاكسى : يعنى هيفاء هيا بس اللى غلط  وكل حاجة فى البلد  عادى كده  يعنى ؟؟
من يستطيع ان يجيب على هذاالسؤال ؟ّ


ليست هناك تعليقات: