الأربعاء، 25 يوليو 2012


وراء المتاعب

بقلم: محمد الشرقاوى

لست.. بخيركم

فى اول خطبة له بعد توليه الخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال ابو بكر الصديق رضى الله عنه ..(أيها الناس، فإنِّي قد وُلِّيت عليكم ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني؛ وإن أسأت فقوِّموني؛ الصدق أمانةٌ، والكذب خيانةٌ، والضَّعيف فيكم قويٌّ عندي حتى أريح عليه حقَّه إن شاء الله، والقويُّ فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحقَّ منه..."

وبهذا وضع الصديق اساس دولة العدل .. التى لاتعطى للقائد كل شيئ .. وانما تمنحه الحق فى رفع الظلم عن الناس  واعطاء كل ذى حق حقه .. مما يزرع مناخا جيدا للعمل الذى يعود بالفائدة على الجميع  فى دولة قوية مازلنا نترسم خطاها بعد مرور هذا الزمن البعيد


وقد كان  عمر بن الخطاب،  يجمع قادته ممن يتولون المسئولية كل عام في موسم الحج، ويستمع إلى شكاوى الناس، ويقتصُّ من المخطئ،  

يروى أنس بن مالك "إن رجلاً من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، عائذ بك من الظلم. . سابقتُ ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط، ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر إلى عَمرو يأمره بالقدوم ويُقْدِم بابنه معه، فَقَدِمَ، فقال عمر : أين المصري؟ خذ السطو فاضرب. فجعل يضربه بالسوط، ويقول عمر : اضرب ابن الأكرمين. قال أَنس : فضُرب، فوالله لقد ضربه ونحن نحبُّ ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنَّيْنَا أنه يرفع عنه، ثم قال عمر للمصريِّ: ضع السوط على صلعة عَمرو . فقال: يا أمير المؤمنين، إنما ابنه الذي ضربني. فقال عمر لعَمرو: مذ كم تَعَبَّدْتُم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟ قال: يا أمير المؤمنين، لم أعلم، ولم يأتني" .

والسؤال الان اين نحن  من هؤلاء القادة الذين كانوا يراعون الله فى كل سلوكياتهم .. كانوا يتخذون قراراتهم بحزم ولايخشون الا الله .. وكان هدفهم الاول صالح الامة .. ترى لوان قائدا للعمل اتخذ قرارا هل يستطيع تنفيذه دون ان يقحم البعض القضاء باحكامه لكى يعطل تنفيذ هذا القرار .. اننا الان فى زمن يتفنن الناس فيه فى الحصول على اكبر المكاسب حتى لو كان بالتحايل والفهم الخاطئ لبنود القانون ..

واذا كنا نسلم بأن العدل اساس الملك .. فان اولى خطوات العدل ان ترعى الله فى كل قراراتك .. وان تسعى دائما الى مصلحة الوطن ولايهم بعد ذلك ما ذا يقول الناس .








                                                                Sms



   & ملابس يسرا فى مسلسلها ( شربات لوز) لاتتناسب مع سنها

& بداية مملة ..لعادل امام فى فرقة ناجى عطا الله

& الخواجة عبد القادر.. لخبطة

& منه فضالى فى الهلالى سلالم ..جينز لاهو منه ولا فضالى

& غادة عادل .. مختلفة

& سمير غانم .. رائع مع انه اعلان

&  لقاء الخميسى ..كأنها لاتمثل

& علا غانم ..طاقة اسيئ استغلالها

& علاء الشربينى.. توريث مقبول لمهنةالطبخ

& رامز جلال.. تهريج فج

 &  من يقبل هذه الايحاءت والكلام الجريئ.. فى مسلسل الزوجة الرابعة .. 

المسلسل تدور احداثه الاولى فى رمضان ومع ذلك تحتل العلاقة الزوجية جزءا كبيرا  وتسمع شتائم مثل رمة (بكسر الراء) وكلبة وبيئة والفاظ اخرى  وحركات  اظن ان كثيرين يخجلون من سماعها

& مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة تملأ مسلسلات رمضان  تحتاج الى التركيز عليها اعلاميا

السبت، 21 يوليو 2012


مقال الرأى

محمد الشرقاوى

واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله





على شاشة الكمبيوتر  تظهر هذه الاية الكريمة ..التى ارسلها لى احد الاصدقاء عبر البريد الالكترونى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون(

قال صديق انها اخر ما نزل من القرأن الكريم  .. وقال اخر ان (ترجعون  ) تقرأ بفتح الياء ..  وسألنى ثالث هل هذا صحيح ..ودفعتنى هذه الايام المباركة الى البحث عن اجابة شافية وكعادتنا فى عصر التكنولوجيا المتقدمة فان جوجل يساعدنا بسهولة .. كتبت الاية الكريمة على محرك البحث الاكبر على الانترنت وفى اقل من ربع ثانية جاءتنى تفاسير امهات الكتب  وكبار علماء الاسلام  ابن كثير والقرطبى  الذى وجدت فيه الاجابة

جاء فى تفسير القرطبى

قيل : إن هذه الآية نزلت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بتسع ليال ثم لم ينزل بعدها شيء ، قاله ابن جريج . وقال ابن جبير ومقاتل : بسبع ليال . وروي بثلاث ليال . وروي أنها نزلت قبل موته بثلاث ساعات ، وأنه عليه السلام قال : اجعلوها بين آية الربا وآية الدين . وحكى مكي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : جاءني جبريل فقال اجعلها على رأس مائتين وثمانين آية .

قلت : وحكي عن أبي بن كعب وابن عباس وقتادة أن آخر ما نزل : لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر الآية . والقول الأول أعرف وأكثر وأصح وأشهر . ورواه أبو صالح عن ابن عباس قال : آخر ما نزل من القرآن واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ( يا محمد ضعها على رأس ثمانين ومائتين من البقرة ) . ذكره أبو بكر الأنباري في " كتاب الرد " له ، وهو قول ابن عمر رضي الله عنه أنها آخر ما نزل ، وأنه عليه السلام عاش بعدها أحدا وعشرين يوما ، على ما يأتي بيانه في آخر سورة إذا جاء نصر الله والفتح إن شاء تعالى . والآية وعظ لجميع الناس وأمر يخص كل إنسان . و ( يوما ) منصوب على المفعول لا على الظرف . ترجعون فيه إلى الله من نعته . وقرأ أبو عمرو بفتح التاء وكسر الجيم ، مثل إن إلينا إيابهم واعتبارا بقراءة أبي " يوما تصيرون فيه إلى الله " . والباقون بضم التاء وفتح الجيم ، مثل ثم ردوا إلى الله [. ولئن رددت إلى ربي واعتبارا بقراءة عبد الله " يوما تردون فيه إلى الله " وقرأ الحسن " يرجعون " بالياء ، على معنى يرجع جميع الناس . قال ابن جني : كأن الله تعالى رفق بالمؤمنين على أن يواجههم بذكر الرجعة ، إذ هي مما ينفطر لها القلوب فقال لهم : واتقوا يوما ثم رجع في ذكر الرجعة إلى الغيبة رفقا بهم . وجمهور العلماء على أن هذا اليوم المحذر منه هو يوم القيامة والحساب والتوفية . وقال قوم : هو يوم الموت . قال ابن عطية : والأول أصح بحكم الألفاظ في الآية . وفي قوله ( إلى الله ) مضاف محذوف ، تقديره إلى حكم الله وفصل قضائه . ( وهم ) رد على معنى ( كل ) لا على اللفظ ، إلا على قراءة الحسن " يرجعون " فقوله " وهم " رد على ضمير الجماعة في " يرجعون " . وفي هذه الآية نص على أن الثواب والعقاب متعلق بكسب الأعمال ،.
 وقال ابن كثير فى تفسيره: قال تعالى يعظ عباده ويذكرهم زوال الدنيا وفناء ما فيها من الأموال وغيرها ، وإتيان الآخرة والرجوع إليه تعالى ومحاسبته تعالى خلقه على ما عملوا ، ومجازاته إياهم بما كسبوا من خير وشر ، ويحذرهم عقوبته ، فقال : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )

وقد روي أن هذه الآية آخر آية نزلت من القرآن العظيم ، فقال ابن لهيعة : حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قال : آخر ما نزل من القرآن كله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية تسع ليال ، ثم مات يوم الاثنين ، لليلتين خلتا من ربيع الأول . رواه ابن أبي حاتم . قال أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : واحذروا أيها الناس يوما ترجعون فيه إلى الله " فتلقونه فيه ، أن تردوا عليه بسيئات تهلككم ، أو بمخزيات تخزيكم ، أو بفاضحات تفضحكم ، فتهتك أستاركم ، أو بموبقات توبقكم ، فتوجب لكم من عقاب الله ما لا قبل لكم به ، وإنه يوم مجازاة بالأعمال ، لا يوم استعتاب ، ولا يوم استقالة وتوبة وإنابة ، ولكنه يوم جزاء وثواب ومحاسبة ، توفى فيه كل نفس أجرها على ما قدمت واكتسبت من سيئ وصالح ، لا تغادر فيه صغيرة ولا كبيرة من خير وشر إلا أحضرت ، فوفيت جزاءها بالعدل من ربها ، وهم لا يظلمون . وكيف يظلم من جوزي بالإساءة مثلها ، وبالحسنة عشر أمثالها ؟ ! كلا بل عدل عليك أيها المسيء ، وتكرم عليك فأفضل وأسبغ أيها المحسن ، فاتقى امرؤ ربه ، وأخذ منه حذره ، وراقبه أن يهجم عليه يومه ، وهو من الأوزار ظهره ثقيل ، ومن صالحات الأعمال خفيف ، فإنه - عز وجل - حذر فأعذر ، ووعظ فأبلغ

الخميس، 12 يوليو 2012

ورا المتاعب
هموم الصحافة.. في عهد جديد

محمد الشرقاوى
12/07/2012 02:04:46 ص
قررت بيني وبين نفسي أن ألغي من قائمة القراءة اليومية ثلاث صحف.. لافتقادها للأمانة الصحفية والابتعاد عن المهنية.. واتخاذها أسلوباً يعتمد علي الترويج للأكاذيب.. وكل همها البحث عن تشويه فصيل سياسي.. والدفاع عن جهة ما..
صحف تزرع في المجتمع التفرقة والكراهية وتصفية حسابات خاصة.. الصحيفة الأولي خاصة والثانية قومية والثالثة حزبية.. وكلها كثيراً ما نشرت علي صفحاتها تكذيباً لما نشرته وبعضها مرفوع ضدها قضايا لتجاوزها أخلاقيات المهنة.. ولا أعرف لماذا يتخذ بعض الزملاء الذين ينتمون إلي مهنة البحث عن المتاعب هذا الأسلوب السيئ.. ولماذا لا يراعون ضمائرهم وعلي مستوي الفضائيات هناك قنوات تحتاج إلي مقاطعة شاملة وهي ما يطلق عليها قنوات الفلول.. لا هم لها غير الهجوم علي رئيس الجمهورية وحزبه ومحاولة تشويهه بالإدعاء بأن قراراته لا يتخذها بنفسه.. بل هناك من يملون عليه القرارات.. وهذا كلام سخيف لا يصح أن يقال عن رئيس تولي المسئولية بعد أن فاز بتأييد الشعب وله تاريخ نضالي طويل جعله يفوز بثقة الشعب.
ولابد أن نعترف بأن كل ما يقال الآن عبر الفضائيات وعلي صفحات الصحف من أكاذيب وشائعات يعكس مدي سعة الصدر التي يتمتع بها الرئيس وهو يري أناساً يهاجمونه بشدة ولا يظهر أي ضيق أو يتخذ أي إجراء ضدهم.
لم نر طوال الثلاثين عاماً الماضية قاضياً كبيراً ينشر في الفضائيات والصحف تحذيراً للرئيس بأن يتراجع عن قرار أصدره وإلا ستكون هناك إجراءات أخري.. لقد شاهدنا قضاة في الزمن الماضي وجهوا انتقادات أضعف مما يحدث الآن وتمت احالتهم للمساءلة والعقاب.. ورأينا كيف كانت القضايا تلفق لمن يجرؤ علي انتقاد الرئيس.. الآن يتظاهر العشرات أو المئات عند قبر الجندي المجهول ويظهر بعضهم علي الفضائيات ليطالبوا بعزل الرئيس المنتخب من ملايين المصريين في انتخابات نزيهة.. ولم يقل لهم أحد أي كلام أو عتاب.. أننا في مناخ حر يعطي للجميع حق إبداء الرأي دون خوف.. لكن الواقع يقول إن البعض لا يعرف حدوده.. وأي مواطن يتجاوز في كلامه لا يجد من ينبهه بأنه يتحدث عن الرئيس وأن عليه أن يتحدث باحترام عن من في مكانة والده.
ان ما يحدث الآن يؤكد أننا في حاجة ماسة إلي إعادة تنظيم الإعلام المصري.. وكبح جماح الفلتان الإعلامي.. فليس من حق أي إنسان أن يقول ما يشاء دون حسيب ولا رقيب.. هناك أخلاقيات عامة.. وقوانين يجب الالتزام بها.. أن هموم الصحافة المقروءة منها والمرئية يجب أن ينظر إليها بشكل مختلف.. ولست أدعو إلي قيود إعلامية ولكني فقط أطالب بأن يكون هناك من يحاسب المخطئ عن خطئه.. فليس معقولاً أن يقول أي إنسان أي كلام حتي لو كان ضد القانون ثم يمضي بلا حساب.. هناك قوانين وميثاق شرف صحفي ونقابات يجب أن تجنبنا هذا الإنفلات الإعلامي.. نحن الآن في عصر جديد يعتمد علي الشفافية والضمير ومن حق الناس أن تري إعلاماً صادقاً ينشد الحقيقة ويبتعد عن الترويج للشائعات.. والأغراض الخاصة.. إعلام يعرف قيمة أن يقول الحق ولا شيء غيره

الأحد، 1 يوليو 2012


لاءات الرئيس محمد مرسى

الصدام..التخوين..التوجيهات..الحجاب..اخونة الدولة

حورات تعكس كيف غيرت الثورة وطنا يتطلع لحياة افضل

الرئيس يلتقى بكبار الصحفيين الذين ينتمى معظمهم للنظام السابق ليؤكد انه لاتخوين ولاتوجيهات



                                         بقلم : محمد الشرقاوى











لا.. للصدام والتخوين والتوجيهات ..هكذا اكد الرئيس د. محمدمرسى فى بداية لقائه  برؤساء التحرير ورؤساء مجالس ادارات الصحف يوم الخميس الماضى ..وعندما انتهى الحوار اكتشفنا ان هناك لاءات اخرى اكدها خلال  ردوده على الاسئلة التى صنعت حوارا صريحا.. يعكس كيف تغيرت مصر الثورة.. فقد  اكد انه لاتفكير فى فرض زى معين على المرأة  وانه لا اخونة لوظائف المجتمع  ولاحقوق له .. ولا اقصاء لاحد وان الجميع يعيش على ارض مصر المسلمون والمسيحيون معا ولا يصح ان يطالب احد بتطمينات لاننا جميعا شركاء فى هذا الوطن .. وهى نفس اللاءات التى يحرص على تأكيدها فى كل لقاءاته مع القوى والتيارات السياسية فى المجتمع .

كان اللقاء مفعما بالحيوية والوضوح .. لم تغب عنه روح الدعابة التى اشاعها الرئيس وهو يحاور كبار الصحفيين الذين ينتمى معظمهم الى النظام القديم ..والذين تعودوا ان يتحدثوا مع الرئيس بحذر شديد حتى لايثيرون غضبه او غضب بطانته ..

اللقاء فى حد ذاته يؤكد ان المناخ تغير كثيرا .. فالرئيس كان بسيطا وودودا حيث جلس امام كتاب وصحفيين يمثلون كل اطياف المجتمع .. حتى هؤلاء الذين لم يكتبوا كلمة واحدة تأييدا للرئيس قبل انتخابه .. والذين امتلات كتاباتهم وصحفهم بالهجوم على الاخوان وحزب الحرية والعدالة حضروا هذا اللقاء  وسمعت بعضهم فى حوارات جانبية يقولون انهم لم يتصوروا ان الرئاسة ستوجه لهم الدعوة بالحضور .. ولعل هذا مادفعهم لان يبدأوا كلماتهم امام الرئيس  بعد تهنئته بفوزه فى الانتخابات الى الاشادة بان يحضر هذا اللقاء الاول كافة اطياف المجتمع بصرف النظر عن توجهاتهم  ..  وكان ملفتا ان يبدأ الرئيس حديثه بكلمة شكر فيها الجميع لتلبية دعوته رغم ان الوقت كان ضيقا حيث تم ابلاغهم فقط فى مساء اليوم السابق

وكان ملفتا ان بعض الزملاء الحاضرين ممن يقدمون برامج تليفزيونية تحدثوا امام الرئيس بنفس اللغة التى كانوا يتحدثون بها ايام كان مرشحا ويظهر فى برامجهم ليواجه اسئلتهم واتهاماتهم ..وبعضهم بالغ فى حديثه وهو يقول للرئيس اننا لسنا خائفين منك وسوف نحاسبك اذا لم تحقق وعودك وبرنامجك الانتخابى .. وكان الرئيس يبتسم وهويؤكد انه  يرحب بالنقد حتى لو كان  لاذعا، لكنه يتمني ان نركز جميعا علي هدفنا المشترك وهو مصلحة مصر، فالمرحلة الانتقالية التي نمر بها تتطلب منا تغليب المصلحة العامة

وركزالرئيس علي 3 نقاط أساسية تشكل قاعدة للحوار بين أبناء الوطن  وهي:
< لا يوجد في قاموس المصريين لغة صدام.
< لا توجد ولا يجب ان توجد لغة تخوين، فالكل يتفق علي هدف واحد هو مصلحة الوطن، وإن اختلف  احد مع غيره في الوسائل.
< ليس القصد من اللقاء توجيه للصحافة أو احتواء. فالصحفيون أكبر كثيرا من أن يفكر أحد في احتوائهم.

أكد الرئيس أنه علي الرغم من الظروف التي مرت بها مصر وعلي الرغم من التحديات التي تواجه مصر والمصريين منذ 25 يناير حتي الآن إلا أن الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق ما زال موجودا.
وأشار إلى أن هذه التحديات كانت موجودة قبل 25 يناير, موضحا أن هذه المرحلة لها طبيعتها وخصوصيتها وأن الزجاجة بخير وشفافة وناصعة يشع ضوئها علي الوطن والعالم كله بخير ويوشك ان يخرج المولود الجديد معافا سليما دون أن يتأثر سلبا بطبيعة المرحلة التي تمر بها مصر .
واضاف أنه لايمكن ابدا أن تستقر منظومة العمل السياسي والحريات العامة والديموقراطية وانفاذ ارادة الشعب وتداول السلطة والمبادي الاساسية لمفهوم الدولة الحديثة وأن يتحقق لها النجاح بغير القلم الصادق والرؤية الصحيحة والفكرة المعبرة والتحليل الواقعي والنظر للمستقبل.
 أكد أن الجميع يريد مصر مستقرة مؤسسيا وسياسيا واقتصاديا ومستقرة بكل معاني الاستقرار الراسخ خاصة الأمني باعتباره الركيزة الاساسية التي تنطلق من خلالها جميع الركائز الأخري

وقال الدكتور محمد مرسي ان مصر أمامها فرصا عظيمة وأنا علي يقين انه بمقدورنا توظيف الفرصة الحالية المتاحة ونستفيد منها لأننا كمصريين قادرين علي جعل كفاءة توظيف هذه الفرصة أكثر من 100 % لأن لدينا تجربة راسخة ومستقرة في مجال الاعلام وخاصة الصحافة ولدينا أصحاب خبرة وأصحاب رؤية وإن تباينت هذه الرؤي الإ أنها تصب في الهدف البعيد الذي نسعي للوصول إليه .
وقال إن لقاءه مع رؤساء التحرير كان من منطلق ضرورة الحديث مع رجال الاعلام .
وأكد انه لاينبغي ان يكون في قاموس المصريين وخاصة أصحاب الرؤية والفكر والتحليل والمنطق والعقل والحرص علي المصلحة العامة لغة الصدام ودعا إلى اخراج هذه المفردات من جميع حواراتنا ومن أعمالنا وسلوكياتنا .
كما أكد أنه ينبغي ألا توجد لغة التخوين فالجميع مواطنون صالحون ونيتهم صالحة والاهداف واحدة .وأن لقاءه مع رؤساء التحرير لايهدف علي الاطلاق إلي اصدار توجيه وقال أنتم أعلي وأعز وأكبر من كلمة التوجيه والاحتواء موضحا أن الهدف من اللقاء هو الوصول لأنجح وأفضل الطرق لتحقيق أهداف الوطن.

الحديث مع  الرئيس امتد  إلى الصحف القومية.. .. وهل سيتم الفصل بين الملكية والادارة, حيث تحدث عن احترام القانون واحترام أحكام القضاء حتى يتم تعديل القانون أو تغييره فى ظل مرحلة انتقالية فيها دستور مؤقت.
وعن المرأة المصرية, قال انه إذا كانت المرأة غير مجبرة فى موضوع العقيدة فهل يجوز إجبارها على إرتداء زى معين?, ثم ان النساء لهن كل الحقوق فى كافة المجالات ووجودهن المكثف فى العمل فى معظم الوزارات مثل وزارة التربية والتعليم خير دليل على ذلك فكيف نلزمها بيتها?, وهل سنصدر الشعب المصرى إلى الخارج ونأتى بشعب آخر?.
وأشار إلى أن تجربة المرأة فى العمل السياسى قليلة جدا ليس فى مصر فقط ولكن فى كل دول العالم و ألمح إلى أهمية إعادة النظر فى بعض الكيانات الموجودة مثل المجلس القومى للمرأة  وضررة البحث عن (حلول) لهذه الكيانات

أما عن "أخونة الدولة" اى استيلاء الاخوان على الوظائف العليا فى الدولة فإنه لن يكون وهو عنوان لايعبر عن الواقع لامن حزب واحد ولا غيره.. وقال انه رئيس لكل المصريين وقد استقال من منصب رئيس حزب الحرية والعدالة ولكنه لم يستقل من الحزب .
أما موضوع الأمن القومى فكلاهما يتأثر بالآخر وهذا ليس تاريخ فقط ولكنه " جغرافيا أيضا " .
تطرق لقاء الرئيس  إلى الحديث عن القضية الفلسطينية وأنها قضية حقيقية وواقعية وسنظل ندعمها وسيظل الشعب المصرى داعما لغزة المحاصرة .
وفى نهاية اللقاء عرض ممدوح الولى نقيب الصحفيين هموم صاحبة الجلالة مطالبا بزيادة الحد الأدنى لأجر الصحفى ومعاشه وبدل تدريبه إلى 1200 جنيه  وهذا لا يحتاج لتحقيقه سوى 53 مليون جنيه سنويا فى الوقت الذى تدخل فيه خزينة الدولة من تمغة الصحافة سنويا اكثر من /700/ مليون جنيه وانه ليس بالكثير عليهم زيادة رواتبهم ومعاشاتهم...وطلب الرئيس من نقيب الصحفيين بيانات رسمية بالمعلومات التى طرحها.