الأحد، 6 سبتمبر 2020

هيكل والصحافة القومية.. خلافات في الوقت الضائع




 

ليس الآن الوقت المناسب لهذه الخلافات التي اشتعلت بين السيد أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام و الهيئات الإعلامية المسئولة عن الإعلام القومي .. فلا الدستور يمنح الوزير الحق فيما عبر عنه خلال الأيام الماضية ..ولا أحوال البلد تسمح بذلك إذ تكفي المعارك التي تخوضها خارجيا حول المياه والارهاب وليبيا ..وداخليا  مع التنمية وإعادة بناء الوطن وتثيبت أركان الدولة التي أنهكها العوز

وفضلا عن كل ذلك فإن مشكلات الصحافة القومية تحتاج حلولا سريعة ولاتنتظر خلافات تجعلها تعاني أكثر وأكثر

واللوم يقع على الهيئات التي تأخرت في في إصلاح المؤسسات الصحفية القومية والاذاعة والتليفزيون .. مما أعطي الوزير الفرصة للحديث عن تنظيم مؤتمر عن مستقبل  الصحافة والاعلام.. 

ومن الغريب أن نرى صحافتنا القومية تعيش أصعب فترات عمرها ..بسبب تداعيات كورونا  ومن قبلها الديجيتال ميديا التي جذبت القارئ من الورقي الى الموبايل .. ونترك الأمور تسير الى نهاية سيئة نعرفها .. وكان من الأجدى أن يدرك الجميع أن صحافتنا وإعلامنا كله يعيش في الوقت الضائع.. وعليه أن ينتهز الفرصة ليقفز من حافة الهاوية ويلحق النداء الأخير ليطور ويجدد لكي يستمر في الحياة

لقد حدد الدستور مهام الهيئات الاعلامية كما حدد قرار رئيس الوزراء اختصاصات وزير الدولة للاعلام .. فلماذا وصل الأمر الى مقالات تهاجم الوزير وتتهمه بأنه هو من اقتحم المكاتب واختلق المشاكل ويتقاضى مبالغ طائلة من عمل إضافى بعيداً عن الوزارة.. 

كما جاء في مقال رئيس تحرير الأخبار خالد ميري

وأعود للتأكيد على أن الهيئات تأخرت في إقالة الصحف القومية من عثرتها .. فبعد شهرين من التغييرات فى قياداتها ظهرالمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة في أول حوارصحفي مع جريدة الأخبار ليقول أن التغييرات الصحفية قريبا ..دون ان يقول لنا بالتحديد ماذا سيحدث .. فالكلام عن الدمج سيكون بأيدي مجالس الادارات واختيارات القيادات سيكون للكفاءات وهو ماسمعناه في العهود السابقة 

وكنت أتمنى أن يحدد موعد التغييرات وشكل المؤسسات القومية والاسترتيجية التي تعمل مجالس الإدارات القادمة من خلالها . ولكنه بكل أسف اضطر لتصحيح مافهمته بعض المواقع الإلكترونية خطأ من تصريحاته..

والذي أراه أن تقدم الهيئات الإعلامية فورا حلولا عملية تنفذ على الفور لإحلال الإستقرار في الاعلام المصري حتى لاتعطي الفرصة لأي كلام أو اجتهاد من مسئول أو جهة أخرى

 

ليست هناك تعليقات: