الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

4 حلول لمشكلات الإعلام .. أولها التشريعات

أمامنا عدة طرق للخروج من المشكلات التى تحاصر إعلامنا..إما أن تغلق بعض الصحف والقنوات والمواقع الألكترونية أبوابها .. أو تندمج مع غيرها ..أو تظل تنزف إقتصاديا حتى تموت ..ومن هنا تأتى أهمية تطبيق التشريعات الاعلامية  الجديدة .. لإنقاذ كثير من مشكلات الاعلام  المتهم  بالإنفلات والفوضى ..نحن إذن نواجه موقفا صعبا أمام خيارات محدودة للخروج بإعلامنا من مشكلاته :
أولا:التشريعات
لابد أن نتخلص من حالة الجدل  حول التشريعات الاعلامية .. لننظر فى المشكلات التى تواجهنا فى تطبيقها ..وأولها أن ماصدر من تشريعات أبقى مشكلة الصحفى الألكترونى معلقة ..فرغم أن القانون عرف  الصحيفة بأنها:
كل إصدار ورقى أو إلكترونى يتولى مسئولية تحريره أو بثه صحفيون نقابيون.....
وان المؤسسات الصحفية:
هى المؤسسات وشركات النشر والتوزيع ووكالات الأنباء وتصدر صحفا ورقية أو إلكترونية.

  إلا أننا مازلنا أمام مشكلة أن قانون نقابة الصحفيين الحالى لايعترف بالصحفي الألكتروني ..وأنه لكى يحصل على عضويتها يجب أن يقدم خطابا من رئيس تحرير جريدة مطبوعة.. وهو ماتفعله كل الصحف والمؤسسات حاليا .. ولهذا يجب فورا تعديل قانون النقابة ليتواءم مع التشريعات
ثانيا:نزيف الخسائر
تسعى الدولة لوقف النزيف المستمر منذ سنوات لخسائر المؤسسات الصحفية القومية التى لم تعد- بعضها - قادرة على الإستمرار فى الاصدار ولا فى صرف المرتبات للعاملين بها ..فالديون أثقلتها والاعلانات خذلتها والتوزيع أحبط العاملين بها  .. ومن هنا تاتى أهمية  انشاء الهيئة الوطنية للصحافة التى تتولى مساءلة القيادة الإدارية والتحريرية للمؤسسات القومية في حالة ثبوت خلل أو تعثر في الأداء طبقا للخطة المعتمدة..وتقوم بإجراء تقويم دوري شامل لكل إدارات المؤسسات الصحفية وإصداراتها، واتخاذ الإجراءات  اللازمة..وهو ماننتظر تنفيذه عمليا .

ثالثا: الأزمة
فى كل فترة  صحف و قنوات ومواقع ألكترونية  تختفى والدنيا تسير ..  تم دمج قناتي (سي بي سي اكسترا)  و(النهار اليوم)  فى قناة جديدة  .. وفى هدوء ألغت قناة (العاصمة 2) بعض برامجها وقيل أنها  ستباع لنادى الزمالك ..والمتابع للقنوات الفضائية سيكتشف انه على مدى الشهور الماضية أغلقت الكثير من القنوات دون أن يشعر بها أحد ..فالذين أطلقوها كانوا يأملون الحصول على جزء من كعكة الاعلانات  .. لكن السوق تكاد تعيش بصعوبة  .. وبالتالى فالمصير هو نفسه الذى ينتظر العديد من القنوات التى ظهرت فيها اثار الازمة الاقتصادية .. وقرر اصحابها اختيار الطريق الذي لامفر منه وهوالذى تأخر بالنسبة للصحف ..الإلغاء أو الإندماج  ولا حل آخر حاليا
رابعا: الدمج
فى شهر مايو الماضى توقفت صحيفة (نيو داى)  البريطانية عن الصدور بعد 9 أسابيع  من صدورها ووصول مبيعاتها الى 40 الف نسخة يوميا  وكان ناشروها يستهدفون    200 الف نسخة.. وقالت رئيسة تحريرها  (أليسون فيليبس ) إنها "جربت كل شيء"  ولم تستطع تحقيق جدوى اقتصادية.  في سوق يتسم بإنخفاض  القراء وتضاؤل عائدات الإعلانات... وهى نفس الظروف التى أثرت  على صحيفة  " إندبندنت" واكتفت بالصدور الرقمي من خلال موقعها على الانترنت

ولعل أشهر عمليات الدمج فى العصر الحديث قيام شركة ( إيه تى ..آند .. تى) وهى  أكبر شركات الاتصالات وخدمات الانترنت في امريكا  بشراء شركة تايم وارنر،  الشركة الأم ل(سى .إن . إن) فى صفقة قيمتها  85  مليار دولار    أما الصحيفتان الايطاليتان ( لاريبوبليكا )و( لا ستامبا) فقد اندمجتا  لانشاء مجموعة اوروبية فى صناعة المعلومات الرقمية..
والدمج سيكون أهم وأصعب قرارات الهيئة الوطنية للصحافة


ليست هناك تعليقات: