الاثنين، 7 مايو 2012

قرأت للكاتب الكبير أحمد رجب عبارة في "نصف كلمة" يقول فيها: "أسأل الله تعالي أن يحمي مصر من المصريين" وتذكرت هذه الحقولة العميقة المعني بالغة الدلالة وأنا أشاهد مهزلة هجوم مجموعة من الغوغائيين والهمج والعابثين بأمن مصر ومستقبل 85 مليوناً من المواطنين وهم يوجهون قذائف من الطوب والحجارة تجاه جنودنا أمام بوابة وزارة الدفاع بالعباسية.
جحافل من الشراذمة الصغار والكبار أصحاب الذقون التي طالت الأرض يملأ الغل والحقد قلوبهم. وهم يهاجمون بشراسة الجنود المصريين.. وأعود فأكرر "الجنود المصريين" وليس الصهاينة أو الأعداء. وبدا الأمر وكأن هناك ثأر بايت وتصفية حساب ومهمة يجب أن يؤدوها تتمثل في كسر هيبة العسكرية المصرية من خلال اقتحام رمز هذه العسكرية المتمثل في مبني وزارة الدفاع.
هوس وحالة من الجنون والخبل ورايات سوداء ترفع علي طريقة تنظيم القاعدة ودعوات للجهاد وهتافات وشتائم وسباب وتلويحات بذيئة بالأصابع من جانب صبية صغار مغرر بهم. ووقف خلفهم مجموعة من أصحاب الذقون يوجهونهم نحو استمرارية الهجوم علي الجنود ومقر الوزارة.
كنت مذهولاً.. لست وحدي. بل ملايين المصريين والعالم كله يشهد هذه المهزلة. وتلك السفالة والوقاحة والإجرام عبر شاشات التليفزيون منقولة حية علي الهواء!!
ماذا يريد هؤلاء الموتورون الذين فقدوا عقولهم ورشدهم. واستسلموا لأفكار إرهابية سوداء؟!.. ونقود دُفعت بسخاء ليقوموا بهذا الدور المشين لإعادة مصر إلي عهد الكهوف والتخلف. لتكون صورة طبق الأصل من أفغانستان.. إنهم يريدون ثورة علي الطريقة الدموية الليبية ودولة علي الطريقة الأفغانية.. لهذا خرجوا علينا في مشهد غريب وثياب وذقون أصابت الكثيرين بالفزع والرعب من مصير مجهول علي أيدي هؤلاء.
ولم يخيب الجيش ظنوننا. فخلال نصف ساعة فقط كان قد تم التعامل مع الغوغائيين وطردهم من شارع الخليفة المأمون وميدان العباسية ومطاردتهم حتي شارع رمسيس في عملية ناجحة مبهرة حازت إعجابنا وتقديرنا الدائم لقواتنا المسلحة.. كانت الرسالة قوية حاسمة بعد أن سبق للمجلس العسكري أن نبه وحذر من مغبة التعرض لوزارة الدفاع أو المنشآت العسكرية. ثم كان الرد كأحسن ما يكون. فقد أسعدنا مشهد الغوغائيين وهم يفرون هاربين في كل اتجاه. يبحثون عن ملجأ أو مأوي".
تأخرت رسالة الجيش كثيراً. فمنذ اللحظة الأولي لاندلاع مظاهرات ومحاولات للهجوم علي المنشآت الحيوية في مصر طالبنا المجلس العسكري بالضرب بيد من حديد ولا تأخذه رحمة أو شفقة بمن يدمر ويخرب ويضع البلاد علي طريق مجهول.. ولكن قدَّر الله وما شاء فعل.. وما حدث في العباسية درس بليغ لمن تسول له نفسه العبث مرة أخري بأمن البلاد. واستقرار الوطن وتعطيل مسيرة الحرية والديمقراطية طبقاً للمواعيد المحددة.. ليت هذه الرسالة تمتد لميدان التحرير أيضاً.. لا نريد مظاهرات الآن وليذهب حق التظاهر إلي الجحيم. حتي تستقيم الأمور. ويصبح لمصر رئيس ومؤسسات شرعية قوية.
نقطة نظام
* مركز الصحافة الإلكترونية ب"الجمهورية" تفوق وحقق سبقاً متميزاً في استطلاعات الرأي حول اختيار رئيس الجمهورية القادم في مصر.. فقد تطابقت نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز حول المراكز الأولي لدي الناخبين والذين فضلوا عمرو موسي ثم عبدالمنعم أبوالفتوح. ثم أحمد شفيق.
* نتائج الاستطلاع نشرتها في هذا المكان منذ 3 أسابيع. وتوالت الاستطلاعات المماثلة في الصحف الأخري. وأخيراً في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء الذي جاءت نتائجه منذ يومين مطابقة تماماً لمركز الصحافة الإلكترونية.. برافو للزملاء طلعت الغندور ونجلاء السيد وحسام هجرس وعُلا علي.
تصريحات عماد المهدي وكيل لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشوري والتي نشرت بعد يومين من تساؤلي في هذا المكان عن موعد التغييرات الصحفية في الصحف القومية لم تكن واضحة خاصة قوله: إنها ستأتي بعد الدستور والرئيس كما لم يتحدث عن تغييرات ومعايير اختيار رؤساء مجلس إدارات الصحف.. والدلائل تشير إلي أن المجلس العسكري سيصدر ملحقاً للإعلان الدستوري يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية "يعني إعداد الدستور سيستغرق وقتاً طويلاً.. إيه رأيك يا أستاذ عماد؟!
* الزميل والصدبق محمد الشرقاوي.. رئيس تحرير "الرأي" يتألق بصحيفته أسبوعاً بعد أسبوع ويحقق نقلة نوعية ويقدم مع زملائه وجبة صحفية مهنية دسمة ومتنوعة للقارئ.. ليتنا نتعلم دعم وتشجيع الناجحين وليس محاربتهم وخلق المشاكل لهم!!
* حملة حمدين صباحي.. المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية تدعو المواطنين علي فيس بوك للتبرع للحملة بجنيه من خلال رقم حساب بأحد البنوك.. الفكرة لم تعجبني. فهي أشبه بالتسول. كما أن التعليقات السخيفة التي كتبها الناس أسفل دعوة التبرع تجعله يتراجع عن هذه الطريقة غير الكريمة!!
* قبلة من سائحة أجنبية علي خد الفريق أحمد شفيق في مؤتمر انتخابي له بنزلة السمان أثارت إعجاب مؤيديه خاصة بعد أن قالت السائحة "إن مصر تستحق هذا الرجل رئيساً لها".. يا بختك يا عم شفيق!!
* هجوم محزن علي الوفد الشعبي الذي توجه للسعودية وتدشين صفحة علي مواقع التواصل الاجتماعي تقول: هؤلاء لا يمثلوننا. وقائمة سوداء تضم المشاركين في الوفد ومسميات من نوعية وفد تقبيل يد الملك.. وغيرها هو الوفد سافر ليه أصلاً؟!!

ليست هناك تعليقات: