الخميس، 16 يوليو 2015

اهم 4 عوامل امواجهة الارهاب الالكترونى




فى كل الحروب التى خاضتها مصر.. كانت قواتنا المسلحة تدرك جيدا ان النصر الذى يتحقق فى ميادين القتال يعتمد على الجندى البطل.. المدعوم من جبهة داخلية قوية لاتؤثر فيها الحرب النفسية التى تصاحب المعارك العسكرية .. وكنا فى اهم معاركنا نتحدث كثيرا عن الحرب النفسية التى يشنها اعداء الوطن . وكان ذلك واضحا فى انتصار اكتوبر 73 المجيد بقوة جيشنا وتماسك جبهتنا الداخلية التى واجهت الحرب النفسية التى شنها العدو من خلال الاذاعات الموجهة ..وكانت هى الوسيلة الاعلامية الاكثر تأثيرا فى ذلك الوقت  فبل ان تظهر الفضائيات  .. وقبل ان تظهر الانترنت التى تستخدم الان لشن حروب نفسية لاضعاف الروح المعنوية للجنود والمواطنين .. وهذا مالاحظناه فى احداث سيناء الاخيرة التى واجهت فيها قواتنا المسلحة حربا حقيقية ضد ارهاب هاجم بالاسلحة جيشنا فى سيناء ..وحربا استخدم فيها معلومات مغلوطة عبر مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعى .. التى تسابقت فى نشر تقديرات جزافية للخسائر.. نقلا  عن وكالات انباء اجنبية وتسابقت فى النشر الفضائيات والصحف العربية والغربية وبكل اسف المصرية .. وبعد ساعات تبين الخطأ وصححت القوات المسلحة المعلومات الخاطئة لتضعنا امام مشكلة لابد ان نواجهها بكا حسم وهى الارهاب الالكترونى ..فبلادنا لاتواجه ارهابا مسلحا فقط .. ولكن تواجه ارهابا الكترونيا منظما .. حان الوقت لان نواجهه  بكل حزم .. من خلال اجراءات ووسائل ومفاهيم  نناقش بعضها فى السطور التالية
اولا:حرب شرسة
ندرك جميعاً أن قواتنا تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب علي كل الجبهات.. ابتداء من سيناء وحتي الحدود الغربية في ليبيا.. ولا فرق بين هؤلاء التكفيريين الذين يسعون لهدم الوطن في سيناء ولا بين هؤلاء الذين يقتلون أبناء الوطن في ليبيا ولا بين من يفجرون القنابل فيقتلون الآمنين.. ولذا فإن الحرب تمتد بطول البلاد وعرضها.. دون انتظار لمساعدة من أية قوي دولية.. ربما إدراكاً منها بأن العالم يضع يده في الماء البارد لأن الإرهاب لم يهدده بشكل مباشر
ثانيا:مواقع الارهابيين
يجب أن ندرك ان الإرهاب ليس فقط التفجيرات واطلاق النار ولكنه ايضا هذه الأفكار الهدامة التي يبثها المتطرفون عبر الشبكة الدولية للمعلومات.. التي تتكون الآن من مليار موقع ومليارين من صفحات التواصل الاجتماعي.. وهذا العدد يزداد يوماً بعد يوم.. والحجم التقريبي لعدد المواقع الإرهابية التي لها صفحات علي الانترنت يبلغ 270 ألف موقع.. أي ان المسألة كبيرة وتحتاج لتضافر جهود دولية لكشف هذه المواقع التي تنتشر عبر العالم
ثالثا: متفجرات الانترنت
يقول تقرير نشرته النيويورك تايمز  أن 90% من الهجمات الإرهابية استخدمت فيها متفجرات صناعة يدوية يتوافروصفها بكثرة على الإنترنت.. ابتداء من كيفية صناعة الزجاجة الحارقة، مروراً بكيفية صنع الطرود المفخخة وحتى كيفية صناعة بعض القنابل..  بالاضافة الى  تبادل المعلومات  بين الارهابيين عبر الاي ميل والشات.. وبذلك أصبح الإرهاب  أكثر ضراوة لاعتماده على الإنترنت التي ساعدت على اتساع مسرح العمليات الإرهابية، ولعل هذا يفسر ماقاله احد الارهابيين : “أننا نخوض أكثر من نصف معركتنا في الساحة الإلكترونية والإعلامية..وندرك أن كل لقطة  هي بأهمية صاروخ يطلق على الهدف”.
رابعا: البداية
 ظهر الارتباط بين الإنترنت والإرهاب بعد أحداث 11سبتمبر 2001وانتقل العالم  من المواجهة المادية المباشرة إلى المواجهة الإلكترونية.. وتحولت  إلى حروب رقمية  يستخدم فيها الحاسب الالى والتليفون المحمول  وشبكات التواصل  والفضائيات
 وادرك العالم خطورة الجرائم الإرهابية  .. وهو ما دعا ثلاثين دولة لتوقيع أول اتفاقية دولية لمكافحة الإجرام المعلوماتي في العاصمة المجرية بودابست عام 2001عقب احداث 11سبتمبر فى الولايات المتحدة الامريكية..وفى الاسبوع المقبل نكمل باذن الرحمن

ليست هناك تعليقات: