الأحد، 1 يوليو 2012


لاءات الرئيس محمد مرسى

الصدام..التخوين..التوجيهات..الحجاب..اخونة الدولة

حورات تعكس كيف غيرت الثورة وطنا يتطلع لحياة افضل

الرئيس يلتقى بكبار الصحفيين الذين ينتمى معظمهم للنظام السابق ليؤكد انه لاتخوين ولاتوجيهات



                                         بقلم : محمد الشرقاوى











لا.. للصدام والتخوين والتوجيهات ..هكذا اكد الرئيس د. محمدمرسى فى بداية لقائه  برؤساء التحرير ورؤساء مجالس ادارات الصحف يوم الخميس الماضى ..وعندما انتهى الحوار اكتشفنا ان هناك لاءات اخرى اكدها خلال  ردوده على الاسئلة التى صنعت حوارا صريحا.. يعكس كيف تغيرت مصر الثورة.. فقد  اكد انه لاتفكير فى فرض زى معين على المرأة  وانه لا اخونة لوظائف المجتمع  ولاحقوق له .. ولا اقصاء لاحد وان الجميع يعيش على ارض مصر المسلمون والمسيحيون معا ولا يصح ان يطالب احد بتطمينات لاننا جميعا شركاء فى هذا الوطن .. وهى نفس اللاءات التى يحرص على تأكيدها فى كل لقاءاته مع القوى والتيارات السياسية فى المجتمع .

كان اللقاء مفعما بالحيوية والوضوح .. لم تغب عنه روح الدعابة التى اشاعها الرئيس وهو يحاور كبار الصحفيين الذين ينتمى معظمهم الى النظام القديم ..والذين تعودوا ان يتحدثوا مع الرئيس بحذر شديد حتى لايثيرون غضبه او غضب بطانته ..

اللقاء فى حد ذاته يؤكد ان المناخ تغير كثيرا .. فالرئيس كان بسيطا وودودا حيث جلس امام كتاب وصحفيين يمثلون كل اطياف المجتمع .. حتى هؤلاء الذين لم يكتبوا كلمة واحدة تأييدا للرئيس قبل انتخابه .. والذين امتلات كتاباتهم وصحفهم بالهجوم على الاخوان وحزب الحرية والعدالة حضروا هذا اللقاء  وسمعت بعضهم فى حوارات جانبية يقولون انهم لم يتصوروا ان الرئاسة ستوجه لهم الدعوة بالحضور .. ولعل هذا مادفعهم لان يبدأوا كلماتهم امام الرئيس  بعد تهنئته بفوزه فى الانتخابات الى الاشادة بان يحضر هذا اللقاء الاول كافة اطياف المجتمع بصرف النظر عن توجهاتهم  ..  وكان ملفتا ان يبدأ الرئيس حديثه بكلمة شكر فيها الجميع لتلبية دعوته رغم ان الوقت كان ضيقا حيث تم ابلاغهم فقط فى مساء اليوم السابق

وكان ملفتا ان بعض الزملاء الحاضرين ممن يقدمون برامج تليفزيونية تحدثوا امام الرئيس بنفس اللغة التى كانوا يتحدثون بها ايام كان مرشحا ويظهر فى برامجهم ليواجه اسئلتهم واتهاماتهم ..وبعضهم بالغ فى حديثه وهو يقول للرئيس اننا لسنا خائفين منك وسوف نحاسبك اذا لم تحقق وعودك وبرنامجك الانتخابى .. وكان الرئيس يبتسم وهويؤكد انه  يرحب بالنقد حتى لو كان  لاذعا، لكنه يتمني ان نركز جميعا علي هدفنا المشترك وهو مصلحة مصر، فالمرحلة الانتقالية التي نمر بها تتطلب منا تغليب المصلحة العامة

وركزالرئيس علي 3 نقاط أساسية تشكل قاعدة للحوار بين أبناء الوطن  وهي:
< لا يوجد في قاموس المصريين لغة صدام.
< لا توجد ولا يجب ان توجد لغة تخوين، فالكل يتفق علي هدف واحد هو مصلحة الوطن، وإن اختلف  احد مع غيره في الوسائل.
< ليس القصد من اللقاء توجيه للصحافة أو احتواء. فالصحفيون أكبر كثيرا من أن يفكر أحد في احتوائهم.

أكد الرئيس أنه علي الرغم من الظروف التي مرت بها مصر وعلي الرغم من التحديات التي تواجه مصر والمصريين منذ 25 يناير حتي الآن إلا أن الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق ما زال موجودا.
وأشار إلى أن هذه التحديات كانت موجودة قبل 25 يناير, موضحا أن هذه المرحلة لها طبيعتها وخصوصيتها وأن الزجاجة بخير وشفافة وناصعة يشع ضوئها علي الوطن والعالم كله بخير ويوشك ان يخرج المولود الجديد معافا سليما دون أن يتأثر سلبا بطبيعة المرحلة التي تمر بها مصر .
واضاف أنه لايمكن ابدا أن تستقر منظومة العمل السياسي والحريات العامة والديموقراطية وانفاذ ارادة الشعب وتداول السلطة والمبادي الاساسية لمفهوم الدولة الحديثة وأن يتحقق لها النجاح بغير القلم الصادق والرؤية الصحيحة والفكرة المعبرة والتحليل الواقعي والنظر للمستقبل.
 أكد أن الجميع يريد مصر مستقرة مؤسسيا وسياسيا واقتصاديا ومستقرة بكل معاني الاستقرار الراسخ خاصة الأمني باعتباره الركيزة الاساسية التي تنطلق من خلالها جميع الركائز الأخري

وقال الدكتور محمد مرسي ان مصر أمامها فرصا عظيمة وأنا علي يقين انه بمقدورنا توظيف الفرصة الحالية المتاحة ونستفيد منها لأننا كمصريين قادرين علي جعل كفاءة توظيف هذه الفرصة أكثر من 100 % لأن لدينا تجربة راسخة ومستقرة في مجال الاعلام وخاصة الصحافة ولدينا أصحاب خبرة وأصحاب رؤية وإن تباينت هذه الرؤي الإ أنها تصب في الهدف البعيد الذي نسعي للوصول إليه .
وقال إن لقاءه مع رؤساء التحرير كان من منطلق ضرورة الحديث مع رجال الاعلام .
وأكد انه لاينبغي ان يكون في قاموس المصريين وخاصة أصحاب الرؤية والفكر والتحليل والمنطق والعقل والحرص علي المصلحة العامة لغة الصدام ودعا إلى اخراج هذه المفردات من جميع حواراتنا ومن أعمالنا وسلوكياتنا .
كما أكد أنه ينبغي ألا توجد لغة التخوين فالجميع مواطنون صالحون ونيتهم صالحة والاهداف واحدة .وأن لقاءه مع رؤساء التحرير لايهدف علي الاطلاق إلي اصدار توجيه وقال أنتم أعلي وأعز وأكبر من كلمة التوجيه والاحتواء موضحا أن الهدف من اللقاء هو الوصول لأنجح وأفضل الطرق لتحقيق أهداف الوطن.

الحديث مع  الرئيس امتد  إلى الصحف القومية.. .. وهل سيتم الفصل بين الملكية والادارة, حيث تحدث عن احترام القانون واحترام أحكام القضاء حتى يتم تعديل القانون أو تغييره فى ظل مرحلة انتقالية فيها دستور مؤقت.
وعن المرأة المصرية, قال انه إذا كانت المرأة غير مجبرة فى موضوع العقيدة فهل يجوز إجبارها على إرتداء زى معين?, ثم ان النساء لهن كل الحقوق فى كافة المجالات ووجودهن المكثف فى العمل فى معظم الوزارات مثل وزارة التربية والتعليم خير دليل على ذلك فكيف نلزمها بيتها?, وهل سنصدر الشعب المصرى إلى الخارج ونأتى بشعب آخر?.
وأشار إلى أن تجربة المرأة فى العمل السياسى قليلة جدا ليس فى مصر فقط ولكن فى كل دول العالم و ألمح إلى أهمية إعادة النظر فى بعض الكيانات الموجودة مثل المجلس القومى للمرأة  وضررة البحث عن (حلول) لهذه الكيانات

أما عن "أخونة الدولة" اى استيلاء الاخوان على الوظائف العليا فى الدولة فإنه لن يكون وهو عنوان لايعبر عن الواقع لامن حزب واحد ولا غيره.. وقال انه رئيس لكل المصريين وقد استقال من منصب رئيس حزب الحرية والعدالة ولكنه لم يستقل من الحزب .
أما موضوع الأمن القومى فكلاهما يتأثر بالآخر وهذا ليس تاريخ فقط ولكنه " جغرافيا أيضا " .
تطرق لقاء الرئيس  إلى الحديث عن القضية الفلسطينية وأنها قضية حقيقية وواقعية وسنظل ندعمها وسيظل الشعب المصرى داعما لغزة المحاصرة .
وفى نهاية اللقاء عرض ممدوح الولى نقيب الصحفيين هموم صاحبة الجلالة مطالبا بزيادة الحد الأدنى لأجر الصحفى ومعاشه وبدل تدريبه إلى 1200 جنيه  وهذا لا يحتاج لتحقيقه سوى 53 مليون جنيه سنويا فى الوقت الذى تدخل فيه خزينة الدولة من تمغة الصحافة سنويا اكثر من /700/ مليون جنيه وانه ليس بالكثير عليهم زيادة رواتبهم ومعاشاتهم...وطلب الرئيس من نقيب الصحفيين بيانات رسمية بالمعلومات التى طرحها.




ليست هناك تعليقات: