الأربعاء، 27 يوليو 2016

محمد الشرقاوي : 4 أفكار للمؤسسات الإعلامية للاستثمار في الموبايل

تقول الأرقام إن لدينا أكثر من 92 مليون موبايل مع الناس.. البعض لديه جهازان والآخر لديه جهاز بشريحتين.. وتقول إحصاءات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن من بين هذا العدد الضخم 23 مليون شخص يستخدمون الموبايل في الدخول إلي الانترنت.. لمتابعة الفيسبوك وتويتر وتصفح المواقع ومشاهدة صور جوجل وبيكاسا وأفلام يوتيوب.. وهذا الرقم يمثل قوة شرائية ضخمة لم تنجح مؤسساتنا الاعلامية بالذات في استغلالها..وهناك وسائل كثيرة لذلك أتحدث هنا عن أربعة.
أولاً: الابتكار
كثير من المؤسسات تستخدم الخدمات الاخبارية علي الموبايل .. لكنها توقفت عند هذا الحد وصار العدد كبيرا لدرجة ان كثيرا من المستخدمين انصرفوا عن الاشتراك بالخدمة..وخاصة بعد نجاح تويتر والفيس بوك في نقل الخبر قبل الخدمة التي صارت أبطأ لدي شركات الخطوط التليفونية.. وسوف تزداد المسألة صعوبة بعد ظهور الشركة الرابعة للاتصالات..وهو ما يعني أننا في حاجة إلي ابتكار أفكار جديدة تحقق عائداً وليس خدمة فقط للناس.. فها هي الشركات تكسب الملايين من اعلان نتيجة الثانوية العامة من خلال الموبايل..وطبعا يتبعها التنسيق ونتائج امتحانات الكليات وقبلها نتائج الشهادات الدراسية.. يعني الموبايل يكسب من استثماره إذا ارتبط باحتياج أساسي لدي الناس.. هذا يستدعي أن تبحث المؤسسات والشركات الاعلامية عن تلك الجوانب المتعلقة باحتياجات المواطنين لتقدم لهم خدمة مدفوعة الأجر.. فكرة مبتكرة مدروسة بعناية.. وهو ما يدعونا لاعادة الحديث عن فكرة تحدثت عنها قبل عدة أسابيع في هذا المكان وهي حاجتنا إلي إنشاء مراكز للابتكار في كل مؤسسة لتحديث العمل وتقديم ابتكارات للنهوض بها.
ثانيا: صبح علي مصر بجنيه
دعوة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لجمع تبرعات لصندوق تحيا مصر من المواطنين.. حين خاطب مشاعرهم الوطنية للمشاركة في البناء وقال ان عددنا 90 مليون نسمة.. لو أن عشرة ملايين فقط قالوا صباح الخير يا مصر في رسالة بالموبايل فستكون الحصيلة عشرة ملايين جنيه يوميا .. هكذا تم استثمار الموبايل فيما ينفع الناس..ماذا لو قدم لنا أحد المبتكرين فكرة تدعو الناس للاتصال وتحمل تكلفة مكالمة لمعرفة شيء يهمه أو يسأل عن حاجة مرتبطة بحياته اليومية.. إنه الابتكار الذي تحتاجه مؤسستنا الآن أكثر من أي وقت مضي.
ثالثا: الفيسبوك ينافس المواقع الاخبارية
مركز "بيو للأبحاث" قال في دراسة حديثة إن عام 2016 شهد تطوراً ملحوظاً في اعتماد الناس علي فيسبوك كمصدر رئيسي للاخبار.. وهو ما يعني أن المؤسسات الاعلامية عليها إن تركز اكثر علي الشبكات الاجتماعية فالي جانب فيسبوك هناك تويتر وانستجرام ويوتيوب.
يقول موقع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن عدد المشتركين في المحمول بلغ 92 مليونا و257 ألفاً في 31 مارس ..2016والمؤكد أن هذا العدد في زيادة مستمرة.. فالسوق المصرية كبيرة جدا طبقا لما تقوله الاحصائيات فأن عدد مستخدمي الانترنت في مصر يصل إلي 48 مليون مواطن فهل نحن فعلا ندرك حجم هذا السوق الاستثمارية؟
رابعاً: اليوتيوب يخطف المشاهدين
دراسات كثيرة تؤكد ان الشباب يفضل مشاهدة محتويات الفيديولأنها اقصر من محتوي التليفزيون وأكثر تركيزاً.. وهو ما يدفع الشركات العالمية للاتجاه إلي منصات يوتيوب ودايلي موشن..ويقول موقع "انترنت لايف ستاتس" ان 120 ألفا يشاهدون مقاطع الفيديو علي يوتيوب في الثانية الواحدة وهو ما يعني إن المحتوي علي يوتيوب يشاهد مليارات المرات في السنة .. أين نحن من هذا التطور الكبير.. ألا يمكن ابتكار مقاطع فيديو قصيرة يشاهدها الناس علي تليفوناتهم المحمولة للترويج لمشروعات مهمة لمؤسساتنا.

ليست هناك تعليقات: