الخميس، 5 يناير 2017

4 أسباب .. للترحيب بقوانين تنظيم الإعلام



قد تأتى التشكيلات المنتظرة للهيئات الاعلامية الثلاث   فى صالح  شباب الصحفيين والاعلاميين .. وقد لاتكون كذلك بالضبط .. وهذا لن يتضح الا حين تظهر وتصبح واقعا ..فالمهم  ليس الاشخاص  .. المهم تنفيذ فكر جديد يتطور بصحافتنا الى الافضل .. وفى رأيي أن ذلك يستلزم 4 نقاط اساسية  :
اولا :الديجيتال ميديا
انتقدت اكثر من مرة فى هذا المكان المجلس الاعلى للصحافة الذى نودعه الان  شاكرين ماقدم  من جهود كانت تهدف لخدمة المهنة .. والاخفاقات بالتأكيد كانت لظروف خارجة عن ارادته وفى مقدمتها عدم التوصل لحلول لمشكلة الديون وعدم النهوض بصحفنا القومية.. وقد كتبت من قبل عن أن فاقد الشيئ لا يعطيه  وأن الأعضاء معظمهم لايتعامل مع الديجيتال ميديا وبالتالى لن يحدث اى تطوير ..كان ذلك بمناسبة المشروع الذى قدم فى العام الماضى لالغاء المجلس الاعلى للصحافة وانشاء مجلس بديل .. ويومها قلت انه إذا لم يكن الجديد لايجيد  الديجيتال ميديا فسيكون كسابقه بلا تطوير.. واليوم أقول نفس الكلام اذا جاءت الهيئات الثلاث بعيدة عن هذا الفهم  فلا أمل فى إصلاح المؤسسات القومية وسوف يظل الأمر كماهو عليه
ثانيا : الدمج
لا أحسب نفسى أول من تحدث عن  دمج الصحف والموسسات للانطلاق فى عالم الاعلام الرقمى ولكن بالتاكيد كنت من أوائل من تحدث عن ذلك ..وأذكر أن أحد الزملاء بالمجلس الاعلى للصحافة قال عما كتبته هنا قبل عامين عن دمج الصحف ان الدمج سابق لاوانه وانه غير مناسب الان .. ولهذا لم يحدث اى شيئ بهذه المؤسسات وتفاقمت مشكلاتها  .. والان لولم تلغ صحف و مؤسسات فان المشاكل ستتفاقم ..
ثالثا:الابتكار
لدينا فى الصحافة العربية عموما ولع بالكتابة الانشائية .. وصفحات كثيرة تسودها اقلام لاتضيف للقارئ جديدا .. ومنذ فترة كتبت أطالب المؤسسة التى تريد النجاح أن تنشئ مركزا للإبداع.. تكون مهمته تقديم افكار جديدة لتطوير العمل باستمرار.. وأفكار لحل المشاكل بشكل غير تقليدى ..
 فى المؤسسات الاعلامية الاجنبية  محررون متخصصون فى مجالات  صحافة البيانات وصحافة الفيديو  وصحافة الموبايل ..وكل مجال من هذه المجالات يدر دخلا على المؤسسة  وليس مجرد نشر اخبار وصور وفيديوهات على الوسائل الحديثة .. 
صديق يكتب فى صحف ومواقع عالمية لها وزنها .. قال لى إن كثيرا مما ينشرفى الصحف المصريةلايصلح للنشر فى المواقع العالمية.. لسطحيته وعدم استناده الى مصادر موثوقة .. معظم ماتنشرة الصحف المصرية يعتمد اكثر على الكلمات الإنشائية  المتكررة.. والموضوعات ليس بها ابتكار ..فهل تعالج الهيئة الوطنية للصحافة هذا الامر؟
 رابعا : الخبرات السابقة
الاستاذ صلاح عيسي  الأمين العام العام للمجلس الاعلى للصحافة .. هل يقرأ الطالع.. أم يريد أن يحبط الجيل الجديد من شباب الصحفيين الذين يتطلعون الى تغييرات كبيرة تنقذ مهنتهم ..وتمنحهم القرصة للعمل فى اجواء مختلفة من الابداع .. فى ظل التشريعات الإعلامية الجديدة التى انتظروها طويلا؟ ..ولا أعرف لماذا حسمها هكذا حين أعلن أن قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والاعلام الذى صدر فى الاسبوع الماضى.. لن يغير شيئا..
وياأيها الزملاء فى المجلس الاعلى للصحافة :لماذا لايكون الرحيل فى هدوء وبلا إشاعة للاحباط  والغبار الذى يعمينا جميعا
إن أعضاء المجلس الاعلى للصحافة  عليهم ان يسلموا بأن الدنيا تتغير وأن دوره لا اقول انتهى لكنه تغير.. فهم خبرات كبيرة يمكن الاستفادة بها من مقاعد الخبراء وليس من مناصب يحتلونها الى أن تنقطع بهم أسباب الحياة .


ليست هناك تعليقات: