الجمعة، 15 أبريل 2022

صحافة تعيش مرحلة الإنعاش !!

الصحافة بمعناها التقليدي أو القديم يقصد بها الصحافة الورقية التي دخلت منعطفا جديدا في عالمنا العربي بعد الجدل الذي اثارته مشكلة عدم توزيع الصحف الورقية في بعض مناطق المملكة العربية السعودية ..هذا اخطر مايواجه الصحافة حاليا وهو انصراف القراء عنها ..عندما لاتجد الصحف من يشتريها فانها بذلك تكون قد دخلت غرفة الانعاش ..وليس أمام أهل المهنة الا البحث عن علاج سريع وهو لن يخرج عن طريق وحيد في رأيي وهو (النهوض بالمحتوى والاندماج في الديجيتال ميديا ).. ولكي يتحقق ذلك لابد أن نراعي عدة أمور تبدأ بإعادة النظر وتقييم الوضع الحالي للصحف الورقية في بلادنا بعيدا عما يحدث في الدول من حولنا رغم تأثرنا به إلا ان لكل شعب طبيعته وظروفه التي قد تعجل أو تؤجل بالتخلص من الورقية .. وفي مصر لابد أن نعترف لأن الأمر يحتاج بعض الوقت .. فالنهاية مازال أمامها بضع سنوات يمكن أن تعيشها الورقية بإجراءات تطيل العمر لأسابيع أو شهور أو سنوات ..ولن يتم ذلك إلا من خلال المحتوى الجيد والاندماج بالديجتال ميديا ..والبداية يجب ان تكون الان وليس غدا فمازال في بلادنا عدد غير قليل يريد القراءة الورقية وكلهم كبار السن ومن الجيد ان نراعيهم ونحن نتحدث عن جيل الدجيتال ميديا .. في كل العالم يحدث ذلك فمازالت الواشنطن بوست والنيويورك تايمز والجارديان وغيرها من أقوى صحف العالم تصدر ورقيا وتتقدم إلكترونياً بشكل مذهل..لا احد يقول ان هذه الصحف ستلغي طبعتها الورقية علي الأقل في الفترة الحالية لانه نفذت فكرة المحتوى والديجتال ميديا

ليست هناك تعليقات: