الاثنين، 28 يوليو 2014

4 ملايين قارئ

اين انتم الان .. لماذا اختفيتم وقد كنتم فى المقدمة بلا منازع ..سقط اسم مؤسستكم من الشبكة الدولية للمعلومات فى ايدى تاجر .. ولم يعد لكم ذلك الوجود الطاغى الذى كنت اتابعه قبل اكثر من 10 سنوات
هذه كانت كلمات فى رسالة قاسية من صديقى عزت انورعبد الله الذى يعيش الان فى دبى بعد انتقاله من الولايات المتحدة الامريكية  .. والحقيقة اننى احجمت كثيرا عن نشر الرسالة لاعتبارات خاصة ولكنى رأيت فى النهاية ان زملاء فى مؤسسات اخرى يتقاتلون الان .. ورأيت معركة دائرة منذ فترة بين مواقع صحفية خاصة تزعم لنفسها ماليس من حقها .. نسوا التاريخ وهم الذين بدأوا قبل سنة أو اكثر .. وتصورو انهم تفوقوا على الصحافة القومية  فقط لانهم يملكون المال فى الوقت الذى تعانى فيه المؤسسات القومية ماليا
رأيت ان انشر هذه الرسالة لاعيد للاذهان تاريخا نسيه الناس لكنه مازال حيا على شبكة الانترنت نفسها  ويمكن استعادته بمجرد البحث على ارشيف الانترنت وهو موقع يسجل كل مانشر على الانترنت منذ بدايتها وسوف يجد صفحاتنا منذعام 1998 وسيجد صفحة فى عام 2002 تقول ان عدد الزائرين لموقع الجمهورية وصل الى اكثر من اربعة ملايين قارئ.. ولو استمر هذا الموقع بكفاءته الى اليوم كم كان سيصل العدد ..
واقول لصديقى عزت اننا والله مافرطنا فى المسئولية لكنها الظروف التى فرضت قيادات لم تكن فى ذاك الوقت تدرك حجم الثروة التقنية التى حققتها المؤسسة .. اعود لما كنت اخطط له قبل سنوات وانا اتحسر على عدم تنفيذه .. منذ عدة سنوات كتبت عن مشروع (المعرفة للجميع)
 فبعد أن أطلقت دار التحرير شعارها الموجود الان بجوار ترويسة الجمهورية وهو "إنترنت للجميع" اطلقت شعار المرحلة الجديدة وهو أن تكون المعرفة في متناول جميع الناس.
المعرفة للجميع عبارة عن موسوعة ضخمة من المعلومات التي لدي دار التحرير.. يتم وضعها أمام الناس علي الموقع الالكتروني لتكون متاحة للجميع. يمكن استثمارها بدفع اشتراك او الحصول على باسورد برسالة اس ام اس
لدينا في دار التحرير سلستان شهريتان لكتابين علي قدر كبير من الأهمية كتاب الجمهورية وتراث الجمهورية.
وهذه الكتب سوف يتم وضعها في "المعرفة للجميع" بصيغة بي دي إف.. ويستطيع الزائرون لمواقعنا الالكترونية أن يستفيدوا من المحتوي.. الذي يضم أيضاً.. أرشيفاً الكترونياً لصفحات الجمهورية "العدد بالكامل" متاح للاطلاع والتحميل أيضاً.. ونفس الشيء مع جريدة المساء وجريدتي الجازيت والبروجريه.. وبذلك يكون المحتوي بثلاث لغات. بالاضافة الى بقية الاصدارات
المعرفة للجميع تبدأ بما هو متاح.. وسوف تزيد يوماً بعد يوم.. ولهذا سوف نضم إليها فكرتين علي قدر من الأهمية عظيم.. إذن سيكون بإمكان الزائر أن يطلع علي خدمات أخري مهمة منها أولاً: خدمة "أي سؤال" وفيه سوف يجد القاريء الإجابة الشافية عن المئات من الأسئلة التي يريد معرفة إجاباتها.. والأسئلة تشمل التعريفات الخاصة بالاصطلاحات.. والشخصيات التاريخية والمعاصرة والتقارير والدراسات عن مختلف شئون حياتنا أيضاً سوف نعطي للقاريء أو المستخدم إمكانية أن يسأل عن أي شيء يريده فمثلاً إذا كان يريد أن يعرف أسعار الشقق في إحدي المناطق.. أو أسعار البورصة.. أو دور السينما أيضاً سيكون بالإمكان طلب تسليط الأضواء الصحفية علي بعض الفنانين الصغار.
هناك أيضاً صحافة المواطن.. حيث ندعو أصحاب  المواهب فى كل المجالات والمدونات..وسوف نلقي عليها الضوء.. ونعطي تقييماً للكتابات التي يرسلها أصحابها.. كنقد أدبي وتقني للمحتوي الالكتروني تعميماً للفائدة.
كتبت ذلك قبل سنوات .. ومازلت احلم بأن يقوم الزملاء المتحمسون لمؤسستهم بأن ينفذوا هذه الفكرة وغيرها الكثير وللحديث بقية



ليست هناك تعليقات: