السبت، 26 أبريل 2014

رئيس الوزراء يضرب دولة المؤسسات ويخنق الابداع..!!
السبت 26 أبريل 2014 - 06:32 مساءً
 رئيس الوزراء يضرب دولة المؤسسات ويخنق الابداع..!!
محمد الشرقاوى
 الفنانون مثل كل البشر..بينهم الانتهازي والمتسلق.. ومن يريد ان يركب الموجة ليحقق هدفا شخصيا.. وبينهم ايضا المحب لوطنه المحترم لمهنته.. وفي كل المهن نجد هذه النوعيات ويلعب المناخ السائد في المجتمع دورا مهما في ظهور أي نوعية بشكل اكبر من غيرها..
 
ولعل الازمة الدائرة حاليا حول فيلم )حلاوة روح (كشفت عن كل هذه النوعيات مرة واحدة..ومن يقرأ الصحف لابد ان يتعجب مما تنشره.. فهذه المؤيدة للحكومة تتحدث ان الفنانين يؤيدون منع الفيلم.. وصحف اخري تتحدث عن حرية الابداع ورفض المصادرة.
 
***
 
كأننا أمام فريق يتزعمه رئيس الحكومة المهندس ابراهيم محلب وهو المدافع عن قيم واخلاقيات المجتمع ومعه بعض الفنانين.. بينما منتج الفيلم واتحاد النقابات الفنية وبعض الفنانين يرفضون ويطالبون بنشر هذه الاعمال التي لايعتبرونها تحض علي الرذيلة..
 
وكأننا فقدنا العقل امام حدث لايختلف عليه اثنان.. فالفيلم به مشاهد لاتتفق مع اخلاق وقيم هذا الشعب..ولن نلتفت لمن يقول انتم لم تشاهدوا الفيلم فلاتتحدثوا عنه..
 
لان الاعلانات والاغنية التي اذاعتها الفضائيات تكفي لان نتخذ موقفا من الفيلم.. المسألة ليست نقدا فنيا لقيمة العمل وانما موقف ضد هدم القيم.. فأغنية الفيلم لم تتضمن مشاهد من خارجه.. بل ان بعض الكلمات والايحاء ات للممثلة لايليق ابدا ان نسمح بها في عمل فني..
 
***
 
الفنان محمد صبحي تحول هو الآخر لمدافع عن موقف الحكومة ووقف ضد زملائه الفنانين ورفض ما اسماه الاسفاف في الفن مما دفع احد المخرجين الي معايرته بماضيه ونشر له لقطة خارجة تتنافي مع الاخلاقيات العامة لمشهد له مع زميلته هياتم في فيلم "العبقري 5" وهو ما يعكس كيف ان الفنان في مرحلة ما من عمره الفني يقدم هذه النوعية من المشاهد من اجل الشهرة والمال..
 
وهذا نجده لدي كل الفنانين تقريبا ابتداء من عادل امام الذي استمر حتي مرحلة متأخرة من عمره يقدم افلاما بها مشاهد خارجة ولاتليق.. وان تحجج بأنه يقدمها في قالب كوميدي..
 
والفنان عزت العلايلي الذي لايترك فرصة الا ويهاجم الثوار الذين يقول انهم يخربون البلد لايري انه قدم فنا ذات يوم يخرب البلد..وعلي اليوتيوب يمكن ان نشاهد لقطاته شبه العارية في الفراش مع ناهد شريف..
 
وحسين فهمي الذي يقدم النصح الآن للشباب قدم لهم افلاما في السبعينات كانت ممنوعة في مصر لكثرة مشاهدها الخارجة.. ويسرا ليس في افلامها فقط ولكن ملابسها الفاضحة وحركاتها في مسلسلات عرض بعضها للاسف في شهر الصيام.. لبلبة ايضا قديما وحديثا قدمت ادوارا مخجلة وظهرت علي شاشة التليفزيون قبل سنوات تتحدث عن براعة الممثل الذي اتقن دور الزوج وهو يخون زوجته..
 
ومعالي زايد مع فاروق الفيشاوي.. والحقيقة ان الغالبية العظمي من الفنانات شاركن في مثل هذه النوعية التي انتفض رئيس الوزراء لمواجهتها.. ولعله لم يشاهد اي فيلم للمخرج خالد يوسف فكلها تقريبا تحتوي علي مشاهد لاتقل عن تلك التي احرجت المهندس محلب وقرر ان يخالف القواعد ويتدخل بقرار لسحب الفيلم *** المسألة ليست حرية الابداع..
 
ولا محاربة الفن ولاهي موجة انغلاقية تهدد الفنانين.. ولكنه في الحقيقة تتعلق بقيم هذا الوطن الذي يتشدقون بالدفاع عنها..فالدستور يكفل حرية الابداع لكنه ابدا لايبيح العري باسم الابداع.. وهناك افلام تناقش قضايا مهمة تخدم الناس والوطن تخلو من عري ومشاهد محرجة..
 
وهناك مسلسلات تليفزيونية تجتمع الاسرة كلها لمشاهدتها ولايوجد بها مشهد واحد يثير الخجل.. صحيح ان هذه النوعية قليلة لكنها موجودة..ولكن بعض الباحثين عن المال يتنافسون في الجرأة لجذب جيوب المراهقين الي دور السينما.. لاتعنيهم القيم التي نربي عليها ابناء نا ولايهمهم ان تساعد افلامهم علي نشر التحرش بين شباب محروم من ابسط حقوقه في العيش بكرامة من وظيفة توفر له مسكنا وحياة اسرية بسيطة.
 
***
 
يبدوغريبا ذاك البيان الذي اصدره اتحاد النقابات الفنية )السينمائية - التمثيلية - الموسيقية( وغرفة صناعة السينما و لجنة السينما بالمجلس الأعلي.. الذي عبر عن دهشته الكبيرة لتدخل رئيس مجلس الوزراء في الشئون الفنية و الثقافية والقيام بدور الرقيب وحث الأجهزة في وزارة الثقافة علي سحب ترخيص فيلم حلاة روح بعد التصريح بعرضه.
 
ويؤكد البيإن: ان هذا الإندهاش وذلك الرفض لقرار رئيس الوزراء ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بالفيلم نفسه علي المستوي الفني أو النقدي ويعترف الاتحاد بانه يدرك أن هذا القرار قد يرضي قطاعات من المجتمع لأنه يتدثر بغطاء أخلاقي.ومع ايمانهم بأن المبدع المصري لابد أن يكون ملتزماً دائماً بتقديم ما يليق بتاريخ الفن المصري في اثرائه للوجدان و إنارته للعقل وتكريسه لمنظومة قيم راقيه من واقع إحساس بالحرية المسئوله.
 
الا ان ذلك لا يمنعهم من التأكيد علي ان رفض القرار يأتي من أنه يمثل تغولاً من السلطة التنفيذية بالتدخل في الأعمال الإبداعية والتي يجب أن تقتصر فيها الرقابة علي ضمير المبدع ووعي المجتمع القادر علي التقويم و التصحيح.
 
***
 
ولاينسي البيان اتهام رئيس الوزراء بانه يعتدي علي دولة المؤسسات حيث أن الرقابة علي المصنفات الفنية التي صرحت بهذا الفيلم هي الجهه الوحيدة التي خوَّل لها القانون حق المنح و المنع كما يمثل قرار المنع تهديداً لحرية الإبداع والتعبير الذي كفلها الدستور ووضع كافة الضمانات لحمايتها.
 
ناهيك عن أن هذا القرار يمثل ضربة موجعه لصناعة السينما التي تترنح وتريد أن تمتد يد الدعم والعون لها كي تعود لأداء دورها. إن رفض القرار يتحوط من أن تمتد مثل هذا القرارات في الغد لتصبح يدا تخنق الفن والإبداع الجاد قبل الردئ و كأنه يعيدنا مرة أخري لزمن القبضة الحديدية التي أسقطتها ثورتا 25 يناير و 30 يونيو ويطالب البيان رئيس الوزراء ووزير الثقافة بسحب هذا القرار باعتباره انتقاصاً من مسار التحول الديمقراطي الذي سرنا فيه منذ وضعنا خارطة المستقبل التي يترقب خطاها العالم كله.
 
***
 
ان هذا البيان الغريب يهاجم رئيس الوزراء الذي يدافع عن قيم واخلاقيات المجتمع فهل يريدون ان تنتشر معاول هدم القيم.. انني هنا لاادافع عن رئيس الوزراء الذي لم ير الناس حتي الان من حكومته اي حلول لمشكلاتهم.. ولكني فقط اتعجب من فنانين ومنتجين لايهمهم غير المال الذي يريدونه باي شكل حتي ولو علي حساب القيم والوطن.
..وخالد وغادة وشقاوة – يارئيس الوزراء – عادى يعنى !!

وضع المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء  نفسه فى مواجهة.. كان فى غنى عنها لو لم يقرر سحب فيلم هيفاء وهبى ( حلاوة روح) .. كان فى مقدوره ان يجعل الرقابة على المصنفات الفنية تفعل ذلك  .. او كان دفع محاميا لمقاضاة منتج الفيلم  او الرقابة التى سمحت بعرض الفيلم .. ساعتها  كان سيظهر فى شكل رئيس الوزراء الذى لم يخالف الدستور.. الذى يرفعه الان فى وجهنا جميعا هؤلاء الذين الذين يتحدثون عن الابداع الذى يحميه الدستور ويرفض مصادرة اى عمل فنى الا بحكم قضائى ..
اما وقد فعل رئيس الوزراء مالم نكن نتوقعه فى وقت نتحدث فيه كثيرا عن سيادة القانون واحترام الاخلاقيات العامة .. فاننا نسأل : ولماذا فيلم هيفاء فقط  .. هناك عشرات الافلام لاتقل عنه مخالفة لقيم المجتمع واخلاقياته .. افلام كثيرة لغادة عبد الرازق ويسرا والهام شاهين  وغيرهن افلام كثيرة لعادل امام ومحمود عبد العزيز وعزت العلايلى ..  واكاد اقول كل افلام خالد يوسف   هذه الافلام المليئة بمشاهد لاتقل عما يتضمنه فيلم هيفاء  وكلها تمر رغما عن الجميع تحت عباءة حرية الابداع  .. الذى يتيح اظهار مشاهد تحرج الاسرة المحافظة التى تشكل الغالبية العظمى من تكوين مجتمعنا .. ليس الافلام فقط ولكن الاخطر منها  قنوات عديدة تعرض افلاما على مدار اليوم  وفى شريطها الاخبارى  اعلانات لادوية واجهزة غاية فى قلة الذوق والادب  وايضا تلك القناة التى تصول وتجول فيها سما المصرى دون اية حدود او قواعد .. كل مالاتتخيله يمكن ان تراه فى برامجها .. كلمات اصعب كثيرا مما يتم منعها فى برنامج باسم يوسف لخروجها على الاداب العامة .. سما تهين رموزا وطنية ولاسقف عندها للاحترام الواجب للانسان .. ويمكن ان تشاهد ماتفعله فى اغنيتها عن الدكتور البرادعى .. مسخرة لايمكن ان يسمح بها اى مجتمع يحترم قيما او ادابا عامة ..  تختار رموزا وطنية وتهينها فى شكل فنى رخيص .. ترقص وتغنى وتديرحوارا وهميا لتكيل لهم بذاءات اندهش كيف تسمح الدولة بها مهما كانت درجة الخلاف مع هذه الشخصيات
واخشى ان يقول لنا قائل ان هذاالذى يحدث هو عنوان لمرحة رديئة نعيشها  لايحترم الصغار فيها الكبار .. كل انسان يمكن اهانته مادام يختلف معنا  ..
كان اولى برئيس الوزراء ان يتحرك  منذ شهورلمحاسبة العاملين بمكتب القاهرة بقناة فلول .. لانها تبث من قمر اخر غير نايل سات وبالتالى لايستطيع الغاءها كما الغت الدولة قنوات من قبل بتهمة انها تحرض على الفتنة والتكفير  .. ماذا يقول رئيس الوزراء عن قنوات اخرى مثل شقاوة وشعبيات  والمولد وشارع الهرم التى تذيع رقصا ولقطات من اغنيات افلام خارجة على حدود القيم والاخلاق ..التى انتفض لمقاومتها فى فيلم هيفاء التى  يعاقب عليها القانون ولاتفبلها اخلاقيات هذا الشعب
الذين جمعوا بعض المشاهد المسيئة من الفيلم ليشاهده رئيس الوزراء  راضون اذن عن محتوى تلك القنواة التى تمتهن كرامة الناس .. ولاهدف لها غير تقديم اغانى وبرامج تهين المرأة  والاسرة
هل يرى كل المحيطين برئيس الوزراء ان كل ذلك  مسألة عادية .. ام ان الحديث عن التطوير الذى سيحدث فى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية سيعالج هذه المسالة  مع  ان هناك بعض الفنانين يطالبون بالغاء الرقابة اصلا ..
ان حالة الانفلات الامنى التى تعيشهاالبلد تلازمها حالة انفلات اخلاقى ظهرت  فى التحرش والقانون الذى اختلف عليه الناس  
يسألنى سائق التاكسى : يعنى هيفاء هيا بس اللى غلط  وكل حاجة فى البلد  عادى كده  يعنى ؟؟
من يستطيع ان يجيب على هذاالسؤال ؟ّ


الاثنين، 21 أبريل 2014

بعيداعن السياسة.. !!
بقلم : محمد الشرقاوى

اذ داهمتك حالة من الضيق  مما تراه حولك  .. وتحول هذا الشعور الى قلق على المستقبل  فتذكر ان الحل هو الشعر ..
حين تختلط الامور  ويصعب عليك الكلام  فخلاصك فى الشعر ..وعندما تضيق بك الدنيا وتفكر فى الهجرة الى ارض الله الواسعة  فمن الافضل ان تسرع الى الشعر
انا جربت ذلك كثيرا ولم اقلح فى الانسلاخ من هذا الوطن .. احببته اكثر بهذا الكم من المشكلات التى تجعلك تكرة الحياة كلها  .. وبالاحباطات التى يزرعها المحيطون بك   ..لا مفر من الهروب الى الشعر حتى لو اعادك مرة اخرى الىالقلق والمشكلات والاحباطات
اقرأ قنابل صلاح عبد الصبور وبنادق محمود درويش وصواربخ نزار قبانى  والبدايو  من هذا الزمن الذى يضيع فيه الحق   جيث تشعر ان صلاح كتبها هذه الايام وفيها يقول :

هذا زمن الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك ..
 
فتحسس رأسك !!
 
&&&
اما امل دنقل  فيحدثك عن الدم الذى لايقبل التصالح فيقول:
لا تصالح على الدم .. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأس!
أكل الرؤوس سواء؟
 
أقلب الغريب كقلب اخيك؟
أعيناه عينا اخيك؟
وهل تتساوى يد .. سيفها كان لك
!!بيد سيفها أثكلك؟
&&& 

وغادة السمان تقول:
لأننا نتقن الصمت ..
...
حمّلونا وزر النوايا !!

&&&
ومحمود درويش يصرخ:
والموت يعشق فجأة ، مثلي ..
والموت ، مثلي ، لايحب الإنتظار !
 
&&&

ومحمد الفيتورى ينصحك:
وسد الآن راسك
متعبة’’ هذه الرأس
مُتعبة’’.. 
مثلما اضطربت نجمة’’ في مداراتها
أمس قد مَرّ طاغية’’ من هنا 
نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها
وانتهى حيثُ مَرّ

&&& 

وعدنان الصايغ يحذرك:
هل تتذكرنا المرايا
حين نغيبُ عنها ..؟!! 

 &&& 
   
ونزار قبانى ينبهك":
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها.
كيف تبكي أمَّةٌ 
أخَذوا منها المدامعْ؟؟ 
  
&&&
 
السيد جوجل يعرف عنك اكثر مما تتصور
محرك البحث الاكبر فى عالمنا والذين يلقبونه بالسيد جوجل  يثير حيرة العالم .. اذ لم يهدأ الحديث بعد عن عمليات التعقب الدقيقة ..وتسجيل كل ما يفعله البشر الذين يتحركون على الشبكة الدولية للمعلومات من خلاله  .. حتى فاجأهم باختراع جديد يثير الان جدلا واسعا .. وهو نظارة جوجل  التى تلتقط الصور بدون احداث اى صوت  حيث تسجل حالات البشر خلسه  فى اى مكان وفى اى وضع دون ان يشعروا  ..وبسهولة يمكن نشرها على الانترنت .. بعض المحلات  فى الولايات المتحدة الامريكية قررت منع دخول مرتادى هذه النظارات .
ليس هذا فقط مايثير الجدل حول جوجل .. لكن هناك ماهو اهم  وهو انه يقوم بدور الرقيب السرى عليك وانت تتحرك فى اى وقت  ويسجل كل صغيرة وكبيرةوبحسب مانشره موقع سكاى نيوز عربية فانك ربما تتفاجأ بالكم الكبير من البيانات التي تجمعها الشركة عنك بما في ذلك الأماكن التي تواجدت بها في يوم ما.
ففى صفحة "جوجل داشبورد" Google Dashboard معلومات عن جميع الخدمات التي اشتركت بها  بما في ذلك البريد الإلكتروني والمكالمات التي أجريتها عبر برامج المحادثة وعدد الموجودين في قوائم الاتصال لديك،
اذا فتحت "تاريخ المواقع" أو Location History ستجد الأماكن التي تواجدت فيها في يوم ما، وخط سيرك خلال هذا اليوم، اعتمادا على المعلومات التي يجمعها جوجل من الاتصالات التى قمت بها بها طوال اليوم.
وفي  تاريخ البحث "Search History" تجمع الشركة الكلمات التي بحثت عنها ، وكذلك الصور والأخبار والخرائط، والتقويم والتنبيهات التي أضفتها.
و بيانات بطاقات الائتمان التي استخدمتها للمشتريات وجميع عمليات الشراء التي قمت بها...كما تشاهد في "جوجل داشبورد" مقاطع الفيديو التي تصفحتها عبر يوتيوب، وتلك التي أضفتها إلى المفضلة، وكذلك الفيديوهات التي قمت بتحميلها.
وتظهر نفس الصفحة عدد ونوعية الأجهزة المحمولة التي تستخدمها، مع رقم التعريف التسلسلي للجهاز، ويمكن من خلال هذا الرقم متابعة الجهاز وحامله حتى خلال السفر حتى لو لم تقم بتفعيل خدمة التجوال أو قام المستخدم بشراء شريحة هاتف جديدة من مزود خدمة جوال مختلف، فالتتبع للموقع يتم عبر تتبع الرقم التسلسلي للهاتف الذكي.
وعلى الرغم من أن هذه المعلومات لا تظهر سوى للمستخدم صاحب الحساب، إلا أنها تعطي فكرة عن الكم الهائل من المعلومات التي يتم تسجيلها عن كل مستخدم، تلك المعلومات التي تعتمد عليها بشكل أساسي في خدماتها الإعلانية.
ويمكن لأي مستخدم مشاهدة المعلومات  عبر الصفحةwww.google.com/dashboard، كما يمكن تعطيل تسجيل هذه البيانات عبر الخيار الذي يقدمه جوجل لك 

السبت، 12 أبريل 2014

تفوت عليكى المحن .. وانتى أغلى وطن
بقلم : محمد الشرقاوى

تصورت قبل ثلاثة اعوام .. ان مصر تغيرت كثيرا  وانضمت الى صفوف الدول المتقدمة التى تنعم شعوبها بالديمقراطية .. وذقت مع ملايين غيرى طعم الحرية التى اسقطت رجال نظام مبارك الذى حكم بلادنا ثلاثين عاما .. وذهبت مع الملايين الى صناديق الانتخابات5 مرات اخترنا فيها بارادتنا اعلانا دستوريا ثم مجلسا للشعب  واخر للشورى ثم دستورا واخيرا رئيسا هو الدكتور محمد مرسى .. ثم الغى القضاء  انتخابات مجلسى الشعب والشورى ..وخرج  ملايين من ابناء الشعب فى 30 يونيه 2013 ليطالبوا بانتخابات رئاسية مبكرة لتغيير النظام الذى يحكم باسم الاخوان ..  ويتدخل الجيش لتنتهى فترة مهمة من تاريخ مصر المعاصر ..  بتعطيل الدستور والقبض على  رموز تلك المرحلة الذين اصبحوا بقرارات واحكام قضائية ارهابيون ..ومازالوا فى السجون ينتظرون مصيرا لايعرفه غير الله سبحانه وتعالى ..
&&&
 ويبدأ المصريون مرحلة جديدة باختيار دستور اخر  ويستعد الان لاختيار رئيس حتى قبل ان يعرفوا مصير الرئيسين السابقين الذين يحاكمان .. احدهما كان قد تنحى عن الحكم بسبب الضغط الجماهيرى العارم .. والثانى مازال متمسكا بمكانته كرئيس رغم حبسه ومحاكمته التى لم يعترف بها هو ورموز النظام الذى لم يستمر فى الحكم غير سنة واحدة
&&&
الان جزء كبير من الشعب الذى خرج فى 25يناير 2011 ليطالب بالعيش والحرية والكرامة الانسانية والحرية والديمقراطية .. يجد نفسه امام نفس المطالب التى لم تتحقق .. و نفس الوعود التى سبق ان سمعها على مدى السنوات الماضية ..ولكن فى ظروف مختلفة الى حد ما.. فهناك ارهاب فى سيناء وعنف يضرب شوارع المحروسة.. والاف فى السجون بتهم قضائية ..وهناك استثمار معطل  وسياحة مضروبة  وملايين المصريين لايجدون عملا ولاعلاجا ولا لقمة عيش يواصلون بها حياتهم ..
&&&
فى هذا المناخ تأتى انتخابات الرئاسة التى يحلم الملايين بانها ستنقذهم مما هم فيه .. يتقدم لقيادة الدولة فى هذه المرحلة الاخطر فى تاريخ مصر .. السيدان وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي .. ومرشح الرئاسة السابق حمدين صباحى
الاول يملك تاريخا عسكريا  عرفه الشعب يوم اختاره الدكتورمرسى وزيرا للدفاع .. والتف الشعب حوله منذ 30 يونيه الماضى ..وطالبه بعد ذلك بالترشح للرئاسه لانه فى رأيه الاجدر على قيادة البلد فى هذه المرحلة .. بينما يملك صباحى تاريخا نضاليا كبيرا وتجربة سياسية مكنته  من احتلال المركز الثالث فى اول انتخابات رئاسية نظيفة.. اشرفت عليها القوات المسلحة فى عام 2012 وشهد بنزاهتها العالم كله بعد المصريين ..
&&&
نحن امام مرشح يحظى بشعبية جارفة واخر يسعى للمنافسة على هذه الشعبية .. باعتباره الذى يجدف ضد التيار .. وهو فى كل الاحوال يمثل المعارضة الان واذا لم يفز ايضا .. نحن اذن سنرى معركة انتخابية فيها معارضة كما كنا نرى خلال السنوات الثلاث الماضية  .. فهل وصلنا الان الى المرحلة التى تسمح  بمعارضه واعلام مختلف ؟؟!.. وهل سنشاهد اعلاما مختلفا لايتحدث بصوت واحد ..؟!
&&&
الاهم من كل ذلك  هل سيقف اعلام الدولة على الحياد تجاه المرشحين ..وهل تختار المؤسسات القومية ان تقف مع الشعب وليس مع مرشح ضد اخر..  حتى نرى منافسة شريقة تقنعنا بان ماحدث فى 30 يونيه كان ثورة لتصحيح مسار ثورة 25 يناير كما قال الرئيس المؤقت عدلى منصور فى كلمته امام قمة الكويت .
..قال المؤيدون للسسي  انه يمثل ثورة 30 يونية وقال المؤيدون لحمدين انه يمثل ثورة 25 يناير وموجتها الثورية الثانية 30 يونية   ..
 واعلن رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ان الحكومة  واجهزة الدولة ستلتزم الحياد تجاه المرشحين.. فهل نرى ذلك واقعا ملموسا؟ّ
&&&
 اننى اريد ان أرى وطنى مثل كل الدول المتقدمة فيه اغلبية تختار الرئيس واقلية معارضة بينهما احترام متبادل .. لان هدفهما فى النهاية خدمة الوطن الذى نعيش جميعا على ارضه ونستظل بسمائه ..مازلت احلم بوطن يحترم الرأى والرأى الاخر ..
هناك ملايين من المصريين سيعطون اصواتهم لصباحى .. لقد حصل على خمسة ملايين صوت فى الانتخابات الرئاسية الماضية .. كان ترتيبه الثالث  ومن يومها وهو يستعد للانتخابات التى ننتظرها.. لم تحبطه الهزيمة بل اتخذ جانب المعارضة وظل وسط الجماهير التى اختارته ومنحته صوتها .
&&&
.
حصل فى الانتخابات الماضية على خمسة ملايين صوت .. ويقول انه سوف يحصل على خمسة عشر مليون صوت فى الانتخابات التى ستجرى الشهر المقبل
حمدين مناضل عاش عمره كله يحلم بحياة افضل لشعب عانى كثيرا من مشكلات لاحصر لها ..يعرف تماما اوجاع الملايين ولديه حلول لها يسعى لتنفيذها .. فهل تمنحه الجماهير هذه الفرصة ..التى قد تكون الاخيرة لهذا الجيل الذى عاش حتى شاهد الشعب وهو يحاكم رئيسين فى وقت واحد ؟!
&&&
اعرف ان هذا الكلام سوف يجلب لى المتاعب  من جانب هؤلاء الذين يعيشون حالة من الكراهية يصعب فى الوقت الحالى علاجها ..واثق تماما فى ان هذا الشعب يعرف طريقه الواضح مهما اظهر الاعلام المغرض غير ذلك .. وهدفنا جميعا حياة حرة كريمة للملايين التى عانت كثيرا ولم تحصل على حقوقها  .. وهى لن تهدا الا اذا تحقق لها ذلك .. فمصر فوقنا جميعا نعيش  ونموت من اجلها ..ولعل الشاعر العظيم اسماعيل الحبروك عبر عن ذلك بكلماته الرائعة التى غنتها نجاح سلام ولحنها محمد الموجى..ومازالت رغم مرور السنين باقية فى الذاكرة اتذكرها فى هذا الوقت العصيب الذى تعيشه بلادنا
يا اغلى اسم فى الوجود
يا اسم مخلوق للخلود
نعيش لمصر..ونموت لمصر
&&&
تفوت عليكى المحن
ويمر بيكى الزمان
وانتى اغلى وطن
وانتى اعلى مكان
ومهما كان انتى مصر
وكل خطوه بنصر
 &&&
كلك شهامه وكرامه
يا راية فوق كل راية
انتى لحبيبك سلامه
وانتى لعدوك نهايه
ومهما كان انتى مصر
وكل خطوه بنصر

&&&
انتى بلادى الجميله
حصن السلام والامان
وانتى الحضاره الاصيله
قبل التاريخ والزمان
ومهما كان انتى مصر
وكل خطوه بنصر
نعيش لمصر
ونموت لمصر