الأربعاء، 9 مايو 2012

الأيام الباقية علي انتخابات الرئاسة يمكن عدها علي الأصابع.. لكن التغيير المتوقع كبير جدا او هكذا احلم مثل ملايين المصريين.. الذين يداعبهم الأمل في غد افضل.. تكون فيه مصر اكثر استقرارا وامنا.. حيث تبدأ اولي خطوات النهضة التي يبشرنا بها كل مرشحي الرئاسة وان اختلفت العبارات والأساليب.. وربما يكون الدكتور محمد مرسي اكثرهم صراحة ووضوحا في استخدام كلمة النهضة.. لكن الجماعة الاسلامية وهي تعلن تأييدها للدكتور عبد المنعم ابو الفتوح طالبته بتنفيذ مشروع النهضة.. وكلنا بالطبع نتمني من الجميع تطبيق مشاريعهم النهضوية لأنها في الواقع تهدف لبناء وطن قوي وإعداد ابنائه إعدادا سليما يقفز بنا إلي مصاف الدول المتقدمة.
التغيير القادم كبير.. فهي المرة الأولي التي يختار فيها الشعب رئيسهم بأنفسهم.. وبأسلوب ديمقراطي ظهرت معالمه في انتخابات مجلسي الشعب والشوري.. واتوقع ان يستمر المسار الديمقراطي بشكل طبيعي لكي تفرز الانتخابات رئيسا ينتمي للثورة التي غيرت نظاما كان يتحدث عن الديمقراطية اكثر مما يطبقها.
رئيس ينتمي للثورة ولا يعاديها.. يعمل علي استكمالها لا علي انهائها.. رئيس يستشرف بنا آفاق مستقبل واعد لا ان يقضي سنوات حكمه في محاربة أبناء وطنه واتهامهم بأنهم ضد المصالح العليا للوطن. رئيس يقتنع بأن جميع المصريين سواسية لهم حقوق وواجبات يسعي لوضعها في المسار الصحيح. رئيس ينهي الفقر والبطالة ويحمي كرامة المصري داخل الحدود وخارجها.. لا يقصي إلا أعداء الوطن.. ويمد يده لكل من يريد خدمة الوطن.. وكل هذا الكلام هو مشروع النهضة الذي تنتظره مصر بعد أيام معدودة.
سوف تتغير مصر إلي الأفضل إذا اختار الشعب رئيسا ثوريا لان مشروع النهضة مشروع ثوري.. لا يصلح إلا في مناخ ثوري.. ومن غير المعقول ان ينتخب الناس مرشحا كان جزءا من نظام اسقطته الثورة.. اذ كيف يقتنع الناس بأنه سيغير مصر.. وهو نفسه الذي غيرته الثورة.
التغيير المطلوب يحتاج عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي ومحمد مرسي وسليم العوا وخالد علي وهشام البسطويسي.. وهم يشكلون مجلسا رئاسيا قادرا علي النهوض بالوطن الذي مازال يئن من آثار النظام السابق.. الذي مازالت فلوله تحلم بان يعيدها مرشح بعينه إلي الحياة الفاسدة التي غيرها الشعب يوم 25يناير 2011. والمطلوب الآن دراسة متأنية تعدها القوي الثورية تستشرف آفاق المستقبل وتحدد من الآن مؤشرات ما يمكن ان تسفر عنه الانتخابات.. اذ اننا بكل تأكيد لا نريد ان نري وجها يذكرنا بالنظام السابق.. وإلا فما فائدة اندلاع الثورة قبل ما يقرب من العام ونصف العام.. وهذا يقتضي ان نحافظ علي عدم تفتت الأصوات وخاصة بين التيار الإسلامي.. ومازلت اري ان من مصلحة الوطن الآن ان يتم اتفاق ما بين كل القوي الثورية لدعم مرشح قوي يحسم الانتخابات من الجولة الاولي.
لماذا لا يتفق الجميع علي مرشح مثل د. عبد المنعم ابو الفتوح.. علي ان يكون الاتفاق ان يكون نائبه في حالة الفوز الاستاذ حمدين صباحي.
ليس لدي شك في ان العملية الانتخابية سوف تمضي بنزاهة.. فكلنا حريصون علي ان تقفز مصر الي الأمام.. وأول خطوة هي الاتفاق علي مرشح يحسمها من أول مرة.

ليست هناك تعليقات: