الجمعة، 5 يوليو 2019

الدور الآن على الإعلام




تم تطوير العديد من الشركات والمؤسسات ومازال إعلامنا يعاني من مشكلات مزمنه  لم يتمكن من معالجتها رغم ان الطريق ممهد أمامه
وقف الإعلام عند حدود النشر والإشادة بما تحقق في الجانب الاقتصادي ..ولم يستفد بما حدث .. اذ كان يجب ان تتخذ المؤسسات الإعلامية نفس الطريق الصعب .. لدينا ٩ مؤسسات صحفية واتحاد الإذاعة والتليفزيون ..تقول الأرقام ان خسائرها وديونها تزيد على 19 مليار جنيه .. وكان ومازال من الممكن اتخاذ إجراءات صعبة لتحسين الأوضاع في الوسط الإعلامي بحل جذري لمشكلاته الاقتصادية التي تتلخص في قرارات بسيطة والتي يمكن ان تتم على مرحلتين : الأولى وقف نزيف الخسائر الحالي بتقليل المصروفات من خلال إلغاء ودمج الإصدارات والقنوات التى تحقق خسائر ولا تستطيع النجاح .. مع الحفاظ علي المرتبات التي يتقاضاها كل العاملين ..
ثم تبدأ المرحلة التالية بابتكار أفكار تدر دخلا على المؤسسات .. من خلال استغلال تراثها الصحفي تقنيا وعرض المحتوى النادرباشتراكات مالية من خلال وسائل الاتصال الحديثة .. إذ كيف يمكن لمؤسسات عريقة تمتلك وثائق مهمة من تاريخ العالم ولايمكن استغلالها ماليا  .. عندنا جزء مهم من تاريخ العالم باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية لايعرف عنها العالم شيئا .. لانها حبيسة ارشيف مؤسساتنا الصحفية الورقية ..التي لم تحوله الى الديجيتال  لتعرضه للباحثين في مختلف دول العالم عن طريق الإنترنت
مثلا :فترة الاحتلال البريطاني لمصر والحملة الفرنسية كيف غطتها صحف تصدر في مصر بالانجليزية والفرنسية والعربية ... هذا بالإضافة الي ماحدث في مصر منذ صدور الأهرام و اخبار اليوم ودار الهلال و روزاليوسف والجمهورية التي كانت لسان حال ثورة ٢٣يوليو ١٩٥٢ وأنشأها جمال عبد الناصر وتولي رئاستها انور السادات وكان بها اهم وأشهر أدباء وكتاب مصر..
كيف يكون لدينا هذه الثروات العلمية ولانستفيد منها علي الفيس بوك وانستجرام ويوتيوب ..في الوقت الذي نري فيه أناس يحققون بمفردهم ملايين الدولارات شهريا..  أندهش كثيرا من ان لدينا عمالة كثيرة في إعلامنا غير مستغله  بينما يمكن اجراء تدريب تحويلي للاستفادة بهم  ..
واتساءل :كيف يحقق أفراد عاديون وكثير من المشاهير ملايين الدولارات وليس لديهم جيوشا جرارة من البشر كتلك التي تكتظ بها مؤسساتنا..
ليس أمام إعلامنا غير إجراءات صعبة لينهض كما حدث على مستوى الدولة.

Sharkawy11@gmail.com

ليست هناك تعليقات: