الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

مشاهد كثيرة لا تُنسَي من ذاكرة العالم بعد الانتصار التاريخي الذي حققه المقاتل المصري.. وقد تحدثت من قبل عن 6 مشاهد صاحبت المعارك والانتصارات. واليوم نستكمل مشاهد الانتصار السياسي بعد الانتصار العسكري..
سابعاً: كامب ديفيد..
عقد مؤتمر كامب ديفيد في الفترة من 5 سبتمبر إلي 17 سبتمبر 1978 وضم الرئيس السادات. والرئيس الأمريكي جيمي كارتر. ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين.. وبدأ الانسحاب الإسرائيل من سيناء. حيث عادت العريش إلي مصر يوم 25 مايو .1979
لقد استغرق إعداد الدولة للحرب ست سنوات كاملة هي الفترة التي انقضت بين النكسة والانتصار العظيم... وتمثلت في إعادة بناء القوات المسلحة وإعادة بناء المواقع التي دمرتها حرب يونيه 1967 بإيقاع سريع متواصل. وقاد هذا العمل البطولي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. واستكمله الرئيس محمد أنور السادات وكوكبة من القادة والمقاتلين. وعدد لا يُحصَي من المدنيين الذين جندوا أنفسهم للمعركة الفاصلة.. وإلي جانب بناء القوات المسلحة. كان العمل يمضي بنفس الهمة علي المسرح السياسي الدولي. وعلي المسرح الداخلي الذي بدأ يتململ تحت وطأة الجو القاتم الناتج عن الهزيمة المهينة وتداعياتها علي مختلف الأصعدة.. وبذلت جهود مكثفة لكسر حالة اللا سلم واللا حرب في الفترة منذ تولي السادات رئاسة الجمهورية. وحتي نشوب حرب أكتوبر. وهي مرحلة صعبة لم تكن التوازنات الدولية تسمح بتوليد ضغوط كافية للتوصل بالطرق السلمية إلي تسوية مقبولة. خاصة إزاء التعنت الإسرائيلي.
ثامناً: أبطال الانتصار..
ملايين المصريين كانوا الأبطال في هذه المعركة. ابتداءً من الجندي في جبهة القتال مع القادة الذين خططوا وشاركوا في التنفيذ وتحقيق الانتصار وانتهاءً بالشعب الذي ساند قواته المسلحة.. ومروراً بالعالم العربي الذي وقف حكومة وشعباً مع مصر وسوريا. حتي تحقق النصر.. وهناك علامات بارزة لا تُمحَي من الذاكرة كانت تحتاج إلي أفلام وروايات تروي للأجيال بطولاتها. ومنها المشير الراحل محمد عبدالغني الجمسي. رئيس هيئة العمليات المسلحة أثناء حرب أكتوبر. وآخر وزير للحربية. والذي كان أحد أبرع 50 قائداً عسكرياً في القرن العشرين.. والرئيس الأسبق حسني مبارك الذي قاد سلاح الطيران.. وقادة كثيرون يستحقون الحديث عن بطولاتهم ومنهم أيضاً:
محمد المصري "صائد الدبابات".. إذ بلغ مجموع ما دمره 27 دبابة. متفوقاً بذلك علي زميله عبدالعاطي.. الذي دمر 23 دبابة.. وهو أيضاً الذي دمر بصاروخه دبابة العقيد عساف ياجوري. قائد لواء الدبابات الإسرائيلي الشهير.
وهناك الشهيد أحمد حمدي.. الذي تم تصنيع وحدات لواء الكباري تحت إشرافه.. كما كان له الدور الرئيسي في تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.. كما أسهم بنصيب كبير في إيجاد حل للساتر الترابي.
هناك قصص كثيرة لأبطال كبار مثل الشهيد إبراهيم الرفاعي والشهيد محمد زرد والشهيد سيد زكريا خليل.. والبطل يسري عمارة الذي أسر عساف ياجوري.. وغيرهم الكثير.
تاسعاً: الفن..
لدينا عدد محدود من الأفلام يعيد التليفزيون بثها في مناسبة الاحتفالات بالنصر كل عام.. والغريب أننا لم نعد ننتج أفلاماً روائية جديدة. وكان من الممكن أن نجد هذا العام مثلاً فيلماً عن حرب أكتوبر.. والأفلام هي: "الوفاء العظيم" عام 1974. و"الرصاصة لا تزال في جيبي".. و"بدور".. و"أبناء الصمت".. و"حتي آخر العمر".. في عام 1975. وفيلم "العمر لحظة" عام 1978. و"أغنية علي الممر".. و"حكايات الغريب" عام ..1989 وفيلم "الطريق إلي إيلات" عام 1995. والآن نحن بحاجة لأفلام تروي قصص البطولة التي لا يعرفها أبناؤنا.

ليست هناك تعليقات: